سلوك الأطفال في الحضانة يساعد في التنبؤ بمدى نجاحهم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         معارج البيان القرآني ـــــــــــــ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 7824 )           »          انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 51 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859421 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393780 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215941 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 81 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > روضة أطفال الشفاء
التسجيل التعليمـــات التقويم

روضة أطفال الشفاء كل ما يختص ببراءة الأطفال من صور ومسابقات وقصص والعاب ترفيهية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-03-2024, 10:00 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,062
الدولة : Egypt
افتراضي سلوك الأطفال في الحضانة يساعد في التنبؤ بمدى نجاحهم

سلوك الأطفال في الحضانة يساعد في التنبؤ بمدى نجاحهم



أكدت دراسة أميركية أنه من الممكن التنبؤ بمدى نجاح الشباب مستقبلا في إنهاء المرحلة المدرسية من خلال تصرفاتهم وسلوكهم في الحضانة.
وأظهرت الدراسة أن الأطفال كثيري الحركة والقلق الذين لا ينتبهون لمدرسيهم في الحضانة, لا يحققون سوى نجاح متواضع ودرجات أضعف من أقرانهم بكثير بصرف النظر عما إذا كانوا يمتلكون مستوى جيدا من الذكاء أم لا.
ويرى باحثو جامعة كاليفورنيا بمدينة دافيس في ولاية كاليفورنيا الأميركية أن هؤلاء الأطفال لا يعانون بالضرورة اضطرابات قصور الانتباه وفرط الحركة التي تعد مرضا نفسيا.

كما أكد الباحثون أن سوء التغذية والاضطرابات الناتجة عن الخوف وسوء النوم يمكن أن تتسبب في ضعف التركيز.
واستعان الخبراء في دراستهم بالبيانات التي جمعتها الباحثة الأميركية نعومي بريسلو التي درست عام 1983 العلاقة بين نسب الذكاء والسلوكيات المدرسية لدى التلاميذ في سن خمسة إلى ستة أعوام في مدينة ديترويت الأميركية.
وقام الباحثون بتكرار هذه الدراسة على تلاميذ وطلاب في سن 11 إلى 17 عاما.
حديث الأمهات مفتاح للحياة الاجتماعية
تحدثي إلى أبنائك عن أمور تتعلق بمشاعر الناس، ومعتقداتهم، واحتياجاتهم، ونواياهم، فبذلك تساعدينهم على أن يظهروا تطورا اجتماعيا أكبر من أولئك الأطفال الذين لم تكلمهم أمهاتهم بهذه القضايا.
هذا ما أظهرته دراسة بريطانية حديثة، موّلها مجلس الأبحاث الاقتصادية والاجتماعية، وركزت على الطريقة التي تتكلم بها الأمهات مع الأبناء في مرحلة الطفولة المبكرة، فتبين أن لذلك أثرا أساسيا على فهم الأبناء الاجتماعي في مراحل متقدمة من طفولتهم.
في الجزء الأول من الدراسة، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية، طلب من عدد من النساء، الحديث لأطفال تبلغ أعمارهم ثلاث سنوات، عن سلسلة من الصور، تحوي مشاهد مختلفة، فوجد أن الأطفال الذين تحدثت لهم أمهاتهم عن الحالة النفسية للشخصيات التي احتوتها الصور، كانوا أفضل أداء في الفهم الاجتماعي من غيرهم، كما وجد الباحثون، بعد زيارة العائلات التي تمت عليها الدراسة، أن معامل الذكاء والوضع الاجتماعي والاقتصادي للأم لا يؤثر في السلوك الاجتماعي للطفل، ويقول المؤلف وكبير المحاضرين في علم النفس في جامعة سسكس، نيكولا يويل: إن تأثير الأمهات في أطفالهن يصبح أقل في العمر من 10 إلى 12 عاما، ربما لأن الأطفال في هذه السن لا يقضون وقتا طويلا في البيت كالسابق، بينما يؤثر فيهم معلموهم وزملاؤهم.
بينما يقول الباحثون: إن الأطفال بعمر 12 عاماً يبدون سلوكاً اجتماعياً مقارباً لسلوك أمهاتهم، فالأطفال في هذا العمر يكونون اجتماعياً كالبالغين.
الجزء الثاني من الدراسة يركز على معرفة ما إذا كان تدريب الآباء على مهارات التخاطب مع الأبناء بطريقة معينة سيكون ذا فائدة، وأوضح يويل أنه «قبل 14 عاماً عندما بدأت الدراسة، لم يكن من السهل إيجاد الآباء لتدريبهم، وكان التدريب في معظمه للأمهات، أما الآن فالوضع مختلف».
وتقول المتخصصة بعلم النفس داون هوبنر «من الضروري للآباء والأمهات أن يعلموا أبناءهم مصطلحات المشاعر ومعانيها، لكن يويل يقول: «الفهم الاجتماعي لا يعني بالضرورة سلوكاً اجتماعياً جيداً، فقد أظهر البحث أن بعض الأولاد الذين أظهروا وعياً اجتماعياً واضحاً، كانوا سلبيين في التعامل مع أمهاتهم».
لا توبخيه على الحليب المسكوب
هل تبالغين في فرض الانضباط على الطفل؟ تذكري أن طفلك لا يتصرّف تصرفا سيئا، بل إنه يحتاج إلى المساعدة لتحسس خطئه نحو تحقيق الاستقلال.
هل يحاول الطفل التلاعب بك قبل موعد النوم، يأتي إليك كل خمس دقائق ليطلب كوب ماء، أو أن تحكي له حكاية أخرى أو احتضانه مرة اخرى؟ هذا النوع من السلوك قد يصيبك بالإحباط وقد تفكرين ربما أن الوقت حان لحديث جاد وصارم معه قد يحّل المشكلة.
ولكن إليك هذه الفكرة وهي أن ما ترين أنه سلوك سيئ غالبا ما يكون معقولا للغاية، ويعتمد ذلك على مرحلة النوم التي يمر بها الطفل، وتقول الدكتورة ميشيل بوربا خبيرة الاستشارات الأسرية ومؤلفة كتاب «12 سرا بسيطا تعرفها الأم الحقيقية»: إن «العديد من أولياء الأمور يتسرعون في فرض الانضباط بينما كل ما يحتاجه الطفل في الواقع هو التفهم والتشجيع، فهو صغير ومرتبك ولا يعرف كيف يفعل كل شيء بعد، وإن مهمتك كأم أن تعلميه».
ونقدم فيما يلي أربعة سيناريوهات لا يكون فيها فرض الانضباط هو الحل، ونصف لك كيفية التعامل معه بطريقة جيدة مع الاحتفاظ بهدوء اعصابك:
1-سكب الحليب على الأرضية
أثناء انشغالك بالتأكد من استعداد أطفالك للذهاب إلى المدرسة وأخذهم للخارج إلى السيارة، يقرر أصغرهم الذي ما زال في سن ما قبل المدرسة أن يعد الكورن فليكس والحليب بنفسه، وكانت النتيجة سكب الحليب على الأرضية وذلك يعني قضاء 15 دقيقة أخرى في مسح وتنظيف الأرضية وتغيير ملابسه، وإعداد وجبة فطور أخرى له.
لماذا يحدث مثل هذا الأمر؟
إنه يرغب في أن يكون مستقلا بذاته، وتقول الاختصاصية النفسية الدكتورة (مارثا أريكسون) المستشارة والمديرة السابقة لمركز التربية المبكرة والنمو في جامعة مينسوتا إن «الطفل عند بلوغه سن الثالثة يرغب في فعل الأشياء بنفسه؛ فالطفل في هذه السن يود الشعور بأنه قادر على فعل الأشياء ويريدك أن تري أنه يفعل ذلك بطريقته».
غير أن المشكلة هي أن الأمور التي يرغب في فعلها قد تكون أكبر من قدراته البدنية، وأنه حتى في سن الرابعة والخامسة قد لا يكون الطفل قد أتقن استخدام حركاته البدنية، ولديه القوة الجسدية التي يحتاجها لكي يصب الحليب أو السوائل من كارتونة العصير الكبيرة أو الدورق الذي تحفظ فيه السوائل.
كيف تتعاملين مع هذا الأمر؟
ما لم تشهدي أن طفلك دلق السائل من الكرتونة عن عمد، اقبلي ذلك الأمر على أنه حادثة، وتأكدي كذلك أنه يدرك أنك تعرفين أنه لم يفعل ذلك عن عمد، فالطفل يتعلم من أخطائه، وبالتالي قاومي الرغبة في إبلاغه ذلك بأنه ما زال صغيرا ولا يحاول فعل ذلك؛ فأنت بذلك تؤثرين سلبا على احترامه لذاته وثقته بنفسه ورغبته بأن يكون مستقلا ذاتيا.
عليك بدلا من ذلك جعل سكبه للسائل فرصة لتعليمه كيفية تنظيف المكان، وبعدها حاولي التوصل إلى أساليب لجعل مهمته أكثر سهولة، وضعي الحليب في إناء صغير، وعلميه كيفية صبّه ببطء.
وتقول (اريكسون): «اختاري بعض المهام المنزلية المناسبة لسنه والتي يمكنه أداؤها».
2-التبول على السرير مرات عدة في الأسبوع:
الساعة الثانية فجرا تستيقظين من النوم وأنت متعبة ومتوترة لتقومي بتغيير أغطية السرير مرة أخرى وإخراج بيجاما نظيفة لطفلك الصغير.
ماذا حدث له؟
هل استغرقه النوم ولم يشعر بحاجته إلى التبول؟ يقول الدكتور ماكس ميزيل أستاذ المسالك البولية في كلية الطب بجامعة نورث ويسترن: «بالنسبة للراشدين فإن امتلاء المثانة يبعث بإشارات إلى الدماغ لإيقاظه من النوم غير أنه في حالة الأطفال الصغار ممن يستغرقون في النوم أكثر؛ فإن تلك الإشارة غالبا ما تكون غير كافية، وبالتالي يتبولون أثناء النوم».
وحتى إذا ما كان الطفل معتادا على استخدام حوض التبول بانتظام أثناء النهار، فإنه قد يحتاج إلى عام أو أطول حتى يتمكن من التخلص من التبول أثناء النوم، ووفقا للمعهد الوطني للصحة؛ فان العديد من الأطفال يستمرون في التبول على السرير حتى سن الخامسة أو بعدها.
كيف تتعاملين مع هذا الأمر؟
بصفة عامة فإن أفضل أسلوب لمواجهة تبول الطفل على الفراش هو معالجة الأمر على أنه ليس مشكلة كبيرة - فالحوادث تقع وأنه مهما كثر تبول الطفل على الفراش، فإن ذلك ليس خطأه بكل تأكيد، وعليه يجب ألا تعاقبيه أو تلقي باللوم عليه، وعليك بدلا من ذلك تقليل شربه للسوائل في المساء، وتأكدي من ذهابه إلى الحمام قبل الذهاب إلى النوم وأثني عليه وأطريه عندما يصحو من دون أن يبلل الفراش.
وإذا حدث هذا الأمر خلال ستة أو سبعة أيام متتالية فإن ذلك قد يعني أن الوقت حان لكي يرتدي ملابس داخلية عادية تحت البيجاما. وقد تقولين له «لنرَ إن كنت مستعدا لعدم ارتداء شيء تحت ملابسك الداخلية هذه الليلة، لنحاول ذلك».
وإذا كانت لديك أي مخاوف استشيري طبيب الأطفال، ويقول الدكتور (ميزيل) مؤلف كتاب «كيف تساعدين طفلك في التغلب على التبول على الفراش؟»: إن «التبول على الفراش قد يكون مؤشرا على وجود التهابات في المسالك البولية ولاسيما إذا كان الطفل لا يتبول وفجأة يبدأ بذلك على الفراش».
وهنالك أعراض أخرى: إذا كان الطفل يذهب إلى الحمام كثيرا أثناء النهار أو يقول إنه يشعر بألم عند التبول.
كثرة الصياح والتصرف بعنف
منذ أن بدأ والده في العمل ليلا لساعات متأخرة وخلال عطلة نهاية الأسبوع تحول الطفل الصغير البالغ من العمر 4 سنوات إلى كابوس مقلق لوالدته؛ حيث باتت تنتابه نوبات غضب ويرفض التعاون معها، ولكن لا يمكنك إلقاء اللوم على الطفل الصغير مع محاولتك التعامل مع جميع التغيرات التي تحدث وتصرفاته التي تشعرك بالتوتر.
ماذا الذي حدث؟
لقد أصابته التغيرات في روتين الأسرة بالاضطراب، ولكنه لا يستطيع التعبير عن مشاعره هذه.
إن التغير في جدول أعمال الوالد يؤثر على الطفل فهو لا يستطيع أن يمضي الكثير من الوقت معه وربما يشعر بأنه قد تم التخلي عنه وأن والده يهمله، عليك أن تولي اهتماما خاصا لمعاناته حتى إن كنت أنت أيضا تشعرين بالتوتر، وبما أن الأطفال، ممن هم في مرحلة سن ما قبل المدرسة، قدراتهم محدودة في التعبير عن مشاعرهم بالكلمات، فعليك أن تكوني صبورة ومتفهمة لمشاعره.
وتقول جودي أرنول في كتاب «انضباط من غير توتر»: إنهم لا يستطيعون القول لك: ماما إننا نشعر بالخوف والتوتر وبذلك التصرف بهذه الطريقة.
والأطفال الصغار يعبرون عن مشاعرهم، بدلا من ذلك، عن طريق الشكوى، والدخول في نوبات غضب عصبية.
كيف يمكنك التعامل مع هذا الوضع؟
كوني صبورة، وضعي نفسك في موضع الطفل، إذ تقول أرنول: «عندما يتصرف الطفل بطريقة تفوق قدراتك على التحمل، حاولي فهم كيفية شعوره أي هل يشعر بعدم الاطمئنان والأمن أو أنه غير محبوب أو متوتر أو لا يستطيع السيطرة على مشاعره؟».
تحدثي معه حول الأمور التي تزعجه بإيجاز وبجمل محددة وواضحة وساعديه في الوصول إلى الكلمات التي يحتاجها للتعبير عن شعوره بالقلق والارتباك، وطمئنيه أنه لا بأس من الشعور بالانزعاج والغضب، ولكن أبلغيه أنه من غير المناسب التعبير عن تلك المشاعر عن طريق الغضب وإغلاق الباب بعنف.
بعدها علميه أساليب مناسبة للتعبير عن غضبه أو حزنه، وقد تقولين له: «أنت تبدو غاضبا؛ لأن والدك عاد إلى البيت متأخرا مرة أخرى الليلة، هل تود تحريك قدمك الغاضبة؟» ودعيه يخرج غضبه عن طريق السير حول الغرفة وهو يضرب قدمه بقوة.


اعداد: الفرقان




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-03-2024, 08:45 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,062
الدولة : Egypt
افتراضي رد: سلوك الأطفال في الحضانة يساعد في التنبؤ بمدى نجاحهم




سلوك الأطفال فى الحضانه يساعد في التنبؤ بمدى نجاحهم(2)



تطول فترة الخلود إلى النوم إلى ما لا نهاية؛ لأن الطفل ذا الثلاث سنوات يرغب أن تروي له أمه حكاية أخرى وبعدها أخرى وهكذا... ويصر على والدته أن تفتش في الخزانة وتحت السرير وأدراج الخزانة بحثا عن بعض المخلوقات المخيفة، وتترك الوالدة سريرها لأكثر من سبع مرات بعد إطفاء الضوء.
ما الذي يحدث هنا؟.. الطفل يخشى أن يترك وحده في الظلام، وقد يكون من السهل شعورك بأن الطفل يستغلك عندما تجدينه يبحث عن وسائل مبتكرة لكي يتفادى الخلود إلى النوم، غير أنه من الشائع لدى الأطفال ممن هم في سن ما قبل المدرسة معاناتهم من الخوف من الكوابيس أثناء النوم.
وتقول الدكتورة (جودي مينديل) مساعد المدير في مركز اضطرابات النوم في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا: إن «لدى الطفل خيال (خصب) يعمل بكل طاقته حال إطفاء الأضواء، ويجب عليك ألا تعاقبيه لعدم ذهابه إلى السرير للنوم ليلا، ولكنك تستطيعين تعليمه كيفية التأقلم والتعامل مع شعوره بالقلق».
وهناك احتمال آخر وهو أن الطفل قد يكون يعاني صعوبة في النوم إذا ما وضعته في سرير كبير قبل أن يكون مستعدا لذلك، وتقول الدكتورة (مينديل): «من دون حواجز سرير المهد قد لا يستطيع طفلك مقاومة القفز من السرير والركض إلى غرفة المعيشة».
