دواعي الارتباط بالسلف - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 31 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859158 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393478 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215762 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 73 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-10-2023, 03:58 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,061
الدولة : Egypt
افتراضي دواعي الارتباط بالسلف

دواعي الارتباط بالسلف


الصحابة الكرام رضي الله عنهم أخذوا هذا الدين الإسلامي العظيم من سيد الأولين والآخرين نبينا محمد [ في كمال البيان والإيضاح والقيام بتطبيق الشريعة واقفين على أنفسهم عقيدة وعبادة وعلما وعملا وجهادا ودعوة. لقد كانوا في غاية الخوف والحذر من مخالفة شيء جاء به المصطفى [. وفي مقدمتهم الصديق أبو بكر ] وكان حجرا منيعا ضد المرتدين والفاروق ] كان قفلا محكما للفتن والبدع، وذو النورين الذي فتح الفتوح وكان زاهدا، وعلي ] ووقفته الشجاعة الباسلة ضد الخوارج والسبئية، وهذا مصداق لقوله [: «... وأصحابي أمنة لأمتي، فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما توعد» رواه مسلم.
إن دواعي ارتباط الخلف بالسلف كثيرة منها:
- أنهم خُصّوا بصحبة الرسول [ وهي منزلة لا ينالها غيرهم من بعدهم، فعن أبي سعيد الخدري ] قال: قال رسول الله [: «لا تسبوا أصحابي؛ فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه» رواه البخاري ومسلم.
- أنهم خُصّوا بحفظ الله عز وجل لمنهجهم، فقد جاء في الحديث: «... فإن من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور...» رواه أبوداود والترمذي وابن ماجة.
فيردنا رسولنا الكريم [ إلى سنة الصحابة وهي محفوظة، فقال [: «لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك».
- أنهم خُصّوا بأنهم أمنة لأمة الإسلام من أنواع الضلال والفتن، فقاموا بالدفاع عن الإسلام خير قيام، فدافعوا عنه ضد كيد العدو الداخلي والخارجي، فقام أبوبكر ومن معه من الصحابة بمواجهة المرتدين ومانعي الزكاة حتى عادوا إلى الإسلام، وقام عمر ابن الخطاب بنشر الإسلام خارج الجزيرة العربية؛ مما أدى إلى سقوط دولتي الفرس والروم، وقام علي بن أبي طالب بمواجهة أهل البدع الخوارج والسبئية فقاتلهم حتى كفى المسلمين شرهم: «وأصحابي أمنة لأمتي».
- أنهم خصوا بالعربية الفصحى التي نزل بها القرآن، فهم أسرع الناس فهما للقرآن وأعظم إدراكا لمعانيه، فلقد نزل القرآن بلسانهم غضا طريا قال تعالى: {وهذا لسان عربي مبين}.
- حضروا نزول الوحي على النبي [ في العبادات والتشريعات، فهم أشد فهما وأغزر علما؛ لأنهم شاهدوا وسمعوا حقيقة؛ ولهذا قال رسول الله: «ليس الخبر كالمعاينة» رواه أحمد.
- اقتداؤهم بالرسول [ مباشرة في كل أحواله، فقد نالوا عنه العلم بالحق والعمل في إخلاص وصدق وثبات وشجاعة وتوكل على الله وثقة به وتسليم لحكمه ورضا بشرعه وإنفاقا للغالي والرخيص، وعرفوا مواقف الرسول [ في الحرب والسلم والسراء والضراء والولاء والبراء.. قال تعالى: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر}.
- تربيتهم مباشرة من رسول الرحمة [، فالرسول أعطي الخير كله، والأخلاق دقها وجلها، فهو أنصح بهم وأرحم بهم وأحرص عليهم وأصبرهم على البلاء، قال تعالى: {وإنك لعلى خلق عظيم}.
- تقديمهم الحق على غيره، قال شيخ الإسلام ابن تيمية عنهم: «فهم أكمل الناس عقلا، وأعدلهم قياسا، وأصوبهم رأيا، وأسدهم كلاما، وأصحهم نظرا، وأهداهم استدلالا، وأقواهم جدالا، وأتمهم فراسة، وأصدقهم إلهاما، وأحدهم بصرا ومكاشفة، وأصوبهم سمعا، ومخاطبة، وأعظمهم وأحسنهم وَجْدا وذوقا» نقض المنطق (ص 8).
وقال الإمام الشافعي: «هم فوقنا في كل علم وعقل، ودين وفضل، وكل سبب ينال به علم أو يدرك به هدى، ورأيهم لنا خير من رأينا لأنفسنا» مجموع الفتاوى (41/158).
- أكرمهم الله تبارك وتعالى بصحة الفهم وحسن القصد، قال ابن القيم - رحمه الله - : «صحة الفهم وحسن القصد من أعظم نعم الله التي أنعم بها على عبده، بل ما أعطي عبد عطاء بعد الإسلام أفضل ولا أجل منهما».
- اجماعهم معصوم، قال شيخ الإسلام hبن تيمية: «وذلك أن إجماعهم لا يكون إلا معصوما، وإذا تنازعوا فالحق لا يخرج عنهم..» الفتاوى (13/24).
فلذلك واجبنا أن نرتبط بالصحابة رضي الله عنهم وبمن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين؛ لننال الرضا من الله عز وجل والاستقامة على المنهج والفلاح والنجاح والسعادة في الدنيا والآخرة.
فضل السلف على من بعدهم
- وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء في ردهم مقولة: إن الخلف أحكم والسلف أعلم.
- هذه مقولة باطلة يقصد بها الإساءة إلى سلف هذه الأمة بنسبتهم إلى القصور في العلم والحكمة وتمجيد علماء الكلام، ونسبتهم إلى العلم والحكمة، وأول من أحدث هذه المقولة علماء الكلام، ولازمها أن أهل القرون المفضولة أعلم وأفضل من أهل القرون الفاضلة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (ومن المعلوم بالضرورة لمن تدبر الكتاب والسنة وما اتفق عليه أهل السنة والجماعة من جميع الطوائف أن خير قرون هذه الأمة في الأعمال والأقوال والاعتقاد وغيرها من كل فضيلة أن خيرها القرن الأول، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، كما ثبت ذلك عن النبي [ من غير وجه، وأنهم أفضل من الخلف في كل فضيلة من علم وعمل وإيمان وعقل ودين وبيان وعبادة، وأنهم أولى بالبيان لكل مشكل، وهذا لا يدفعه إلا من كابر المعلوم بالضرورة من دين الإسلام وأضله الله على علم، كما قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: من كان منكم مستنا فليستن بمن قد مات، فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة، أولئك أصحاب محمد أبر هذه الأمة قلوبا وأعمقها علما وأقلها تكلفا، قوم اختارهم الله لصحبة نبيه وإقامة دينه، فاعرفوا لهم حقهم وتمسكوا بهديهم، فإنهم كانوا على الهدى المستقيم). وقال غيره: (عليكم بآثار من سلف، فإنهم جاؤوا بما يكفي وما يشفي، ولم يحدث بعدهم خير كامن لم يعلموه).
هذا وقد قال [ : «لا يأتي زمان إلا والذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم»، فكيف يحدث لنا زمان فيه الخير في أعظم المعلومات وهو معرفة الله تعالى؟! هذا لا يكون أبدا.
وما أحسن ما قال الشافعي رحمه الله في رسالته: (هم فوقنا في كل علم وعقل ودين وفضل، وكلِّ سبب ينال به علم أو يدرك به هدى، ورأيهم لنا خير من رأينا لأنفسنا) اهـ. (الفتاوى 4 / 157، 158).


اعداد: د.بسام خضر الشطي




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.01 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.29 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.37%)]