حياتي الميئوس منها مع زوجي المنحرف - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 38 )           »          تعظيم خطاب الله عزوجل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          رسـائـل الإصـلاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 42 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-10-2020, 02:29 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي حياتي الميئوس منها مع زوجي المنحرف

حياتي الميئوس منها مع زوجي المنحرف



الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي




السؤال


ملخص السؤال:
سيدة متزوجة ولديها أولادٌ، زوجُها لا يُنْفِق على البيت، ويُقيم علاقات محرَّمة مع النساء، ويجعل النساء يتدخلنْ في حياتها، تسأل ماذا تفعل في ظل وجود أولادها؟

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاةٌ متزوجةٌ منذ 5 سنوات، عِشْتُ أجملَ أيام حياتي في أول عامَيْنِ، وبعد المولود الأول بدأ يَتَغَيَّر.

تعرَّف زوجي على امرأةٍ مُتزوجةٍ ولديها أبناء، وأصبح يُنفق عليها ويعاشرها!

صبرتُ عليه، ودعوتُ له كثيرًا، ولكن لم ينصلحْ حالُه، حتى وصل الأمر إلى أن هذه المرأة تتدخَّل في حياتي وكأنها حياتها! فمثلًا: إذا أردتُ أن أخرجَ مع زوجي وهي رافضة، فإنه يسمع كلامها، ولا يُخرجني من البيت.

علِمْتُ بكلِّ ما بينهما مِن صديق زوجي، وأخبرني أن للمرأة علاقاتٍ جنسيةً متعددةً، فأخبرتُ زوجي بضرورة قطْع العلاقة، فضربني وسبَّني!

صبرتُ واحتسبتُ الأجرَ عند الله، ومع كثرة الضغط الذي أنا فيه بدأتُ أُكَلِّم صديقَ زوجي، فكنتُ أُفَضْفِضُ له وأُخْبِرُه بما بداخلي، والحمدُ لله لم يحدُثْ بيننا شيءٌ.

عرَف زوجي ما بيني وبين صديقِه، فطلَّقَني طلْقةً واحدةً، ثم أرجعني، ومِن بعدها وهو يُعايِرُني، وما زال على علاقتِه بعشيقتِه.

تبتُ - ولله الحمد - مما فعلتُ، وتعبتُ نفسيًّا مِنه، فهو لا يُعطيني حقوقي الزوجية، ولا يُنْفِق على البيت، ولا يصلي، وأنا مَن يعمل ويُنفق على البيت، وكل مالِه مُوَزَّعٌ على علاقاته المُحَرَّمة.

أهلي يطلبون مني الرجوع لبيتِهم، لكني أريد أن يتربَّى الأولادُ في عز أبيهم.

أشيروا عليَّ ماذا أفعل في ظِلِّ هذه الحياة المَيْئُوسِ منها؟

الجواب



الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعدُ:

فقد لخَّصْتِ المشكلةَ والجوابَ - أيتها الأخت الفاضلة - في عنوان رسالتك: (حياتي الميئوس منها)، وهذا إن دلَّ على شيءٍ فإنما يدُلُّ على معرفتك بزوجك، ففطِنْتِ بنهاية القصة، وأيقنتِ بأن الطريق مُغْلَقٌ أمامك.

دعيني أيتها الفاضلة أتأمَّل معك صفات زوجك الشخصية، لعلنا نصل لحكمٍ مخالفٍ لرأيك، أو ننتهي لمُوافقتك على حُكْمِك السابق.

فصبرُك على زوجٍ زانٍ مُستهترٍ بالحياة الزوجية عبثٌ غيرُ مبررٍ، ولو بدعوى الرغبة الصادقة في أن يتربى الأبناءُ في عزِّ أبيهم، وهذا قولٌ عجيبٌ منك حقًّا، فما فهمتُه منك أن أباهم لا عزَّ له، وإنما هو بخيلٌ، وأيُّ داء أدوى من البخل؛ كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم.

وذكرتِ أيضًا - أيتها الفاضلة - أنه لا يصلي، وتاركُ الصلاة كافرٌ بإجماع الصحابة، وأيضًا هو مدمنٌ للزِّنا ومُصِرٌّ عليه - كما هو الظاهر، "ولا يُمكن لمُدْمِنِ الكبيرة والمُصِرِّ على الصغيرة أن يَصْفُوَ له التوحيد، حتى لا يُشركَ بالله شيئًا، هذا مِن أعظم المحال، فإن الإصرارَ على المعصية يُوجِب مِن خَوْفِ القلب مِن غير الله، ورجائه لغير الله، وحبِّه لغير الله، وذُلِّه لغير الله، وتوكُّلِه على غير الله ما يَصير به مُنغمِسًا في بِحار الشرك، والحاكمُ في هذا ما يعلَمُه الإنسانُ مِن نفسه، إن كان له عقلٌ، فإنَّ ذُلَّ المعصية لا بد أن يقومَ بالقلب فيورثه خوفًا من غير الله، وذلك شِرْكٌ، ويُورثُهُ محبةً لغير الله، واستعانةً بغيره في الأسباب التي تُوصله إلى غرَضِه، فيكون عملُه لا بالله ولا لله، وهذا حقيقةُ الشرك"؛ قاله ابن القيِّم بتصرُّف يسيرٍ.


وشُؤْمُ تلك الفاحشة وشَرُّها على الفرد والأسرة والمجتمع أمرٌ مَهولٌ، ولا يُؤْمَن على تربية الأبناء مع أبٍ كهذا.

أيضًا قد ذكرت أنه لا يعطيك حقوقك الشرعية، ولا يُنْفِق على البيت، ولا يفعل شيئًا اللهم إلا الحرام - نسأل الله السلامة.

فإذا كان الأمرُ كذلك، فهذا الرجلُ لا تَصْلُح معه الحياةُ التي تقوم على المودةِ والرحمة، أو بالواجب والتجمُّل، والرعاية والتذمُّم، وهو الإحسانُ إلى مَن يذم بِتَرْك الإحسان إليه، فإذا كان الحالُ كذلك فلا أعتقد أن هناك مِن الوسائل ما يبلغ لعلاج القلوب المتنافرة، إلا أن يشاء اللهُ شيئًا، ويتوب زوجُك عن غيِّه، ويُنيب إلى ربه، وما ذلك على الله بعزيزٍ.

وإلى ذلك الحين فلا يُمكن لعاقلٍ أن يَنْصَحَك بالبقاء في سجنٍ كهذا، بل هو انفصامٌ حقيقيٌّ، وقد قال تعالى: ﴿ وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا ﴾ [النساء: 130].

فعُودي إلى بيت أهلك، ودعكِ من تلك الحياة المهينة، فما الذي يُجبرك على حياة تدْفَعُك - عافاك الله - للحرام، وتهون المعصية في القلب؟!

ولتعلمي أن صبرَك على شخصٍ كهذا ليس هو الصبر المحمود عواقبه، وثقافة الصبر في الحياة الزوجية في بلادنا الإسلامية والعربية تحتاج لمراجعةٍ وإعادة تأمُّل، ووزنها بميزان الشرع، فصبرُ العجماوات التي تنتهجه وتفعله بعضُ نسائنا على أناسٍ لا إنسانية لهم - هو صبرٌ في غير مَوْضِعِه.


وأسأل الله أن يُلْهِمَك رُشْدَكِ ويُعيذَك مِن شرِّ نفسك، وأن يقدر لك الخير حيث كان

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.97 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.09 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.30%)]