|
ملتقى الحج والعمرة ملتقى يختص بمناسك واحكام الحج والعمرة , من آداب وأدعية وزيارة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
زيارة الحاج للمسجد النبوي
زيارة الحاج للمسجد النبوي أ. د. محمد المختار محمد المهدي يستحب للحاج أو المعتمر أن يزور المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة فهو الذي وصفه الله عز وجل بأنه مسجد أسس على التقوى وفيه رجال يحبون أن يتطهروا، وقد كان مهبط الوحي وبه تربى الصحب المبارك على يد الحبيب المعصوم، وحين تدخل المسجد وتؤدي تحيته تتوجه إلى قبر المصطفى صلى الله عليه وسلم خاشعًا هادئًا كما أمرك ربك ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴾ [الحجرات: 2] يقف الحاج أمام قبر المصطفى صلى الله عليه وسلم ويسلم عليه مستحضرًا فضله على البشرية ثم يقف أمام قبر سيدنا أبي بكر ويسلم عليه ويتذكر ما قام به في نشر هذا الدين، وصحبته لرسول الله حيَّا وميّتًا ثم يتجه إلى قبر سيدنا عمر الفاروق الذي أعز الله به الإسلام فيسلم عليه كذلك ويستحب له بعد هذه الزيارة أو قبلها أن يصلي في الروضة الشريفة دون مزاحمة لأن هذه الروضة هي المكان الذي أخبر عنه المصطفى صلى الله عليه وسلم بقوله: (( مَا بيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الجَنَّةِ )) وحين يصلّي الإنسان فيه ركعتين كأنه صلّى في قلب الجنة واها ثواب كبير. غير أن بعض الحجاج يمكث في الروضة بعد صلاته فيضيّق على إخوانه ويحرمهم هذا الفضل وتلك أنانية مرفوضة شرعًا فالمؤمن يحب لأخيه ما يحبه لنفسه ثم ليحرص في إقامته في المدينة على أن يؤدي الصلوات في المسجد النبوي لأن الركعة في المسجد الحرام بمائة ألف ركعة في ثوابها وفي المسجد النبوي بألف ركعة. ثم إذا تمكن من زيارة مسجد قباء الذي بناه النبي صلى الله عليه وسلم قبل المسجد النبوي فإن صلاة ركعتين فيه بمقام ثواب عمره ثم عليه أيضًا أن يزور البقيع وهي بجوار المسجد النبوي مباشرةً وهو مكان دفن الصحابة والأبطال، فعليه أن يزورهم وأن يدعو لهم وأن يستشعر هذه الجهود الجبارة التي قاموا بها في نشر الإسلام في مختلف بلاد العالم ثم إذا تمكن أيضًا فليزر شهداء أحد ليتذكر ما قام به هؤلاء الصحابة الأجلاء في معارك الحق والبطولة فهو يدعو لهم أيضًا وهناك قبر سيدنا حمزة بن عبد المطلب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك يرى أن يذهب إلى مسجد القبلتين الذي سمع الصحابة وهم يصلون فيه بأن الكعبة قد حوت من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام فأسرعوا بالتوجه إلى الكعبة وهم في أثناء الصلاة فسمي لذلك مسجد القبلتين وهو إشعار بفورية التنفيذ عند صحابة رسول الله. ندعو الله أن يرزقنا هذا الإيمان الذي يجعلنا نسرع دائمًا في تنفيذ أوامر الله ولا نتباطأ عن هذا الخير الذي يأتينا به وحي الله عز وجل وسُنّة نبيّه صلى الله عليه وسلم كما ندعوه سبحانه وتعالى أن يتقبل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم إنه ولى ذلك والقادر عليه.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |