بِدَعُ القُرّاء القَديمَة وَالمعَاصرة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         معارج البيان القرآني ـــــــــــــ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 7824 )           »          انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 51 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859487 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393858 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215985 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 83 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير > هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن
التسجيل التعليمـــات التقويم

هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-10-2023, 06:28 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,062
الدولة : Egypt
افتراضي بِدَعُ القُرّاء القَديمَة وَالمعَاصرة

بِدَعُ القُرّاء القَديمَة وَالمعَاصرة


  • قال ابن القيم رحمه الله: ومن تأمل هَدْيَ رسول الله صلى الله عليه وسلم وإقراره أهل كل لسان على قراءتهم يتبين له أن التنطع والتشدق والوسوسة في إخراج الحروف ليس من سنته
  • كان الناس يقرؤون القرآن بلغاتهم ثم خلف من بعدهم قوم من أهل الأمصار وأبناء العجم ليس لهم طبع اللغة فَهَفوا في كثير من الحروف وَذَلُّوا فأَخَلُّوا
  • التنطع بالقراءة والوسوسة في مخارج الحروف بمعنى التعسف والإِسراف خروجاً عن القراءة بسهولة واستقامة
تأْليف الشيخ: بكر بن عَبد الله أبو زيد -رحمه الله
قال الشيخ -رحمه الله-: فهذه نبذة في تجريد كتاب الله عن محدثات الأمور، قيَّدتُ فيها (رؤوس المسائل لبدع جهلة القراء) التي نبه عليها المتقدمون، وعنيت بالبحث ما اتسع انتشاره وهو (التمايل عند القراءة)، وما أحدثه المعاصرون؛ فانتظمت هذه (النبذة)، وهي: التنبيه على (محدثات القراء) في القديم والحديث، داخِلَ الصَّلاةِ أو خَارِجها، معقودة في أربعة أبحاث:
  • الأول: رؤوس المسائل لبدع القراء التي نبه عليها العلماء. الثاني: حكم تعبد القارئ بتقليد صوت قارئ آخر. الثالث: التمايل من القارئ والسامع. الرابع: العدول عن المشروع في قراءة صلاة الجمعة إلى ما يراه الإِمام مناسباً مع موضوع الخطبة.
فإِلى بيانها على هذا الترتيب، مؤسساً على أصول السنة التي تُرَدَّ بها كل محدثة وبدعة، وِمِنْ أَجَلَّها: وَقْفُ العبادة على النص، في دائرة جهاته الست وهي: السبب، والجنس، والمقدار، والكيفية، والزمان، والمكان، وإيماء إلى أن أي حَدَثٍ في التَّعَبُّدِ ففيه: هجر للمشروع، واستدراك على الشرع، واستحباب لما لم يشرع، وإيهام للعامة بمشروعيته؛ فيؤول الدين المنزل إلى شرع محرف مبدل.
المبحث الأول
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، ورضي الله عن صحابته أجمعين، ورحم الله عبداً اهتدى بهديه إلى يوم الدين. اعلم أن (تفريع بدعية القراءة) هو بتنزيلها على (أصول السنة لدرء البدعة)، وقد تقدم الإِيماء إلى أصلها في مقدمة هذه (النبذة) فمن هذه البدع التي نبه عليها العلماء:
1- التنطع بالقراءة والوسوسة في مخارج الحروف
بمعنى التعسف، والإِسراف خروجاً عن القراءة بسهولة، واستقامة، كما قال -تعالى-: {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً} وقوله -سبحانه-: {وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً}. وعن إعطاء الحروف حقها من الصفات والأحكام، إلى تجويد متكلف، وفي الحديث: «من أراد أن يقرأ القرآن رطباً...» الحديث. أي: ليناً لا شدة في صوت قارئه. 3- الخروج بالقراءة عن لحن العرب إلى لُحُون العجم. قال ابن قتيبة في (مشكل القرآن): «وقد كان الناس يقرؤون القرآن بلغاتهم، ثم خلف من بعدهم قوم من أهل الأمصار، وأبناء العجم ليس لهم طبع اللغة، فَهَفوا في كثير من الحروف، وَذَلُّوا فأَخَلُّوا» انتهى. قال ابن القيم -رحمه الله تعالى-: «ومن ذلك - أي مكايد الشيطان - الوسوسة في مخارج الحروف والتنطع، فيها ثم قال: ومن تأمل هَدْيَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإقراره أهل كل لسان على قراءتهم، يتبين له أن التنطع، والتشدق، والوسوسة، في إخراج الحروف ليس من سنته». انتهى.
2- النهي عن القراءة بلحون أهل الفسق والفجور
ولابن الكيال الدمشقي م سنة 929هـ - رسالة باسم: (الأنجم الزواهر، في تحريم القراءة بلحون أهل الفسق والكبائر).
3- قراءة الأنغام والتمطيط.
وربما داخلها ركض وركل -أي ضرب بالقدمين- ولهذا سميت (قراءة الترقيص)، وكنت أظنها مما انقرض، لكني شاهدتها لدى بعض الطرقية، وهم غاية من الاستغراق، والاغترار بمشاهدة الناس لهم، فلما ناصحت أحدهم وجدته في غاية الجهل، والانصراف عن النصح.
4- التلحين في القراءة تلحين الغناء والشَّعر
وهو مسقط للعدالة، ومن أسباب رد الشهادة، قَضَاءً. وكان أول حدوث هذه البدعة في القرن الرابع على أيدي الموالي، ومن أغلظ البدع في هذا، تلكم الدعوة الإِلحادية إلى قراءة القرآن، على إيقاعات الأغاني، مصحوبة بالآلات والمزامير، قال الله -تعالى-: {إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (40) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} (فصلت: 40-42).
5- قراءة التطريب بترديد الأصوات وكثرة الترجيعات
وقد بحث ابن القيم -رحمه الله تعالى- هذه المسألة بحثاً مستفيضاً، وبعد أن ذكر أدلة الفريقين المانعين والمجيزين، قال -رحمه الله تعالى-: «وفصل النزاع، أن يقال: التطريبُ والتغنَّي على وجهين:
  • أحدهما: ما اقتضته الطبيعة، وسمحت به من غير تكلُّف ولا تمرين ولا تعليم، بل إذا خُلّي وطبعه، واسترسلت طبيعتُه، جاءت بذلك التطريب والتلحين، فذلك جائز. وإن أعان طبيعتَه بفضلِ تزيين وتحسين، كما قال أبو موسى الأشعري للنبي - صلى الله عليه وسلم -: «لو علمتُ أنَّك تَسْمَعُ لحَبَّرتهُ لكَ تَحبِيراً». والحزين ومن هاجه الطربُ، والحبُّ والشوقُ لا يملك من نفسه دفعَ التَحزين والتطريب في القراءة، ولكن النفوسَ تقبلُه وتستحليه لموافقته الطبع، وعدم التكلف والتصنع فيه، فهو مطبوع لا متطبَّع، وكَلفٌ لا متكلَّف، فهذا هو الذي يتأثر به التالي والسامعُ، وعلى هذا الوجه تُحمل أدلة أرباب هذا القول كلها.
  • الوجه الثاني: ما كان مِن ذلك صناعةً من الصنائع، وليس في الطبع السماحةُ به، بل لا يحصُل إلا بتكلُّف وتصنُّع وتمرُّن، كما يتعلم أصوات الغِناء بأنواع الألحان البسيطة، والمركبة على إيقاعات مخصوصة، وأوزانٍ مخترعة، لا تحصل إلا بالتعلُّم والتكلف، فهذه هي التي كرهها السلفُ، وعابوها، وذمُّوها، ومنعوا القراءَة بها، وأنكروا على من قرأ بها، وأدلة أرباب هذا القول إنما تتناول هذا الوجه، وبهذا التفصيل يزول الاشتباهُ، ويتبين الصوابُ من غيره، وكلُّ من له علم بأحوال السلف، يعلم قطعاً أنهم بُرآء من القراءة بألحان الموسيقى المتكلفة، التي هي إيقاعات وحركات موزونة معدودة محدودة، وأنهم أتقى لله من أن يقرؤوا بها، ويُسوِّغوها، ويعلم قطعاً أنهم كانوا يقرؤون بالتحزين والتطريب، ويحسِّنون أصواتهم بالقرآن، ويقرؤونه بِشجَىً تارة، وبِطَربٍ تارة، وبِشوق تارة، وهذا أمر مركوز في الطباع تقاضيه، ولم ينه عنه الشارع مع شدة تقاضي الطباع له، بل أرشد إليه وندب إليه، وأخبر عن استماع الله لمن قرأ به، وقال: «لَيسَ مِنَّا مَن لَمْ يَتَغنَّ بِالقرآنِ». وفيه وجهان، أحدهما: أنه إخبار بالواقع الذي كلُّنا نفعله. والثاني: أنه نفي لهدي من لم يفعله عن هديه وطريقته - صلى الله عليه وسلم ». انتهى. وتأمل قوله: «من غير تكليف ولا تمرين ولا تعليم»؛ فإنه فقه عظيم له دلالاته، فرحم الله ابن القيم ما أدق نظره وفقهه!.
6- هَذُّه كَهَذِّ الشِّعر
أما هَذُّه (حَدْراً) بمعنى إدراج القراءة مع مراعاة أحكامها وسرعتها بما يوافق طبعه، ويخف عليه، فلا تدخل تحت النهي، بل هذه من أنواع القراءة المشروعة.
7- قراءة الهذرمة.
وهي السرعة في الكلام والقراءة دون التدبر في المعنى، وإنما ذكرت في مراتب التجويد من باب تكميل القسمة، ومن عدّها إنما أجازها دون صوت، يقرأ بها الإنسان في نفسه للمذاكرة السريعة أو ليستحضر كلمة نسيها فيقرأ ما قبلها سريعاً في نفسه، حتى يصل الموضع الذي يريد استذكاره. 8- ومما يُنهى عنه (التَّقلِيس) بالقراءة، وهو رفع الصوت ومنه في وصف الإِمام الشافعي -رحمه الله تعالى- لأبي يوسف قوله: «كان أبو يوسف: قلاساً»، أي يرفع صوته بالقراءة وهذا جر إلى إحداث وضع اليدين على الأذنين عند القراءة.

اعداد: الفرقان




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-10-2023, 10:04 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,062
الدولة : Egypt
افتراضي رد: بِدَعُ القُرّاء القَديمَة وَالمعَاصرة

بِدَعُ القُرّاء القَديمَة وَالمعَاصرة (2)


  • القراءة بالإِدارة: وهي تناوب المجتمعين في قراءة آية أو سورة أو سور إلى أن يتكاملوا بالقراءة وهي بدعة قديمة أنكرها الأئمة
  • قال ابن الجوزي: لبس إبليس على قوم من القراء فهم يقرؤون القرآن في منارة المسجد بالليل بالأصوات المجتمعة المرتفعة الجزء والجزأين فيجمعون بين أذى الناس في منعهم من النوم وبين التعرض للرياء
  • من البدع: التزام القارئ أو السامع لأدعية وأذكار لم يرد بها نص عند قراءة آية أو سورة
تأْليف الشيخ: بكر بن عَبد الله أبو زيد -رحمه الله
قال الشيخ -رحمه الله-: فهذه نبذة في تجريد كتاب الله عن محدثات الأمور، قيَّدتُ فيها (رؤوس المسائل لبدع جهلة القراء) التي نبه عليها المتقدمون، وعنيت بالبحث ما اتسع انتشاره وهو (التمايل عند القراءة)، وما أحدثه المعاصرون؛ فانتظمت هذه (النبذة)، وهي: التنبيه على (محدثات القراء) في القديم والحديث، داخِلَ الصَّلاةِ أو خَارِجها، معقودة في أربعة أبحاث:
  • الأول: رؤوس المسائل لبدع القراء التي نبه عليها العلماء. الثاني: حكم تعبد القارئ بتقليد صوت قارئ آخر. الثالث: التمايل من القارئ والسامع. الرابع: العدول عن المشروع في قراءة صلاة الجمعة إلى ما يراه الإِمام مناسباً مع موضوع الخطبة.
فإِلى بيانها على هذا الترتيب، مؤسساً على أصول السنة التي تُرَدَّ بها كل محدثة وبدعة، وِمِنْ أَجَلَّها: وَقْفُ العبادة على النص، في دائرة جهاته الست وهي: السبب، والجنس، والمقدار، والكيفية، والزمان، والمكان، وإيماء إلى أن أي حَدَثٍ في التَّعَبُّدِ ففيه: هجر للمشروع، واستدراك على الشرع، واستحباب لما لم يشرع، وإيهام للعامة بمشروعيته؛ فيؤول الدين المنزل إلى شرع محرف مبدل.
تابع المبحث الأول
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، ورضي الله عن صحابته أجمعين، ورحم الله عبداً اهتدى بهديه إلى يوم الدين. اعلم أن (تفريع بدعية القراءة) هو بتنزيلها على (أصول السنة لدرء البدعة)، وقد تقدم الإِيماء إلى أصلها في مقدمة هذه (النبذة) فمن هذه البدع التي نبه عليها العلماء:
القراءة بالإِدارة
وهي تناوب المجتمعين في قراءة آية، أو سورة، أو سور إلى أن يتكاملوا بالقراءة، ولا تعني هذه المشروع في مدارسة القرآن، والإِدارة بدعة قديمة، أنكرها الأئمة: مالك وغيره، وصدر بإنكارها فتاوى، وألفت رسائل.
قراءة القرآن في منارة المسجد
قال ابن الجوزي: «وقد لبس إبليس على قوم من القراء؛ فهم يقرؤون القرآن في منارة المسجد بالليل بالأصوات المجتمعة المرتفعة، الجزء والجزأين، فيجمعون بين أذى الناس في منعهم من النوم، وبين التعرض للرياء، ومنهم من يقرأ في مسجده وقت الأذان؛ لأنه حين اجتماع الناس في المسجد».
قراءة القرآن مع الدخان
والقارئ يشرب الدخان أو في مجلس يشرب فيه، وقد اشتد نكير العلماء على الفعلة لذلك، وأفردت فيه رسائل لبعض علماء مصر.
القراءة والإِقراء بشواذ القراءات
قال ابن الجوزي -رحمه الله تعالى-: «ذكر تلبيسه على القراء، فمن ذلك أن أحدهم يشتغل بالقراءات الشاذة وتحصيلها، فيفني أكثر عمره في جمعها، وتصنيفها والإِقراء بها، ويشغله ذلك عن معرفة الفرائض والواجبات، فربما رأيت إمام مسجد يتصدى للإِقراء، ولا يعرف ما يفسد الصلاة، وربما حمله حب التصدر حتى لا يرى بعين الجهل، على أن يجلس بين يدي العلماء ويأخذ عنهم العلم، ولو تفكروا لعلموا أن المراد حفظ القرآن، وتقويم ألفاظه، ثم فهمه، ثم العمل به، ثم الإِقبال على ما يصلح النفس ويطهر أخلاقها، ثم التشاغل بالمهم من علوم الشرع، ومن الغبن الفاحش تضييع الزمان فيما غيره الأهم، قال الحسن البصري: أُنزل القرآن ليعمل به، فاتخذ الناس تلاوته عملاً، يعني أنهم اقتصروا على التلاوة وتركوا العمل به».
الجمع بين قراءتين فأكثر
في آية واحدة، في الصلاة، أو خارجها في مجامع الناس، أو نحو ذلك من أحوال المباهاة، وليس من ذلك بيانها في دروس التفسير، وإظهار وجوه القراءات من المعلمين للمتعلمين.
التخصيص بلا دليل
بقراءة آية أو سورة في صلاة فريضة، أو في غيرها من الصلوات، ومنها:
  • قراءة سورة (الأنعام) في الركعة الأخيرة، ليلة السابع من شهر رمضان، معتقداً استحبابها.
  • قراءة سورة (المدثر) أو (المزمل) أو (الانشراح) ليلة مولد النبي - صلى الله عليه وسلم - في العشاء أو الفجر.
  • قراءة سورة فيها ذكر موسى -عليه السلام- في صلاة الفجر، صبح يوم عاشوراء، وهذه تتبعتها فوَجَدتُها من محدثات عصرنا، ولم أر لها ذكراً عند المتقدمين.
  • قراءة سورتي الإِخلاص في صلاة المغرب ليلة الجمعة.
  • قراءة المعوذتين في صلاة المغرب ليلة السبت.
ومن البدع قراءة آيات معينة في أزمنة معينة وأمكنة معينة
  • آيات الحرس: جمع آيات تخص بالقراءة في آخر التراويح، ويسمونها آيات الحرس، وهذه بدعة لا أصل لها.
  • سرد جميع آيات الدعاء في آخر ركعة من التراويح ليلة الختم، بعد قراءة سورة الناس.
-الجمع بين القراءات في الصلاة بدعة، كالجمع بينها في حال التلاوة خارج الصلاة.
  • قراءة سورة فيها سجدة صبح الجمعة، غير سورة (الم. تنزيل السجدة) وإنما السُّنَّةُ قراءة هذه السورة في: الركعة الأولى، وقراءة (سورة الإِنسان) في: الثانية.
  • جمع تهليل القرآن، وقراءته كما تقرأ السور.
  • قراءة (الفاتحة) بنية قضاء الحوائج، وتفريج الكربات.
  • قراءة سورة (الكهف) يوم الجمعة على المصلين قبل الخطبة بصوت مرتفع.
  • قراءة (سورة يس) أربعين مرة بنية قضاء الحاجات.
  • قراءة (سورة الكهف) بعد عصر يوم الجمعة في المسجد، أي بهذين القيدين.
  • قراءة سورة يس، عند غسل الميت.
  • وقراءة الأولاد أو غيرهم ليلة المولد عُشْراً من القرآن.
  • قراءة القرآن أمام الجنائز، وعلى القبر.
  • التزام قراءة القرآن في الطواف.
ومن البدع: التزام القارئ أو السامع لأدعية وأذكار لم يرد بها نص عند قراءة آية أو سورة. ومنها:
  • قول بعضهم بعد قراءة القرآن: الفاتحة.
  • قولهم عند قراءة الفاتحة: صلوا عليه وسلموا تسليماً.
  • قول القارئ: الفاتحة زيادة في شرف النبي - صلى الله عليه وسلم .
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني -رحمه الله تعالى-: «هذا دعاء مخترع من أهل العصر» اهـ. - قول السامع للقارئ (الله، الله) ونحو ذلك من الألفاظ الشريفة، التي يوظفها السامع للقارئ قال الله -تعالى-: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} (الأعراف:204). - وأما التزام قول (صدق الله العظيم) بعد قراءة القرآن العظيم، فقد قال الله -تعالى-: {قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا} (آل عمران:95). وقال -سبحانه-: {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا} (النساء:87). وقال -سبحانه-: {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً} (النساء:122). ومع هذا فليس في هذا الذكر شيء يؤثر، وما ذكره بعض المعاصرين من أن في (الجامع لشعب الإِيمان) للبيهقي (5/ 31، 45، 49) ما يدل على ذلك فهو وهم لم نر من ذكره مشروعاً من العلماء المعتبرين، ولا الأئمة المشهورين. وبهذا فالتزام هذا الذكر (صدق الله العظيم) بعد قراءة القرآن التزام مخترع لا دليل عليه، فهو محدث، وكل محدث في التعبيرات فهو بدعة، والله أعلم. ومنها بدع الختم وهي: -الإِتيان بسجدات القرآن بعد الختم. -التهليل عنها أربع عشرة مرة. -الاحتفال بليلة الختم. -الخطبة بعدها، أو قبلها. -التواعد للختم، ويضاف إليها: بدعة الإِيقاد ليلة الختم.

اعداد: الفرقان

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 67.37 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 65.19 كيلو بايت... تم توفير 2.18 كيلو بايت...بمعدل (3.23%)]