شرح حديث ابن عباس: كان عمر رضي الله عنه يدخلني مع أشياخ بدر - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         أسئلة بيانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 26 - عددالزوار : 630 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 20 - عددالزوار : 257 )           »          معنى حديث «من ستر مسلماً ستره الله..» (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          صلاة التراويح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          حمل المأموم للمصحف في صلاة التراويح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          ركعتا تحية المسجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          حكم صيام من دخل بعض الماء إلى جوفه دون قصد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          دروس رمضانية محمد بن سند الزهراني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 366 )           »          قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك (اخر مشاركة : رضا البطاوى - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4387 - عددالزوار : 836997 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-04-2020, 10:26 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,626
الدولة : Egypt
افتراضي شرح حديث ابن عباس: كان عمر رضي الله عنه يدخلني مع أشياخ بدر

شرح حديث ابن عباس: كان عمر رضي الله عنه يدخلني مع أشياخ بدر















سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين





عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: كان عمر رضي الله عنه يدخلني مع أشياخ بدر، فكأن بعضهم وجد في نفسه، فقال: لم يدخل هذا معنا ولنا أبناء مثله؟! فقال عمر: إنه من حيث علمتم! فدعاني ذات يوم فأدخلني معهم، فما رأيت أنه دعاني يومئذ إلا ليريهم، قال: ما تقولون في قول الله تعالى: ﴿ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ﴾ [النصر: 1]؟ فقال بعضهم: أمرنا نحمد الله ونستغفره إذا نصرنا وفتح علينا. وسكت بعضهم فلم يقل شيئًا. فقال لي: أكذلك تقول يا ابن عباس؟ فقلت: لا. قال: فما تقول؟ قلت: هو أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمه له، قال: ﴿ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ﴾ [النصر: 1]، وذلك علامة أجلك: ﴿ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ﴾ [النصر: 3] فقال عمر - رضي الله عنه - ما أعلم منها إلا ما تقول. رواه البخاري.









قال العلَّامةُ ابنُ عثيمين - رحمه الله -:




ذكر المؤلف - رحمه الله تعالى - فيما نقله عن عبد الله بن عباس- رضي الله عنه - أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -كان يدخله في أشياخ بدر وكان من سيرة عمر وهديه - رضي الله عنه - أنه يشاور الناس ذوي الرأي فيما يشكل عليه، كما قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: ﴿ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ﴾ [آل عمران: 159]، والشورى الشرعية ليست تكوين مجلس للشورى حتى يكون مشاركًا في الحكم، ولكن الشورى الشرعية أن ولي الأمر إذا أشكل عليه أمر من الأمور، جمع الناس له من ذوي الرأي والأمانة من أجل أن يستشيرهم في القضية الواقعة، فكان من هدي عمر - رضي الله عنه - ومن سنته المشكورة، وسعيه الحميد أنه يشاور الناس، يجمعهم ليستشيرهم في الأمور الشرعية، والأمور السياسية، وغير ذلك، وكان يدخل مع أشياخ بدر، أي مع كبار الصحابة - رضي الله عنهم - عبد الله بن عباس، وكان صغير السن بالنسبة لهؤلاء، فوجدوا في أنفسهم: كيف يدخل عبد الله بن عباس - رضي اله عنهما - مع أشياخ القوم ولهم أبناء مثله ولا يدخلهم.









فأراد عمر - رضي الله عنه - أن يريهم مكانة عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - من العلم والذكاء والفطنة، فجمعهم ودعاه، فعرض عليهم هذه السورة: ﴿ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ﴾ [النصر: 1 – 3]، فانقسموا إلى قسمين لما سألهم عنها ما تقولون فيها؟ قسم سكت، وقسم قال: إن الله أمرنا إذا جاء النصر والفتح، أن نستغفر لذنوبنا، وأن نحمده ونسبح بحمده، ولكن عمر - رضي الله عنه - أراد أن يعرف ما مغزى هذه السورة، ولم يرد أن يعرف معناها التركيبي من حيث الألفاظ والكلمات.










فسأل ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: ما تقول في هذه السورة؟ قال: هو أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعني علامة قرب أجله، أعطاه الله آية: ﴿ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ﴾ يعني فتح مكة، فإن ذلك علامة أجلك؛ ﴿ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ﴾ فقال: ما أعلم فيها إلا ما علمت، وظهر بذلك فضل عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما.









وفي هذا إشارة إلى أنه ينبغي للإنسان أن يفطن لمغزى الآيات الكريمة، فإن المعنى الظاهر الذي يفهم من الكلمات والتركيبات؛ هذا أمر قد يكون سهلًا، لكن مغزى الآيات الذي أراده الله تعالى، هو الذي قد يخفي على كثير من الناس، ويحتاج إلى فهمٍ يؤتيه الله تعالى من يشاء.









وقوله - تبارك وتعالى -: ﴿ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ ﴾، أي سبح الله مصحوبًا بالحمد، فالباء هنا للمصاحبة، وذلك لأنه إذا كان التسبيح مصحوبًا بالحمد فإنه به يتحقق الكمال، لأن الكمال لا يتحقق إلا بانتقاء العيوب، وثبوت صفات الكمال، فانتفاء العيوب مأخوذ من قوله: ﴿ فَسَبِّحْ ﴾ لأن التسبيح معناه التنزيه عن كل نقص وعيب، وثبوت الكمالات مأخوذ من قوله: ﴿ بِحَمْدِ ﴾ لأن الحمد هو وصف المحمود بالصفات الكاملة، وليس هو الثناء كما هو مشهور عند كثير من العلماء، إذا قالوا: الحمد هو الثناء على الله بالجميل، وبعضهم يقول: بالجميل الاختياري وما أشبه ذلك، والدليل على ذلك الحديث القدسي، حديث أبي هريرة - رضي الله عنه – أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله قال: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، يعني الفاتحة، فإذا قال: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾، قال: حمدني عبدي، وإذا قال: ﴿ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ قال: أثنى عليَّ عبدي». ففرق بين الحمد والثناء.









والمهم أن الإنسان إذا جمع بين التسبيح والحمد، فقد جمع بين إثبات الكمال لله ونفى النقائص عنه.









أما قوله: ﴿ وَاسْتَغْفِرْهُ ﴾، فمعناه: أطلب منه المغفرة، والمغفرة هي التجاوز عن الذنب والستر، يعني: المغفرة تجمع بين ستر الذنب والتجاوز عنه، وذلك من مدلول اشتقاقها، فإنها مأخوذة من المغفر؛ وهو ما يوضع على الرأس عند الحرب ليقي السهام، فهو واقٍ وساتر.









وأما قوله: ﴿ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ﴾، ففيه أن الله - عزَّ وجلَّ - موصوف بكثرة التوبة، لقوله: ﴿ تَوَّابًا ﴾، وهي صيغة مبالغة، لكثرة من يتوب؛ فيتوب الله عليه.









والله - عزَّ وجلَّ - تواب على عبده توبة سابقة لتوبته، وتوبة لاحقه لها، كما قال الله تعالى: ﴿ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا ﴾ [التوبة: 118]، فالتوبة السابقة: أن يوفق الله العبد للتوبة، والتوبة اللاحقة: أن يقبل الله منه التوبة إذا تاب إليه.









وللتوبة شروط خمسة سبق ذكرها:




الأول: الإخلاص لله - عزَّ وجلَّ - في التوبة.




والثاني: الندمُ على ما حصل منه من الذنب.




والثالث: الإقلاع عنه في الحال.




والرابع: العزم على ألَّا يعود.




والخامس: أن تكون التوبةُ في الوقتِ الذي تُقبل فيه.









وينبغي للإنسان أن يكثر من هذا الذكر في الركوع والسجود: «سُبحانَكَ اللَّهم ربَّنا وبحمْدِك، اللَّهم اغْفر لي». فإنه جامعٌ بين الذكر والدعاء، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقولَه في ركوعِه وسجودِه بعد نزولِ هذه السُّورة. والله الموفق.









«شرح رياض الصالحين» (2 /143 - 147)






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.02 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.14 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.30%)]