الصوفية في المغرب.. دعم رسمي وتشجيع غربي ومخالفات عقدية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12712 - عددالزوار : 222806 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4432 - عددالزوار : 868344 )           »          صلة الأرحام.. فضلها وأثرها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          رسالة إلى رواد المسجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          مرض السكري والعلاج بمنتجات النحل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          محبطات الأعمال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          200 يوم من الحرب.. كشف حساب لحماس وإسرائيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          عيد شم النسيم .. أصله، شعائره، حكم الاحتفال به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          الغناء وأهل الطرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          الثمرات اليانعات من روائع الفقرات .. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 1728 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-02-2024, 08:37 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,535
الدولة : Egypt
افتراضي الصوفية في المغرب.. دعم رسمي وتشجيع غربي ومخالفات عقدية




الصوفية في المغرب.. دعم رسمي وتشجيع غربي ومخالفات عقدية



تقوم الزوايا والطرق الصوفية بالمغرب بأداء دور «فزاعة» دينية تنصبها الدولة من أجل تحجيم شعبية الاتجاهات السلفية والتيارات الإسلامية الأخرى بالبلاد وكسر شوكتها، وفي سبيل تحقيق ذلك لا تتردد الدولة في إبراز دعمها الرسمي الكامل والأريحي لهذه الطرق.
ويرى إخصائيون في الشأن الصوفي أن الدولة نجحت إلى حد كبير في محاصرة الحركة الإسلامية بالمغرب من خلال تقوية دور الفاعل الصوفي، بكونه نموذجا لإسلام منفتح وغير مُسَيس، لكنه يظل نجاحا محفوفا بكثير من المخاطر.
ويبدي الكثيرون انتقاداتهم الشديدة للطرق الصوفية بالمغرب، ليس فقط بسبب مخالفاتها الشرعية وانغماسها في بعض البدع المُنكرة، لكن بسبب هيمنة التيار «الغربي» في أوساطها، فضلا عن الدعم الأمريكي المُعلن لهذه الطرق الصوفية.
رعاية رسمية
وتحظى الطُّرق الصوفية بالمغرب بتأطير واهتمام رسمي واضح لا يخفى على العين، ولاسيما بعد الأحداث الأليمة التي شهدتها الدار البيضاء في 16 مايو 2003؛ حيث انتبه المسؤولون عن تدبير السياسة الدينية بالبلاد إلى أهمية محاربة التيارات المتشددة بواسطة صنف خاص من الطقوس والشعائر والرؤية للدين وللحياة.
وبالتالي، زاد اهتمام الدولة بالزوايا والطرق الصوفية أكثر من ذي قبل، وتمت رعايتها وتبويئها المكانة العالية من خلال الاحتفاء بمريدها ومساعدة القائمين عليها وتكريم رموزها، والعمل على نشر طقوسها وتقريبها من عموم المغاربة.
وارتأى مدبرو الشأن الديني أن التشجيع المادي والمعنوي للزوايا والطرق الصوفية بالبلاد أضحى أفضل طريقة عملية لمواجهة الدعوة السلفية في الأوساط الشعبية خاصة، وفي الفئات الفقيرة وداخل الأحياء الهامشية بالمدن الكبرى والمتوسطة، وحتى في القرى والأرياف أحيانا.
وكانت أول خطوة في اتجاه تكريس منح الأولوية لتدين الزوايا والطرق الصوفية هو تعيين وزير للأوقاف والشؤون الإسلامية اشتهر بانتسابه للزاوية البودشيشية، ولم يُخْف في أية لحظة أنه صوفي مجتهد في كنف الزوايا التي تملأ البلاد طولا وعرضا.
وما فتئ أحمد توفيق وزير الأوقاف يعد الطرق الصوفية بمثابة «معامل ومدارس» لتخريج الأفراد، داعيا غير ما مرة جميع الهيئات المجتمعية والسياسية الحالية إلى الغرف من معين هذه المعامل وثمرة تربية تلك المدارس».
وتوالت الخطوات الرسمية بإعطاء هالة كبرى لهذه الطرق الصوفية وإبراز أهميتها عبر تمويلها رسميا، ومن خلال بث برامج خاصة عنها للمشاهدين في وسائل الإعلام المرئية خلال أوقات الذروة وفي رمضان بالخصوص، علاوة على تنظيم مهرجانات وندوات وطنية ودولية للغرض ذاته.
المد الصوفي؟
ويعد الدكتور محمد جحاح، الخبير الاجتماعي المتخصص في الصوفية، أن رهان مواجهة الحركات الإسلامية شكَّل واحدا من أهم مكونات السياسة الدينية للدولة، من قبيل مواجهة السلفية، وتوظيف الدبلوماسية الصوفية في قضية الصحراء، والتسويق لنوع من الحداثة الدينية أو إستراتيجية تحديث الإسلام كرد على أسلمة الحداثة، فضلا عن انخراط المغرب في سياسة دولية/ أمريكية لمواجهة الإرهاب «في شخص تنظيم القاعدة»..
وأوضح جحاح أنه حتى إن رجحنا أهمية ورقة الصوفية في السياسة الجديدة للدولة فيما يخص تدبير الشأن الديني، خاصة إثر الاعتداءات الإرهابية 16 مايو 2003 بالدار البيضاء؛ فإن مسألة الحسم في توفق أو عدم توفق الدولة في توظيف الصوفية للحد من خطر الحركات الإسلامية، تقتضي القيام بدراسات سوسيولوجية وميدانية رصينة..
ولفت الخبير إلى أن الإشكال يتمثل في معرفة هل هناك فعلا تراجعا للمد الإسلامي على مستوى الفعل والتأثير (اجتماعيا، وسياسيا، وقيميا، وثقافيا)؛ وهل يمكن ربط ذلك بعامل نجاح وفعالية السياسة الصوفية للدولة..
لكن ما يمكن تسجيله، وفق جحاح، هو ما تؤكد جوانبَ منه بعضُ التقارير الدولية حول الموضوع، وأيضا دراسات أنجزتها بعض مراكز الأبحاث بالبلاد أبرزت أن الدولة قد نجحت إلى حد كبير في كبح جماح الحركة الإسلامية بالمغرب؛ وذلك بتقوية دور وحضور الفاعل الصوفي بكونه نموذجا لإسلام «منفتح وغير مُسيس».
سياسة التصوف
ويربط الدكتور محمد جحاح أحداث 16 مايو الإرهابية بمؤشر هذه العودة القوية إلى التصوف على حساب التوجه السلفي، مردفا أن السياسة الدينية التي انتهجتها الدولة تتجلى في إحياء وتنشيط عدة جوانب من التراث والثقافة الصوفيين من قبيل: مواسم دينية، ومهرجانات ولقاءات عالمية للمنتسبين للتصوف «سيدي شيكر»، وإحياء الزوايا والطرق الصوفية وتشجيعها وتقديم كافة أشكال الدعم لها مثل «التيجانية» و«البوتشيشية» و«الكتانية».
ويطرح جحاح سؤال «العودة» القوية للتصوف باعتبار أن الإشكال الحقيقي يتمثل في السؤال عن موقع التصوف اليوم من هذه «العودة» المفترضة، فهل هي عودة من طرف الفاعل السياسي ـ أي الدولة مثلا ـ إلى هذا المكون الديني والثقافي والأيديولوجي لأجل استثماره؟ يتساءل خبير التصوف.
ويستطرد جحاح: العقل الفقهي ظل يرى في التصوف كل ما هو بدعة ومروق عن صحيح الدين، أما العقل السياسي والسلطاني فظل يرى فيه دائما بذور تشويش سياسي، أما العقل الوضعي فقد نزع عنه كل خصائص الواقعية والمنطق.
ومن جهة أخرى، وفي علاقة دائما مع ذلك التعامل الأداتي للدولة مع التصوف، وما يعنيه من براغماتية وتسرع أحيانا أبدى جحاح تخوفه من احتمال أن يفاجئنا ذلك المكبوت بتسلله خلسة واكتساحه مساحات أوسع من الكيان السياسي.
ويحذر جحاح من انزلاق الصوفية إلى متاهات قد تدخل المجتمع في مشكلات لا حصر لها، متسائلا: ما الذي يضمن للمغرب اليوم ألا تنحرف هذه النزعة الصوفية إلى نزعة متطرفة تخيب كل الآمال السياسية المعقودة عليها في وقتنا الراهن، بحسب تعبير الإخصائي المغربي.
الدور الأمريكي؟
ومن جهته، يعتبر الباحث في الحركات الإسلامية الدكتور محمد ضريف أن الزوايا الصوفية الحالية بالمغرب تتقارب في خلفياتها العقائدية، لكنها تختلف في تحركاتها وأدائها الوظيفي ورؤاها في مختلف المجالات الحياتية.
واشتهرت الطريقة القادرية البودشيشية على سبيل المثال، وتوجد في شرقي المغرب، بتوجهها أكثر إلى كل ما هو تربوي وروحي بعيدا عن السياسة وأهلها وسراديبها، واستطاعت ـ بحسب ضريف ـ أن تستقطب مريدين من مختلف الأجيال، حتى صار لها أتباع يتبوأون مناصب سامية ومراكز مرموقة اجتماعيا.
وامتلكت هذه الطريقة الصوفية أكثر من غيرها بالمغرب سلطة معنوية يُضرب لها ألف حساب، وصار مريدوها بالملايين داخل المغرب وخارجه، بل باتت لها علاقات وطيدة مع هيئات دبلوماسية لبلدان عظمى مثل الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا.
ولا يخفى على كل ملاحظ لبيب ومراقب نبيه أن يدرك الدور المهم الذي أدته الولايات المتحدة الأمريكية في تشجيع الصوفية في العديد من البلاد العربية والإسلامية، ومن ضمنها المغرب الذي يشتهر بطبيعة الحال بإيوائه لمئات الأضرحة والطرق الصوفية، لاعتبارات كثيرة منها: محاولة الحد من انتشار ما يسمى بتيار السلفية (الجهادية)- المخالفة للشريعة- التي ترغب في محاربة أمريكا، ذلك أن التصوف هو دين شعبي ومسالم بالنسبة للأمريكيين.
وبحسب الدكتور عباس بوغالم الباحث المتخصص في الصوفية، فإن مؤسسات بحث وخبراء أمريكيين ما فتئوا يوصون الحكومة الأمريكية بأن يتعاملوا مع شيوخ ومريدي الصوفية، وبأن يزور ممثلو الدبلوماسية الأمريكية مقرات الزوايا الصوفية في البلدان الإسلامية للتعرف عليهم ومد جسور التواصل بهم.
ويرى بوغالم أنه ليس خافيا أنه من بين توصيات مؤسسة «راند» الشهيرة الحث على توسيع قاعدة الصوفية في العديد من الدول، ومن بينها المغرب، والعمل على إدخال الفكر الصوفي في المناهج الدراسية للطلبة.
وفيما يتعلق بنموذج المغرب، فإن العلاقات وطيدة بين الأمريكيين وبعض الطرق الصوفية، ومنها على الأخص الزاوية البودشيشية المعروفة جدا في المغرب؛ حيث يأتي مريدوها من كافة أنحاء العالم، ويحرص زعيمها على استقبال السفير الأمريكي في المغرب؛ الأمر الذي يطرح أكثر من سؤال حول خلفيات هذه العلاقات ومدى أوجه تقديم المساعدة لمثل هذه الطرق والزوايا الصوفية.
بدع وضلالات
وليست العلاقة مع أمريكا أو فرنسا وتغلغل التيار الفرانكوفوني في مثقفي وفعاليات الطرق الصوفية وحدها ما يثير الانتقادات للصوفيين المغاربة، بل يتعدى الأمر إلى وجود مخالفات شرعية كما يراها علماء ودعاة مغاربة.
ويؤكد هؤلاء الدعاة أن مثل هذه الطرق الصوفية بالبلاد يرتكب مريدوها والقائمون عليها مخالفات شرعية لا تستقيم وهدي النبي [، وأن السلطات لا يهمها الأمر في أن تقترف البدع، فكل ما يشغلها أن تجد القبول والانتشار بين الناس.
وينتقد علماء مستقلون بشدة هذه الطرق الصوفية وانحرافاتها وشطحاتها العقدية التي تحاول بعض الجهات أن تغضي عنها، فتزينها للجمهور من خلال وسائل الإعلام التي تمجد أحيانا بعض زعماء هذه الطرق،
وفيما يتعلق بالشيخ محمد بن عبد الرحمن المغراوي فإن من مصائب التصوف كونه مرتبطا بالتشيع على مستوى العقيدة والسلوك، باعتبار أن الصوفي يكون مهيأ وذا تربة خصبة ليصير شيعيا.
ومن بين طوام الصوفية، وفق المغراوي، أن الصوفية يقدسون الشيخ ولا يرون إسلاما ولا ذكرا إلا بواسطة الشيخ، فضلا عن الضلال الذي يسيطر على معتقداتهم وأفكارهم بسبب الخرافات التي بنوا عليها دينهم وحياتهم.
أما الشيخ يحيى المدغري، وهو من العلماء المستقلين بالمغرب، فإنه يجزم بوجود العديد من المخالفات الشرعية الخطيرة التي يقع فيها الصوفيون بالمغرب، لعل أبرزها للعيان تلك الأوراد والأذكار التي يقومون بها وهم يتمايلون ويتراقصون، الشيء الذي لا أصل له في دين الإسلام ولا سنة الرسول [.
ويضيف المدغري أن المتصوفة التيجانيين مثلا يعتقدون أن صلاة الفاتح المعروفة عندهم تعدل 600 ختمة من القرآن الكريم، وأن الشيخ التيجاني تلقى عن الرسول يقظة، وأن كل عين شاهدت التيجاني لن تمسها النار أبدا، وهذه اعتقادات عقدية باطلة بدون شك.




اعداد: حسن الأشرف-المغرب




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.05 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.34 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.06%)]