مقارنة بين خصائص مدرستي: البعث والإحياء، والرومانسية - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11910 - عددالزوار : 190826 )           »          فتاوى رمضانية ***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 554 - عددالزوار : 92676 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 114 - عددالزوار : 56885 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 78 - عددالزوار : 26178 )           »          شرح كتاب التفسير من مختصر صحيح مسلم للمنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 33 - عددالزوار : 724 )           »          الدين والحياة الدكتور أحمد النقيب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 57 )           »          فبهداهم اقتده الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 56 )           »          يسن لمن شتم قوله: إني صائم وتأخير سحور وتعجيل فطر على رطب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 24 )           »          رمضان مدرسة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          أمور قد تخفى على بعض الناس في الصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر

ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-04-2019, 11:55 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,566
الدولة : Egypt
افتراضي مقارنة بين خصائص مدرستي: البعث والإحياء، والرومانسية

مقارنة بين خصائص مدرستي: البعث والإحياء، والرومانسية
محمد حماني

عناصر المقارنة
مدرسة البعث والإحياء
المدارس الرومانسية
(1) بواعثُ النشأة
لقد شكَّل خطاب البعث والإحياء بداية القطيعة مع مرحلة متأزمة عاشها الشعر العربي في خِضَمِّ ما عُرِفَ في أدبيات النقد الأدبي بعصر الانحطاط؛ حيث تراجع الحضور العربي، والإسلامي على كل المستويات بما فيها مستوى الإبداع الفني؛ حيث استمر الشعر العربي في هوة النزول إلى منحدرات الجمود والركود بعد انفصاله عن أصوله الأولى، فصار يُتخَذُ وسيلة للتكسبِ، أو وسيلة لتزجية الوقت، ولذلك اقتصر شعر شعراء هذه المرحلة على المدح، والرثاء، والتهاني، والأحاجي، والألغاز، وكان من البدهي أن يغلب على أساليبهم التكلف، والصنعة، والإغراق في المحسنات اللفظية التي صارت هدفًا في ذاتها.لكن بعد عصر النهضة أُتيح لمجموعة من الشعراء قدرٌ من الثقافة الجديدة، واستيقظتْ فيهم المشاعرُ الدينية، والوطنية، والاجتماعية، فظهرت في شعرهم بعض ملامح التجديد، ويمثل هؤلاء المدرسة الكلاسيكية/الكلاسية في أدبنا العربي الحديث، والتي تسمى أيضًا بـ"المدرسة التقليدية"، أو خطاب البعث والإحياء، أو سؤال إحياء النموذج، وقد آمَن شعراء هذا الاتجاه بأن التمرس بالأدب والشعر يتأسَّس بالعودة إلى الشعر العربي القديم، الذي هو الأنموذج الأرقى في نظرهم، وقد نهض بهذه المهمة مجموعةٌ من الشعراء من مختلف الأقطار العربية؛ منهم البارودي الذي يعد رائدًا لهذه المدرسة، وأحمد شوقي، وحافظ إبراهيم، وفي العراق: معروف الرصافي، والجواهري، وفي المغرب: علال الفاسي، ومحمد بن إبراهيم، ومحمد الحلوي. الرومانسية تمرُّد على الأدب والأدباء؛ لأنها حطَّمت القوالب الشعرية التقليدية، وكسَرت حدودها، ونمطيتها، ونادت بالحرية الأدبية إبداعًا وابتكارًا، واعتبرت ذات الشاعر المحور الأساس الذي تدور حوله التجربة الفنية، وجعَلت من الإنسان ذاتيًّا إلى أبعد الحدود! ولِذَا يأتي الشاعر الرومانسي مُرْهَفًا، مجذوبًا إلى الطبيعة يناجيها مندمجًا فيها، يُنطقها، يحلُّ فيها، وتحل فيه، وترجع دوافع ظهور الرومانسية عند العرب إلى عاملين مهمين:أ- الظروف المحلية: ويُقصد بها حضور الاستعمار في أوائل القرن العشرين، الذي - بدوره - أوجد الفقر، والعوز، واليأس، والتبعية الثقافية، بالإضافة إلى سوء الأحوال؛ مما خلَّف شعورًا بالفشل والهزيمة، والإحباط لدى أدبائنا الذين تجاوبوا مع الرومانسية، ووجدوا فيها مجالًا للتنفيس عن آلامهم.ب - المؤثرات الأجنبية: ويقصد بها تأثُّر العديد من أدباء الأمة بالثقافتين الفرنسية والإنجليزية، والأدب العربي الحديث - الذي هو صدى للآداب الغربية - كان له من الرومانسية حظٌّ عظيم، ونصيب وافر، وعلى أساسها وبوحي منها قامت المدارس الأدبية؛ كمدرسة الديوان، وجماعة أبولو، والتيار المهجري، وقد امتدت الرومانسية لتشمل الوطن العربي كلَّه؛ إذْ ظهر أبو القاسم الشابي في تونس، ومطران في لبنان، وقد قامت الرومانسية في الغرب على أساس فلسفة "روسو" العاطفية.
