معتقد الطريقة التيجانية - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         أبو بكر الصديق رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 11 )           »          لماذا يصمت العالم عن المجاعة في غزة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أعمال تعدل أجر الصدقات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          البلاء في حقك: نعمةٌ أو نقمة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الدنيا دار من لا دار له ولها يجمع من لا عقل له (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          شرح النووي لحديث: كان رجل من المشركين قد أحرق المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          شرح النووي لحديث: ارم فداك أبي وأمي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          شرح النووي لحديث: ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني الليلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أنسيت بأنك في غزة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          {إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 29-01-2020, 09:45 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,940
الدولة : Egypt
افتراضي معتقد الطريقة التيجانية

معتقد الطريقة التيجانية

تعريف وتقييم

أم يحيى عبدالرحمن


مقدمة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وعلى من سار على نهجه إلى يوم الدين.

لقد من الله سبحانه وتعالى على الثقَلين ببعثة رسول الهدى، وضياء الدجى، محمد بن عبدالله، وجعل حسن اتباعه عنوان الفوز برضا الرحمن، ودخول الجنان؛ فمن استضاء بهديه أصاب المنشود، ومن رغب عنه ترك للمردود، ومن رام العزة فليلزم غرز السنَّة، ولا يلزمها إلا من وجَّه القلب للإخلاص والاتباع، ونهى النفس عن الهوى والابتداع؛ وهذا سبيل الأذلِّين في الدنيا والآخرة.

والإخلاص والاتباع مفتاحَا سلامة المعتقد، فما هوى من هوى إلا من شائبة شابت إخلاصه أو اتباعه، أو كليهما معًا؛ فذلك منشأ البدع، ومنبع الضلال، والفطن الذكي من علم أن التشريع الأكبر رباني محض، فلا حظ لعبد ناقص قاصر فيه.

لذا صار التصدي للبدع والمحدثات بابًا من أبواب الجهاد؛ حفظًا لكيان الدين، ونصرة للحق المبين، وجمعًا لشمل الأمة بعدما نخرت البدعة جسمها فأَرْدَتْه كالثوب المهترئ، لا هو بالساتر فيلفع، ولا بالجميل فينفع.

وتعتبر الطرق الصوفية من أهم مظاهر الابتداع في الدين، ومع انتشارها في كل بقاع الأرض على اختلاف في أصولها وتنظيماتها؛ مستغلة بذلك التمويه الممارس على مصداقية منهج أهل السنة والجماعة - صار لزامًا على المسلمين تقويض هذا الامتداد، في القلوب أولاً بتسليط الضوء على مكامن الخلل والقصور فيها، ورد شبهاتها، وبيان ضلالاتها، وفي الأوراق ثانيًا بتكثيف الجهود، وشهر الأقلام؛ أداءً للأمانة المنوطة بكل مسلم بتبليغ العلم وإنكار المنكر.


خطة البحث
مقدمة
الفصل الأول: نشأة الطريقة التيجانية ومعتقداتها:
المبحث الأول: نشأة الطريقة التيجانية وتطورها
المطلب الأول: نبذة عن مؤسس الطريقة وظروف نشأتها
المطلب الثاني: مناطق انتشار الطريقة ومواطنها
المطلب الثالث: تنظيمات الطريقة، مصادر التلقي ومنهج الاستدلال

المبحث الثاني: مبادئ معتقد الطريقة التيجانية
المطلب الأول: معتقد الطريقة في أبواب التوحيد
المطلب الثاني: معتقد الطريقة في الاتباع
المطلب الثالث: معتقد الطريقة في باب التقديس

الفصل الثاني: موقف أهل السنة والجماعة من الطريقة التيجانية:
المبحث الأول: مخالفات الطريقة التيجانية لمنهج أهل السنة والجماعة في الأصول
المطلب الأول: مخالفات الطريقة في باب أركان الإيمان
المطلب الثاني: مخالفات الطريقة في باب أركان الإسلام
المطلب الثالث: مخالفات الطريقة في باب التشريع

المبحث الثاني: جهود أهل السنة والجماعة في بيان ضلالات الطريقة ونقد منهجهم:
المطلب الأول: جهود المنتسبين القدامى للطريقة
المطلب الثاني: جهود علماء الجزيرة العربية
المطلب الثالث: تعريف بأبرز المؤلفات في بيان ضلالات التيجانية والرد عليهم.

خاتمة
فهرس الآيات القرآنية والأحاديث
فهرس الأعلام
المصادر والمراجع
فهرس الموضوعات

الفصل الأول: نشأة الطريقة التيجانية ومعتقداتها
وفيه مبحثان:
المبحث الأول: نشأة الطريقة التيجانية وتطورها
وفيه ثلاثة مطالب:
المطلب الأول: نبذة عن مؤسس الطريقة وظروف نشأتها:
تنتسب الطريقة التيجانية إلى أبي العباس أحمد بن محمد بن المختار بن سالم التيجاني (1152 - 1230هـ)، الملقب بابن عمر، والختم المحمدي، والقطب المكتوم، ولد بقرية عين ماضي بصحراء الجزائر، والتابعة حاليًّا لولاية الأغواط الجزائرية، من عائلة التيجاني المنحدرة من نسل الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه[1]، احتضنت عائلة التيجاني المذهب التصوفي وورثته أبًا عن جد؛ فقد كان والده أبو عبدالله محمد بن المختار - حفيد محمد بن سالم الصوفي - من شيوخ المتصوفة في ذلك الزمان، وكان يعرف بالصلاح والورع، حتى صار يرفض حتى قضاء الناس لحوائجه من باب "التعلق بالله سبحانه وتعالى وحده"، فيما كانت أمه عائشة ابنة أبي عبدالله محمد بن السنوسي، الذي كان يعده الصوفية من أوليائهم ذوي البركة والأنوار، فكان لهذا المنشأ الأثر العميق في توجهه العقدي فيما بعد.

