التوكل على الله وأهميته - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 858370 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 392816 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215477 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          زوجي مصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-04-2019, 12:25 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي التوكل على الله وأهميته

التوكل على الله وأهميته



الحمد لله رب العالمين، لا يخيب من توكل عليه، والصلاة والسلام على سيد المتوكلين، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
أيها الأحبة: إننا في زمن كثر فيه الاعتماد على الماديات، وقل فيه التوكل على الله تبارك وتعالى.
إن كثيراً من الناس عندما يبتلون بمرض أو فقر أو أي شيء تجدهم يذهبون إلى الناس ويقرعون أبوابهم من أجل أن يعينونهم في مصيبتهم، ولو لجؤوا إلى الله، وقرعوا بابه لوجدوه كريماً رحيماً رؤوفاً بعباده.
لقد جعل الله تعالى التوكل من أخص خصائص المؤمنين فقال: { {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} }[الأنفال: 2]، وقال: { {وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّه ُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ * الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} }[النحل: 41، 42]. ثقتهم بالله وحده لا شريك له، وأخبر سبحانه أن الشيطان ليس له سلطان على عباد الله المؤمنين المتوكلين { {إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} }[النحل: 99].
ووعد عباده المتوكلين بخير الجزاء في جنة عرضها الأرض والسماء قال –تعالى-: { {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّه ُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ * الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} }[العنكبوت: 58، 59]. وقال -تعالى-: { {فَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} }[الشورى: 36].
وهذا سيد المتوكلين يبين لنا حقيقة التوكل، كما في الحديث الصحيح عن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( «لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير: تغدو خماصاً وتروح بطاناً» )1.
أيها الأحبة: إن هناك أناساً من أمة محمد صلى الله عليه وسلم يدخلون الجنة بغير حساب ولا عقاب، قال عليه الصلاة والسلام: (.. «فنظرت فإذا سواد عظيم فقيل لي: انظر إلى الأفق الآخر فإذا سواد عظيم، فقيل لي: هذه أمتك، ومعهم سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب» ) ثم نهض فدخل منزله، فخاض الناس في أولئك، فقال بعضهم: فلعلهم الذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال بعضهم: فلعلهم الذين ولدوا في الإسلام، ولم يشركوا بالله، وذكروا أشياء، فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (ما الذي تخوضون فيه؟) فأخبروه، فقال: ( «هم الذين لا يرقون، ولا يسترقون، ولا يتطيرون، وعلى ربهم يتوكلون» )2.
ما هو التوكل؟
التوكل هو: صدق اعتماد القلب على الله عز وجل في استجلاب المصالح، ودفع المضار من أمور الدنيا والآخرة، وكِلَةُ الأمور كلها إليه، وتحقيق الإيمان بأنه لا يعطي ولا يمنع ولا يضر ولا ينفع سواه3، وقال الجرجاني: التوكل هو الثقة بما عند الله، واليأس عما في أيدي الناس4.
أيها الأحبة: قد يفهم بعض الناس أن التوكل الاعتماد على الله دون الأخذ بالأسباب، وفي الحقيقة أن هذا تواكل وليس توكل.
قال ابن القيم رحمه الله: التوكل من أعظم الأسباب التي يحصل بها المطلوب, ويندفع بها المكروه، فمن أنكر الأسباب لم يستقم مع التوكل. ولكن من تمام التوكل: عدم الركون إلى الأسباب وقطع علاقة القلب بها، فيكون حال قلبه قيامه بالله لا بها، وحال بدنه قيامه بها.
فالأسباب محل حكمة الله وأمره ونهيه. والتوكل متعلق بربوبيته وقضائه وقدره، فلا تقوم عبودية الأسباب إلا على ساق التوكل، ولا يقوم ساق التوكل إلا على قدم العبودية5.
قال سعيد بن جبير: التوكل على الله عز وجل جماع الإيمان.

وقال الإمام أحمد: صدق المتوكل على الله أن يتوكل على الله، ولا يكون في قلبه أحد من الآدميين يطمع أن يجيئه بشيء؛ فإذا كان كذلك كان الله يرزقه وكان متوكلاً6.
وقال ابن القيم: التوكل من أقوى الأسباب التي يدفع بها العبد ما لا يطيق من أذى الخلق، وظلمهم وعدوانهم7.
أسأل الله أن يجعلنا من المتوكلين، إنه سميعٌ قريب مجيب الدعاء، والحمد لله رب العالمين..

1- أخرجه الترمذي، وقال: (هذا حديث حسن صحيح وابن ماجه وأحمد).

2- البخاري ومسلم، ولم ترد في البخاري (ولا يرقون)، بل ما جاء في البخاري: (ولا يكتوون).

3- جامع العلوم والحكم (409).

4- التعريفات (ص 74).

5- مدارج السالكين (2/125).

6- الآداب الشرعية (3/270).

7- التفسير القيم لابن القيم (587).
منقول
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.95 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.30 كيلو بايت... تم توفير 1.65 كيلو بايت...بمعدل (3.31%)]