أكثر من ١٨٠ فائدة مستنبطة من بعض آيات في سورة الإنسان - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 211 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 28440 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 175 - عددالزوار : 60061 )           »          خطورة الوسوسة.. وعلاجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          إني مهاجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          الضوابط الشرعية لعمل المرأة في المجال الطبي.. والآمال المعقودة على ذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 842 )           »          صناعة الإعلام وصياغة الرأي العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          من تستشير في مشكلاتك الزوجية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          فن إيقاظ الطفل للذهاب إلى المدرسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 18-07-2019, 06:19 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,617
الدولة : Egypt
افتراضي أكثر من ١٨٠ فائدة مستنبطة من بعض آيات في سورة الإنسان

أكثر من ١٨٠ فائدة


مستنبطة من بعض آيات في سورة الإنسان




بكر البعداني




الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبد الله ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا، أما بعد:

فقد روى الحاكم في المستدرك (٢ / ٥١٠) عن أبي ذر رضي الله عنه قال: ((قرأ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ﴿ هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا ﴾ [الإنسان: 1]، حتى ختمها، ثم قال: ((إني أرى ما لا ترون، وأسمع ما لا تسمعون، أطَّت السماء وحق لها أن تئطَّ، ما فيها موضع قدر أربع أصابع إلا ملك واضع جبهته ساجدًا لله، والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتُم قليلًا، ولبكيتم كثيرًا، وما تلذَّذتُم بالنساء على الفُرش، ولخرجتُم إلى الصعدات تجأرون))؛ السلسلة الصحيحة رقم: (١٧٢٢).


وسمِع عمر بن الخطاب رضي الله عنه رجلًا يقرأ: ﴿ هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا ﴾ [الإنسان: 1]، فقال عمر: "يا ليتها تمت"؛ الزهد رقم: (٢٣٥) لابن المبارك.

وقرأ رجل عند عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: ﴿ هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا ﴾ [الإنسان: 1]، فقال عبدالله: ألا ليت ذلك تم"؛ مصنف ابن أبي شيبة رقم: (٣٤٥٥٦)، وهذا لأن هذه السورة فيها موعظة وعظة وعبرة، فقد أخبر الله عز وجل في مطلعها عن الإنسان، وأنه عز وجل أوجده بعد أن لم يكن شيئًا يُذكر لحقارته وضَعفه، وذكر أطوار خلقه مبتدأها ومتوسطها ومنتهاها، وأنه سبحانه جعل له سمعًا وبصرًا؛ حتى يتمكَّن بهما من الطاعة والمعصية.

وشرع عز وجل بعد ذلك بذكر ما امتنَّ به عليه من أنه عز وجل قد بيَّن له طريق الخير وطريق الشر، وأنه وبحسب سيره فهو في ذلك إما شقي وإما سعيد، ثم بيَّن بعد ذلك - تهديدًا ووعيدًا - وأخبر عما أرصده للكافرين من خلْقه به عز وجل من السلاسل والأغلال والسعير، وبيَّن أن هذه هي النهاية الحتمية لكل من اختار الطريق الموصلة إلى الهلاك وسلكها، فرهَّبه منها.

ثم بعد هذا كله شرع في بيان الطريق الآخر ترغيبًا فيه وحضًّا عليه، فقال عز وجل: ﴿ إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا * عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا * يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا * وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا * إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا * فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا * وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا ﴾ [الإنسان: 5 - 12].

لقد امتدح الله عز وجل هؤلاء الأبرار الصادقين المطيعين على قولي أهل التفسير، بأنهم يطعمون الطعام مع حبهم إياه، وشهوتهم له، بل مع أشد ما تكون حاجتهم إليه، وثلاثتها هي أقوال لأهل التفسير؛ لأن هذه الهاء في قوله عز وجل: ﴿ حبه ﴾ تعود على الطعام على الصحيح من قولي أهل التفسير رحمهم الله، وهو ما استظهره الإمام النِّحرير والعلامة ابن كثير رحمه الله في تفسيره، وهنا لا بأس من ذكر فائدة زائدة[1] ذكرها السمعاني رحمه الله في تفسيره (٤/ ١٩٥)، وهي قوله: "والطعام لا يكون صاحب الحب، وإنما الإنسان هو صاحب الحب، ولكن أضافه إلى الطعام لاتصال الحب منه"، والمهم أنهم استحقوا لذلك هذا كله، كما استحقوا ما وصفهم الله عز وجل به من الأثرة على أنفسهم.

وبيَّن عز وجل عقبها مبتغاهم في قوله عز وجل: ﴿ إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا ﴾ [الإنسان: 9]، فهم يقومون بهذا لا لشيء إلا فزعًا من عذابه عز وجل، وطمعًا في ثوابه عز وجل، غير متلمسين منهم مكافأة وجزاءً، ولا منتظرين منهم شكورًا وثناءً.

هذه هي خبيئتهم التي كانوا يضمرونها، ونيَّاتهم التي كانوا يبطنوها، وهذا هو لسان حالهم ومقالهم، لا شيء البتةَ غيره ولا سواه، على أن بعض أهل التفسير رحمهم الله قال بجواز أنهم مع إطعامهم بهذا لا ينطقون بهذا، والمهم أنه لما كان هذا هو المعنى الذي يضمرونه، والمبتغى الذي ينشدونه، كانت هذه الآية الكريمة ترجمة لما في قلوبهم، وتزكيةً لهم، والجزاء من جنس العمل، والله أعلم.

وهذه الآيات - وبقطع النظر عمن نزلت عنه - وهل صح أو لم يصح؟ ومع أنه لا يصح فيها شيء قطعًا[2]، فإنها باقية على عمومها وهو الأصل، كما قرر ذلك أهل التحقيق رحمهم الله والله أعلم.

قال الإمام ابن حزم رحمه الله في الفصل في الملل والأهواء (٤/ ١١٥): "لأن الآية على عمومها وظاهرها لكل من فعل ذلك".

ثم ألا ترى أن الشارع الحكيم والشرع الحنيف قد أولى هذه السورة عناية خاصة؛ فندبنا إلى قرأتها في غير ما مناسبة وغير ما مرة؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ((كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقرأ في الجمعة في صلاة الفجر: ﴿ الم * تَنْزِيلُ ﴾ [السجدة: 1، 2]، و﴿ هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ ﴾))؛ أخرجه البخاري رقم: (٨٩١)، ومسلم رقم: (٨٨٠).

وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقرأ في صلاة الفجر، يوم الجمعة: ﴿ الم * تَنْزِيلُ ﴾ [السجدة: 1، 2]، و﴿ هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ ﴾؛ أخرجه مسلم رقم: (٨٧٩).

وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة: ﴿ الم * تَنْزِيلُ ﴾ و﴿ هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ ﴾؛ أخرجه ابن ماجه رقم: (٨٢٤، صحيحه).

قال العلامة ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد (١/ ٢٠٣): "وإنما كان صلى الله عليه وآله وسلم يقرأ هاتين السورتين لما اشتملتا عليه من ذكر المبدأ والمعاد، وخلق آدم، ودخول الجنة والنار، وذلك مما كان ويكون في يوم الجمعة، فكان يقرأ في فجرها ما كان ويكون في ذلك اليوم؛ تذكيرًا للأمة بحوادث هذا اليوم".

وقال أيضًا في موضع آخر (١/ ٣٦٤) رحمه الله: "وسمعتُ شيخ الإسلام ابن تيمية يقول: إنما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ هاتين السورتين في فجر الجمعة؛ لأنهما تضمَّنتا ما كان ويكون في يومها، فإنهما اشتملتا على خلْق آدم، وعلى ذكر المعاد وحشر العباد، وذلك يكون يوم الجمعة، وكان في قراءتهما في هذا اليوم تذكير للأمة بما كان فيه ويكون".

أوليس في هذا حث وتذكير وإرشاد لعظيم ما احتوت عليه، ودلت إليه؟!

وهذا فضل من الله عز وجل؛ ليرغب فيه الراغب، ويشمر إليه المشمر، والأمر كما قيل قديمًا: وعند الصباح يحمد القوم السرى..

بل الأمر كل الأمر كما قال الله عز وجل: ﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴾ [الزلزلة: 7، 8]،
وأنشد فيه بعضهم (تفسير القرطبي: ٢٠/ ١٥٢) رحمه الله:
إن من يعتدي ويكسب إثمًا
وزن مثقال ذرة سيراه
ويجازى بفِعله الشرَّ شرًّا
وبفعل الجميل أيضًا جزاه


ورحِم الله عز وجل العلامة ابن رجب الحنبلي، فلقد أحسن أيَّما إحسان، ووُفِّق أيما توفيق حين قال: "أأطلب الشجاعة من الجبان، وأستشهد على رؤية الهلال من هو من جملة العميان؟ كم بين من قيل فيه: ﴿ فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ ﴾ [التوبة: 76]، وبين من قيل فيه: ﴿ وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ﴾ [الحشر: 9]. بيننا وبين القوم كما بين اليقظة والنوم.

لا تعرضن لذكرنا في ذكرهم *** ليس الصحيح إذا مشى كالمقعد

فيا من يطمع في علو الدرجات من غير عمل صالح، هيهات هيهات! ﴿ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ﴾ [الجاثية: 21].
نزلوا بمكة في قبائل نوفل *** ونزلت بالبيداء أبعد منزل"

انتهى كلامه رحمه الله من اختيار الأولى (ص:٧٩-٨٠) وهو في تفسيره المطبوع (٢/ ١٧٧).

فوائد وفرائد:
ثم اعلموا - وفَّقني الله وإياكم إلى كل خير - أن هؤلاء الآيات الكريمات قد حوت جواهر نفيسة، وجمعت دررًا ثمينة، فكان لا بد من سردها وتلخيصها حتى تكتمل الفائدة.

ولذلك فهذه جملة من الفوائد والفرائد المستنبطة والمنتقاة من هؤلاء الآيات، جمعتها من مواضع شتى من كتب أهل العلم وكتاباتهم، ودروسهم ومحاضراتهم، وزدتُ فيها ما حضرني عند تأمَّلها، ومع أن بعضها قد لا يسلَّم به على إطلاقه، والبعض الأخر قد لا يصح؛ إما لضعفه، أو عدم قوته، أو لأن بعض أهل العلم تعقبه لشيء ظهر له، أو أن البعض قد يظهر فيه نوع تكرير، أو قد يدخل بعضها في بعض، إلا أني أحببت أن أنشرها جميعها كما هي للاستفادة والإفادة منها، وأسأل الله عز وجل أن ينفعني بها، وإخواني المسلمين، وجميع من يقف عليها، مع التنبيه: أنني لم أراعِ في سردها ترتيبًا معينًا، بل وقع قدرًا هكذا، فقدر الله وما شاء فعل، فأقول مستعينًا بالله عز وجل، متوكلًا عليه، متبرئًا من حولي وقوتي، مع اعترافي بعجزي وضَعفي وقلة حيلتي، سائلًا المولى عز وجل أن يُعينني بحوله وقوته، فلا حول لنا ولا قوة إلا به، فمنها:
١- أنها توجب إخلاص العمل لله عز وجل.
٢- فضل الإخلاص في الأعمال لله عز وجل.
٣- فضل الإحسان.
٤- الأمر بالإحسان والندب إليه.
٥- فضل إخفاء أعمال الخير وسترها.
٦- ذم المدح والثناء في مقابل الأعمال الصالحة.
٧- بيان شيء من صفات الأبرار.
٨- بيان بعض الأعمال الصالحة والصفات التي يلحق بها صاحبها ركب الأبرار.
٩- ذم الكبر وأهله وأنهم بعيدون كل البعد عن هذا الخير العظيم، فنعوذ بالله عز وجل من الكبر وأهله.
١٠- الندب إلى التشبه بالأبرار، وأن نحذو حذوَهم، وفي الحديث: ((من تشبه بقوم فهو منهم)).
١١- أن أعمال البر الخالصة لا بد فيها من صلاح القلب وخشوعه.
١٢- أن الجزاء من جنس العمل.
١٣- أن أعمال البر من أسباب دخول الجنة.
١٤- فضل مجالس البر وأهله، وأنها من أعظم الأسباب المعينة على طاعة الله عز وجل.
١٥- أن الحاجة والفاقة لا تكون أبدًا عائقًا أمام أهل البر وأعمالهم.
١٦- فضل الإيثار.
١٧- الأمر بالإيثار والندب إليه.
١٨- فضل القصص وما تحويه وترشد إليه، وتدل عليه من العبر.
٢٠- أن فضل الله عز وجل أعظم وجزائه أوفر.
٢١- فضل الإنفاق.
٢٢- أن البر لا ينال إلا بالإنفاق مما نحب.
٢٣- كلما كان الإنفاق مع الحاجة إليه والمشقة معه والرغبة فيه، كان أعظم وأفضل وأبر.
٢٤- أنه ليس ثمة إلا طريقان: طريق الفجار، وطريق الأبرار.
٢٥- أن لكل من الفجار والأبرار علامات ودلالات تدل عليه وترشد إليه، والموفق من وفَّقه الله عز وجل، فنسأل الله التوفيق والسداد.
٢٦- ذم البخل والشح وأهلهما، وأنه لا يمكن بحال من الأحوال أن يلتقيا مع البر وأهله.
٢٧- وجوب الوفاء بالنذر.
٢٨- فضل الوفاء بالنذر.
٢٩- الوفاء بالنذر من أسباب البر.
٣٠- الوفاء بالنذر من أسباب دخول الجنة.
٣١- الوفاء بالنذر من علامات أهل البر.
٣٢- فضل الخوف من الله عز وجل.
٣٣- الخوف من الله عز وجل من أسباب البر.
٣٤- الخوف من الله عز وجل من أسباب دخول الجنة.
٣٥- الخوف من الله عز وجل من علامات أهل البر.
٣٦- فضل إطعام الطعام.
٣٧- إطعام الطعام من أسباب البر.
٣٨- إطعام الطعام من أسباب دخول الجنة.
٣٩- إطعام الطعام من علامات أهل البر.
٤٠- عِظَم يوم القيامة وهوله.
٤١- الندب إلى تذكُّر يوم القيامة والخوف منه.
٤٢- ذم الرياء.
٤٣- فضل الجنة وبيان شيء من نعيمها على سبيل الترغيب.

٤٤- التخويف من أهوال يوم القيامة من صور الترهيب، وهي من سياط القلوب التي ينبغي على الوعاظ العناية بها، وتذكير الناس بها بين الفينة والأخرى.

٤٥- الترغيب في الجنة وبيان شيء من نعيمها الثابت في النصوص، هي أيضًا من أساليب الوعظ التي ينبغي العناية بها والإكثار منها.
٤٦- وجوب العناية بالفقراء والمساكين والأيتام وتفقُّد الأسرى.
٤٧- فضل إطعام الفقراء والمساكين والأيتام والأسرى.
٤٨- أن من أعظم علامات البر وأهله أنهم يبتغون رضوانه وينشدون ما عنده دون ما سواه.

٤٩- أن البر يضعف وأهله يتراجعون فيه بحسب ما يكون في قلوبهم من التعلق بغير الله عز وجل، والرجاء ممن سواه، وكلما قل هذا زاد ذاك، وكلما ضعُف ذاك قوِي هذا.

٥٠- أن الجزاء والشكور هو العوض، وهو الواجب على كل مَن صُنِع إليه معروفٌ، كما في حديث: ((من صنع إليكم معروفًا..)).

٥١- أن الجزاء والشكور الذي ينقص أعمال البر ويخرمها، هو الذي يرجى مع العمل لا الذي يكون مقابل عمله مع عدم رجائه له.

٥٢- أن لكل من الفجار والأبرار سيْما وعلامات في العاجلة والآجلة والدنيا والآخرة.
٥٣- أن وجوه الفجار يوم القيامة عابسة كالحة مغبونة.
٥٤- أن وجوه الأبرار يوم القيامة ناضرة مسرورة.

٥٥- من أساليب القرآن في الحث على الأعمال الصالحة ولا سيما أعمال البر: الندب إليها والثناء على أهلها، وبيان شيء من ثوابها دون الإلزام والإيجاب إلا ما ندر، وهذا من أساليب الوعظ التي ينبغي على الوعاظ العناية بها والسير عليها.

٥٦- من أساليب القرآن في التحذير من الأعمال السيئة، ولا سيما أعمال الفجار: التحذير منها، وتوبيخ فاعلها وتقريعه تعميمًا لا تخصيصًا، ونصيحة لا تشهيرًا، وهذا من أساليب الوعظ أيضًا التي ينبغي على الوعاظ العناية بها وترسم خطاها.

٥٧- أن الفوز الحقيقي والنجاة التي ينبغي أن تنشد هي الجنة، وكل ما قرب إليها من قول أو عمل.

٥٨- علامة البر في الإنفاق التي هي ختمه الذي لا يكون إلا بها، هي قوله عز وجل: ﴿ عَلَى حُبِّهِ ﴾ [البقرة: 177]، وهي كقوله عز وجل: ﴿ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ﴾ [آل عمران: 92].

٥٩- ذكر المسكين واليتيم والأسير هنا هو وإن كان تمثيلًا لا تخصيصًا وتعيينًا، وتدليلًا لا قصرًا وحصرًا، إلا أنه أيضًا دليل على الاهتمام وبيان الأهم.


٦٠- من المهم عند بذل العمل الصالح قولًا أو فعلًا، ولا سيما إذا أردت أن تلبسه لباس الأبرار، وتنزله منازل الأبرار: الحرص على بيان ما يكون به، ومعه دفع الظنون السيئة والوساوس المؤذية من باب: ((إنها صفية)).
يتبع



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 137.17 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 135.19 كيلو بايت... تم توفير 1.98 كيلو بايت...بمعدل (1.44%)]