|
ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
الاعتدال عند النقاد في الجرح والتعديل
الاعتدال عند النقاد في الجرح والتعديل أ. هيام السيد نصير[*], د. فضلان عثمان[**] ملخص البحث: يقوم هذا المبحث على دراسة صفة الاعتدال عند النقاد، بداية بتعريف الاعتدال لغةً واصطلاحًا، وعند المحدثين، وتوضيح طبيعة هذه الصفة، وكيف يكون الناقد معتدلا، ومن ثم التعريف بأشهر النقاد المعتدلين، وجمع بعض الأقوال التي وصفتهم بالاعتدال ودراستها، وعرض بعض الأمثلة لأقوالهم التي تبين اعتدالهم في الحكم على رواة الحديث. الكلمات المفتاحية: الاعتدال، النقاد، الرواة. Abstract: This section on the study of the status of moderation when critics, the beginning of the definition of moderation and idiomatically ********, when modernists, and to clarify the nature of this quality, and how to be a critic moderate, and then definition of the most famous critics moderates, and collect some statements and described moderate and study, and show some examples of statements that show their moderation in judging the narrators of hadith. Tagged with: moderation, critics, narrators words المقدمة: الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه.. وبعد, فأتناول في هذا البحث صفة الاعتدال عند نقاد رواة الحديث, وبم يكون اعتدالهم, مع بيان أشهر النقاد الذين اتصفوا بصفة الاعتدال عند نقدهم لهؤلاء الرواة. المنهجية: نظرًا لطبيعة موضوع الدراسة والأهداف التي ستسعى لتحقيقها، سوف يتم استخدام المنهج الاستقرائي الانتقائي، بتتبع آراء أئمة النقد في الجرح والتعديل وأقوالهم، لبيان مسألة الاعتدال, من استقراء نصوص الأئمة المتأخرين التي تحدثت عن ذلك؛ ومن خلال التدقيق في مناهج النقاد المعتدلين لإبراز مظاهر اعتدالهم. الاعتدال في اللغة: الاعتدال: "توسط حال بين حالين في كم أو كيف، كقولهم: جسم معتدل بين الطول والقصر، وماء معتدل: بين البارد والحار، ويوم معتدل طيب الهواء ضد معتدل بالذال المعجمة، وكل ما تناسب فقد اعتدل، وكل ما أقمته فقد عدلته، وزعموا أن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، قال: الحمد لله الذي جعلني في قوم إذا ملت عدلوني كما يعدل السهم في الثقاف، أي: قوَّموني، قال: صبحت بها القوم حتى امتسكـــ ـــت بالأرض أعدلها أن تميلا"[1] الاعتدال اصطلاحًا: وليس لدى المحدثين معنى للاعتدال غير المعنى اللغوي المبحوث عنه هنا، وهو الاعتدال بمعنى الاستواء والاستقامة, قال تعالى: ﴿وَكَانَ بَيْنَ ذلِكَ قَوَامًا﴾[2] أي بمعنى معتدلًا. طبيعة الاعتدال عند النقاد: أغلب أئمة الجرح والتعديل كان نهجهم التوسط والاعتدال، ويتضح اعتدالهم مقارنة مع غيرهم من المتشددين في نواحيَ، وهي: أولا: سلوكهم مع أصحاب البدع والأهواء: اهتم هؤلاء النقاد ممن وُصفوا بالاعتدال بالدقة والحيطة في الكشف عن اتجاهات الرواة، وميولهم العقائدية، والسياسية، وخاصة إذا ما وافقت أهواءَهم أو كانوا من أصحاب البدع أو دعاةً إليها، فيرى الإمام أحمد بن حنبل أن تُرَدَّ روايات الداعيين إلى البدع، أما الإمام الشافعي فقد خصَّص وقبِلَ روايات أصحاب البدع والأهواء، إلا الخطابية من الرافضة؛ لأنهم يجيزون شهادة الزور، أما الإمام مالك فيرى رفض مرويات أهل الأهواء كافة[3]. في حين أجاز النقاد رواية الخوارج؛ لأنهم يكفرون مرتكب الكبيرة، والكذب عندهم من الكبائر، بهذا جاوزتهم شبهة الكذب، ولا حرج من أخد الروايات عنهم. ويرى الإمام علي بن المديني أن في ترك مرويات هؤلاء جملة واحدة, إهدار للكثير من الأحاديث؛ حيث قال في الكفاية: "لو تركت أهل البصرة لحال القدر، ولو تركت أهل الكوفة لذلك الرأي (التشيُّع) خربت الكتب"[4] ثانيًا: شروطهم في الرجال: النقاد المعتدلون لم تكن لهم شروط صعبة كما هو الحال مع غيرهم من المتشددين كالإمام النسائي، فالبخاري ومسلم مثلًا رووا أحاديث لضعفاء ومجروحين، وكذلك الإمام أحمد في مسنده، وابن عدي أيضًا، ولم يكتفوا بالرواية عن الثقات فقط، كالإمام يحيي بن معين مثلًا. ثالثًا: ألفاظ الجرح والتعديل: لم يكن النقاد المعتدلون طاعنين في الجرح، بل جاءت ألفاظ التجريح لديهم خفيفة، كما هو الحال مع البخاري مثلا؛ فلقد اكتفى بوصف الضعفاء والواهين لديه بقوله "فيه نظر"، أو "منكر الحديث"، أو "متروك"، في حين أسرف بعض النقاد وبالغوا بالجرح بقولهم: "كذّاب"، و "وضاع"، و "دجال". النقاد الذين عُرفوا باعتدالهم:
ابن سعيد بن مسروق بن حبيب بن رافع بن عبد الله بن موهبة بن أبي بن عبد الله بن منقذ بن نصر بن الحارث بن ثعلبة بن عامر بن ملكان بن ثور بن عبد مناة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وأنه من ثور طابخة، وبعضهم قال: هو من ثور همدان، ولد سنة سبع وتسعين هجريًّا، وتوفي رحمه الله سنة ستة وعشرون ومائة. ويقال: إن عدد شيوخه ستمائة، وكبارهم الذين حدثوه عن أبي هريرة، وجرير ابن عبد الله وابن عباس، وأمثالهم، وقد قرأ الختمة عرضًا على حمزة الزيات أربع مرات[6]. أقوال من وصفوا سفيان الثوري بالاعتدال: تكلم في هذا الشأن ابن حجر في النكت، حيث قال: "إن كل طبقة من نقاد الرجال لا تخلو من متشدد ومتوسط، فمن الأولى شعبة وسفيان، وشعبة أشد منه"[7] اعتدال سفيان الثوري من خلال منهجه: كان سفيان الثوري لا يبالغ في جرحه للرواة لأمور كانوا معذورين فيها، كما كان يفعل الإمام شعبه، بل يدقق كثيرًا في الرواة وضبطهم، يؤاخذهم على سوء حفظهم، أو وهمهم، واختلاطهم، ويلاحظ من هذا الكثير في أقوال سفيان في الرواة، يقول في هذا الشأن علي بن المديني: "سالت يحيى بن سعيد عن حديث سفيان عن حماد عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة: "إن أطيب ما أكلتم كسبكم"، قال لي سفيان: هذا وهم، ويقول كذلك عبد الرحمن بن مهدي في هذا الشأن: حدثت سفيان أحاديث إسرائيل عن عبد الأعلى عن ابن الحنفية قال: "كانت من كتاب"، يعني أنها ليست بسماع.[8] ينظر في حديث أهل البدع ولا يرده كله: كان سفيان الثوري لا يجد حرجًا من أخد الحديث عن القدري إلا فيما كان يدعو به إلى بدعته، ويقول ابن المبارك في هذا الشأن: سئل سفيان عن ثور بن يزيد الشامي فقال: "خذوا عنه واتقوا قرنيه"، يعني أنه كان قدريًا، ولم يحدث عن المرجئة مباشرة، إلا أنه أخد عمن أخد عنهم، وفي قول أبي نعيم: "سمعت سفيان يقول: "قدمت الري، وعليها الزبير بن عدي قاضيًا، فكتبت عنه خمسين حديثًا، ثم مررت بجرجان، وبها جواب التيمي فلم أكتب عنه، ثم كتبت عن رجل عنه، قلت لأبي نعيم، ولم لم يكتب عنه؟ قال: "لأنه كان مرجئًا" إنصافه: مديحه وثناؤه على من عاصره من العلماء وحتى مع أقرانه كالإمام شعبة: - قال ابن المبارك: "سئل سفيان الثوري عن سفيان بن عيينة، فقال: "ذاك أحد الأحدين"، وسئل عن عبد الملك بن أبي سليمان، فقال: ذاك ميزان". - وقال عثمان بن زائدة، قلت لسفيان: "إلى من أجلس بعدك؟ فأطرق ساعة ثم قال: "ما اعرف أحدًا" فقلت: "الله الله"، قال: "لا عليك أن تكتب الحديث من ثلاثة: زائدة بن قدامة، وأبي بكر بن عياش، وابن عيينة)[9] وكما هو معروف عن الأقران وشهاداتهم على بعض، قول مالك بن دينار في حلية الأولياء "تجوز شهادة القراء في كل شيء، إلا شهادة بعضهم على بعض، فإنهم أشد تحاسدًا من التيوس في الزرب"[10]، إلا أننا نرى أنه حتى أقران سفيان الثوري يشهدون له بالعلم، فالإمام شعبة يقول عنه: "سفيان الثوري أمير المؤمنين في الحديث"[11] بعض من أقواله في الرجال: - سئل سفيان الثوري: "مالك لا تتحدث عن أبان بن أبي عياش؟" أو "مالك قليل الحديث عن أبان؟"، قال: كان أبان نسيًّا للحديث. - وسئل عن ابن أبي ليلى فقال: "كان ابن أبي ليلى مؤديًّا"، (يعني أنه لم يكن بالحافظ) - ويروي ابن أبي عمار العطار، قال: " كنت مع سفيان الثوري في المسجد الحرام، فمر عبد الوهاب بن مجاهد، فقال سفيان: (هذا كذاب)"، وقال عبد الرحمن بن مهدي، قال سفيان: "كان إبراهيم بن مهاجر لا بأس به"[12] - ومن شدة زهده وورعه، كان سفيان يكره القرب من الأمراء، ويقول في ذلك: "إذا رأيت القارئ يلوذ بالسلطان فاعلم أنه لص، وإن لاذ بالأغنياء فمُراء، وإياك أن تُخدع فيقال: لعلك ترد عن مظلمة أو تدفع عن مظلوم، فإن هذه خدعة من إبليس اتخذها فجاز القراء سلمًا[13]، ولم يكن هذا رأي سفيان وحده بل شاطره فيه أحمد بن حنبل. 2-البخاري: محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبة، وقيل بذدزبة، وهي لفظة بخارية، معناها الزراع، أسلم المغيرة على يدي اليمان الجعفي والي بخارى، وكان مجوسيًّا، وطلب إسماعيل بن إبراهيم العلم[14]، وولد أبو عبد الله في شوال سنة أربع وتسعين ومائة. شيوخه الذين سمع منهم: يقول في هذا الشأن البخاري: قلت: فأعلى شيوخه الذين حدثوه عن التابعين, وهم أبو عاصم، والأنصاري، ومكي بن إبراهيم، وعبيد الله بن موسى، وأبو المغيرة، ونحوهم، وأوساط شيوخه الذين رووا له عن الأوزاعي، وابن أبي ذئب، وشعبة، وشعيب بن أبي حمزة، والثوري، ثم طبقة أخرى دونهم كأصحاب مالك، والليث، وحماد بن زيد، وأبي عوانة، والطبقة الرابعة من شيوخه مثل أصحاب ابن المبارك، وابن عيينة، وابن وهب، والوليد بن مسلم. ثم الطبقة الخامسة، وهو محمد بن يحيى الذهلي الذي روى عنه الكثير ويدلسه، ومحمد بن عبد الله المخرمي، ومحمد بن عبد الرحيم صاعقة، وهؤلاء هم من أقرانه، وروى عن أحمد بن عبد الملك بن واقد الحراني، الذي لقيه بالعراق، والكثيرين غيرهم[15] وروى عنه كثيرون منهم: أبو عيسى الترمذي، وأبو حاتم، وإبراهيم بن إسحاق الحربي، وأبو بكر بن أبي الدنيا، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم، وصالح بن محمد جزرة، وإبراهيم بن معقل النسفي، وعبد الله بن ناجية، وأبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وعمر بن محمد بن بجير، ومحمد بن يوسف الفربري راوي (الصحيح)، ومنصور بن محمد مزبزدة، وأبو بكر بن أبي داود، وعبد الله بن محمد بن الأشقر، ومحمد بن سليمان بن فارس، ومحمود بن عنبر النسفي، وغيرهم الكثير. قالوا في اعتداله وإنصافه: تحدث عن ذلك الذهبي وابن حجر العسقلاني، قال الذهبي: "وقال بكر بن نمير: سمعت أبا عبد الله البخاري يقول: أرجو أن ألقى الله ولا يحاسبني أني اغتبتُ أحداً , قلت: صدق، رحمه الله، ومَنْ نظر في كلامه في الجرح والتعديل عَلِم ورعه في الكلام في الناس، وإنصافَه فيمن يُضعفه، فإنه أكثر ما يقول: (منكر الحديث), (سكتوا عنه)، (فيه نظر)، ونحو هذا، وقَلّ أن يقول: (فلان كذاب),أو (كان يضع الحديث), حتى إنه قال: إذا قلتُ: (فلان في حديثه نظر) فهو متهم واهٍ، وهذا معنى قوله: (أيحاسبني الله أني اغتبتُ أحداً)، وهذا هو، والله، غاية الورع"[16]. وقال الحافظ ابن حجر: "والبخاري في كلامه على الرجال في غاية التحري والتوقي، ومَن تأمل كلامه في الجرح والتعديل عَلِمَ ورعه وإنصافه، فإن أكثر ما يقول: (منكر الحديث)، (سكتوا عنه)، (فيه نظر)، ونحو هذا، وقَلَّ أن يقول: (فلان كذاب)، أو (يضع الحديث)، بل إذا قال ذلك عزاه إلى غيره بقوله: (كذّبه فلان)، (رماه فلان بالكذب)، حتى أنه قالمَن قلتُ فيه: في حديثه نظر؛ فهو متهم، ومن قلتُ فيه: منكر الحديث؛ فلا تحل الرواية عنه)"[17]. يتبع
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
رد: الاعتدال عند النقاد في الجرح والتعديل
الاعتدال عند النقاد في الجرح والتعديل أ. هيام السيد نصير[*], د. فضلان عثمان[**] مظاهر اعتدال البخاري في منهجه: ومن مذهبه: التشدد في السماع، حيث يكثر من قول: لا يُعرف له سماع من فلان[18], أما منهج البخاري في نقد الرجال والذي يتضح من خلاله إنصافه واعتداله:
الأول: موافقة هذا الراوي لغيره ومتابعتهم له, وهذا أمر يلاحظ في صحيح البخاري فإنه يكثر من ذكر المتابعات والشواهد، فإنه يروي الحديث ثم يقول: تابعه فلان وفلان … إذا كان راوية ضعيفاً، أو كان الراوي ثقة لكن وقع فيه اختلاف في سنده ومتنه. كما سيأتي توضيحه في "منهج البخاري في تعليل الأحاديث". الثاني: مراجعة أصول الراوي والنظر فيها؛ فإنه ولو كان ضعيفاً في حفظه فإنه يقبل حديثه الموجود في أصوله، إذا كان الراوي صدوقاً في الجملة، ومثال هذا أحاديث إسماعيل بن أبي أويس[28]. وهذه هي طريقة البخاري، أيضاً ولكن قد يختلف اجتهاد الأئمة في تقدير ضعف الراوي ومرتبته، فقد يكون الراوي ضعيفاً متروكاً عند مسلم بينما يكون عند البخاري ضعيفاً ضعفاً يسيراً محتملاً، أو على العكس كل بحسب اجتهاده[29] 3-عبد الرحمن بن مهدي. ابن حسان بن عبد الرحمن، الإمام الناقد المجود الحافظ أبو سعيد العنبري، وقيل: الأزدي، مولاهم البصري اللؤلؤي، ولد سنة خمس وثلاثين ومائة هجريًّا. أبرز الذين سمع منهم: سمع من أيمن بن نابل، وعمر بن أبي زائدة، ومعاوية بن صالح الحضرمي، وهشام بن أبي عبد الله الدستوائي، وسفيان، وشعبة، والمسعودي، وعبد الجليل بن عطية، وعكرمة بن عمار، وعمران القطان، ويونس بن أبي إسحاق، وحماد ابن سلمة، وأبان بن يزيد، ومالك بن أنس، وأممٍ سواهم, وحدَّث عنه: ابن المبارك، وابن وهب، وهما من شيوخه، وعلي، ويحيى، وأحمد، وإسحاق، وابن أبي شيبة، وبندار، وأبو خيثمة، وأحمد بن سنان، والقواريري، وأبو عبيد، وأبو ثور، وعبد الله بن ها، وعبد الرحمن بن عمر رستة، ومحمد بن يحيى، وهارون بن سليمان الأصبهاني، وعبد الرحمن بن محمد الحارثي كربزان، ومحمد بن ماهان زنبقة، وخلق يتعذر حصرهم[30]. أهم الأقوال التي تحدثت عن نقد عبد الرحمن بن مهدي ما قاله كل من علي بن المديني والنسائي، قال ابن المديني في تهذيب التهذيب: "إذا اجتمعَ يحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي على تَرْك رجل لم أحدث عنه، فإذا اختلفا أخذت بقول عبد الرحمن؛ لأنَّه أقصدهما، وكان في يحيى تشدد"[31]، أما النسائي فقد قال في الرفع والتكميل: "لا يترك الرَّجل عندي حتَّى يجتمع الجميع على تركه، فأمَّا إذا وثَّقه ابن مهدي، وضعفه يحيى بن القطان مثلًا، فلا يترك؛ لما عُرِفَ من تشديد يحيى، ومن هو مثله في النَّقد". أما عن اعتداله في منهجه: مع أن عبد الرحمن بن مهدي في زمرة المعتدلين، إلا أنه يميل في بعض الأحيان للتشدد، وهذا يتضح لنا من خلال استقراء بعض ملامح منهجه في النقد:
2- أقواله في الرجال غالبًا ما تتوافق مع المتشددين، كالإمام يحيي بن معين: مثل قوله في: "إسماعيل بن عبد الملك بن أبي الصفير، الأسدي المكي أبو عبد الملك ابن أخي عبد العزيز بن رفيع، قال عنه ابن حبان في المجروحين: "تركه ابن مهدي، وضعفه يحيى بن معين، سيئ الحفظ، رديء الفهم، يقلب ما يروي"[37]، ونقل عن عبد الرحمن بن مهدي أنه قال: "أستجير الله أستجير الله أضرب على حديثه يقول عن عطاء إنما حرمت الشربة التي أسكرتك وهذا قول أهل الكوفة"[38]
- روى عن: بشر بن المفضل، وإسماعيل بن علية، وسفيان بن عيينة، وجرير بن عبد الحميد، ويحيى القطان، وأبي داود الطيالسي، وعبد الله بن نمير، وعبد الرزاق الصنعاني، وعلي بن عياش الحمصي، والشافعي، وغندر، ومعتمر بن سليمان، وجماعة كثيرين. - وروى عنه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، وأسود بن عامر شاذان، وابن مهدي، والشافعي، وأبو الوليد، وعبد الرزاق، ووكيع، ويحيى بن آدم، ويزيد بن هاورن، وهم من شيوخه، وقتيبة، وداود بن عمرو، وخلف بن هشام، وهم أكبر منه، وأحمد بن أبي الحواري، ويحيى بن معين، وعلي بن المديني، والحسين منصور، وزياد بن أيوب، ودحيم، وأبو قدامة السرخسي محمد بن رافع، ومحمد بن يحيى بن أبي سمينة، وهؤلاء من أقرانه، وابناه: عبد الله، وصالح، وتلامذته: أبو بكر الأثرم، وحرب الكرماني، وبقي بن مخلد، وحنبل بن إسحاق، وشاهين بن السميدع، والميموني، وغيرهم، وآخر من حدث عنه أبو القاسم البغوي"[39]. أهم النصوص التي تحدثت عن اعتدال الإمام أحمد: وأبدأ بما ذكره الحافظ في النكت على ابن الصلاح، حيث قال: "وذلك أن كل طبقة من طبقات الرجال لا تخلو من متشدد ومتوسط، فمن الأولى شعبة وسفيان، وشعبة أشد منه، ومن الثانية يحيى القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، ويحيى أشد من عبد الرحمن، ومن الثالثة يحيى بن معين، وأحمد، ويحيى أشد من أحمد، ومن الرابعة أبو حاتم والبخاري، وأبو حاتم أشد من البخاري"[40]. وكذا ما ذكره الذهبي في الموقظة: "ومن ثم قيل تجب حكاية الجرح والتعديل، فمنهم الحاد في الجرح، ومنهم المعتدل ومنهم المتساهل، فالحاد فيهم يحيى بن سعيد، وابن معين، وأبو حاتم وابن خراش وغيرهم، والمعتدل فيهم أحمد بن حنبل والبخاري وأبو زرعة، والمتساهل كالترمذي والحاكم والدارقطني في بعض الأوقات"[41]. شروط الإمام أحمد في الرواة أقوال بعض العلماء في شرط الإمام أحمد: قال ابن تيمية: "نَزَّه أحمد مُسندهُ عن أحاديثِ جَماعةٍ يَروي عنهم أهلُ السُّننِ, كأبي داود والترمذي، مثل نُسخَةِ كثير بن عبد الله بن عمرو بن عبد عوفِ المزني، عن أبيه، عن جده، وإن كان أبو داودَ يروي في سُنَنِهِ منها، فشرطُ أحمدَ في مُسنَدِهِ أجودُ من شَرطِ أبي داودَ في سُنَنِه"، وقال أيضًا: "وليسَ كُلُّ ما رواه أحمد في المسند وغيره يكون حجة عنده، بل يروي ما رواه أهل العلمِ، وَشَرطُهُ في المسنَدِ: أن لا يروي عن المعروفينَ بالكذِبِ عنده، وإن كان في ذلكَ ما هو ضَعيفٌ، وَشَرطُهُ في المسنَدِ مثلُ شرطِ أبي داود في سُنَنِهِ"[42] قال ابن القيم: وهم الحافظ أبي موسى المديني في قوله: "إنَّ ما خرَّجه الإمام أحمد في "مسنده" فهو صحيح عنده"، ويدل على هذا قول ابن تيمية: "وقد يروي الإمام أحمد وإسحاق وغيرهما أحاديث تكون ضعيفة عندهم؛ لاتهام رواتها بسوء الحفظ ونحو ذلك، ليُعتَبَر بها ويُستشهدَ بها، فإنه قد يكون لذلك الحديث ما يشهد له أنه محفوظ، وقد يكون له ما يشهد بأنه خطأ، وقد يكون صاحبها كذبها في الباطن ليس مشهوراً بالكذب، بل يروى كثيرًا من الصدق فيُروى حديثه"[43]. وقد استشكل بعض الحفاظ هذا من أحمد، وقال: في الصحيحين أحاديث ليست في المسند، وأُجيب عن هذا بأن تلك الألفاظ بعينها، وإن خلا المسند عنها، فلها فيه أصول ونظائر وشواهد، وأما أن يكون متن صحيح لا مطعن فيه ليس له في المسند أصل ولا نظير فلا يكاد يوجد ألبته"[44]. مظاهر اعتدال الإمام أحمد: لا يخفى على أحد من طلبة العلم المحنة التي مر بها الإمام أحمد، وموقف العلماء منها، وموقفه هو ممن أجابه ونصره فيها، وممن خذله، وفي هذا الصدد قال علي بن المديني، عن الميموني: سمعت عَلِيّ بْن المديني يقول: ما قام أحد بأمر الإسلام، بعد رَسُول اللَّهِ e، ما قام أحمد بن حنبل، قَالَ قلت له: يا أبا الحسن، ولا أبو بكر الصديق؟ قَالَ: ولا أَبُو بَكْرٍ الصديق؛ لأن أبا بكر الصديق كان له أعوان وأصحاب، وأحمد بن حنبل لم يكن له أعوان ولا أصحاب، وقال كذلك: إن الله عز وجل أعز هذا الدين برجلين، ليس لهما ثالث: أبو بكر الصديق يوم الردة، وأحمد بن حنبل يوم المحنة"[45], وقال أبو محمد بن تميم الحنبلي، وهو يصف الإمام أحمد، رحمه الله: "وكان شديدًا على أهل البدع، أو من قاربهم، إن لم يباينهم، وإن كان صحيح الاعتقاد، قد هجر رحمه الله على بن المديني، ويحيى بن معين، والحسين الكرابيسي، إلى أن تاب يحيى عنده. وقد تأثر أحمد بن حنبل بموقف الذين أجابوا في المحنة، منهم: علي بن المديني، ويحيى بن معين، وأبو نصر التمار عبد الملك بن عبد العزيز، وأبو معمر المعمري القطيعي، وغيرهم من علماء الحديث والسنة، وعن حجاج الثقفي قال: "قلت لأحمد: أكتب عمن أجاب في المحنة؟ فقال: أنا لا أكتب عنهم"[46]، وقد ترك الرواية عنهم بسبب موقفهم هذا، قال أبو زرعة الرازي: كان أحمد لا يرى الكتابة عن أبي نصر التمار، ولا عن أبي معمر، ولا عن يحيى بن معين، ولا أحد ممن أجاب في المحنة، وجميع من ذكرهم أبو زرعة الرازي هم من أئمة الحديث والرواية، وكان أحمد يثني عليهم أشد الثناء قبل المحنة، ولكن بعد المحنة اختلف الوضع، وكان يرى عدم الكتابة عنهم من باب الزجر. - ومن اعتدال الإمام أحمد أنه اكتفى فقط بزجرهم، وترك الرواية عنهم، ولم يشنع عليهم، ولم يبالغ في تجريحهم، وإضافة إلى ذلك فشرطه في الرجال يعدُّ واسعًا، فهو لم يستثنِ إلا من عرف عند الجميع بالكذب وأجمعوا عليه. - ومن عدالته كذلك أنه روي عن بعض الضعفاء رواية الإمام أحمد عن الثقات، هو الغالب من فعله، والأكثر من عمله كما هو المعروف من طريقة شعبة، ومالك، وعبد الرحمن بن مهدي، ويحيى القطان، وغيرهم، وقد يروي أحمد قليلاً في بعض الأحيان عن جماعة نسبوا إلى الضعف وقلة الضبط، وذلك على وجه الاعتبار والاستشهاد لا على طريق الاجتهاد والاعتماد"، مثل: روايته عن عامر بن صالح بن عبد الله بن عروة بن الزبير بن العوام الزبيري الأسدي البغدادي، قال الإمام أحمد: ثقة لم يكن صاحب كذب، وضعفه ابن معين، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال الحافظ: متروك الحديث أفرط فيه ابن معين فكذبه، وكان عالِمًا بالأخبار، مات سنة 182ه"[47]، وجاء في معجم شيوخ الإمام أحمد أن الإمام قد روى عنه عشرين حديثًا[48]. - ومثال آخر لذلك: روايته عن محمد بن القاسم الأسدي أبو إبراهيم الكوفي، قال الترمذي: تكلم فيه أحمد بن حنبل وضعفه، وقال النسائي: ليس بثقة كذبه أحمد، وقال أبو حاتم: ليس بقوي، ولا يعجبني حديثه، وقال ابن حجر: كذبوه، مات سنة (207 هـ)[49]، وجاء في معجم شيوخ الإمام أن الإمام أحمد قد روى عنه حديثًا واحدًا فقط.[50] 5-ابن عدي: هو الإمام الحافظ أبو أحمد عبد الله بن عدي بن عبد الله بن محمد بن مبارك ابن القطان الجرجاني، صاحب (الكامل في الجرح والتعديل)، ولد سنة سبع وسبعين ومائتين هجري، وتوفي في جمادى الآخرة سنة خمس وستين وثلاثمائة هجري. ممن تتلمذ على أيديهم وسمع منهم: بهلول بن إسحاق التنوخي، ومحمد بن عثمان بن أبي سويد، ومحمد بن يحيى المروزي، وأنس بن السلم، وعبد الرحمن بن القاسم بن الرواس الدمشقيين، وأبو خليفة الجمحي، وأبو عبد الرحمن النسائي، وعمران بن موسى بن مجاشع, والحسن بن محمد المديني، والحسن بن الفرج الغزي صاحبي يحيى بن بكير، وجعفر بن محمد الفريابي، وأبو يعلى الموصلي، والحسن بن سفيان النسوي، وعبد ان الأهوازي، وأبو بكر بن خزيمة، والبغوي، وأبو عروبة، وخلقٌ كثير في الحرمين، ومصر، والشام، والعراق، وخراسان. أما الذين حدثوا عنه: شيخه أبو العباس بن عقدة، وأبو سعد الماليني، والحسن بن رامين، ومحمد بن عبد الله بن عبد كويه، وحمزة بن يوسف السهمي، وأبو الحسين أحمد بن العالي، وآخرون[51]. أقوال من وصف ابن عدي بالاعتدال: بداية مع ابن حجر في تهذيب التهذيب، قال: "هذا قول منصف"[52]، يقصد به كلام ابن عدي في أبان بن تغلب، ثم الذهبي في السير عندما ترجم له قال عنه: "وهو منصف في الرجال بحسب اجتهاد"[53] يتبع
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
رد: الاعتدال عند النقاد في الجرح والتعديل
الاعتدال عند النقاد في الجرح والتعديل أ. هيام السيد نصير[*], د. فضلان عثمان[**] أبرز خصائص منهجه التي نستشف منها اعتداله:
هو الإمام عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد بن فروخ، محدث الري، مولده بعد نيف ومائتين للهجرة. أهم من سمع منهم: ذكر ابن أبي حاتم أن أبا زرعة سمع من: عبد الله بن صالح العجلي، والحسن بن عطية بن نجيح، ومحمد بن سابق، وقرة بن حبيب، وأبي نعيم،، والقعنبي، وخلاد بن يحيى، وعمرو بن هاشم، وعيسى بن مينا قالون، وإسحاق بن محمد الفروي، وعبد العزيز بن عبد الله الأوسي، ويحيى بن بكير، وعبد الحميد بن بكار، وصفوان بن صالح، وسليمان ابن بنت شرحبيل، وأحمد بن حنبل، وطبقتهم. أما الذين حدثوا عنه فهم: أبو حفص الفلاس، وحرملة بن يحيى، وإسحاق ابن موسى الخطمي، ومحمد بن حميد الرازي، ويونس بن عبد الأعلى، والربيع المرادي، وهم من شيوخه، وابن وارة، وأبو حاتم، ومسلم بن الحجاج، وخلق من أقرانه، وعبد الله بن أحمد، وأبو بكر بن أبي داود، وأبو عوانة الإسفراييني، وأبو بكر بن زياد، وأحمد بن محمد بن أبي حمزة، ومحمد بن حمدون النيسابوري، وعدي بن عبد الله، وموسى الجويني، ومحمد بن الحسين القطان، والحسن الداركي، وخلق كثير[59]. اعتدال أبي زرعة في منهجه: أبرز سمات منهجه بدايةً:
4-اتفقت أقوال أبي زرعة الرازي في الرجال وأقوال أحمد، وعلي بن المديني، ويحيى بن معين، من النقاد، وخير مثال على ذلك قوله في إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عبد الرحمن، الأسود أبو سليمان الأموي مولى آل عثمان المدني، أدرك معاوية، وتوفي 144ه، قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل: "سمعت أبا زرعة يقول عنه: "ذاهب الحديث، متروك الحديث، وكان في كتابنا حديث عنه فلم يقرأه علينا، وقال: أضعف ولد أبي فروة إسحاق"[61]، وقال في الجرح والتعديل أيضًا "ترك أبي وأبو زرعة حديث إسحاق بن أبي فروة[62] وكذلك أحمد ويحيى وعلي" واكتفى في تهذيب التهذيب بقوله: "متروك الحديث ذاهب الحديث"[63]، وفي ميزان الاعتدال بقوله: "متروك"[64] ومن اعتداله كذلك وإنصافه في الحكم على الرجال قوله في إسماعيل بن قيس بن سعد بن زيد بن ثابت الأنصاري، أبي مصعب، المدني، وكان قد أتى عليه إحدى وتسعون سنة، قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل: "وسألت أبي عنه فقال: ضعيف الحديث منكر الحديث، يحدث بالمناكير لا أعلم له حديثًا قائمًا، وأتعجب من أبي زرعة حيث أدخل حديثه عن ابن عبد الملك بن شيبة في فوائده، ولا يعجبني حديثه، وكان عنده كتاب عن أبي حازم فضاع، ولم يكن عنده كتاب إلا عن يحيى بن سعيد الأنصاري، قاله عبد الرحمن بن شيبة"[65] أقول: وإدخاله في أسماء الضعفاء يدل على أنه ليس بقوي عنده, ولم يتشدد أبو زرعة في قوله على الشيعي إسماعيل بن خليفة العبسي أبو إسرائيل بن أبي إسحاق الملائي الكوفي، وقيل اسمه عبد العزيز، توفي 169هـ، كان شيعيًّا بغيضًا من الغلاة الذين يكفرون عثمان رضي الله عنه، قال عنه أبو زرعة "صدوق، كوفي إلا أنه كان في رأيه غلو"[66] الخاتمة: اتصف نقاد الجرح والتعديل بصفات، وهي التشدد والتساهل والاعتدال, إلا أن صفة الاعتدال كانت الأكثر شيوعا عند اغلب النقاد، وتميز المعتدلون عن غيرهم بخفة شروطهم في الرجال وحيادهم مع أصحاب الأهواء والبدع إضافة إلى إنصافهم في عبارات الجرح والتعديل. النتائج والتوصيات: 1- في كل طبقة من طبقات المحدثين يتواجد نقاد نعتهم البعض التشدد والتساهل والاعتدال. 2- لا يعتد بقول الناقد المتشدد إذا خالف إلا بعد عرضه على أقوال النقاد المعتدلين. 