خدعني باسم الحب لمدة عام ونصف - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الفهم الخطأ للدعوة يحولها من دعوة علمية تربوية ربانية إلى دعوة انفعالية صدامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          معالجة الآثار السلبية لمشاهد الحروب والقتل لدى الأطفال التربية النفسية للأولاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-10-2020, 02:28 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي خدعني باسم الحب لمدة عام ونصف

خدعني باسم الحب لمدة عام ونصف



أ. عائشة الحكمي




السؤال

ملخص السؤال:
سيدة غير متزوجة تعلقتْ برجلٍ متزوج ولديه أولاد، أَحَبَّ كلٌّ منهما الآخر، وبعد علاقة عام ونصف رفَضَها، وأخبرها بأنه سيتزوج أخرى.

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاةٌ في نهاية الثلاثينيات مِن عمري، لم أتزوَّجْ بعدُ، ورغم ضجري وضيقي مِن ذلك، فإنني أُحاول أن أرضى بما قَسَمَهُ الله لي، فلعل ما أنا فيه لله فيه حكمةٌ لا أعلمها.


الحمدُ لله أرتدي النقابَ، وأتمتَّع بسُمعةٍ طيبةٍ على المستوى الخلُقي والعملي، وأسرتي مُتواضِعَة جدًّا، وأقرب إلى الفقر أكثر مِن الغنى، فلا نملك سوى معاش الوالد للعيش منه.


تعرَّفتُ إلى رجلٍ مُتزوِّجٍ مِن خلال الإنترنت، وبدأ الحوارُ بيننا مِن باب الدردشة والصداقة، كان صريحًا معي منذ البداية، وأخبرني بزواجه، وأن لديه أولادًا، بدأ يحكي لي عن حياته والمشكلات التي تواجِهُه في بيته ومدى المعاناة التي يعيشها مع زوجته، وأنه يصبر على زوجته مِن أجْل أولاده فقط!


طلَب منى الزواج فرفضتُ، وأخبرتُه بأن هذه مسؤولية لا أستطيع أن أتحمَّلَها، فلا أستطيع أن أكونَ زوجة أب، فربما تُغيرني الأيام، وقد أُعامل أولادَه مُعاملةً غير طيبة... إلخ.


ألَحَّ عليَّ كثيرًا حتى وصَل إلى مرحلة الاستِعطاف؛ لأنه لا يستطيع العيش بدوني فقد أحبَّني، فأنا الوحيدةُ - على حد قوله - التي استطاعتْ أن تُخرجه مِن المشكلات التي كان يعيش فيها.


قابلتُه وجهًا لوجهٍ، وشعرتُ براحةٍ كبيرةٍ معه؛ شعرتُ بأنه جزء مني، شعرتُ معه بالحب، وأني لا أريد أن أتركه، ولا أريد أن أسكت مِن الحديث معه.


وطلبتُ منه أن يأتيَ للبيت للتعرُّف على أهلي؛ لأني لا أستطيع أن أُقابله هكذا بشكلٍ غير شرعيٍّ.


جاء البيت، وتعرَّف إلى والدتي وأختي، وطلب مِن والدتي إعطاءه مُهلة؛ حتى يُرَتِّبَ لخبر الزواج مع أسرته، وحتى لا يُؤَثِّرَ على أبنائه، فوافقتُ وطلبتُ منه ألا يُقابلني حتى يكونَ ذلك فوافق، لكن استمرتْ لقاءاتنا مرة كل أسبوع في مكان عام.


واستمر الحالُ بيننا وزادتْ علاقتنا على هذا المنوال، يحكي لي عن أوجاعِه ومشاكله وهمومه، أشركني في كلِّ حياته، وكنتُ المستشارَ الوحيد له.


حتى جاءتْ ثورة يونيو، وكنتُ مِن ضمن مَن نزل في هذه الثورة، وكان هو ضد ذلك، وكنا مختلفي الرأي والفكر حول هذا الموضوع، حتى جاء فضُّ رابعة والنهضة، وحصل قتْلٌ للناس في المكانين، وكان يمسك ذلك عليَّ، وكأني أنا مَن قتَل الناس، ولا أعلم هل كانتْ هذه حجة يتحجج بها، أو هو فعلًا متأثِّر لهذه الدرجة؟!


أسمعني أبشع الألفاظ في كلِّ مَن شارك في الثورة، ونعَت مَن نزل بالكفار والفاجرات والعاهرات!


زادت المشكلاتُ بيننا بعد هذا الحوار، وسمعتُ منه أبشع الكلمات، وأنني قاتلة ومُلَوَّثة بالدماء، وأن الله غاضب عليَّ!... إلخ.


كنتُ أخاف أن أفتح الموضوع أمامه؛ حتى لا أكونَ ضمن الفاجرات والعاهرات، أو أُتهم بالكفر أو الخيانة، فقد أدْخَل داخلي الخوف والرهبة، وجعلني جبانةً بصورةٍ لم أعهدها مِن قَبْلُ.


وصلتُ لمرحلةٍ غريبة مِن الضعف والرُّعْب، كنتُ كالمسحور الذي لا يستطيع تحريك ساكنٍ، وكل مرة يسُبني ويتطاوَل عليَّ أبكى وأتألم، ولا أجِدُه يصالحني، بل يلومني على أخطائي.


بعد كلِّ هذا حددنا موعدًا ليتقدم لي، ففوجئتُ بأنه يقول: إن والده ووالدته غير موافقين على هذا الارتباط خوفًا على أبنائه، ولا يستطيع أن يجبرَ والديه على المجيء.


لا أنسى أنه كان يرجوني ألا أتركه، حتى إنه قال لي قولي: زوَّجتُك نفسي، ففعلتُ! وأخبرني أن هذا عهدٌ بيني وبينه؛ حتى لا يتركَ أحدٌ منا الآخر، وبعد شهرين قال لي: أنت طالق! ساخرًا مني.


وعدني أكثر مِن مرة بالمجيء لأهلي، وجمعتُ أهلي، لكنه في كلِّ مرةٍ يعتذر، حتى قالتْ أمي: "يا بني، أنت تلعب بنا وبابنتي"، وأنا لستُ قادرة على مُواجَهة أهلي.


أخبرني بأنه سيرى فتاةً أخرى للزواج، وسيُرَشِّح لي أحد أصدقائه للزواج مني! أبعد عام ونصف مِن الحب والصبر يضيع كلُّ شيءٍ ويقول: سأرشح لك أحد أصدقائي؟!


قررتُ أن أبعدَ عنه، وأن أتصالحَ مع نفسي، فأخذتُ إجازةً مِن عملي وأغلقتُ هاتفي، وابتعدتُ عنه فترةً، ثم عندما عدتُ وجدتُه اتصل بي، وأرسل لي رسائلَ كثيرةً يريد الاطمئنان عليَّ، فطمأنته عليَّ!


وعادت العلاقةُ بيننا مِن خلال الهاتف، وكل مرة أجده يُحْدِثُ مشكلةً بسبب الأحداث في مصر، وأني قاتلة أو عاهرة أو كافرة بسبب نزولي الثورة.


أخبروني ماذا أفعل فيما أنا فيه؟ كم كنتُ أتمنى أن يكونَ والدي حيًّا ليكونَ جانبي في هذه المحنة، والحمد لله على كل حالٍ.

الجواب


بسم الله الموفق للصواب
وهو المستعان


سلامٌ عليك، أما بعدُ:
فإني أعتذر إليك مِن تأخير الإجابة عن استشارتك؛ فأرجو أن تقبلي اعتذاري، وكل عام أنت وأحبابك بخير.


يبدو أن للسياسة تأثيرًا كبيرًا على علاقاتنا الاجتماعية وصحتنا النفسية واستقرارنا الأسري، فهذه الاستشارة الثانيةُ التي تصلني مِن نتاج الثورة المصرية؛ فأما الأولى فكانتْ ذات أثرٍ نفسيٍّ، وأما هذه فأثرُها اجتماعيٌّ عاطفيٌّ؛ لذلك أطلب منك ومِن كل قارئ أن يفصلَ بين الآراء السياسية وبين الآثار النفسية والاجتماعية التي نسعى لحلِّها هنا في قسم الاستشارات، مع تأكيدي على أنَّ مِن واجب المستشار النفسي والاجتماعي فصْلَ اتجاهاته الدينية وآرائه السياسية عن اتجاهات المستشيرين وآرائهم، وأن يقلبَ الرأي في الاستشارة بحيادية، دون أن يُظهر تحيُّزه إلى فئةٍ دون أخرى.

وعلى أني أتَّفِق معك على دور اختلاف اتجاهاتكما السياسية في معاناتك العاطفية والاجتماعية، إلا أنه لم يكن لهذا الخلافِ ضررٌ عليكما في ظل الصحة النفسية المستقرة والنُّضْج الفكري والعاطفي، ولكن ما ضرَّ الخطبة على الحقيقة هو تصرُّفات هذا الرجل التي تعكس اضطرابًا نفسيًّا، وعدم نُضج فكري وعاطفي، فضلًا عن اختلافه عنك فكريًّا واجتماعيًّا ودينيًّا، ولعل في الأمر خيرة - إن شاء الله - فتمسَّكي بها.

وحين يكون الاختلافُ في الآراء ووجهات النظر أكبر مِن الاتفاق القلبي والعاطفي، فإنَّ فُرَصَ السعادة الزوجية تقِلُّ حتى تنعدمَ؛ لذلك لا أنصح حقيقةً باستكمال هذه العلاقة، كما لا أشجع على التمسك بأي شخصٍ لا يُحسن التمسك بحلم الزواج بعد مرور عام مِن التعارف الفكري والاجتماعي، فكيف إذا تجاوز ذلك؟

لأجْلِ ذلك أتمنى منك أن تتوقفي عن لوم نفسك، وأن تتسامحي معها ومع هذا الرجل، فهو وإن لم يكن الرجل المناسب لك، إلا أنه أثبت رغبته في الزواج بك حين تقدَّم لخطبتك في النور، ولم يكن مثل كثير من الرجال، حبيبًا في الظل!

انظري إلى هذه التجربة العاطفية الأليمة باعتبارها نعمة أنعمها عليك الخالقُ سبحانه لحكمةٍ تخفى عليك اليوم، ولكنها ستنكشف حتمًا في عَوارض الأيام، واستغفري لذنبك الذي تعلمينه من نفسك، وعُودي لعملك، ومارِسي هواياتك، وأشغلي نفسك وحواسك، ولا توقفي حياتك مِن أجْلِ رجل!

حين نستمرُّ في التواصُل العاطفيِّ - رغم ما يَشُوبه مِن الألم وخيبة الأمل - فذلك مِن أجْلِ رغبتنا الداخلية في تجنُّب الهجْر والألم العاطفي، فالإدمانُ العاطفيُّ هو تخديرٌ مؤقتٌ للألم العاطفي، وحتى تتعافَيْ منه، فإنك بحاجة إلى نيةٍ صادقةٍ وإرادة حديدية والتزامٍ كاملٍ.

يجب أن تتذكَّري أن قطْعَ هذه العلاقة يُوجب على قلبك عُبورَ جسرٍ مُكتنفٍ بالألم والقلق والصراع النفسي والغضب والخوف، مِن أجل ذلك اعبريه وأنت مُوقنة مِن أن هذا الأمر حتميٌّ للتعافي والتحرُّر، وأن هذا الجسر المؤلم مُوَصِّل - إن شاء الله - إلى حياةٍ جديدةٍ وأملٍ جديدٍ، وعسى الله أن يحرسك ويوفقك ويفتح لك باب السعادة ولا يُغلقه عنك بمنِّه وكرمه، اللهم آمين.

والله - سبحانه وتعالى - أعلم بالصواب



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 64.00 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 62.11 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (2.96%)]