الأساس العقدي التي تستند إليه المصارف الإسلامية - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         واحة الفرقان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 3351 )           »          مكافحة الفحش.. أسباب وحلول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          أي الفريقين؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الصراع مع اليهود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 6 )           »          نكبتنا في سرقة كتبنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          كيف نجيد فن التعامل مع المراهق؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الطفل والأدب.. تنمــية الذائقة الجمالية الأدبية وتربيتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          ترجمة موجزة عن فضيلة العلامة الشيخ: محمد أمان بن علي الجامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          يجب احترام ولاة الأمر وتوقيرهــم وتحرم غيبتهم أو السخرية منهم أو تنــقّصهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 37 - عددالزوار : 1176 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-06-2019, 12:00 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,014
الدولة : Egypt
افتراضي الأساس العقدي التي تستند إليه المصارف الإسلامية

الأساس العقدي التي تستند إليه المصارف الإسلامية
جابر شعيب الإسماعيل





تميَّزتِ المصارفُ الإسلامية عن نظيرتها التقليديَّة بأنَّها استندت إلى أُسس عقديَّة، بحيث تستمدُّ مدخلها العقدي من الشريعة الإسلامية الغرَّاء، وذلك من خلال ما يلي:
أولاً: استناد المصارف الإسلامية إلى الشريعة: وذلك من حيث مكوِّناتُها الأساسية، والتي تتمثَّل في العقيدة والفِقه، والتحلِّي بالأخلاق.

أما العقيدة فهي الإيمان بالله - تعالى - مُسيِّرِ الكون، وخالقِ البَشَر، ومما يترتَّب على هذه العقيدة نظرياتٌ اقتصادية شرعيَّة مهمَّة كـ:
1- نظرية الاستخلاف في الأرض: كون الله - تعالى - مالكَ كل شيء، وإليه يُرجَع الأمر كلُّه، ولذلك على العاملين في حقْل المصارف الإسلامية أن يُدركوا حقيقةَ الاستخلاف من خلال العمليات التمويليَّة والاستثماريَّة التي يقومون بها، ويوجِّهون المستفيد منها نحوَ إرضاء المتطلَّبات الإلهية، التي فرَضَها من خلال المشاريع المقامة، والحرْص على العناية بممتلكات المشروع؛ لأنَّه مستخلَف عليه ومسؤول عنه يومَ لا ينفع مالٌ ولا بنون.

2- نظرية إعمار الأرض وتنميتها: إنَّ العمل على تنمية الأرْض بكافة الوسائل المشروعة بما يتماشَى مع الأوامر الإلهيَّة، وتجنُّبًا للمخالفات التي توقِع صاحبها في المنكرات أو الذنوب، ولذلك على المصارف الإسلامية أن تتوجَّه من خلال استثماراتها نحوَ إعمار الأرض، وبما يتماشى مع الخطط التنمويَّة المقرَّرة في البلد المعنيِّ؛ مما يُحقِّق تنميةً بشرية وإنسانية كبيرة، كما أشار العلاَّمة ابن خلدون، حيث ركَّز على جانب إعمار الأرض، وأنَّها وسيلةٌ لكلِّ تنمية.

فيما نجد أنَّ الفقه جاء ليبيِّن الحلالَ من الحرام في المعاملات الإسلاميَّة، من خلال عمليات التمويل، والعقود الإسلاميَّة المتعامَل بها، وكيفية تنفيذ المشاريع، ومنتجات هذه المشاريع، ونلاحظ تطبيقَ المصارف الإسلامية هذا الرُّكْن من خلال الهيئات الشرعيَّة المعروفة بتقواها على المستوى الإسلامي، والتي تقوم بالتدقيق والفحْص الكامل لكافَّة العمَّال والعقود وغيرها، والتأكُّد من سلامتها، وستخصَّص مقالةٌ للهيئة الشرعيَّة من حيث مهامُّها وواجباتُها، وشروطُ الاختيار فيها.

في حين نجد أنَّ الأخلاق عبارةٌ عن قِيَم ومبادئ وآداب مُستمدَّة من الشريعة الإسلاميَّة، ونجد أنَّ المصارف الإسلامية تعمل على تحقيق مجموعةٍ من هذه القِيَم؛ كالعدالة والمسؤولية، ووضْع الأموال في أيدٍ أمينة، والبِرِّ.

وتعتبر الزكاة قيمة من أهمِّ الفرائض الإسلامية التي تعمل على تحقيق المساواة في توزيع الدخْل، وبثِّ رُوح التعاون، والأُخوَّة بين البشر.

ثانيًا: تجنُّب المحرَّمات في المعاملات المالية: ويُعتبر الرِّبا من أعظمِ المحرَّمات المالية في الفقه الإسلامي، ولذلك تميَّزت المصارف الإسلاميَّة عن المصارف التقليديَّة بتحقيق العَدْل في المعاملات، ويُعرف الرِّبا: بأنه الزيادة المشروطة على رأْس مال القَرْض، سواء أكان حالاًّ أو مؤجَّلاً.

ويُعدُّ الرِّبا من الكبائر المحرَّمة شرعًا، ومن الأدلة الشرعية على تحريم الرِّبا قوله – تعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 278 - 279]، وقال تعالى: ﴿ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ﴾ [البقرة: 275].

ولذلك؛ تعمل فلسفةُ العملِ المصرفيِّ الإسلامي على تجنُّب التعامل بالفائدة؛ خلافًا لِمَا هو عليه الحال بالمصارف التقليديَّة.

إضافةً للرِّبا، نجد تحريمَ الغَرَر، وأكْل أموال الناس بالباطل، وتأتي حِكمة تحريم الغَرَر في معاملات المصارف الإسلامية؛ لأنَّها تأتي من باب الخِداع والطمع.


وقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ ﴾ [النساء: 29].

ولذلك؛ نجد أنَّ الأساس العقدي للمصارف الإسلامية مُستمَدٌّ من الشريعة الإسلامية من خلال النصوص القرآنية الواضحة، والتي مهَّدتِ الطريق نحوَ وجود عمل مصرفيٍّ سليم لا بدَّ منه، وأن يُمهِّدَ الطريق لاقتصاد إسلامي متكامل في الأقطار الإسلامية.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.25 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.36 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.49%)]