|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
تحمل المسؤولية عند المراهق
تحمل المسؤولية عند المراهق أ. رفيقة فيصل دخان السؤال ♦ ملخص السؤال: فتاة لديها إخوة في سِنِّ المراهقة، تتعب كثيرًا في توجيههم ونُصحهم، وهم يعاندون ولا يتحمَّلون المسؤولية، وتريد طرُقًا للتعامل معهم. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة لديَّ إخوة مراهقون، أعاني معاناةً شديدةً في توجيههم وإرشادهم، أصبر عليهم كثيرًا، وأغضُّ الطَّرْف عن أخطائهم المتكررة، وأُسامحهم كثيرًا، حتى لا يَشْعُروا بمُحاصرتي لهم، لكن للأسف ينتج عن ذلك إهمالٌ منهم، وقلة اهتمام، وترْكٌ للمسؤولية، وأحيانًا لا أستطيع الصبر؛ فأقوم بمُعاقبَتهم وتأديبهم وإهمالهم. أطيل النُّصح أحيانًا بشكلٍ مباشر، وأتحدث بإيجابيةٍ وأصبر وأعفو، لكن أظنُّ أن الحَزْمَ يكون مُجديًا إذا استخدمتُه باتزانٍ. وهنا سؤالي: كيف أشبع حاجة المراهق واستقلاليته وتقديره؟ وكيف أشعر بتقديره لي والتزامه تجاه المسؤوليات؟ وكيف أوفق بين اللين والحزم؟ أخبرُكم أنَّ العلاقة بيني وبينهم علاقة وديَّة طبيعية، رغم فارق العمر بيني وبينهم، لكن عوارض الخلاف تؤثِّر علينا ولا يمكن تجاهلها. بحثتُ كثيرًا في مجالات تطوير الذات، والتعامُل مع الآخرين، ولكني أجد صعوبةً كُبرى في تطبيق ما أقرؤُه على أرض الواقع. أتمنى منكم توجيهي وإرشادي لمَواطن الصحة والخطأ والأساليب المستحسنة فيما يخص ذلك. وجزاكم الله خيرًا الجواب الأخت الفاضلة، مرحبًا بك في الألوكة. استشارتك حوَت التساؤلات التالية: • كيف أوفِّق بين اللين والحزم في آنٍ واحدٍ؟ • كيف أشبع حاجة المراهق لاستِقلاليته وتقديره، وفي المقابل أشعر أنا بتقديره لي والتزامه تجاه مسؤولياته؟ • العلاقة طبيعية بينك وبينهم رغم فارق العمر. • بحثتِ كثيرًا في مجالاتِ تطوير الذات والتعامُل مع الآخرين، لكنك تجدين صعوبةً كُبرى في تطبيق ما تقرئينه على أرض الواقع. أُجيبك مُستعينةً بالله شاكرةً لك لحرصك على إخوانك، وحبك لهم، وسؤالك عما أشكل لأهل الاختصاص، فهذا دليلُ وعيٍ منك. التوفيق بين الحزْمِ واللين يكون بوضع القواعد؛ بحيث تكتبين جميع المشكلات، ثم بجلسة وديةٍ تضعين مع إخوانك قاعدةً بحيث مَن يخالف القاعدة يُحاسب ويتخذ الحزم معه علاجًا. مثال: لنفترض أن المشكلة هي: "التأخُّر عن أداء الصلاة في جماعة": أولًا: تنشرين وعيًا بحيث تُعلِّمينهم فضل الجماعة وأجرها، وتوردين ما ورَد فيها، فلا يمكن أن يعاقب جاهل! أما إن استمرت المشكلة بعد التوعية، فهنا نتخذ الخطوة التالية: اجتماع مفتعل ودِّيّ بينك وبينهم، فيه مزاحٌ وطعام محبب لهم، ثم اعرضي المشكلة، وأنها تُؤرقك وأنك خائفة عليهم، ثم استمعي لوجهات النظَر، ثم الحلول بشكل عصف ذهني مُسترسل، مع كتابة كلِّ الحلول لتثبيت ما تم الاتفاق عليه. ثالثًا: ضعي بمشاركتهم عقوبةً للمخالِف؛ مثلاً: تُسحب جميع الأجهزة الإلكترونية منه لـ24ساعة، وتُعاد بعدها إن كان ملتزمًا بالجماعة خلالها. المربي الناجح يُؤَجِّل مكاسبه من تقدير واستقلال وغيره، ويهتم بالتربية، والتقدير منهم سيكون تحصيل حاصل، لكنه ليس بقريب. التربيةُ تشبه شجرة البامبو، وهذه الشجرةُ يزرعها الزارع ويسقيها ويعتني بها لمدة خمس سنوات وبشكل يومي، لكن لا يجد أي أثرٍ، ثم وفي السنة السادسة يصل طول الشجرة لعشرة أمتار فوق سطح الأرض، فلا تيئسي واستمري في العطاء والدعاء والتربية مهما حصل. العلاقة الطبيعية الودية هي الأفضلُ لكسب قلوبهم، وبالتالي توجيههم وانقيادهم. رغم وجود الحصيلة المعرفية، لكنك عاجزة عن التطبيق العملي، والتطبيق يحتاج لحمل النفس وإجبارها، كما يحتاج لرفقةِ طريق يحملون نفس الهم ونفس الحصيلة المعرفية أو تزيد للتشجيع والتحفيز. بارك الله فيك، وجَعَلَكِ مِن السعداء
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |