نصوص من الأدب الإسلامي ( يوسف العظم نموذجا ) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4422 - عددالزوار : 859937 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3954 - عددالزوار : 394288 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12547 - عددالزوار : 216326 )           »          معارج البيان القرآني ـــــــــــــ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 7847 )           »          انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 70 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 98 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 74 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 70 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 76 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 70 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-10-2020, 02:55 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,074
الدولة : Egypt
افتراضي نصوص من الأدب الإسلامي ( يوسف العظم نموذجا )

نصوص من الأدب الإسلامي














يوسف العظم نموذجًا

د. محمد بن سعد الدبل








يقول الشاعر الإسلامي المعاصر "يوسف العظم":




هذه خفقَة قلبٍ في الحنايا

ودِماء قد تنزَّت مِن جراحي




خطَّها نسرٌ جَريح شامخ

نهشتْهُ الطير مِن كلِّ جناح




بات في الأقصى يُناجي جُرحَه

يا لحطِّينَ تُباهي بصلاحِ




فمتى يَبسِم للكون غدي

ومتى يُشرِق للدنيا صباحي؟









هذه شاعرية الأديب المسلم، وهذه عواطفه المُضمَخة بالعطاء الثَّرّ، فهل كان الأدب الإسلامي بمعزل عن الحياة وواقع الحياة؟






إليك صدى هذه الواقعية التي لم يزل جسد الأمة الإسلامية يئنُّ ويَشكو مِن نهشتها وثقلها:




كسَرْنا قوسَ حمزة عن جَهالة

وحطَّمنا بلا وعي نِبالَه




فمزَّقَنا العدوُّ ولا جهادٌ

وشرَّدَنا الطغاة ولا عَدالة




وباتت أمة الإسلام حَيرى

وبات رُعاتها في شرِّ حالة




فلا الصدِّيق يَرعاها بحزمٍ

ولا الفاروق يُورِثها فعاله




ولا عثمان يَمنحها عطاءً

ويُرخِص في سبيل الله ماله




ولا سيفٌ صقيلٌ مِن عليٍّ

يُفيِّئُنا إلى "عدْن" ظلاله




يتبع

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 31-10-2020, 02:55 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,074
الدولة : Egypt
افتراضي رد: نصوص من الأدب الإسلامي ( يوسف العظم نموذجا )

ولا زيدٌ يقود الجمع فيها

لحرب أو يعدُّ لها رجاله




ولا القعقاع يهتف بالسرايا

فتخشى ساحة الهيجا نزاله




ولا حطينُ يَصنعها صلاح

طوى الجبناءُ في خورٍ هِلاله




سرى صوت المؤذِّن في حمانا

وقد فقدت مآذنُنا بلاله




وأقصانا يُدنِّسه يَهود

ويعبَث في مرابعِه حثالة




نشدُّ رحالنا شرقًا وغربًا

وأولى أن نشدَّ له رحاله[1]








وإذا كانت هذه المواقف الإسلامية الخالدة إنما تُعبِّر تعبيرًا صادقًا عن شعر الدعوة الإسلامية وجهاد المسلمين عبر تاريخهم الطويل، إذا كان الأمر كذلك فإن مِن أجلِّ الموضوعات التي ترسَّمها الشعراء الإسلاميون موضوع شِعر الجهاد، وهذا اللون مِن الشِّعر يكاد يكون أقل حظًّا مِن الذيوع إذا قيس بأغراض وموضوعات الشعر الأخرى، وقد كان المنتظر لهذا الشعر أن يَسبق سواه؛ لأنه يمس شغاف القارئ المسلم، ويعبِّر أصدق تعبير عن روح الحمية الصادقة والحماسة المتدفِّقة، فقد جاء الإسلام بمعان جديدة غيَّرت مجرى التاريخ ووجه الحياة الإنسانية، وأقامت للبشرية صرحًا عاليًا مِن المثُل الرفيعة والقيم المثالية.






وقد تغلغلت هذه المعاني، وهذه القيم، في نفوس الصدر الأول مِن رجال الإسلام وأبطاله وأعلامه، فهاموا بها، وأُشرِبوا تطبيقها في دنيا الواقع؛ دفاعًا عن العقيدة، وافتداء لها بكل غالٍ ونفيس، ولذلك نطَق شعراء الإسلام وخطباؤه في تلك الحقبة من الزمن وفيما وليها من عهود الإسلام، نطَقوا بما يعبِّر عن هذه المعاني، مستمدين عطاءهم الفكري من فيض القرآن الكريم والسنة النبوية الخالدة، فصوَّروا معارك الفتوحات الإسلامية، ووزنوا الفضائل الإنسانية بميزان الإسلام، داعين إلى التضحية والفداء وسمو الروح والصبر والثبات أمام الأعداء.






[1] في رحاب الأقصى، ديوان يوسف العظم (ص: 8، 207) وما بعدها، المكتب الإسلامي.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.39 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.22 كيلو بايت... تم توفير 2.17 كيلو بايت...بمعدل (3.66%)]