خطيبتي لا تهتم بي - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12410 - عددالزوار : 208958 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 167 - عددالزوار : 59562 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 60 - عددالزوار : 757 )           »          الأعمال اليسيرة.. والأجور الكثيرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          خواطر متفرقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          السلفية منهج الإسلام وليست دعوة تحزب وتفرق وإفساد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 33 )           »          القذف أنواعه وشروطه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 61 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 15874 )           »          الضلع أعود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-11-2021, 03:46 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,380
الدولة : Egypt
افتراضي خطيبتي لا تهتم بي

خطيبتي لا تهتم بي


أ. مروة يوسف عاشور


السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أولاً: أشكرُكم على هذا الموقع الجميل، وبإذن الله أجد لمشكلتي حلاًّ عندكم.

باختصار أنا خطبتُ وكتبتُ كتابي على فتاةٍ فاضلة ذات خُلُقٍ ودِين، والحمد لله دَبَّ بينَنا الحبُّ من أوَّل يوم، بعد الخطبةِ وكتْب الكتاب سافَرتُ للعمَل في الخارج، وبقينا نتكلَّم من خِلال الهاتف، المشكلة أنَّ خطيبتي عندما تخرُج مع صَدِيقاتها أو أهلها تَنساني بالسَّاعات، ومن الممكن أنْ يمرَّ يومٌ كامل دُون اتِّصال أو حتى رسالة نصيَّة، وعندما أتَّصل بها تقولُ لي: نتكلَّم لاحقًا، وحصل أنها انشَغلتْ عنِّي عدَّةَ أيَّام، وعندما نتكلَّم بعدَ هذه الفترة لا أجدُ لديها الاشتياقَ لي.
نفسي تعبت جدًّا، مع العلم بأنِّي فاتحتُها في الموضوع أكثر من مرَّة، جرَّبت معها اللين وجرَّبت القسوة، أرسلُ لها كلَّ يوم رسائل حبٍّ ورسائل كلُّها حنان لعلَّ قلبها يحنُّ ويلين، أنفذُ كلَّ طلباتها، ولم أقصِّر في أدنى شيءٍ، وإلى الآن لم تتغيَّر، ما أودُّ إيصاله لها أنَّه يجبُ أنْ تجد لديها وقتًا لي وإنْ كانت مُنشغلةً بصَدِيقاتها، وأيضًا تخطرُ على بالي فكرة أنها ستتغيَّر عندما أتزوَّجها.

أنا في حيرةٍ شديدة جدًّا جدًّا من أمري، فأرجو المساعدة.


الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
بارك الله لكما، وبارك عليكما، وجمع بينكما في خيرٍ.

لا بُدَّ أنْ يُراعِي الإنسان اختلافَ طَبائع البشَر، واختلاف نَظرتهم للأمور، قبل الحُكم على مَشاعر الآخَرين؛ ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾ [الحجرات: 13]، فاختلافُ الأجناس، وتنوُّع البيئات، وتغيُّر الأفكار، وتصرُّف الأحوال - من رحمة الله بنا، ولو تشابهنا في الصِّفات والأفكار، لما حصَل ذلك التآلُف، ولما انجذَبَ زوجٌ لزوجه ولا أحبَّها، ولما استأنَسَ الناس ببعضِهم البعض وأحبُّوا الاجتماع.
يجدرُ بك أنْ تتحقَّق من شُعور مخطوبتك أو زوجك نحوَك قبل التَّفكير في تعديل سُلوكها نحوَ الأفضل؛ فقد بدَا لي أنَّ مشاعرها نحوَك تختلفُ كثيرًا عن مَشاعرك نحوها، وأخشى أن تكونَ قد أُجبرت من قِبَلِ أهلِها أو وليِّها على الزواج بك، ووقعت ضحيَّة اختِيار الأهل الذي لا فِرارَ منه ولا فرصةَ لرفضِه، فإنِ انتفى هذا الافتراضُ، وتأكَّدتَ من ذلك، ولم يبقَ في نفسِك منه شكٌّ، فلنُفكِّر إذًا في أسلوبها وسببِ هذا الصُّدود.
ليس من المنطقيِّ أنْ يُحاول الخاطب التقرُّب ويبذل وسعه، ثم لا يجد من مخطوبته إلا الصدَّ والاجتناب!

وَغَزَالٍ مَنَحْتُهُ خَالِصَ الوُدْ
دِ فَجَازَى بِالصَّدِّ وَالإِجْتِنَابِ

لَمْ أَلُمْهُ أَنِ اتَّقَى بِحِجَابٍ
رَدَّنِي وَالِهَ الفُؤَادِ لِمَا بِي



بعضُ الفتيات - وربما بعضُ الناس عُمومًا - لا يصلحُ معه إظهار الرَّغبة في الوصال، وإنْ كان أغلب الناس على خِلاف ذلك، لكنْ لعدم إحاطتي بشخصيَّة الفتاة أفترضُ بعضَ الأمور، وعليك أنت أن تجمع القَرائن وتنظُر من مَنظُور أوسع وأعمق، فذلك النوعُ من الناس لا يصلحُ معه كثرةُ الوصال، والمهاتفة اليوميَّة، والعِتاب، وغيرها من إظهار المحبَّة بشكلٍ قد يكونُ مُبالغًا فيه بالنسبة لها؛ حيث يستَثقِلون ذلك، ولا يجدون في أنفسهم الانجِذاب الكافي للتواصُل مع مَن يحبُّون؛ حيث يُسارع أحدُ الزوجين بالاتِّصال على زوجه، ظانًّا أنَّ الوقت الذي مَرَّ مُذْ تَواصَلا كافٍ لإحداث نفس القدْر من الاشتياق الذي يشعرُ به هو، ومن أكبر الأخطاء أنْ نقيسَ على أنفُسِنا، مُتَجاهلين الفروقَ بين الناس واختلافَ الأنفس والمشاعر والطبائع.

يختلفُ الرجل عن المرأة في عدَّة أمور:
- طبيعة الرجل أنَّه قليلُ الكلام، ولا يُحسِنُ التعبير عن مشاعره بشكلٍ كافٍ يشبعُ حاجةَ المرأة العاطفيَّة.
- يَفصِلُ الرجل بين السُّلوك والمشاعر؛ فلا يدلُّ صمتُه على عدم المحبَّةِ، في حين ترى المرأة أنَّ الصمت وعدمَ البوح بكلمات المحبَّةِ وعباراتِ الشوق أكبرُ دليلٍ على ذبول زهرة الحبِّ في قلب زوجها.
- تفضلُ المرأة كثرةَ الكلام وإخراج كلِّ أو أغلب ما في قلبها، ولا تطيقُ صبرًا على الاحتِفاظ بشيءٍ ممَّا يصولُ ويجولُ في قلبها، في حِين لا يحتاجُ الرجل إلا لبعض الإشارات والدَّلائل العمليَّة، ويَراها كافيةً لإثبات المحبَّة.
- لا يحبُّ الرجل كثرةَ التواصُل، ويختلفُ عن المرأة في رغبته بالشُّعور بالحريَّة والابتعاد قليلاً عمَّن يحبُّ، ويرى بعضُ الرجال ذلك خيرَ وسيلةٍ للتَّروِيح عن النفس، والمرأة على عكس ذلك.
- طبيعة المرأة اجتماعيَّة متفتِّحة؛ تُحب الاجتماع بالصَّديقات والمقابلات، وتُحبُّ الخروج والتنزُّه بسببٍ ودون سبب أحيانًا، أمَّا الرجل فيُفضِّل الاقتصارَ على عددٍ محدودٍ من المعارف، ولا يشعُر بالرغبة في التنزُّه إلا عند الحاجة غالبًا.
والعجيب أنَّ كلَّ ما سبق - باستثناء النقطة الأخيرة - لا تنطبقُ عليكما؛ ممَّا يجعلُ التعامُل أكثر صُعوبةً، ويزيدُ من حاجتك لفهْم نفسيَّة وشخصيَّة مخطوبتك.
أنصحُك أنْ تتمهَّل في عرضِ رغبتك المستمرَّة في التواصُل معها، وطلبِ رِعايتها وإعلان حاجتها إليك؛ فكما أنَّ الناس يختلفون عن بعضهم، والرجال يختلفون عن النساء، فالنساء أيضًا يختلفنَ عن بعضهنَّ البعض، ولا أستبعدُ - وأيضًا لا أجزم - أنْ تكون ممَّن ينصتُ لحديث ونصائح الصَّديقات وكلامهنَّ الذي يُوحِي بخبرةٍ واسعةٍ في التعامُل مع الرجال؛ فتجعل الفتاة من أقوالهنَّ ونصائحهنَّ مُقدَّسات، لا خلافَ على صحَّتها، ولا نزاع في صَوابها، وهن يتفنَّن في إبداء النَّصائح دُون أنْ يُطلَبَ منهنَّ، لكنْ على سبيل التطوُّع يفعلنَ ذلك؛ فتُخبر الواحدة منهنَّ صديقتَها بأنَّ الرجل يحبُّ المرأة التي تفرُّ منه ولا تأبهُ به ويتمسَّك بها، وتُؤكِّد كلامَها بشيءٍ من القصص التي ربما تُؤلِّفُها وهي تتحدَّثُ لتُؤكِّد صحَّةَ كلامها، وأنَّه لن يسلم رجلٌ من ذلك الحكم، فإنْ كان ذلك حقًّا، فأسألُ الله لك العون، وعليك أنْ تحاول استِدراجَها في الكلام دُون تدقيقٍ ولا تحقيق.
وفي جميع الأحوال أؤكِّد على عدم التسرُّع وإمطارها بالرسائل والاتِّصالات؛ للتأكُّد من انتفاء رفضها لك قبل أنْ يتمَّ الزواج وتأتي الضَّحايا، وعليك ألا تُعاتبها إنِ انشغَلَت عنك أو لم تتواصَلْ لعدَّة أيَّام؛ لترى هل سيَنتابها القلقُ، أو أنها بالفعل لا تُبالي؟ فإنْ كانت الأولى، فلا يحتاجُ الأمر منك إلا للتريُّث وتكرار المحاولة للوصول إلى مِفتاح التعامُل، وإنْ كانت الثانية، فلا أظنُّ أنَّ قلبها ينبضُ تجاهك بمشاعر تُبشِّرُ بخيرٍ، وعليك أنْ تُراجع نفسك حينها.

أعانَك الله، وأقرَّ عينك بأهلك، وهداك لما فيه الخير.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.14 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.26 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.35%)]