هل أخبر والدي بما عرفت عن خطيبي؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 39 )           »          تعظيم خطاب الله عزوجل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          رسـائـل الإصـلاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 43 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-10-2020, 02:26 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي هل أخبر والدي بما عرفت عن خطيبي؟

هل أخبر والدي بما عرفت عن خطيبي؟


أ. عصام حسين ضاهر




السؤال


ملخص السؤال:
فتاة مخطوبة من شابٍّ، لكنها غير واثقة فيه، وتريد التأكُّد منه، خاصة بعد أن عرفتْ أنه يُتابع حسابات على الإنترنت للجنس الثالث، ولا يتجاوب معها في الحوار، وكل همه الزواج من أجل الجنس.

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تقدَّم لي شخصٌ مِن أقاربي، ووافقتُ مبدئيًّا، وطلبتُ أن أتعرَّفَ إليه أكثر، على الأقل عبر (الواتساب)، فوافق أهلي على طلَبي!

كان كلُّ ما يهمني أن أعرفَ شخصيته وطموحَه، وكان كل ما يهمه أن أعجِّل بالزواج، ويضْغط عليَّ للمُوافقة على طلَبِه.

لم أره يشجَّعني على شيءٍ، ولا يَدْرُس شخصيتي، ولا يسألني عن شيءٍ، استغربتُ منه وشعرتُ أنه يريد الزواج فقط مِن أجْل الجنس! كان هذا تحليلي لكلامِه ولما يُريده مِن خلال حديثي معه وإلحاحه المستمرّ بتعجيل الزواج.

يوميًّا يسألني عن الشبْكة، وأنا لا أريد أن أختارَ شيئًا قبل أن أعرفَه، فلستُ متأكدةً مِن أني أريد أن أكملَ حياتي معه.

أخبرتُه بأني أريد أن أتعرَّف عليه أكثر، وهو متعجِّل على العقد، وإذا سألتُه عن السبب يقول: أريد أن أخرجَ معك! هل هذا كلُّ همِّه أن يخرجَ معي؟

لاحظتُ كذلك أنه لا يحترم الوقتَ، ويتأخَّر عن مَواعيده، والصدمة الكبرى أني وجدتُه يُتابع حسابات للجنس ثالث والبويات على إنستجرام، فسألتُه عن ذلك فتهرب من الإجابة!

لا أعلم هل أنا أُدَقِّق كثيرًا معه؟ أو أشك فيه؟ وهل أُخبر والدي بما أعرف أو أسكت؟

الجواب

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، ومَن والاه، وبعدُ:
فأهلًا بك أختي الكريمة في شبكة الألوكة، والله أسأل أن يجعلنا عند حُسن ظنك بنا، وأن يلهمنا الصواب في الرد على رسالتك، وأن يجمعك بخطيبك في خير - إن شاء الله تعالى.


ما أجملَ أن يُفَكِّرَ الإنسانُ بعقله لا بقلبه، وأن يزنَ الأمور بميزان الشرع والعقل، لا بميزان الهوى والعاطفة، وأن يضبطَ تصرفاته بما يحقِّق له النفع في الدنيا والآخرة.

وكما تعلمين - أختي الكريمة - أن طبائع البشر مختلفةٌ، وطرُق تفكيرهم متنوِّعة، فالأمرُ الذي يعدُّه شخصٌ مِن أهم أولوياته، يراه شخصٌ آخر لا يمثِّل شيئًا بالنسبة له.

وهكذا هي الحياةُ: اتفاقٌ واختلافٌ، تنوُّع وتعدُّد، وتقاربٌ وتباعُدٌ، لكن المهم هو أن نفهمَ الطرف الآخر، ونعرف كيف يفكِّر، فإذا استطعنا ذلك زالتْ بيننا الحواجزُ، واتضحتْ لنا الكثيرُ مِن الأمور المتشابكة، وقلَّ الخلافُ، وسادت المودَّةُ والأُلفةُ.

عزيزتي، أعلم أنك ما زلتِ في بداية الطريق، وأنك تحاولين أن تتبيني أمرك، وتقفي على شخصية خطيبك قبل إتمام عقد الزواج (الملكة)، وأنك خائفة مِن الغد، وقلقةٌ من المستقبل، وحائرة في بعض خطواتك؛ هذا شعورٌ طبيعي في هذه الفترة، شعورٌ يجمع بين الرغبة والخوف؛ الرغبة في أن تبدئي حياتك مع إنسانٍ يفهمك ويُقدِّرك، ويستطيع أن يتحمل المسؤولية بقدْرٍ يبعث في نفسك الطمأنينة، وخائفة مِن أن يكون هذا الشابُّ شهوانيًّا، لا يفكِّر في الزواج إلا من منظورٍ ضيقٍ، فهو لا يرى الزواجَ إلا متعةً وريّ شهوة!

أليستْ هذه حالتك الآن؟!
لكني - أختي الكريمة - أطمئنك في هذا الأمر، فأنت لم تذكري لنا عن خطيبك شيئًا يدفعنا إلى القلَق منه، فأنتِ كما قلت: "لا يَدْرُس شخصيتي، ولا يسألني عن شيءٍ، استغربتُ منه وشعرتُ أنه يريد الزواج فقط مِن أجْل الجنس"، فعلى أي أساس بنيتِ فكرتك هذه؟ وما الذي دفعك إلى أن تحكمي عليه بذلك؟

لماذا لم تفكِّري في الأمر بشكلٍ مختلفٍ، وتعتقدي أنه لعدم معرفته بفتيات أُخَر هو الذي يدفعه إلى إتمام هذه الزيجة بأسرع وقت ممكن حتى يعفَّ نفسه عما حرَّم الله تعالى؟!

كثيرٌ مِن الشباب - لا سيما الملتزمين منهم - يحرص عقب خطوبته مباشرةً على أن يتممَ عقد زواجه بالعقد؛ لأنه يشعر بمسؤوليته تجاه خطيبته.

ولكن إن كان الشابُّ طائشًا فلن يعبأ بعقد الزواج، ولا يرى مبررًا لسرعة إتمامه، لأنه يرى الأمر بصورة مختلفة، أيام لَهْو وتعارفٍ، سرعان ما تمضي إلى غير رجعة؛ فاحمدي الله تعالى أختي الكريمة على هذا الخطيب الذي يشعر بمسؤوليته تجاهك.

كذلك - أختي الكريمة - كيف لشخصية متعقلة، وإنسانة واعية مثلك، أن تحكُم على خطيبها بأنه لا يحترم مواعيده، من خلال موقف واحدٍ أو موقفين؛ هل يُعْقَل ذلك؟!

لا تتعجلي - أختي الكريمة - في إصدار الأحكام، ولا تبني بيوتًا من الوَهْم، والْتَمِسي العُذر لخطيبك؛ فربما يكون قد اعتذر عن الذهاب معك بسبب طارئٍ، وعذرٍ عاجل لم تعلميه.

وهذا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يُعَلِّمنا ألا نعتمدَ على المظهر في إصدار الأحكام على الناس؛ فعَنْ سَهْلٍ قَالَ: مَرَّ رَجُلٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَال: "مَا تَقُولُونَ فِي هَذَا؟"، قَالُوا: حَرِيٌّ إِنْ خَطَبَ أَنْ يُنْكَحَ، وَإِنْ شَفَعَ أَنْ يُشَفَّعَ، وَإِنْ قَالَ أَنْ يُسْتَمَعَ، قَالَ: ثُمَّ سَكَتَ، فَمَرَّ رَجُلٌ مِنْ فُقَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ، فَقَالَ: "مَا تَقُولُونَ فِي هَذَا؟" قَالُوا: حَرِيٌّ إِنْ خَطَبَ أَلَّا يُنْكَحَ، وَإِنْ شَفَعَ أَلَّا يُشَفَّعَ، وَإِنْ قَالَ أَلَّا يُسْتَمَعَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "هَذَا خَيْرٌ مِنْ مِلْءِ الأَرْضِ مِثْلَ هَذَا" [صحيح البخاري].

فتأنَّي في الأمر ولا تتعجَّلي، فقد قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لأشج بن عبدالقيس: ((يا أشج، إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة، فقال: خصلتان تخلقتهما أو خلقان جبلتُ عليهما؟ فقال: "بل خلقان جبلك الله عليهما"، فقال: "الحمد لله الذي جبلني على خلقين يحبهما الله ورسوله" [متفق عليه].

وأخيرًا أرى أنك ما زلتِ في حيرة من أمرك، فأنت لم تعزمي أمرك بعدُ، ولم تتخذي قرارك حتى هذه اللحظة.

لذلك عليك أولًا بصلاة الاستخارة، بعد أن تكوني قد اطمأننتِ إلى أخلاق هذا الشاب ودينه - فأنت لم تحدثينا عنهما - وذلك عن طريق جمع المعلومات اللازمة عنه، من خلال أحد إخوانك أو قريباتك، واستعيني بالطريقة العُمَرية في التعرف عليه.

بعد ذلك يمكنك أن تتخذي قرارك المناسب، بعيدًا عن الشكوك المبالغ فيها، والحذر الزائد عن الحدِّ.

وفقك الله تعالى لما يحبه ويرضاه







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.38 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.50 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.22%)]