(2) مضمون الشعر
لم يكتفِ شعراء البعث والإحياء بطريقة الشعراء القدامى، واحتذاء نماذجهم الرائعة فحسب؛ وإنما عبَّروا عن مشاعرهم، وقد اتَّبع شعراء البعث والإحياء خُطَى الشعراء القدامى فيما نظموه من الأغراض الشعرية، فنظموا مثلهم في الأغراض التقليدية؛ من مثل:• المدح: مدح زعماء جُدُد، هم المصلحون الدينيون، وزعماء الوطنية. الرثاء: للشخصيات الدينية، والوطنية المعبرة عن وِجدان الأمة، وتوسَّع الرثاء حتى شمل رثاء المدن، والمناطق المنكوبة بالاحتلال. الغزل: حظِيت الجوانب العاطفية بنصيب موفور عند شعراء هذه المدرسة.بالإضافة إلى ذلك استحدثوا أغراضًا شعرية جديدة لم تكن معروفة من قبلُ في الشعر العربي، حسبما تقتضيه متطلبات العصر، والظروف الاجتماعية التي مرَّ بها الوطنُ العربي، من بينها: شعر المنفى، والشعر الوطني. وتكفي الإحالة على بعض محاور وتيمات التجربة الشعرية الرومانسية:• الاستبطان الذاتي: إن النزعة الرومانسية تؤكد الذات وأنها النقطة المركزية؛ ولهذا شاع عند الرومانسيين الشعر الغنائي الذي يُسْرِفُ في التغني بالذات، وتتبُّع آلامها، وتحسُّس عواطفها.• الهروب إلى الطبيعة: من التيمات المركزية عند الرومانسيين الفرار من الواقع، واللجوء للطبيعة، والتفاعل معها، واستشراف عالم مثالي، وقد وصل تفاعل الرومانسي مع الطبيعة إلى درجة أَنْسَنَتِهَا، ومناجاتها، وإسقاط الذات عليها.النزعة التأمُّلية: يرى الرومانسيون أن الشعر ليس مقصورًا على العواطف والأخيلة، وإنما يتَّسع لقضايا الفكر والعقل، ولذلك كثيرًا ما تحولت عندهم القصائد الشعرية إلى تأملات فلسفية في الوجود والحياة والإنسان، فالشعر الرومانسي هو التحليق في عالم الفلسفة، والعمق الإنساني.
(3) وظيفةُ الشعر
وظيفة تعليمية توجيهية إصلاحية: إن الأدب الكلاسيكي يعد أدب العقل الواعي الهادئ المتزن، الذي يكبح الغرائز والعواطف الثائرة، ويهتم بالمواضيع الإنسانية العامة، وعلى رأسها تلك المرتطبة بالمبدأ الخُلقي، والقيم الثقافية العربية الأصيلة، التي هي معيار اكتمال الشخصية، واقترابها من النموذج الأسمى في الرجولة؛ ولذلك كان شعر مدرسة البعث والإحياء في مُجمله هادفًا جادًّا في معناه يجاري ما في التراث من حكمة، وموعظة، وتأملٍ للحياة والكون، ولأجل ذلك اعتمدوا عليه في رسالتهم الإصلاحية، ووظفوه في الغايات التوجيهية والتعليمية، وتهذيب الأذواق.. إذا كان مجال الإبداع الشعري والفني شعوريًّا لا عقليًّا، ولا منطقيًّا؛ فإن الفائدة من الشعر عند الرومانسيين هو تحقيق المتعة، واللذة الناتجة عن المشاركة الوجدانية للمتلقي؛ كما أنه بحث عن الحقيقة العميقة والأكثر جوهرية في الوجود التي لا نستطيع الكشف عنها بالعقل؛ لأنه مقيد بالحواس القاصرة والمضللة؛ لأنها لا تُدرك غير الظواهر؛ ولذلك لمعرفة الجوهر يجب أن نعتمد على مشاعرنا؛ أي: مجال النفس، والروح كوسيلة لمعرفة الحقيقة؛ حسب رؤية أصحاب هذه المدرسة.
(4) الشكلُ الشعري
حافَظ شعراء البعث والإحياء على نهج الشعر العربي القديم في البناء العروضي للقصيدة؛ فتقيَّدوا بالبحور الشعرية المعروفة، والتزموا بما يلي: القافية، والروي الموحدين. البحر الواحد. ظاهرة "التصريع". فمن حيث البناء الإيقاعي، فهناك نزوعٌ نحو التجديد والتطوير في شكله التقليدي من الداخل؛ إذْ خَرَقَ الرومانسيون هيكل القصيدة على مستويين دون إحداث القطيعة معه؛ إذ استمرَّ الارتباط بالنموذج القديم، فكان التغيير جزئيًّا:التجديد في قوالب الشعر بالميل نحو نظام المقطوعة.تكسير الإيقاع النمطي من خلال التنويع في القوافي، وحروف الروي تبعًا لحركة النفس وسكناتها، وما تنطوي عليه من أحاسيس. المزج بين البحور الخليلية مع الميل إلى الأوزان الصافية القصيرة كـ"الرمل"، و"المتقارب"، و"المتدارك". أضِف إلى ذلك العناية الكبيرة بمقومات الإيقاع الداخلي من خلال اختيار الأصوات، والألفاظ ذات الإيقاع الموسيقي الذي يتناسب مع الجو النفسي للتجربة المعبر عنها، فيبدو في أكثره هامسًا رتيبًا كئيبًا كآبةَ الشاعر، أو هادئًا كحاله عند التأمل؛ أي: إنه إيقاع متجانس مع موضوعاتهم ومضامينهم.ويُمكن أن نسوِّغ هذا الهمس بكون معظم قصائدهم تتناول موضوعات تأمُّلية، والتأمل يستدعي الهدوء والاتزان، والاستغراق في التفكير بتُؤَدَةٍ واطمئنان.
(5) اللغة الشعرية
انطلق الإحيائيون من قدسية اللغة وثابتها العربي في علاقة جوهرية باللسان الذي جاء به الإسلام، واعتبر الشعراء الإحيائيون التقليدَ، والاحتذاءَ مدخلين لاستعادة الهُوية الفنية، وتجاوز الركود الذي نزل بالإبداع الشعري إلى مستوى الانحطاط والتكلف بلا رُوح؛ ولذلك نسجوا على منوال القدماء في اختيار ألفاظهم؛ فجاءت فصيحة جزلة، وتمسَّكوا بإحكام الصياغة، وحافظوا بذلك على الديباجة العربية الأصيلة ورَونق لفظها. لقد تخلَّت الرومانسية عن لغة المعاجم؛ لتخلق لغتها الخاصة بها التي تعبر عن وِجدان الشاعر ومشاعره؛ لتحاكي وِجدان ومشاعر الآخر، فهي تعتمد على الإحساس والقلب مقابل اعتماد العقل الذي تَحتكم إليه مدرسة البعث والإحياء.وقد قرَّر الرومانسيون الانفصال عن اللغة التراثية، ومالوا إلى المعجم اللغوي الأكثر ارتباطًا بحياتهم، والأقدر على تمثيل تجاربهم المعيشة عاطفيًّا، واجتماعيًّا، ووجوديًّا، وأكثر ما هيمن على اللغة الرومانسية اللفظ المتصلُ بالطبيعة الصامتة، كما حاول الرومانسيون تقريبَ اللغة من لغة الحديث اليومي العادي.
(6) الصورة الشعرية
ينهل شعراءُ البعث والإحياء صورَهم الشعرية من محفوظهم الشعري، ولا تخرج هذه الصور عن الأساليب البيانية التقليدية؛ من "تشبيه"، و"استعارة"، و"مجاز"، و"كناية"؛ ولذلك تميَّزت صورهم غالبًا بالخيال الجزئي التفسيري الحسي. ووظيفة الصورة الشعرية جمالية تزيينية؛ لأنها في أغلب الأحياء تأتي معزولة عن السياق النفسي للقصيدة، ولذلك كان الشاعر الإحيائي يعتمد عل الذاكرة التراثية في بناء الصورة، وهي دومًا صور مكرَّرة، وموجودة عند أغلب الشعراء، لأنها منتزعة من البيئة المتجلية في الصحراء. تُعد الصورة الفنية عند الشاعر الرومانسي من الوسائل التي يحاول بها الأديب نقلَ فكرته وعاطفته معًا إلى قرائه وسامعيه، وهي بذلك قوة خلاقة قادرةٌ على نقل الفكرة وإبراز العاطفة، وهي الشكل المعبر عن الحالة النفسية للشاعر، وعن تفاعله الداخلي، وهي الضوء الكاشف عن كفاءة المبدع الفنية ورُوحه الشفافة الرقيقة. والشعر عند الرومانسيين لغة العاطفة والوِجدان؛ لذلك انشغلوا في قصائدهم بالتصوير الفني للمعاني، وجنحوا إلى الخيال المحلِّق إلى حد بعيد، باعتباره مكونًا أساسًا من مكونات رسم الصور الكلية، وابتكار الصور الجزئية.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.44 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.56 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.11%)]