ماذا أعددت لها؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         معارج البيان القرآني ـــــــــــــ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 7824 )           »          انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 51 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859468 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393842 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215972 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 82 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-02-2024, 09:00 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,062
الدولة : Egypt
افتراضي ماذا أعددت لها؟

ماذا أعددت لها؟


- الحديث في البخاري ومسلم.. عن أنس بن مالك:
سأل رجل رسول الله [: متى الساعة يا رسول الله؟ قال: «ما أعددت لها؟» قال: ما أعددت لها من كثير صلاة ولا صوم ولا صدقة ولكني أحب الله ورسوله.. قال: «أنت مع مَنْ أحببت».
- ماذا لم يجب الرسول [ الرجل كما أجاب عن ذات السؤال في حديث جبريل.. «متى الساعة؟» .
فقال: «ما المسؤول عنها بأعلم من السائل؟»، هكذا بدأ صاحبي حواره.. وهو من المتتبعين للأحاديث المتعلقة بذات الموضوع.
- السائل في الحديث رجل من الأعراب.. فقال الشُراح.. أجابه بما يناسب حاله؛ لأنه لو أجابه بما أجاب جبرائيل \.. لخشي عليه من الفتنة وربما الشك في أمر الساعة، فأراد الرسول [ أن يثبت عند الأعرابي قيامها.. وذلك بالاستعداد لها.
كان المجلس يحوي قرابة الخمسة عشر رجلا.. قبل أن يحين موعد العشاء.. أصبح الجميع متابعا للحوار.. سأل أحدهم.. لم أكن أعرف اسمه لقلة اختلاطي بأصحاب هذا المجلس.. أخذني صاحبي كضيف:
- أليس في هذا تقليل من شأن الفرائض من صلاة وصيام وزكاة؟
- يكون تقليلا لو عُنيت الفرائض.. ولكن روايات الحديث الأخرى تذكر «كثير نافلة صلاة ولا صوم ولا صدقة».. فالمقصود أنه كان لم يكن يكثر من النوافل.. وإنما لا شك أنه يأتي بالفرائض كاملة.. وهذا يشبه حديث ذلك الأعرابي الذي سأل عن الواجبات.. فقال: والله لا أزيد على هذا ولا أنقص، قال [: «أفلح إن صدق» متفق عليه.
والشاهد في الحديث مكانة هذه العبادة القلبية وهي حب الله ورسوله [.. وذلك بتتمة بعض الروايات.. قال: فقلنا: ونحن كذلك؟ قال [: «نعم» .
يقول أنس: ففرحنا يومئذ فرحا شديدا، وفي رواية أخرى «فلم أر المسلمين فرحوا فرحا أشد منه».
استأذن أحدهم بالسؤال:
- ولكن مكانة الرسول [ في الجنة في أعلى منزلة.. والصحابة تتفاوت منازلهم.. فمنزلة أبي بكر أعلى من الجميع.. وكذلك التابعون لا يبلغون منزلة الصحابة.. ونحن أبعد ما نكون من منزلة القرون الأولى.. فكيف نكون معهم مع تفاوت المنازل في الجنة.. كما أخبر الرسول [: «إن أهل الجنة يتراءون أهل الغرف من فوقهم كما تتراءون الكوكب الدري الغابر في الأفق من المشرق أو المغرب لتفاضل ما بينهم.. قالوا: يا رسول الله تلك منازل الأنبياء ولا يبلغها غيرهم، قال: «بلى والذي نفسي بيده، رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين» متفق عليه.
- إن المعية لا تقتضي تساوي المنازل، وهذا مشاهد في الدنيا، ترى تفاوت الناس في المكانة العلمية أو الشرعية أو المادية وتراهم مع بعضهم.. وفي الجنة لا شك أن المنازل تتفاوت تفاوتا كبيرا ولكن من أحب أحدا كان معه.. يراه.. يلتقيه.. يجالسه أحيانا.. والأحاديث في معية الأحباب كثيرة.. كما في الصحيحين: «المرء مع من أحب».. وفي رواية: «يحشر».. وفي الجنة كذلك.. وفي المحشر ينادي الله عز وجل.. «المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم الأنبياء والشهداء» الترمذي وصححه الألباني.. ولذلك ورد في بعض روايات الحديث بيان ذلك: «إن الرجل يحب القوم ولما يلحق بهم».. أي قصرت أعماله عن أعمالهم.. فالله سبحانه وتعالى من تمام نعمته على هؤلاء يجعلهم مع بعضهم البعض.. مع تفاوت المنازل.
وبالطبع لا أحتاج أن أبين أن «حب الله ورسوله [».. ليس مجرد ألفاظ وكلمات.. بل إخلاص واتباع.. فإن الله لا يحب المرائين ولا المبتدعين.. والرسول [ يتبرأ من أصحاب البدع؛ فمن أراد أن ينال هذه المنزلة يجب أن يعمل لأجلها.. قلبا.. وجسدا.. ويدعو الله بعد ذلك.



اعداد: د. أمير الحداد




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



 

[حجم الصفحة الأصلي: 45.86 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 43.54 كيلو بايت... تم توفير 2.32 كيلو بايت...بمعدل (5.06%)]