الإبداع الحداثي - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4417 - عددالزوار : 853525 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3948 - عددالزوار : 388638 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12522 - عددالزوار : 214068 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النقد اللغوي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-01-2021, 03:39 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,900
الدولة : Egypt
افتراضي الإبداع الحداثي

الإبداع الحداثي


عادل السبيعي



كثيرون هم الذين يتباكون على الإبداع والحداثة من سطوة منتقديها، ويفزعون من هديرهم إلى موجةٍ طالما ركبوها -بإيحائهم وتهويلهم- وهي اتهامهم الآخر أنه يزعم امتلاك الحقيقة المطلقة؛ فيأسفون على من يدعي -في زعمهم- احتكار الحق، ولا يحترم وجهات النظر المختلفة.



وحينما يهربون من "التابوات" (المحرمات المقدسة)، التي تسيطر -في زعمهم- على كثير من أنماط السلوكيات الاجتماعية، قبل الثقافية؛ فإنهم يقعون فيما هربوا منه بمثل ما سبق.

هذه "التابوات" الجديدة ما هي -في الحقيقة- إلا أصنام وأزلام لكل عقلانيي عصرنا.. وسبل مزخرفة للتفلُّت من إلزامية النصوص الشرعية المحكمة.. وصد عن فورية الاستجابة لأمر الله..

وهي طرائق جديدة لعقلانيي زماننا؛ جعلوها مقدمات وتسويغات مقيتة لكل عبثية تمارس من قِبَلِهم..

وغدا هذا العبث مِشجَباً عريضاً تعلَّق عليه كل أوزارنا الفكرية النتنة.. وقناة واسعة يمرَّر من خلالها الكفر والزندقة..
وللكلِّ الحق في العبث بكل ثوابتنا، ثم التبجح بكل برود بأنها وجهات نظر، مع أن بعضها لا يَمحو أثره ولا يَستأصل شأفته إلا سيف الردة الحاد!!

هذه الموجة التي ركبوها لا تلبث أن تتكسَّر بين يدي حقيقة ناصعة واضحة أبَى مريدو الحداثة فهمها، أو هم مستغرقون في نشوة لذتهم، بنخبويتهم الحداثية، ولا يريدون تعكيرها بالإفاقة منها؛ ليُصدَموا بأن الحداثة مذهب شامل، يؤسِّس لنظرية تفلُّتيَّة متمرِّدة على كل سلطة أياً كان شكلها..

وما التمرد على سلطة شكل القصيدة وبنائها إلا نوعٌ طغى على المشهد، وكان مَفزَعاً وسبيل تَقِيَّة عند اشتداد الإنكار عليهم..

وليس من شيء يضحك، ويدعو للغثيان في آن واحد؛ مثل تأكيدهم البارد رفضَهم الخروجَ على قيم الشريعة، وتعاليم الدين، في بعض نصوص مؤسسي حركة الحداثة؛ مخاتلة منهم، وتجنياً على الحداثة نفسها..

وهي توصيف للمشهد الحداثي، من قبيل التقية المشار إليها سابقاً، ومحاولة لتحجيم الاتجاه العام والروح الحداثية، الساكنة في كل منجزاتهم، والمودعة في ثنايا تهويماتهم، وعبثيات غموضهم؛ تحجيمها في مفردات قليلة؛ مثلت خروجاً على القيم الدينية وثوابت الأمة!!

لم يكن الإبداع -في كل أشكاله المنضبطة- مشكلة؛ في نظر من أحدثوا ضجة وفوضى كلامية على المستويات العديدة، الإعلامية والشعبية ومنابر الجمعة – كما زعموا –؛ إنما المحذور والخطير أن يُستَلَب الإبداع، وتُلبَس مسوح التمرد الشامل، ورفض السائد؛ على كل المستويات، ويُرفع من شأن سدنة الحداثة، ويشار إليهم بالإبداع؛ برغم كل ما يمارسونه من (هرطقةٍ) فارغة، وهَلْسِ مَقاهٍ، ويبشر بهم أئمة إبداع، ويُعلَّى كعبهم، ويُدرس إنتاجهم بكل حبور ودهشة، بل ومحبة! بل ويُقتصر على طريقتهم فيمن يسمى مثقفاً -(المثقف إما أن يكون حداثياً أو لا يكون مثقفاً)!! كما قالها أحد كبارهم– أليست هذه قمة الوصاية؟!!



هنا يكمن البلاء، وتتراءى لنا نُذُر الفتنة، وما خافه أولئك الغيورون؛ من عبث مراهقي الفكر والمتجرئين على ثوابت الأمة وقيمها..

ثم إنك لتعجب من تباكيهم على الإبداع، ثم لا تجد إبداعهم المزعوم إلا في تهويمات عقلية، وشطْحات غامضة، ونصوص مكتئبة مشتتة، لا تخرج عن الدائرة الذهنية واللذة المعرفية المجرَّدة، في حين الإبداع المادي قد أفلسوا منه؛ فهم صفر اليدين..

أما الغربي فقد توقَّد ذهنه، وجادت قريحته بإبداعات تقنية عالية، وقطع شوطاً مادياً امتد طَوال حياته.. وأصحابنا المبدعون يجترُّون تجريدات موغلة في الرمزية والعبثية، يتقاذفونها بينهم؛ نصاً ونقداً وتفكيكاً فارغاً سمجاً، ثم يأتون يتباكون على أعداء الإبداع ومن مارس وأده!!


كل ما يمكن قوله: إن الإفلاس حتى في الإبداع قد لازم الحداثيين؛ فضلاً عن إفلاسهم الفكري، وإنهم ما هم إلا مشردو فكر، يقتاتون على مفكري الغرب ومخلفاتهم..


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.81 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.93 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.51%)]