3- لا يعتد أيضا بتوثيق ناقد وصف بالتساهل إلا إذا قوبل قوله بقول النقاد المعتدلين. هوامش البحث: [*] باحثة بمرحلة الماجستير، قسم علوم القرآن والسنة, بالجامعة الوطنية الماليزية. [**] عضو هيئة تدريس، قسم علوم القرآن والسنة, بالجامعة الوطنية الماليزية. [1]- ابن منظور، لسان العرب، 3، بيروت: دار صادر، الجزء العاشر، ص 63. [2]- سورة الفرقان، الآية 67. [3]- الخطيب البغدادي، الكفاية في علم الرواية، 1357هجري، دار المعارف العثمانية، 120. [4]- المرجع السابق، ص 129. [5]- زهير عثمان، منهج ابن عدي في الكامل للضعفاء، 1997،1، الرياض، دار الرشيد، الجزء الثاني، ص166. [6]- الذهبي، سير أعلام النبلاء، 1982، مؤسسة الرسالة، الجزء السابع، ص230. [7]- ابن حجر، النكت على ابن الصلاح، 1984، الجامعة الإسلامية, تحقيق ربيع بن هادي عمير، الجزء الثاني، ص482. [8]- أبو حاتم الرازي، تقدمة الجرح والتعديل، 1، 1952، دائرة المعارف العثمانية، ص69،70. [9]- المصدر السابق، ص74. [10]- أبو نعيم، حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، 1996، مصر: دار السعادة، الجزء الثاني، ص 378. [11]- الذهبي، سير أعلام النبلاء، الجزء السابع، ص231. [12]- أبو حاتم، تقدمة الجرح والتعديل، ص75،76،77. [13]- الذهبي، سير أعلام النبلاء، الجزء الثالث عشر، ص586. [14]- الذهبي، سير أعلام النبلاء، الجزء الثاني عشر، ص392. [15]- المصدر السابق، ص396، 397. [16]-الذهبي، سير أعلام النبلاء، الجزء الثاني عشر، ص439. [17]- ابن حجر، تغليق التعليق على صحيح البخاري، 1، 1985، المكتب الإسلامي: دار عمار، الجزء الخامس، ص397. [18]- ابن حجر، تهذيب التهذيب، مؤسسة الرسالة، تحقيق إبراهيم الزيبق وعادل مرشد، الجزء الأول، ص136. [19]- السخاوي، فتح المغيث بشرح الفيه الحديث، 1426هجري، دار المناهج، تحقيق محمد عبد الله آل فهد وعبد الكريم خضير، ج1، ص329. [20]- المرجع نفسه، ص330. [21]- المرجع نفسه، ص330. [22]- كان أحد الحفاظ المتقنين، صنف "المسند"، مات سنة 252هـ، ترجمته في: تذكرة الحفاظ: ج2، ص505. [23]- أخرجه مسلم في كتاب الطهارة، باب النهي عن الاغتسال في الماء الراكد، حديث رقم (97) مطولًا، وأخرجه النسائي في كتاب الطهارة، باب النهي عن البول في الماء الراكد والاغتسال منه، حديث رقم (221)، وفي كتاب المياه، باب النهي عن اغتسال الجنب في الماء الدائم حديث رقم (330)، وفي كتاب الغسل والتيمم، باب ذكر نهي الجنب عن الاغتسال في الماء الدائم حديث رقم (494)، وأخرجه ابن ماجة في الطهارة وسننها، باب الجنب ينغمس في الماء الدائم أيجزئه حديث رقم (605). [24]- فتح المغيث، ج1، ص379. [25]- هدي الساري مقدمة فتح الباري،1، 2001، الرياض: على نفقة الأمير سلطان آل سعود، ص483، 484. [26] [27]- أبو بكر كافي، منهج الإمام البخاري في التصحيح والتعليل، ص73. [28]- أبو بكر كافي، منهج الإمام البخاري في التصحيح والتعليل، ص45. [29]- أبو بكر كافي، منهج الإمام البخاري في التصحيح والتعليل، ص107. [30]- الذهبي، سير أعلام النبلاء، الجزء التاسع، ص193، 194. [31]- ابن حجر، تهذيب التهذيب، الجزء السادس، ص208. [32]- الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، 1، 2001، دار الغرب الإسلامي، تحقيق بشار عواد معروف، الجزء العاشر، ص243. [33]- الخطيب البغدادي، الكفاية في علم الرواية، ص133. [34]- ابن حبان، المجروحين من المحدثين، 1، 2000، دار الصميعي، تحقيق حمدي عبد المجيد السلفي، الجزء الأول، ص56. [35]- العقيلي، الضعفاء، 1، 1984، بيروت: دار الكتب العلمية، تحقيق عبد المعطي أمين قلعجي، الجزء الأول، ص42. [36]- البغدادي، تاريخ بغداد، الجزء الثامن، ص404. [37]- ابن حبان، المجروحين، الجزء الأول، ص110. [38]- ابن حجر، تهذيب التهذيب، الجزء الأول، ص316،317. [39]- الذهبي، سير أعلام النبلاء، الجزء الحادي عشر، ص178، 179. [40]- ابن حجر، النكت، الجزء الأول، ص482. [41]- الذهبي، الموقظة في مصطلح الحديث،1، 1994، دار أحد للنشر والتوزيع، تحقيق عمرو عبد المنعم سليم، ص63. [42]- ابن تيمية، منهاج السنة، 1، 1986، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، تحقيق محمد رشاد سالم، الجزء السابع، ص97،98. [43]- المرجع السابق، ص53. [44]- ابن القيم، الفروسية المحدية،1، 1428، مجمع الفقه الإسلامية، تحقيق زائد بن احمد النشيري، ص208. [45]- ابن أبي يعلي، طبقات الحنابلة، بيروت: دار المعارة، تحقيق محمد حامد الفقي، الجزء الأول، ص227. [46]- المرجع السابق، ص148. [47]- أبو حاتم، الجرح والتعديل، الجزء السادس، ص324. [48]- عامر صبري، معجم شيوخ الإمام أحمد، 1، 1993، دار البشائر الإسلامية، ص213. [49]- المزي، تهذيب الكمال في أسماء الرجال،1، 1983، مؤسسة