كيف تتعاملين مع هذا الوضع؟
ساعديه لتخفيف شعور القلق لديه، وإذا رأيت أن التحول للنوم على سرير كبير كان خطوة متسرعة أعيديه مرة أخرى إلى سرير المهد، إذا كنت محتفظة به، أو قومي بتركيب حواجز للسرير لخلق الحدود التي اعتاد عليها.
هل المخلوقات المخيفة الخيالية لا تجعله يستقر في سريره عندما يحين موعد نومه؟
حاولي تقبل مخاوفه عن طريق تعريفه بأنك تتفهمين وتدركين أسباب شعوره بالخوف، وأن أفضل طريقة لتهدئة الطفل في سن الثالثة إلى الخامسة هي جعله يدرك أن لديه القدرة على حماية نفسه، اجعليه يختار لعبة على شكل حيوان توضع إلى جانبه في السرير لكي يأنس بها، وتقول الدكتورة (مينديل): «صدقيني، إن وجود حوض به سمكة زينة في الغرفة تكون رفيقة له تجعله يشعر بالاطمئنان».
وتأكدي من ثبات مواعيد نوم الطفل وراحتها، واقضي خمس أو عشر دقائق في الحديث معه حول أحداث اليوم التي مرت به، فهذا الأمر يمنح طفلك فرصة إبلاغك بما يدور في ذهنه.
ولاستباق ظهور طفلك في غرفة المعيشة بعد نومه على السرير، أخبريه بأنك سوف تطلين عليه بعد خمس دقائق بعد قولك له: «تصبح على خير»، وتقول (مينديل): «هذا الأمر قد يجعله يغفو وينام بدلا من الاستلقاء على السرير وهو مستيقظ أو ينزل من السرير».
ومعظم الأطفال يتخلصون من هذه المخاوف عند بلوغهم سن الخامسة.
حتي لا يكون طفلكِ أكثر تمرداً: تعاملي معه بذكاء ومهارة
تمرد الطفل الدائم مشكلة صعبة تواجه معظم الأمهات، فإذا كنتِ تعانين من هذه المسألة مع طفلك ابن السنوات الثلاث وتتمنين معرفة السبب، إلا أنه لا يستطيع تماماً شرح اعتراضاته لكِ، وكل ما يفعله هو أن يقوم بتمزيق ملابسه والصراخ: لا، لا، لا، وليس لديكِ أدنى فكرة عن كيفية التعامل مع هذه المسألة، فلا داعي للحيرة.
حيث أظهرت دراسة حديثة في «تطور الطفل» أن الأطفال بعمر السنتين والثلاث سنوات يجادلون آباءهم 20 إلى 25 مرة في الساعة! وربما تشعرين بالتعب لمجرد النظر إلى هذه الأرقام، إلا أنه يوجد حل لكل هذه المواجهات.
يقول الدكتور جون سيرجنت ، طبيب الأطفال النفسي وأستاذ علم النفس والسلوك في كلية بيلر للطب في هيوستن: «يدرك الأطفال في هذه السن أن الجدال معك يعد طريقة لكي يكسبوا الثقة بأنفسهم ، فتذكري: ما زال العالم مكاناً كبيراً وغامضاً بالنسبة لطفلك وما زال يشعر بالضعف فيه، وقوله لا يعد طريقة صحية وطبيعية بالنسبة له حتى يشعر بأنه يستطيع التحكم قليلاً فيما يحدث حوله، ومع ذلك فإن الصراعات المستمرة ليست أمراً جيداً ويصعب حلها.
فإذا كنتِ صارمة أو أجبرته على فعل ما ترغبين فإن ذلك يشعره بالعجز والخوف والغضب ، وحتى لا يكون أكثر عدائية، جربي هذه الاستراتيجيات لتحولي طفلك الرافض لكل شيء إلى طفل «مطيع».
ركزي على الإيجابيات
لا يحب طفلك سماع كلمة «لا» كل الوقت مثل أي شخص آخر فينا، لكن فكري كم مرة تقولينها له كل يوم (لا تشد ذيل القطة لا تقف على الكرسي)، فهذا كاف لأن يجعل أي شخص في مزاج سيئ.
قولي لطفلك ما تودين أن يفعله بدلاً من أن تقولي له ما لا ترغبين أن يفعله، على سبيل المثال جملة: «لا تتدحرج بملابسك الجديدة على الأرض» يمكن أن تبدأ جدلاً، بينما «رجاء اجلس على الأريكة في تلك الملابس الجميلة حتى تبقى نظيفة» قد تكون لها مفعول السحر، والنبرة مهمة أيضاً ، بالطبع سوف تصرخين إذا هم طفلك بالركض بين السيارات، إلا أنه يمكن أن يلبي طلباتك أكثر لو أنك استخدمت صوتاً حازماً وأكثر هدوءاً.
أعطي مسوغات لطلباتك
يمكن للأطفال أن يكونوا أقل حدة في حال أخبرناهم عن السبب وراء عدم القيام بأمر ما؛ حيث يمكن لمعظم الأطفال فهم التفاسير البسيطة مثل تلك ، ولست بحاجة إلى الدخول في التفاصيل، وإذا فعلت ذلك، فسوف يشعر طفلك بالحيرة.
لا تتخذي دائما القرارات
وإعطاء طفلك اختيارات يساعد على إشباع رغباته لكي يشعر بأنه يمسك بزمام الأمور ، إذا رفض ترك ألعابه المفضلة عندما يحين وقت الطعام، شتتي انتباهه عبر سؤال ما إذا كان يرغب في كوب من عصير التفاح أم الحليب مع وجبة الطعام.
وإذا كان ارتداء الملابس يشكل معضلة كبيرة، دعيه يختار ملابسه حتى لو بدا سخيفا في نهاية المطاف ، عندما تسمحين لطفلك باتخاذ قرارات صغيرة، سوف يشعر بالفخر، وعلى الأغلب أن يقول «نعم» عندما تطلبين منه أمرا ما في المستقبل.
اصنعي نسخة مقلدة
تعلمين أن طفلك يحب أن يقلدك وأن يلعب دور الناضج؛ لذا استخدمي هذا لمصلحتك في المرة المقبلة التي يرفض فيها التعاون، إذا رفض ارتداء جواربه، على سبيل المثال يمكنك القول: «قدماي باردتان؛ لذا سوف أرتدي زوجا من الجوارب الدافئة ، لا بد أن قدميك باردتان أيضا ، لمَ لا نقوم بارتداء الجوارب معا؟».
دعيها تضحك
هناك أوقات يرفض فيها طفلك تلبية أوامرك بشكل نهائي ، إذا حاولت مقاطعة حفلة الشاي التي تقوم بها طفلتك مثلاً لأنه حان وقت الحمام، فغالبا أنها سوف ترفض حتى الاقتراب من حوض الاستحمام، لكن إذا استطعت تحويل طلبك إلى لعبة فربما ينتهي الأمر بكليكما بالضحك بدلاً من الجدال، اقترحي عليها أن تثب إلى الحمام، وعدي لها عدد الخطوات الكبيرة (أو الصغيرة) التي تحتاجها للوصول إلى هناك، أو ألفي لها أغنية حمام خاصة بها.
مؤشرات المكافآت
الحقيقة هي أنك مذنبة في إعطاء طفلك كعكة أو حلوى لتمنعيه من البكاء في السوبر ماركت، وفي حين أن هذا التكتيك يمكن أن ينجح، إلا أنه لن يدوم طويلاً، عندما تكافئين طفلتك لإساءة السلوك، فإنها على الأغلب سوف تتصرف بأسوأ من ذلك في المرة التالية. والأفضل من ذلك: امدحيها عندما تتصرف بسلوك جيد وأمطريها بالقبل والأحضان، قليل من الاهتمام الإيجابي يمكن أن يجدي نفعاً.
وهذا لا يعني أن المكافآت سيئة دائما، على الرغم من أن الطعام والمال هما كذلك، عوضا عن ذلك، قدمي لها ملصقات أو أقلام رسم أو خمس دقائق إضافية من اللعب أو كتاباً إضافياً وقت النوم عندما تحسن التصرف، فقط تأكدي من أن تكافئيها على حسن سلوكها بسرعة، فالوقت مجرد بالنسبة للأطفال ويصعب عليهم فهمه؛ لذلك فإن الوعود المستقبلية لن تعني لهم الكثير.
التدليل المفرط يهدد سلوك طفلك
ولأن التدليل المفرط له مساوئ كثيرة على شخصية طفلك خاصة إذا كان الطفل وحيداً، ينصحك الخبراء بضرورة عدم الإفراط في التدليل؛ حيث أكدت دراسة فرنسية حديثة أن الطفل الوحيد غالباً ما يكون أنانياً ويحب السيطرة على كل ما حوله إلى درجة يصبح فيها دكتاتورا يتحكم في الأسرة ، مؤكدة أن التدليل يضر بالطفل أكثر مما يفيده.
وذكر خبراء التربية أن التدليل يقضي نهائياً على فرص تكوين الإدارة لدى الأطفال، محذرين، في الوقت نفسه، من التعامل بشدة مع الاطفال، فخير الأمور الوسط.
كما حذر الخبراء من التمييز في معاملة الأبناء؛ لأن ذلك الأمر يثير مشاعر الكراهية والحقد بين الأبناء، ويتعرضون لاحتمالات الإصابة بأمراض نفسية خطيرة.
وجاء في الدراسة أن العاطفة الفياضة تمثل حاجزاً بين الطفل وأقرانه؛ حيث إنها تولد لديه نوعاً من التشبع الشديد، الأمر الذي يجعله لا يميل إلى الآخرين ولا يحتاج إليهم، مما ينمي بداخله الوحدة والانطواء، ويلاحظ أن الطفل المدلل قلق بطبعه ويستعجل الأمور ويحكم على المواقف بسرعة من دون تفهم مع الافتقار إلى الموضوعية، وتسيطر على الطفل المدلل الأنانية وحب السيطرة على إخوته، وتتسم تصرفاته بالعنف تجاههم لشعوره بالتميز عنهم .
كما أن الطفل المدلل لا يستطيع الاعتماد على نفسه أو مواجهة متاعب الحياة بعد ذلك؛ لأنه غالباً ما يكون عديم الشخصية، وشدد الخبراء على ضرورة الاعتدال في تربية الأطفال وعدم المبالغة في التدليل أو الإهمال.
توبيخ طفلك يؤثر على شخصيته
وأخيراً عزيزتي الأم ابتعدي عن توبيخ طفلك على قدر الإمكان؛ لأنها وسيلة تربوية غير صحيحة ‏وغير سليمة فهو لا يقل ضرراً عن الضرب‏,‏ فهو نوع من العنف يجب عدم اللجوء إليه ولو بدعوي التهذيب والتأديب لأنه يؤدي إلى القهر وإلى افتقاد الطفل الإحساس بالأمان والثقة.
وقد أكد د. إبراهيم عيد أستاذ الطب النفسي بكلية التربية جامعة عين شمس أن الطفل الذي يتعرض للتوبيخ المستمر يشعر بأنه عاجز ويفقد الثقة في نفسه وفي إمكاناته وقدراته وفي كل من حوله ويخاف الآخرين‏.‏
وأشار د. إبراهيم إلى أن الخوف في حد ذاته ينبوع العدوان الذي قد يتخذ صوراً متعددة منها تعذيب الذات؛‏ بل تتحول الشحنات العدوانية في داخله إلى عدوان صريح‏,‏ ومباشر ومعظم أصحاب السلوك العنيف هم في الأصل ضحايا ظروف اجتماعية وتربوية مفرطة في الشدة والقسوة وسوء معاملة الأبناء.‏
وينصح د‏.إبراهيم بتربية الأبناء على الحوار والمناقشة وعدهم شركاء داخل الأسرة فيؤخذ رأيهم في المسائل المتعلقة بهم وفي القرارات التي يتحتم على الأسرة اتخاذها بشأن بعض الأمور‏,‏ كذلك يجب أن تقوم تربية الأبناء علي التسامح والتفاهم وترسيخ مفهوم الثقة المتبادلة ‏.‏



اعداد: المستشارة التربوية: شيماء ناصر




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



 

[حجم الصفحة الأصلي: 71.81 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 69.01 كيلو بايت... تم توفير 2.80 كيلو بايت...بمعدل (3.90%)]