|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
لم أتقبل شكل خطيبي
لم أتقبل شكل خطيبي أ. يمنى زكريا السؤال ♦ ملخص السؤال: سيدة مطلقة، تقدَّم لها رجلٌ في الأربعين من عمره، لكن شكلَه لم يعجبها.. صلَّت صلاة الاستخارة، وما زالتْ متذبذبة. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا امرأة أبلغ من العمر ٣٠ عامًا، مُطَلَّقة مِن ستة أشهر، متعلِّمة ومُتدينة ومحتَشِمة ولديَّ وظيفة - والحمد لله. طليقي كان شابًّا لم يُكْمِلْ تعليمه، ولم يكنْ على مستوى جيدٍ مِن الدين والخلُق، وكانتْ بيننا مشكلاتٌ كثيرةٌ في حياتنا، أحيانًا منه، وأحيانًا من أهله! وكنتُ أضغط على نفسي كثيرًا لتفادي المشاكل، لكنه مع أول حديثٍ لي معه بصراحةٍ طلَّقني، ولم يتقبلْ مني أي كلام! أصبحتُ مُطَلَّقة، ولم أحاولْ إظهار فشلي أمام عائلتي، بل أظهرتُ القوة، مع تألمي الشديدِ مِن الداخل. بعد مرور ستة أشهر على طلاقي أصبحتُ أعاني مِن عدة مشكلات نفسيةٍ منها أنني: • أحنُّ إليه كثيرًا، ويُؤلمني انقطاع الاتصال بيننا. • لم أنْسَ ما فعَلَهُ بي، مِن شتمٍ وجرح. • لم أنسَ كلماته ولا كلمات أهله لي، حتى إن الدم يغلي في عُروقي ويدفعني ذلك للانتقام. المهم أنه في الوقت الحالي تقدَّم لي رجلٌ يبلغ من العمر 44 عامًا، متدينٌ وخَلوقٌ، ومستواه العلميُّ عالٍ جدًّا، لكن المشكلة أن شكلَه لا يَروق لي، ولا أستلطفه كثيرًا، والكلُّ يقول: إنه ليس جميل الشكل، كما أنه متعلِّق بأهله وإخوته كثيرًا. أنا في حيرةٍ مِن أمري، وأخشى أن أظلمَه إذا قبلتُه، وقلبي مُعَلَّقٌ بطليقي. صَلَّيْتُ صلاة الاستخارة، وأجدني متذبذبةً بعض الشيء، وأختي تقول لي: لا تتسرعي في هذا الزواج، فما زلتِ صغيرةً، وربما تأتيني فُرَصٌ أفضل! فبِمَ تشيرون عليَّ؟ وجزاكم الله خيرًا الجواب أُرَحِّب بك - أختي الفاضلة - في شبكة الألوكة، وأسأل الله أن يُعَوِّضك خيرًا، ويُقَدِّر لك الخير، ويرضيك بقضائه. حقيقةً سَعِدْتُ - أختي الحبيبة - بِحِرْصك وتأنِّيك في اتخاذ قرار الزواج، خاصَّة وأنك قد مررتِ بتجربة سابقةٍ، وهذا يدلُّ على وعْيِك ونُضْجِك. وبالنسبة لهذا الشخص المتقدِّم حاليًّا، فيجب أن يكون هناك قبولٌ لشَكْلِه ولشخصه، دون الالتفات لآراء مَن حولك أو انتقاداتهم؛ لأن هذا الأمرَ يخُصُّك وحدك، وكثيرًا ما يكون الجمالُ الداخليُّ كبيرًا، ولكنك لم تكتشفيه بعدُ، وأنتِ حين تنظرين إليه، وتُفَكِّرين في شكلِه، يجب أن تُضيفي إلى كفة الميزان الدينَ والأخلاقَ أيضًا، وأَحْسَب أن هذا - بِفَضْل الله - مُتَوَفِّر، ويتَّضح هذا في قولك: (متدين وخَلُوق). أيضًا فَكِّري هل من الممكن أن تتقبليه؟ أو إنك تشعرين بنفورٍ كبيرٍ منه، ولا تتخيلينه زوجًا لك؟ ومن الممكن أن تطلبي أن تتكرَّرَ الزيارةُ، حتى يُساعدك هذا على اتخاذ القرار بموضوعية. أما بالنسبة لتعلُّقِه بأهله، فهذا ليس بالأمر السيئ، بل هو أمرٌ طبيعيٌّ وطيبٌ، ومؤشِّرٌ جيدٌ وصحيٌّ، وعلامةٌ على صِلة الأرحام التي دعا إليها ديننا الحنيفُ، ولكني أعتقد أن سنَّهُ ودينَه وخُلُقَهُ يُؤَهِّلُونَهُ إلى معرفة كيفية التعامُل مع الطرفين، ووَضْع حدودٍ لكل الأطراف في التعامُل. وفي جميع الأحوال لا داعي للاستعجال في أي شيءٍ، وأعطي لنفسك فرصةً للتفكير المتأني، والتعرُّف عليه، حتى تصلي لقرارك بمنتهى الراحة والاقتناع. ولا أقول: إنك لن تتذكري زوجك السابق أبدًا، أو إنك لن تقومي بمقارنات بين الرجلين مِن وقت لآخر، لكن - إن شاء الله - بِحُسْنِ مُعاشرته ومعاملته الجيدة لك ستشعرين معه بالسعادة، وهذه المقارنة ستقلُّ تدريجيًّا، وسيختفي أثرُها مع الوقت - إن شاء الله. وأخيرًا - حبيبتي - إذا وجدتِ نفسَك قادرةً على الارتباط بهذا الرجل، ومتأقْلِمَةً معه، فتوكَّلي على الله، وأقدمي على تلك الخطوة، وهذا طبعًا يكون بعد الدعاء الكثير والاستخارة. وفقك الله وجميع أبناء المسلمين للخير، ورزق الجميع الأزواج الصالحين والذرية الصالحة
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |