|
|
ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
الكلام على قوله صلى الله عليه وسلم: الإسلام أن تُسْلِم قلبك لله
الكلام على قوله صلى الله عليه وسلم: الإسلام أن تُسْلِم قلبك لله فواز بن علي بن عباس السليماني قال المصَنِّفُ: وعن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده رضي الله عنه [1] أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الإسلام؟ فقال: «أن تُسْلِمْ قلبك لله، وأن تولي وجهك إلى الله، وأن تصلي الصلاة المكتوبة، وتؤدي الزكاة المفروضة»؛ رواه أحمد [2]. قوله: («تولي وجهك إلى الله»): قال الإمام الشافعي في "الرسالة"(ص45): أي: وجِّهه إلى الله؛ اهـ. قوله: (تصلي الصلاة المكتوبة): أي: تأتي بها على ما ينبغي؛ اهـ من "إرشاد الساري"، (1/139). قوله: (تؤدي الزكاة المفروضة): قال القسطلاني في "إرشاد الساري"(1/139): قُيِّد بها احترازًا من صدقة التطوُّع، فإنها زكاة لغوية أو من المعجلة، أو لأن العرب كانت تدفع المال للسخاء والجود، فنبَّه بالفرض على رفض ما كانوا عليه. قال الزركشي: والظاهر أنها للتأكيد. وفي رواية مسلم: (تقيم الصلاة المكتوبة وتؤتي الزكاة المفروضة)؛ اهـ. بعض ما في قوله صلى الله عليه وسلم: (الإسلام أن تُسلم قلبك لله...)؛ الحديث. من الفوائد: الأولى: أخذ المسلم لدينه من جميع جوانبه. الثانية: الإقبال على الله تعالى، والانقياد له، والتذلل والاستسلام له في كل ما شرع. الثالثة: المحافظة على أركان الإسلام، ومن باب أولى: أركان الإيمان. الرابعة: تلازم الصلاة والزكاة في كثير من الآيات والأحاديث: قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: والله لأقاتلنَّ من فرق بين الصلاة والزكاة؛ فإن الزكاة حق المال، رواه البخاري (1400)، ومسلم (20). [1] هو بهز بن حكيم بن معاوية القشيري أبو عبدالملك، صدوق من السادسة، مات قبل الستين؛ خت 4؛ اهـ من "التقريب" (ص128). ووالده هو: حكيم بن معاوية بن حيدة القشيري صدوق من الثالثة خت 4؛ اهـ "التقريب" (ص177). وجده هو: معاوية بن حيدة بن معاوية بن كعب القشيري صحابي، نزل البصرة ومات بخراسان، وهو جد بهز بن حكيم؛ خت 4؛ اهـ من "التقريب" (ص537). [2] أخرجه أحمد برقم (20022)، وأبو داود (2142)، والطبراني في "الكبير" (1032)، والبيهقي في "الكبرى" (7/355)، وابن نصر في "السنة" (404)، كلهم من طريق بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده، وبهز وأبوه صدوقان، وبقية رجاله ثقات، فالحديث حسن، وله شواهد يأتي ذكرها بعد إن شاء الله تعالى.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |