حصارات المعلومات - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الصراع مع اليهود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 33 )           »          الوقـف الإســلامي ودوره في الإصلاح والتغيير العهد الزنكي والأيوبي نموذجاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أفكار للتربية السليمة للطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          لزوم جماعة المسلمين يديم الأمن والاستقرار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          منهجُ السَّلَف الصالح منهجٌ مُستمرٌّ لا يتقيَّدُ بزمَانٍ ولا ينحصِرُ بمكانٍ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 38 - عددالزوار : 1190 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 72 - عددالزوار : 16906 )           »          حوارات الآخرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 15 )           »          الخواطر (الظن الكاذب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الإنفــاق العــام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام

الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-03-2019, 05:17 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,025
الدولة : Egypt
افتراضي حصارات المعلومات

حصارات المعلومات














د. زيد بن محمد الرماني



إن "حصارات المعلومات" أخذت تصبح غير عملية في كل مكان، وليس فقط في مجتمعات مفتوحة مثل مجتمعنا. ولم تعد الحدود تشكل حواجز أمام المعلومات. وحيث لا توجد حدود فعالة، يبدأ مفهوم ما يشكل السيادة في التغير بالضرورة.






ثم إن تحطم الحدود أمام المعلومات ليس قضية تقنية صرفة فقط. فقد أصبح هناك سوق عالمية للمعلومات، يشمل شركات دولية تزداد قوة باستمرار وتخرب بفعالية سلطة الحكومة، حتى عندما تنوي ألا تعمل شيئاً سوى تسلية وإعلام مستمعين ومشاهدين في مختلف أنحاء العالم.





وكما أن تكاليف تطوير التقنية المتصاعدة باستمرار تدفع الشركات لاستغلال الأسواق العالمية بصورة أكثر عدوانية من أي وقت مضى، فإن تكاليف الإنتاج التلفزيوني المتصاعدة تدفع المنتجين لتسويق إنتاجهم.





لذلك يعتمد المنتجون الآن في أرباحهم على إيرادات شركات التوزيع المحلية والأجنبية.





وإذا أصبحت مؤسسات المعلومات مؤسسات عالمية، فإن المعلومات نفسها التي تقدمها هذه المؤسسات ستصبح عالمية كذلك.





إن تدفق المعلومات هذا لن يختفي بل سيزداد. فسلسلة جديدة من الابتكارات في أجهزة البث التلفزيوني تحول العالم كله إلى سبق صحفي محلي. فقد أصبحت أخبار التلفزيون طريق معلومات ذات كفاءة عالية حتى إن التلفزيون تطور ليصبح قوة في الشؤون الدولية وسلاحاً في الدبلوماسية.





إن جميع المجتمعات العصرية تطلب الوصول إلى كميات ضخمة من المعلومات ويجب أن تتوفر لها سلطة الكمبيوتر لحل مشاكل معقدة جداً. ومجتمع مفتوح كمجتمعنا، يشجع على تبادل المعلومات.





وهكذا، وكما هي في حالة تنظيم الأعمال، نجد أن سلطة الحكومة على المعلومات تخف جزئياً نظراً للحاجة إلى منافسة الأمم والاقتصاديات الأكثر حرية والأقل ضبطاً.





ومن المستحيل، في العالم الذي نبنيه اليوم، تأكيد السيادة على المعلومات، لأن المعلومات والطرق التي تنتقل عليها، بما فيها الفضاء نفسه، مستركة للجميع. وتتزايد صعوبة إبقاء المواطنين خارج الحديث العالمي.





وكما يقول تولكين: "تتواصل الطريق إلى الأمام وإلى الأبد". أما على هذا الطريق، فالإنسان يسافر بسرعة الضوء عبر ملايين الممرات النابضة، حتى أن العفاريت ليست ماهرة أو سريعة سرعة كافية للإمساك بك.





لقد غيرت تقنية الأقمار الصناعية العالم إلى الأبد. ولم تصل النتائج الكاملة إلى نهايتها حتى تاريخ اليوم. فهذه الأقمار الصناعية تربط العالم الآن في بنية تحتية الكترونية تنقل الأخبار والمال والبيانات إلى أي مكان في العالم بسرعة الضوء.





وهذه الأقمار لا تنقل إرسال التلفزيون والراديو والهاتف حول العالم فحسب، بل إنها غيرت جذرياً، بفعلها هذا، للأسوأ أو الأحسن: "ميزان قوى الإعلام" أيضاً، وأبعدته عن الدولة وفي اتجاه الفرد.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.98 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.20 كيلو بايت... تم توفير 1.77 كيلو بايت...بمعدل (3.62%)]