شك زوجي يقهرني ويقتلني - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12410 - عددالزوار : 208862 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 167 - عددالزوار : 59544 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 60 - عددالزوار : 752 )           »          الأعمال اليسيرة.. والأجور الكثيرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          خواطر متفرقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          السلفية منهج الإسلام وليست دعوة تحزب وتفرق وإفساد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 24 )           »          القذف أنواعه وشروطه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 58 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 15857 )           »          الضلع أعود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-01-2021, 05:20 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,380
الدولة : Egypt
افتراضي شك زوجي يقهرني ويقتلني

شك زوجي يقهرني ويقتلني


أ. مروة يوسف عاشور





السؤال


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أُرْسِل رسالتي هذه وأنا أتأَلَّمُ حَسرة وألَمًا وحُزنًا، ولا أعرف كيف أتصرَّف في هذه المواقف؟



أنا متزوجة وعندي أربعة أطفال، أكبر طفل مواليد 2002، وأصغر طفل مواليد 2007، والخامس في الطريق - إن شاء الله، ولله الحمد.



لا أعرف من أين أبدأ، أو كيف أبدأ، ولكن بالمختصر المفيد: زوجي شكَّاك جدًّا، ويتخيَّل أشياءَ من المستحيل أن تكونَ، فيتوهَّم أن الأولاد ليسوا أولادَه، يتخيَّل أنِّي على علاقة برجالٍ غيره.



في البداية يقول لي: أنتِ تحبِّين أخي، أنتِ على علاقة بسائق العمل، بمعنى أنه بمجرد أن يعرف أيَّ اسم من أسماء زملاء العمل، يتوهَّم أنني أحبُّه، والكثير والكثير.



آخر شيءٍ، أنا ساكنة في منطقة جديدة منذ عامين، ولا أعرف حتى الجيران، ولا أتكلَّم مع أحدٍ، حتى السلام لا أُلْقيه، ومع هذا وفي الآونة الأخيرة يبدو - وحسبما يقول هو - أنَّ هناك شخْصًا غير مستقيم، فقال: إنه كلَّمني وقال لي: كيف حالُك؟ وهو يتودَّدُ إليَّ، ومعنى هذا أنَّكِ على علاقة بهذا الرجل، وهو يصاحبني ويكلِّمني من أجْلكِ!



بالله عليك يا أخي، بِمَ تنصحُني؟ فأنا في حيرة من أمري، خاصة وأنَّه يهدِّدني بالقتْل، ويشربُ الخمر، ويضربني ضرْبًا مُبرِّحًا.



وذات يومٍ كانتْ هناك حالة وفاة لإحدى أقارب صديقاتي، فأعددتُ العَشَاء وذهبنا إلى العَزَاء، ونحن عائدون تفاهَمْنا لنذهبَ إلى عَزَاءٍ ثانٍ بما أننا خرجْنا، وفي منتصف الطريق ساوَرَني الشكُّ بأنني لم أُطفِئ النارَ على العَشَاء، وأخبرتُه بذلك، فرجعْنا إلى البيت فوجدتُ الغازَ مطفأ، فقال: ابْقَي في البيت، ولا داعي للذَّهاب إلى العَزَاء، فسكتُّ ورضيتُ بالأمر، وفي هذا الوقت عندي جارتي وهي قريبتي، وهذه هي الوحيدة التي نذهبُ إليها، فذهبتُ إليها وبقيتُ حتى الساعة التاسعة، ثم رجعتُ إلى المنزل فوجدتُه هو وزوج جارتي واقفَينِ في الشارع، فقال لي: لو كنتُ أعرفُ أنَّك هناك، لدخلْتُ مع الرجل عندما قال لي: تفضَّلْ.



المهمُّ، كنتُ أشعر بالعَرَق، ولم أغيِّرْ ملابسي؛ لأني جئتُ من العمل، إلى طبْخ الطعام، إلى ذهابي تلك المسافة، دخلتُ إلى الحمَّام واستحممتُ ثم صَلَّيْتُ المغرب، كنتُ قد تأخَّرتُ في صلاته، وهنا رَكِبَه الشكُّ، ولم يكلِّمْني تلك الليلة، مع أني أتيتُه وكلَّمتُه، وقلتُ له: ما لَكَ؟ هلْ أنت مريضٌ؟ أو ما بِكَ؟ فقال: اتركيني، لا أُريد أن أُكلِّمَ أحدًا، فتركتُه لحاله، وذهبتُ إلى العمل في الصباح، وكان هو عادةً يأخذني بعد انتهاء العمل، وفي الطريق فتَحَ هذا الموضوع، واتَّهمني بأنَّني كنتُ عند رجلٍ؛ ولهذا جِئْتُ واستحممت، ثم قال لي: خُذِي أولادَك واذهبي إلى بيت أهْلك، فقلتُ له: هذا الكلام غيرُ صحيح، وأنا لن أذهبَ إلى بيت أهْلي، فقال: إنْ لم تذهبي - والله العظيم - هذه الليلة، سوف أقتلك، أو أفعل بكِ الآن حادثًا، فرضيتُ بالأمر، وذهبتُ إلى بيت أهْلي رغْمًا عنِّي، وتحدَّثْتُ مع أهْلي في هذا الموضوع، وبعد سبعة أيَّام كلَّمْتُه وقلتُ له: مكان الأطفال الطبيعي في بيتهم، تعالَ لتأخذَنا، المهم عُدتُ إلى البيت.



في اليوم الذي بعده تكلمتُ معه، وقلتُ له: هذا كلُّه شكٌّ، وما تفعلُه بي حرامٌ، المهم أنه يستقيمُ أمرُه معي مدة، ثم يعود إلى سابق عهْده، وهكذا.



كان هذا بتاريخ 29/07/2010، وآخر ما جَدَّ - وفي هذا الشهر المبارك - كنَّا في بيت أختي؛ أنا وأختي الأخرى، وخرجْنا من عندها الساعة الحادية عشرة والنصف مساءً، وعندما نزلْنا من السيارة لندخلَ البيتَ، كانتْ هناك مجموعة من الرجال عند باب بيتهم، فألقى عليهم السلام، وذهَبَ ليوصِّلَ أختي وحفيدتها إلى بيتها وهو يريد أنْ يسهرَ مع إخوته ووالده؛ ليلعب الكارتة، ولكنْ في هذه الأثناء اتَّضحَ أنَّه تراجَعَ عن لعب الكارتة، وذهَبَ لأحد أصدقائه في منطقة سَكَنِنا، وكان في البيت عند الساعة الواحدة والنصف أو الساعة الثانية، فأيقظني من النوم وأخذَ حاجتَه، فانتبهتُ؛ وهذا للتأكُّد من أني كنتُ نائمة، وأنا كنتُ غافلة ولم أفهم الموضوع إلاَّ اليوم التالي عندما عُدتُ من العمل، قال لي: هل نمْتِ جيِّدًا أمْس؟ قلتُ له: نعم، منذ الساعة الثانية عشرة، فقال: اه انتي كده وكده، وكلام طالع نازل، فغضبتُ منه، ولم أكلِّمه ذلك اليوم، كان يوم الأربعاء، وفي يوم الخميس كان سيذهبُ إلى عَمَلِه في الصحراء، وعند الساعة الرابعة والثُّلُث رنَّ هاتفه، ومِن كَثْرة شكِّه، قال لي: انظري مَن يُهاتِفك، يقول لكِ: هل ذهَبَ إلى الصحراء أو ما زال قاعدًا؟ وذلك على أساس أنَّه يتوقَّع أن هاتفي أنا هو الذي يجري عليه الاتصال، فقلتُ له: هذا هاتفُك أنتَ، فأصرَّ على أنَّه هاتفي أنا، فقلتُ له: حسبي الله ونِعْمَ الوكيل فيك، بصوتٍ عالٍ ثلاث مرات، فقال: أنا سوف أذهبُ إلى عملي في الصحراء، وأنا لا أريدُك أن تتصلي عليَّ في أي ظرف من الظروف، وكلامًا كثيرًا، وعندما استيقظتُ في الصباح نظرتُ إلى هاتفه فوجدتُ صاحبَه الذي كان عنده تلك الليلة، فتركتُه له مفتوحًا ليتأكَّدَ من أنَّه هاتفه، والمكالَمة له هو، وذهبتُ إلى عملي، وعندما رجعتُ وجدْتُه ذهَبَ إلى الصحراء، وبعد مرور خمسة أيَّام قلتُ لنفسي: أكلِّمه لعلَّه هدَأَ ويكلِّمني، وعندما كلَّمتُه بالهاتف ووجدَني أنا، أغْلَقَ هاتفَه.



مع كلِّ هذا لم أستطعْ شرْحَ أفعاله معي بالكيفيَّة المطلوبة، وأنا على استعداد لأيِّ سؤالٍ توجهونه إليَّ.



لم ألْجَأْ إلى الكتابة وطلبِ المساعدة إلاَّ عندما توقَّفتُ وعجزتُ عن التفكير في مصير عائلتي.



آمُلُ الردَّ السريع في هذا الشهر المبارَك؛ لمساعدتي ولو بنصيحة أو خُطوة أخْطوها.



وكلَّّ عام أنتم بخير؛ بمناسبة هذا الشهر الكريم، أدامَه الله علينا وعليكم بالخير والبركة، والله يقدِّر ما فيه الخير



والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الجواب


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

حيَّاكِ الله أختي الفاضلة، ومرحبًا بكِ في شبكة (الألوكة).



عُمْر زواجك تسعة أعوام على الأقل، فهل أنتِ في هذا البلاء طِيلة هذه المدَّة، أو أنَّ هذا الأمرَ قد استُحْدِثَ على زوجكِ؟!



إنْ كانتْ هذه حالَه منذ البداية، فلا أبشِّرك وأضعُ لك الخيالات والاحتمالات البعيدة لتحسُّن الحال، فأصحاب النمط الارتيابي، أو المصابون بهوس الشك (Doubting mania)، لا تنجح معهم غالبًا الأساليبُ العاديَّة في العلاج، ويظلون بحاجة لتدخُّل طبيبٍ نفسي.



أمَّا إنْ كان هذا الأمر مسْتَحْدَثًا، فأرجو من الله الفرجَ القريب، وهذا الشكُّ كثيرًا ما ينشأ عن شدَّة المحبَّة، مع إثارة الفِتَن من حول الزوج، أو غيابه عن البيت لوقتٍ أطول من المعْتَاد.



تأمَّلي جيدًا في حاله وحالك، وانظري ما الذي يدْعوه إلى تخيُّل مثلِ هذه الأمور؟ قد تكون الزوجة تتحدَّثُ بعفويَّة تامَّة، فتتكلَّم عن أحد أصدقاء زوجِها أو أخيه أو غيرهم من الرجالِ، فتثيرُ بكلامها في نفسِه ما لا تتخيَّله من توهُّمات لا أساسَ لها، ويَظَلُّ يربطُ القرائنَ الوهميَّة، وتأتي بعضُ كلماتها مؤيِّدةً تلك الشكوكَ وهي لا تدري؛ لهذا على المرأة التي تُبْتَلى بزوجٍ كهذا أن تكونَ أكثرَ حيطة؛ لتصبحَ خيرَ مُعين له على التخلُّص من شكوكه تلك، ستتعبينَ في البداية، وستشعرين بكبتٍ وضَجَرٍ، لكن تذكُّرك أنَّكِ زوجُه، وأنَّ مِن واجبك الوقوفَ بجانبه في تلك المحنة - نعم هي مِحْنة عصيبة - سيخفِّف من شعورك ويمدُّك بالعزيمة اللازمة للاستمرار - إنْ شاء الله.



أولاً: من الأمور المعِينَة على تجنُّب إثارة شكوكه أن تُذَكِّري نفسَك كلَّ يومٍ بمرضه، وأنْ تُجدِّدي نشاطَك؛ ففور قيامك من نومك وتذكُّرك لمهام اليوم، ضَعَي هذه المهمَّةَ فوقَ كلِّ المهام، واجْعَلِي لها الأولويَّة، وفكِّري في بعض ما يُمكنك عَمَله؛ لنزع سهام الشكِّ القاتلة من نفسه:

مسْح جميع الأرقام من الجوَّال، وعدم استقبال أيِّ مكالمات إلاَّ منه فقط، وإعلام الأهْل والصَّدِيقات بذلك - أعلم أنَّ هذا شاقٌّ؛ لكنَّ زوجَك يستحقُّ - وإنْ شئْتِ أنْ تحادِثي أهْلَك، فليكنْ مِن هاتف المنزل، وتذكَّري قبل اختراع الجوَّال كيف كنَّا نحيا؟!



لا تذْكُري في حَضرته أيَّ رجلٍ، ولو كان من محارِمك، ولا تتحدَّثي عن رجلٍ نهائيًّا، ولا تُظهري أيَّ نوعٍ من الاهتمام بهم، أو التعاطُف معهم، لا أخيه ولا السائق ولا غيرهم.



تجنَّبي التزيُّن بكافَّة أنواعه عند زيارة بعض أهْلكم، أو حضورهم إلى منزلكم، واجْعَلِي زينتك مَحْصورةً داخِل غُرفتكما فقط.



ارْفُضي بعضَ الدعوات من الجيران أو الأهْل أمامَه، وأعْلِميه أنَّك رفضت لرغْبتك في الجلوس معه في هذا الوقت، وقضاء الوقت داخل المنزل.



جدِّدي مثلَ هذه المقترحات كلَّ يومٍ، وتذَكَّريها مع كلِّ صباح، واعْقِدي العَزْمَ على التنفيذ.



ثانيًا: أصحاب الشخصيَّة الارتيابيَّة كثيرًا ما يكون لديهم شعورٌ بالدُّونيَّة والنقْص، وعدم الشعور بالأمان، ففكِّري في الطُّرْق التي تعزِّز ثِقَة الزوج في نفسه، وتُعْلِمه أنَّه كلُّ شيءٍ بالنسبة لزوجه، وأنَّكِ في حاجة دائمة إلى وجوده بجانبك، وبَرْهني له على ذلك؛ بالكلمات تارة، وبالأفعال تارة، وبالتلميح والتصريح، فامْدَحِي زوجَك في كلِّ وقتٍ، واشْكُريه على كلِّ فعْلٍ، حتى لو لم يكنْ يستحقُّ الشكْرَ في نظرك، واستمرِّي على ذلك مُحتسبةً الأجْرَ على الله، واطْلُبي من أبنائك - أو أكبرهم - أن يشكُرَ والده ويهتمَّ به، وعَلِّميه كلماتِ المحبَّة، مثل: أنتَ أفضلُ أبٍ، أحبُّك كثيرًا يا أبي، وردِّدي مثْلَها في كلِّ وقتٍ.



ثالثًا: حاوِلي أن تَكْتُمي حُزْنَك بسبب اتهاماته أمامَه، فردَّة فِعْلك مُهمَّة بالنسبة له، وهو ينتظرُها ويراقبُها، ويفسِّرها على حسب ما لدَيه من معلومات مغلوطة، فيضيفُها إلى القرائن المخزونة لَدَيه؛ ليستخلصَ أسوأَ النتائج؛ لهذا تجلَّدي ولا تُظْهري الجَزَعَ أو التعجُّب مما يقول، بل أنْكري بموضوعيَّة وهدوء، ولا تَضعي نفسَك في موقف المتَّهم الذي يحاول أن يُبرِّئَ نفسَه، بل ذَكِّريه - بهدوءٍ وبعيدًا عن الانفعال - بالله، وبأنَّ هذا وهمٌ لا أساسَ له، ثم توقَّفي عن الاستمرار في الحديث والجَدَل.



رابعًا: إنْ كان هناك مجالٌ لترْكِ العمل، أو حتى أخْذِ إجازة مؤقَّتة، فلا تتردَّدي؛ فبيتُك وزوجُك وأبناؤك بحاجة ماسَّة لكِ الآن، كما أنَّك لستِ بحاجة لمزيد من الضغوط مع الأبناء والحمل، وتذكَّري أنَّ ذلك سيعزِّز ثقتَه بكِ، وفي نفسه.



خامسًا: حاوِلي أن تُكْثري من التحدُّث إليه بعد عودته من العملِ وهدوئه، فتخبريه بما حدَثَ في غيابه، وما فعلتِ مع الأولاد، واستعْرِضي بشكلٍ سريعٍ جدولَ أعمالكِ خلال اليوم، دون أن تُشعريه أنَّك تفعلينَ ذلك تبرئةً للنفْس؛ وإنَّما على سبيل التحاور والتقرُّب إليه.



سادسًا: حاوِلي في جلسة هادئة، واستغلِّي وقتَ راحته في مُحادثته في الأمر بصورة واضحة، فبيِّني له خُطورة هذا الأمر، وأنَّ البيتَ مُعَرَّض للخَرَاب وضياع أبنائه، واطْلُبي منه اقتراحاتٍ لحلِّ تلك المشكلة، وبيِّني له أنَّك - وبصرف النظر عن معاناتك الشخصيَّة - تخافين عليه وعلى أعصابه، وتتمنَّينَ له الراحة التامَّة، واطْلُبي منه زيارة طبيبٍ نفْسي مختص؛ فقد يكون بحاجة لبعض مضادات الذهان، وأمَّا إنْ رفَضَ فتوقَّفي عن الحديث في الموضوع، واستعيني بالله في الاستمرار على تلك الخُطوات.



سابعًا: توجَّهي إلى الله بالدعاء، وسَلِيه أنْ يرفعَ عنك وعنه هذا البلاء؛ فالله - تعالى - سميع مُجيبٌ، وتقرَّبي إلى الله بالنوافل وقراءة القرآن، وتَحَري أوقات الاستجابة، فكم من مشكلة عجزتْ عن حَلِّها القُدراتُ البشريَّة، فكان حَلُّها بالإرادة الإلهيَّة التي لا يعجزُها شيءٌ في الأرض ولا في السماء، والله - عز وجل - يقول: ﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ﴾ [النمل: 62]، ويقول - تعالى -: ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾ [غافر: 60].



فثِقِي في الله، واستعيني به، ولا تيْئَسي من الدعاء؛ فمن تعجَّل الإجابة حُرِمها؛ كما ورَدَ في الحديث: ((يُستجابُ لأحدِكم ما لم يَعْجَلْ؛ فيقولُ: قد دعوتُ، فلم يُسْتَجَبْ لي))؛ متفق عليه.



وفَّقكِ الله وأصْلحَ لكِ زوجَك، وجعَلَه لكِ قُرَّة عينٍ، وجعَلَكِ له كذلك.



ونَسْعدُ بالتواصُل معكِ في كلِّ حين؛ فلا تتردَّدي في مُراسلتِنا

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 69.56 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 67.65 كيلو بايت... تم توفير 1.92 كيلو بايت...بمعدل (2.76%)]