حفظ أحمد التيجاني القرآن صغيرًا، ثم اتجه نحو دراسة المتون، فقرأ المدونة والموطأ، والرسالة لأبي زيد القيرواني[2]، ومختصر خليل، ثم متن صحيح البخاري ومسلم، بالإضافة إلى مقدمة ابن رشد، وحينما بلغ من العلم مبلغًا معتبرًا في ذلك الزمان وكل إليه التدريس والإفتاء على صغر سنه، ثم تاقت نفسه للرحلة؛ رغبة في لقاء كبار شيوخ الطرق الصوفية، فانطلق سنة 1171هـ إلى مدينة فاس المغربية، التي تعد من كبرى المنارات العلمية عند المتصوفة إلى يومنا هذا، فالتقى بأحد كبار علمائهم، وهو الطيب بن محمد اليلمحي العلمي الوزاني، ولقي أيضًا محمد بن الحسن الوانجلي، وعبدالله بن العربي الأندلسي[3]، وأخذ الطريقة الناصرية عن أبي عبدالله محمد التزاني، وطريقة أحمد الغماري السجلماسي، ثم أخذ أيضًا عن أحمد الطواش نزيل مدينة تازة، وأذن له بفاس من أخذ عنه الطريقة القادرية، ثم بعد ذلك عاد إلى الجزائر، لكن هذه المرة استعدادًا للسفر لبيت الله الحرام، فلقي خلال سفره محمد بن عبدالرحمن الأزهري[4] قرب الجزائر، آخذًا عنه الطريقة الخلوتية، وعبدالصمد الرحوي بتونس، ومحمد الكردي المصري بمصر، الذي أخبره أحمد التيجاني برغبته في بلوغ مقام القطبانية العظمى، فأقر له محمد الكردي بأن "مرتبته عند الله فاقت ذلك"، ولدى وصوله لمكة التقى بأبي العباس أحمد الهندي، الذي لم يكن يأذن لأحد بالدخول عليه، فأخذ عنه العلوم عبر واسطة، وبشره فيما بعدُ أبو العباس بأنه سيبلغ الشأن العظيم في هذا الأمر، وبأنه سوف يرث أسراره وأنواره، فعاد بعد ذلك أحمد التيجاني للمغرب؛ حيث التقى بمحمد بن المشر الحسني السباعي السائحي، الذي كان يعد كاتب وخازن سر إدريس الأزهر، والتقى أيضًا علي حرازم برادة الفاسي، فهؤلاء جملة من لقيهم أحمد التيجاني وأخذ عنهم العلم والطرق الصوفية من كبار أهل التصوف في ذلك الزمان، مع العلم أنهم كثيرًا ما كانوا يثنون عليه، ويوكلون له مهام التدريس والفتوى في تلك البلدان لفترة من الزمن، ويأذنون له في أخذ طرقهم، غير أن أحمد التيجاني لم يكن يلتزم بها، بل يكتفي بـ: "التبرك بهم"، وفي سنة 1196هـ أعلن أحمد التيجاني بلوغه مرتبة الولاية العظمى والفتح الأكبر، برؤيته للنبي صلى الله عليه وسلم عيانًا ويقظة؛ حيث لقنه كمًّا من الأوراد، آمرًا إياه بترك كل ما أخذه عن غيره من الطرق؛ إذ "لا منة لغيره عليه"، وملزمًا إياه بالطريقة الجديدة من غير اعتزال ولا خلوة، حتى يعلم الناس ويربيهم "تعليمًا عامًّا ومطلقًا"، وشاع بعد ذلك أنه أخذ عن النبي صلى الله عليه وسلم الورد المعروف بصلاة الفاتح لما أغلق، وسيأتي ذكرها في المباحث المتعلقة بالمعتقد، وبعد هذه الحادثة وبعدما أخذ مقاليد "التعليم المطلق" في الجزائر والمغرب، ذاع صِيته، وانتشر ذكره في منطقة المغرب العربي، وشمال إفريقيا، مع ما بدا لكبار الصوفية من علو شأنه في باقي بلدان العالم الإسلامي، وقد ساهمت العديد من العوامل في قبول الناس لهذه الطريقة، واستقرارهم عليها، منها: الجهل بأصول الدين، وقلة المتفقهين في الكتاب والسنة؛ لقلة المراكز العلمية، وكثرة الاهتمام بتحفيظ القرآن، لا سيما وأن حركة التأليف كانت تمس شروحات الفقه واللغة العربية أكثر من العقيدة، ومن العوامل أيضًا: تزامن حركة التيجانيين مع نهاية الحكم العثماني، وتكالب الدول الأوروبية على العالم الإسلامي، ومنها أيضًا - شأنها في ذلك شأن كل البدع -: انتصار السلطات الحاكمة آنذاك للطريقة، وتأمين انتشارها، وحماية رؤوسها.

بعد فترة من الاستقرار بمدينة فاس توفي أحمد التيجاني عن عمر يناهز الثمانين عامًا، فاستكمل تلاميذه دعوته، حتى صار للطريقة حاليًّا أكثر من ثلاثمائة مليون تابع عبر العالم، حسب الإحصائيات[5].

المطلب الثاني: مناطق انتشار الطريقة ومواطنها:
تنتشر الطريقة التيجانية أساسًا بالمغرب الأقصى، باعتبار أن أكبر معاقل التيجانيين شمل الجزائر والمغرب، وباعتبار وجود قبر أحمد التيجاني هنالك، وتحديدًا بمدينة فاس المغربية، بيد أن لها انتشارًا مهمًّا أيضًا بالسودان ومصر، وجملة من بلدان جنوب الصحراء؛ كالسنغال ونيجيريا، مع وجود محدود في بعض بلدان الشام؛ كفلسطين وسوريا[6].
يتبع





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 142.33 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 140.39 كيلو بايت... تم توفير 1.94 كيلو بايت...بمعدل (1.36%)]