الرسالة، الجزء 26، ص301،302. [50]- عامر صبري، معجم شيوخ الإمام أحمد,325. [51]- الذهبي سير أعلام النبلاء، الجزء السادس عشر، ص155،156. [52]- ابن حجر، تهذيب التهذيب، الجزء الأول، ص93. [53]- الذهبي، سير أعلام النبلاء، الجزء السادس عشر، ص156. [54]- ابن عدي، الكامل في ضعفاء الرجال، 1، 1997، بيروت: الكتب العلمية، تحقيق عادل احمد عبد الموجود وعلي محمد عوض، الجزء الأول، ص273. [55]- المرجع السابق، الجزء الأول، ص208. [56]- ابن حجر، تهذيب التهذيب، الجزء العاشر، ص449. [57]- الذهبي، ميزان الاعتدال في نقد الرجال، بيروت: دار المعرفة، تحقيق علي محمد البجاوي، الجزء الثالث، ص513. [58]- ابن عدي، الكامل في الضعفاء، الجزء الأول، ص197. [59]- الذهبي، سير أعلام النبلاء، الجزء الثالث عشر، ص66. [60]- أبو زرعة الرازي وجهوده في السنة، 1982، المدينة المنورة: الجامعة الإسلامية، الجزء الثاني، ص287.- سعدي الهاشمي، أبو زرعة. [61]- أبو حاتم، الجرح والتعديل، الجزء الأول، ص 228. [62]- المصدر السابق، ص307. [63]- ابن حجر، تهذيب التهذيب، الجزء الأول، ص241. [64]- الذهبي، ميزان الاعتدال، الجزء الأول، ص193. [65]- أبو حاتم، الجرح والتعديل، الجزء الأول، ص193. [66]- ابن حجر، تهذيب التهذيب، الجزء الأول، ص393. المصادر والمراجع: 1- ابن حجر، تغليق التعليق على صحيح البخاري,1،1985،المكتب الإسلامي، دار عمار، تحقيق سعيد القزفي. 2- ابو نعيم, حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، 1996، مصر: دار السعادة . 3- أبو بكر كافي، منهج الإمام البخاري في تصحيح الاحاديث وتعليلها، 1989، الجزائر: جامعة الأمير عبد القادر الإسلامية للعلوم الإسلامية، دار ابن حزم. 4- ابن حبان, المجروحين من المحدثين، 1، 2000، دار الصميعي، تحقيق حمدي عبد المجيد السلفي. 5- العقيلي, الضعفاء،1، دار الصميعي, تحقيق حمدي عبد المجيد السلفي. 6- ابن تيميه, منهاج السنة في نقض كلام الشيعة القدرية، 1، 1986، جامعة الملك محمد بن سعود الإسلامية، تحقيق محمد رشاد سالم. 7- ابن رجب، طبقات الحنابلة,1، 2005، الرياض: مكتبة العبيكان, تحقيق عبد الرحمن بن سليمان العثيمين. 8- عامر صبري، معجم شيوخ الإمام احمد, 1، 1993، دار البشائر الإسلامية. 9- ابن عدي، الكامل في ضعفاء الرجال، 1، 2013، الرياض: مكتبة الرشد، تحقيق مازن بن محمد السرساوي. 10- سعد الهاشمي، ابوزرعة وجهوده في السنة النبوية مع تحقيق كتاب الضعفاء وأجوبته على أسئلة البرادعي، دار الوفاء للطباعة والنشر. 11- الخطيب البغدادي,2001، تاريخ بغداد,1، دار الغرب الإسلامي,الجزء العاشر,ص243. 12- الذهبي، ميزان الاعتدال في نقد الرجال, بيروت: دار المعرفة الجزء الثاني ص171. 13- ابن القيم الجوزية، محمد. (1428). الفروسية المحمدية. تحقيق زائد بن أحمد النشيري. جدة: المجمع الفقه الإسلامي. 14- أبو بكر كافي، 2000، منهج الإمام البخاري في تصحيح الأحاديث وتعليلها،1، دار ابن حزم، ص23. 15- ابن منظور، لسان العرب، القاهرة: دار المعارف، تحقيق عبد الله الكبير وآخرون. 17- أبو حاتم الرازي, 1952، الجرح والتعديل، دائرة المعارف العثمانية, ص5-6. 18- المزي جمال الدين. (1983).تهذيب الكمال في أسماء الرجال. تحقيق: بشار عواد معروف. مؤسسة الرسالة. 19- الذهبي،محمد بن أحمد. سير أعلام النبلاء، تحقيق: شعيب الأرناؤوط وآخرون. مؤسسة الرسالة. الجزء السادس. 20– السخاوي، محمد عبدالرحمن. (1426). فتح المغيث بشرح ألفية الحديث. تحقيق: عبد الكريم الخضير، محمد فهيد. دار 11. 21– الذهبي، محمد. (د.ت)الموقظة في علم مصطلح الحديث. تحقيق: عبد الفتاح أبو غدة. حلب: مكتب المطبوعات الإسلامية، الطبعة الثانية. 22- العسقلاني، ابن حجر.(1984) النكت على كتاب ابن صلاح، تحقيق: ربيع بن هادي عمير، الجامعة الإسلامية. المناهج, الجزء الأول. 23- العسقلاني، أحمد بن علي(2001). هدى الساري مقدمة فتح الباري. تحقيق عبد القادر شيبة. الرياض: طبع على نفقة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز أل سعود. 24- الخطيب البغدادي، الكفاية في علم الرواية، 1357هجري، دار المعارف العثمانية. 25- زهير عثمان، منهج ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال، 1989، جامعة أم القري. 26- ابن حجر، لسان الميزان،1، 2002، مكتبة المطبوعات الإسلامية، تحقيق عبد الفتاح أبي غدة.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |