الفن للفن - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4412 - عددالزوار : 850097 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3942 - عددالزوار : 386272 )           »          الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 60 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 69 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 66 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 56 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النقد اللغوي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-01-2021, 03:19 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي الفن للفن

المبحث الأول:



نظرية الفن للفن، ما هي وما جذورها؟


وائل بن يوسف العريني



أولاً: مفهوم نظرية الفن للفن



هي نظرية للفن عموماً، وهي نظرية تجرد الفن من أي ملابسات فكرية أو فلسفية أو دينية (أيدلوجية)، وتنشد من الفنِّ الفنَّ فقط والجمال، ويطلق أصحاب النظرية على ذلك بأنه تخليص الأدب من النفعية والغائية.

ثم إن هذه النظرية شاعت في الأدب، إذ ترى أن الأدب يجب أن يتحرر من أي قيمة يمكن أن يحتويه الكلام إلا قيمة الجمال، وألا يُنظر فيه إلى معايير خلقية أو دينية أو قيم نفعية، "فمهمة الأدب نحت الجمال، ورسم الصور والأخيلة الباهرة، من أجل بعث المتعة والسرور في النفس، فليست مهمة الأدب أن يخدم الأخلاق، ولا أن يُسخَّر لقيم الخير أو المجتمع، إنه هدف في حد ذاته، ولا يُبحث له بالتالي عن أي هدف خُلقي أو غير خلقي، فحسبه بناء الجمال ليكون بمثابة واحة خضراء يُستظلُّ بها من عناء الحياة"[1].


إن الفن للفن ضربٌ من الفلسفة اللادينية القائمة على نبذ القديم – بما في ذلك الدين والأخلاق – وعدم التقيد به في الأدب، وهو مذهب ثائر على (الرومانسية) التي تذهب إلى أن الأدب والشعر خاصة فن ذاتي يعرض للعواطف والانفعالات الإنسانية والتعبير عنها من خلال الأدب، فالرومانسية تعتبر الأدب وسيلة للتعبير عن الذات، والفن للفن مذهب الجمال، الذي يرى الفن والأدب غاية في حد ذاته ومطلوباً لذاته[2].


(الفن للفن) مذهب يهدف إلى جعل الشعر والأدب فناً موضوعياً في ذاته، همه استخراج الجمال ونحته من مظاهر الطبيعة، أو خلعه على تلك المظاهر.

يهدف المذهب أيضاً إلى التحلل – مقدماً – من أي عقيدة أو فكر أو أخلاق موروثة، وعدم انعكاس ذلك على العمل الأدبي أو لمح ذلك فيه[3].
ثانياً: الجذور والأصول لنظرية الفن للفن:
بُحثت قضية الفن وغرضه في القديم والحديث، وكثر الجدل بشأنها، واختلفت الآراء في تلك الوظيفة، وأهم الآراء وأساسها رأيان هما:

1-رأي يذهب إلى أن الأدب وظيفته ومهمته الأساس هي التهذيب والتربية والتعليم، وهي غاية تُلحظ في اصطلاح: (أدب) و (تأديب) و (مؤدِّب) التي يدور معناها حول: التهذيب.

وهو رأي غالب في ثقافتنا العربية، أو حتى عند الأمم الأخرى في القديم وحتى العصر الحديث.

2-ويرى آخرون أن الأدب والفن نوع من الترفيه والتسلية، وهو بهذا المفهوم لا يحتمل أن يقوم بوظيفة، ولا يطيق أو يقوى على حمل رسالة أو توجيه، فهو ضرب من النشاط المطلوب لذاته، وجنس يقوم على الجمال ويقوم له وينعقد من أجله.

وهو مع هذا لا يناقض بالضرورة العقائد ولا القيم، وقد يسير أحياناً مع القيم الرفيعة والأهداف النبيلة، وقد لا يسير، فليس ذلك شرطاً فيه ولا مطلوباً منه[4].

وهذا الرأي على غرابته في التراث العربي، فإنه وجد، وممن نص عليه قدامة بن جعفر (ت 337هـ) في كتابه: (نقد الشعر)، إذ يرى أن للشاعر أن يضرب في أي فجٍّ من فجاج المعاني، وأن يسلك أي سبيل من سبل الأغراض حميدها ومذمومها إذا ما التزم بشرط الصياغة، واعتنى بتجويد شعره حتى يقبله الجمهور ويذيع في الآفاق[5].


وجذور هذه النظرية - أعني الفن للفن - تضرب في أعماق التاريخ، وتغوص في تراث الأمم، فهذا أرسطو يرفع من شأن الشعراء ويجعلهم عباقرة يقبل ما يقولون دون مراجعة، مناقضاً بذلك أفلاطون الذي هاجم الشعراء ولم يبق منهم إلا من يعنون بالتهذيب وتمجيد الآلهة ومدحهم.


وحين سقطت الإمبراطورية اليونانية الوثنية، وقامت على أنقاضها الإمبراطورية الرومانية النصرانية، سيطرت الكنيسة على شتى أنواع النشاطات الإنسانية ومنها الأدب، وجعلتها خادمة للنصرانية وقيمها الفكرية والأخلاقية، وشددت النكير والعذاب على من خالف تلك السياسة أو حاول معارضتها.


وفي ظل تلك السيطرة ظهرت إشارات ذليلة، وإشادات صامته بما للأدب من قيمة جمالية، وأن تلك القيمة كبيرة الأثر عظيمة الفائدة، ومن أولئك القديس (أوغسطيوس) في كتابه (النظرية المسيحية)، حيث أشار إلى المتعة الفنية التي تذوقها في اللغة التي كتبت بها نسخ الإنجيل.

وحين جاء القرن السابع عشر، وتخلص الأوربيون من بعض سيطرة الكنيسة، ظهرت أصوات تشيد بالفن من حيث هو مجال الجمال وموطن المتعة، فقد أشار (بيركورتي) بأن الهدف الأساسي في الشعر المسرحي هو المتعة الفنية[6].

ونظر كانت (kant) (ت 1804م) إلى أن الفن عمل يهدف إلى المتعة الجمالية الخالصة، أي أنه حر، لا غاية وراءه سوى اللذة الفنية، دون ما قد يتلبَّس به من أفكار وفلسفات أو أخلاق أو قيم اجتماعية أخرى[7].


ومع مرور الزمن زادت حدة الانتقادات، وعلت أصوات الرفض للخدمة التي يقدمها الأدب للمجتمع تثقيفاً وتعليماً وتهذيباً، وممن هاجموا تلك الوظيفة الأدبية والفنية: الشاعر (شيلي ت1822م) و(ورد زورث ت1850م)، وكذلك رواد المدرسة الرمزية أمثال: (بودلير ت 1867م) و (مالا راميه ت1898م).


وفي مطلع القرن العشرين أيد النقاد هذه النظرية، وجعلوها ضرباً من الدفاع المستميت للوقوف أمام استخدام الأدب خادماً لأغراض أخرى نفعية مؤقتة[8].

وقد قام هذا المذهب في أوربا - شأنه في ذلك شأن المذاهب الأدبية الأخرى - وبدأ في فرنسا ومنها رحل إلى بلدان أخرى مثل: ألمانيا وإيطاليا، ومن ثَم أمريكا وغيرها من دول العالم.

وسبب قيامه في فرنسا يعود - في أغلب الظن - إلى قيام العلمانية في فرنسا، وثورتها المبكرة في وجه الكنيسة، كما أن الثورة الصناعية سبب غير مباشر في ذلك.


وقد وجِّهت لهذا المذهب انتقادات حادة، وذلك لانحرافه عن العقل والوعي، وتعددت جهات التنديد والمعارضة، وممن انتقدها: ت.س. إليوت (ت 1965م) الذي اتهم أصحاب هذا المنهج بقصر النظر، وأنه لابد للشاعر والأديب من الالتزام، وأن غاية الشعر والنقد تُحتِّم على الشعر أن يُقدِّم للقارئ والمتلقي نفعاً اجتماعياً ما[9].

ثالثاً: أبرز أسماء هذه النظرية وأبرز دعاتها:
تسمى نظرية الفن للفن بـ(البرناسية)، وقيل في سبب تلك التسمية: إنها نسبة إلى جبل (البرناس) اليوناني، الذي تشير الأسطورة إلى أنه جبل تقطنه آلهة الشعر، ومن ثم أخذت التسمية الصبغة الأدبية[10].

كما قد يسمى المذهب بـ(التعبيري) أو المدرسة التعبيرية، بُعْداً بها عن الإشارة الأيدلوجية والارتباط الفلسفي، وهي تسمية شاعت في ألمانيا قبيل الحرب العالمية الأولى[11].


وممن أيد هذه النظرية وتحمس لها:

1- لو كانت دي ليل (kant ) ت1804م، وَيُعَدّ مؤسسَ المذهب، وتخلى عن نصرانيته واعتنق البوذية.
2- شارل بودلير (1821- 1867م) وهو فرنسي نادى بالفوضى الجنسية.
3- تيوفيل جوتييه (1811- 1872م).
4- مالا راميه (1842- 1898م) فرنسي، وهو من أشد المدافعين عن المذهب، ومن أعمدة المذهب الرمزي كما هو مواطنه بودلير[12].
إلا أن هذا المذهب أخيراً - ونتيجة للانتقاد الشديد - تقوقع على نفسه وتراجع وانحسر في زاوية ضيقة، وإن كانت أصوله وأفكاره شاعت في مذاهب الحداثة وما بعدها كما سيتضح في المبحث التالي.


المبحث الثاني:
ما فلسفة الفن للفن وما هي فروع النظرية؟

أولاً: الفلسفة والفكر الذي تتبناه نظرية الفن للفن:

إن أبرز ما قامت عليه نظرية الفن للفن هو فصل الفن - والأدب أحد أنواعه – عن الحياة، وبتر الصلة بين الفن والمجتمع وأفراده، يقول د / صلاح فضل[13]: "معنى هذا أن نظرية الأدب ابتداءً من البنيوية قد أصابها تحول جذري، لم تصبح نظرية في الحياة، وإنما أصبحت نظرية في ظواهر الإبداع الأدبي من منظورها اللغوي والفني والجمالي".
والبنيوية – كما سيأتي – أحد الأبناء غير الشرعيين لمدرسة الفن للفن، وأحد المذاهب الأدبية التي ولدت في أحضان الحداثة الغربية.

وينطلق الفكر الجمالي (الفن للفن) من منطلقات وأفكار هي:

1- الأدب فن مطلوب لذاته، وهو فن – كغيره من الفنون – مسوق لغرض الإمتاع وجلب التسلية، ولا وجه فيه للمنفعة والتهذيب، وهو إذ ذاك يستحق الدراسة لذاته لا لموضوعه[14].
يقول كروتشه (ت 1963م) عن العمل الفني: "لا يمكن أن يكون عملاً نفعياً... ليس الفنان – من حيث هو فنان – عالماً ولا فيلسوفاً ولا أخلاقياً... لا نستطيع أن نطلب منه إلا شيئاً واحداً هو: التكافؤ بين ما يُنتج وما يشعر به"[15].

2- استبعاد التعليم والتوجيه عن الشعر والفن عامة، والاهتمام بالشكل والتعبير الأدبي أكثر من الاهتمام بالمضامين الأدبية أو الفنية. أي أن المعايير التي يُحكم على النص من خلالها معايير شكلية دون معايير أخرى[16].


3- الاهتمام بالشكل في أي عمل أدبي: لفظاً وتركيباً وصورة وموسيقا وأسلوباً.. وغير ذلك من العناصر الشكلية التي تزيد نظراً لخصوصية كل فن أدبي[17].


4- إبراز النواحي الجمالية في الشكل الأدبي، ودراسة قيمة التعبيرية والشعورية، وبيان مدى قدرتها على نقل التجربة الفنية[18]. ويرى دعاة هذا المذهب والمدافعون عنه أن مجرد إيقاظ الحس الجمالي في نفوس الناس يعني أداء دور اجتماعي مهم، لأنه متى أيقظ فيهم مثل هذا الحس فقد حملهم على نِشدان حياة أفضل وأسمى، وممن تحمس لهذا الرأي العقاد[19].


5- الاحتكام إلى الشكل وحده في بيان ما إذا كان النص المدروس أدباً أم لا[20].


6- الأفكار في الأدب غير مهمة ولا يقينية[21].


7- تحطيم القديم وتدميره لبناء العالم الجديد الخالي من الضياع -حسب زعمهم-، والقديم في رأيهم هو كل ما ينطوي على العقائد والأخلاق والقيم[22].


8- يحقق الإنسان سعادته عن طريق الفن لا عن طريق العلم[23].


9- إن الحياة تقليد للفن، وليس العكس، وهذا نقض لرؤية أفلاطون وأرسطو في المحاكاة[24].

ويرى أصحاب هذا المنهج أنه تحقيق للحرية يوم أن سُلبت في المناهج الأخرى بفعل الالتزام كما هو الحال مع الماركسية والأدب الإسلامي والوجودية وغيرها من المناهج الأدبية الملتزمة بفكر وأيدلوجية معينة[25].

والحق أن هذا المذهب هو كالأعمى، ولا يريد أحد أن يحيا حياة الأعمى، إذ لا أمارات ولا علامات يسير عليها، على النقيض من الأدب الإسلامي - بوصفه المنجى والسلامة من بين المذاهب الأخرى – الذي يُعطي الإنسان ثوابت يسير وفقها، وطرقاً يسلكها، ثم هو بعد هذا يترك الأديب يطرق أي معنى بأي وسيلة وكيف شاء ما دام هو سائر في الطريق الصحيح ووفق المنهج المقبول.

كما أن مذهب الفن للفن يقوم على عقيدة وفلسفة إلحادية، يؤكدها اسم المذهب (البرناسية)، الذي تفوح منه رائحة العقائد الإغريقية القديمة، وكما أنه مذهب ودين لا ديني، وعقيدة نبذ العقيدة، فالمنطلق أن الأديب عقل يرتفع وينخفض، وهو كالتشريع لا يُحتمل أن يكذب كله ولا أن يصدق كله؛ إذ لا قطعية في الدلالة.
وهو مع ذلك مذهب يقوم على منابذة الأديان – وهي فكرة إلحادية إغريقية قديمة -، فليس صحيحاً إذن أنه مذهب ينادي بتخليص الأدب من التسييس والحفاظ عليه من أن يكون مركباً يُبلغ به إلى أغراض أخرى تحكمها أهواء أصحابها[26].

وحتى لا يكون الكلام عدائياً لأسباب غير موضوعة، أسوق هنا بعض شواهد أدب الحداثيين، وهم امتداد لمدرسة الفن للفن كما سيأتي، وسأقتصر على إيراد شواهد من كتابات (أدونيس[27]) رائد الحداثة العربية وأحد رموزها الكبار، يقول أدونيس[28]:

"سجيل،
أين وضعتَ صُراخ الماضي؟
أفي خوابٍ يسوسها الغيب؟
أتحت مطرقة قاضٍ سماوي لا يعرف أحد أين ولد ومتى".
إذ يُلحظ أن الشاعر يتعمد صدام العقيدة، بل تناول الذات الإلهية، تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً.

وهذا يدل دلالة قطعية على بطلان زعمهم عدم الاكتراث بعقيدة أو فلسفة، فالشاعر -وهو حداثي شكلي- ينطلق من الإلحاد فلسفة وفكراً، وليس باحثاً عن الجمال كما قد تُغطى تلك المذاهب وتزيف.


وحتى لا يكون الحكم متحيزاً جائراً أُورِدُ شاهداً آخر من كتابات هذا الشاعر، يقول ناقماً على القدر[29]:

"فلك من دمٍ
ألهبوط يد الغيب ممدودةٌ
لا أظن يد الغيب إلا دماً"
وها هو الشاعر يلمز الأديان ويتهمها بالدموية والهمجية في نشر الأديان بالسيف، وكيف أن الأديان تظهر خلاف ما تُبطن، والشاعر - كما هو ظاهر - ناقم على الحروب أو مدعٍ ذلك، يقول[30]:
"ما أمرَّ الحقيقةَ: تأتي النبوات في زهرةٍ
وتُبلَّغ في حربةٍ
الحضارة عجفاء. والأرض جبانة".
ويقول في نفس القصيدة:
"ما لهذي السماء
تتناسخ في خوذةٍ
من نُسائل، يا بحرنا المتوسط
سيناء في تيهها؟
أم خواتم أمر ونهي؟
أم دماً يتدفق من كُتُب الأنبياء"

ويظهر كذلك نقمة الشاعر من الأوامر والنواهي، وهي عقيدة الفن للفن، لا أوامر أو نواهي، ولا حسن أو قبيح، بل هو العقل واجتهاده ورؤيته.

وهكذا تسير كتابات أصحاب هذا المذهب، إن لم تتطاول على مقدس أو تنل من قيمة فهي لا يرجى منها نفع، وإن جاء فنافلة أو بدعة من الأمر لم ولن ترجى مرة أخرى.
ثانياً: مِنْ رَحِمِ الفنِّ للفن:
مع تقادم الزمن وتأخر الوقت وَمضِيّه أضحت (البرناسية) أو (الفن للفن) مذهباً كبيراً يلد مذاهب أخرى، وجوهراً تتعدد وجوهه، إذ تَعُدُّ (الفن للفن) أمًّا للحداثة وما بعد الحداثة التي تقوم على الشكل وحده وجعله أساساً للتفاضل بين الأعمال الأدبية، وجنساً جمالياً دون أي ملابسات أخرى قد تتصل به أو تُلحظ فيه.

فمن رحم (الفن للفن) ولدت مذاهب كثيرة منها:

1-الشكلانية:
وهو مذهب يُعلي من شأن الشكل في الأدب، ويجعله محوراً أساساً للإشادة أو القدح في العمل الأدبي.
وهو منهج نشأ أول ما نشأ في روسيا، ونادى إلى ما يسمى بـ(موت المؤلف)، وانتشر هذا المذهب في باقي العالم، وكسب التأييد والشواهد[31].

2- البنيوية:

وهو مذهب ينظر إلى الأدب بوصفه كياناً لغوياً، ومنظومة تركيبية، يدرس هذا المذهب الظواهر اللغوية في النص ويدير الحكم على تلك الظواهر وفق معايير لغوية محددة ونمط تعبيري منظَّر له مسبقاً.
وهذا المذهب انطلق أول أمره من أفكار اللغوي السويسري: (دي سوسير 1857 - 1913م).
واتخذ هذا المذهب بُعداً آخر مع مجيء الروسي: (رومان جاكوبسون ت1982م) حيث لعب دوراً كبيراً في التوفيق والربط بين الاتجاهات اللغوية المختلفة في العالم بفعل تنقلاته المتعددة في أوربا وأمريكا[32].

3-المنهج الأسلوبي:

وهو مذهب متداخل مع البنيوية، إذ إنهما ينطلقان من منطلق النظرة اللغوية للأدب، والحكم من خلاله على النصوص.
ويُعدُّ (تشارل بالي) المؤسس الرئيس للمذهب، وهو أحد تلاميذ (دي سوسير) مُنَظِّر البنيوية، وينظر هذا المذهب إلى الأساليب اللغوية وصلتها بالعاطفة والانفعال، وآثار ذلك في تشكيل الموقف الفني والرؤية الإبداعية للعمل الأدبي.
وعمل على بلورة هذا المنهج وإكمال الرؤية التنظيرية له عدة مدارس ومذاهب منها: الأسلوبية التعبيرية عند الفرنسيين، وأسلوبية الحَدْس عند المدرسة الألمانية، وكذلك الأسلوبية الإيطالية والأسبانية[33].
4- المنهج السيميولوجي:
ويسمى (السيميوتيك) أو (السيميوطيقا)، كما يسمى: (السيمياء) و (السيميائية)
وهي مدرسة تقوم على أن اللغة ما هي إلا إشارة إلى شيء ودلالة عليه، ويسمى اللفظ: الدال، والمشار إليه: المدلول عليه. كما قد يعني هذا المنهج الرمز وعلاقة الرمز بالمرموز به.
ونشأ هذا المذهب متكئاً على آراء (دي سوسير ت1804م) و(تشارل بيرس ت 1914م)[34].

5- التفكيكية:

وهي نظرية تقوم على توليد المعاني واستنطاق النص للوصول إلى فرضيات يحتملها النص ويشير إليها، دون أن يعني ذلك إلماح الأديب إلى تلك المعاني أو قصده لها.
والتفكيكية مذهب نشأ في أحضان البنيوية، وهو نقد لها ورفض لأكثر معاييرها وقيمها.
بدأت التفكيكية بآراء (رولان بارت ت1980م) وأسَّسَها بشكلها الحالي (جاك دريدا ت 2004م) ونَظَّر لها ووضع معاييرها.
وتقوم التفكيكية على اعتبار سلطة القراءة المطلقة، وإغفال السلطتين الأخريين وعدم اعتبارهما عند الحكم على النص وتقويمه[35].


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19-01-2021, 03:20 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الفن للفن

المبحث الأول:



نظرية الفن للفن، ما هي وما جذورها؟


وائل بن يوسف العريني



المبحث الثالث:


نظرية الفن للفن إلى أين؟ وماذا قدمت للأدب؟


أولاً: إيجابيات النظرية:


إن نظرية الفن للفن من منظور إسلامي تقل إيجابياتها وتتضاءل، وهي محصورة في جانب الشكل، وذلك أن هذه النظرية اقتصرت على أحد عناصر الإبداع دون غيره من ملابسات النص ورؤاه.

ولعل أبرز إيجابيات النظرية الصرامة في الحكم على النص وأحقيته في دخول حظيرة الأدب وإيجاب تسميته إبداعاً، وهذا المنطلق من حيث هو أحد فلسفات النظرية وفكرها إذا ما طُبق كما قُرر، يعد إيجابية لصد الكم الهائل من هذه النصوص التي تمر على الناس ويطلعون عليها سماعاً وقراءة، وتلك النصوص فيها من المتردية والنطيحة، وفيها ما لا يستحق أن يسمى كلاماً لعدم فائدته فكيف له أن يسمى أدباً؟


إن طغيان الهرطقات والسفسطائيات واللافائدة على صفحات الأدب ودواوين الكلمة ليُعدُّ سمة ظاهرة من سمات المشهد الثقافي في العصر الحاضر، ومن هنا وجب الوقوف أمام تلك الترهات ونخلها وعجمها لتبين جيدها – إن وجد – ورمي الباقي تبتلعه سلة المهملات ولا كرامة، وهذا المذهب يعد في أحد أفكاره بنظرة إلى النص من ناحية الشكل هل يمكن أن يعد أدباً أم لا؟



ومما يُحمد لهذا المذهب إقراره تلمس المواطن الجمالية في العمل الأدبي، والوقوف أمام ظواهر الإبداع ومظاهر الإجادة في اللغة والصورة والموسيقا وغيرها من العناصر الشكلية.


وهذا المنطلق يحد -نوعاً ما- من طغيان الأدب المُسَيَّس والمقنَّن المفروض فرضاً على كتاب -وليسوا أدباء- ليسيروا على سياسة محددة وفلسفة معينة بُغية التسويق والتمرير والنشر لتلك الفلسفات، إذ إن هؤلاء اهتموا بالمضامين فقط ولم يعبؤوا بالشكل؛ إذ فاقد الشيء لا يعطيه.


تلك هي أبرز سمات المنهج الإيجابية، وهي - كما هو ظاهر - قليلة لاتخاذه النظرة الأحادية منهجاً في دراسة الأدب وتقويمه.



ثانياً: سلبيات النظرية:


إن أول ما يطالع القارئ في هذه النظرية ومنطلقاتها الفكرية إغفالها الجانب النفعي أو الذرائعي -كما يسمونه- حيث جعلته غير مهم ولا مطلوباً ولا تعويل عليه في النقد.

إن أدباً لا يحمل مضموناً لا يمكن أن يجد قبولاً، وكيف يُقبل كلام لا معنى له ولا فائدة من ورائه؟، فالقارئ لا يمكن أن يستمر في قراءة شيء لا يفيد أو يجذب وإن كان جميلاً.

يقول أحد شعراء الحداثة عن هذا المذهب (الفن للفن)[36]: "نرجع إلى ما قيل قديماً "الفن للفن" أم الفن للواقع وللإنسان. أنا ضد أن يكون الفن للفن. ليس هناك فن للفن إلا في عالم الخرافة والأوهام، وأحياناً في الكتابات الصوتية المتجرّدة، والشعر أولاً وأخيراً يجب أن يكون مرتبطاً بواقع الحياة الاجتماعية، وبالإنسان في عذاباته وطموحاته، وبالمستقبل والماضي، وبكل ما يتدفق من الروح الإنسانية المتوهّجة".


إن نِشدان الجمال والسعي وراءه لا يمنع من أن يصاحبه الجلال المعنوي والفائدة المضمونية، إذ يُشَبِّه بعضُ النقاد الأدب بالطائر؛ جناحاه الجمال والجلال أو الشكل والمضمون، ولا يمكن لطائر أن يرتفع بأحدهما، إلا أن المضمون مع ذلك مهم لا تكميلي أو ثانوي، وهذا ما ذهب إليه (سيدني) إذ فاضل بين فنون الأدب وأغراض الشعر بالنظر أولاً إلى أثره في المتلقِّي، وهل يُذَكّي فيه حب القيم الرفيعة؟ وهل يشجعه أو يحمله على طلب المعالي والسعي إليها؟[37].


يقول د / وليد قصاب[38]: "لماذا لا يجتمع في الأدب الأمران معاً؟ لماذا نُصرُّ أن نُبعد الأدب عن أي نشاط معرفي آخر كالدين أو السياسة أو الاجتماع أو النفس أو ما شاكل ذلك وأن نقصره على اللغة؟... الأدب مثلما هو فن جمالي يقوم على لغة باهرة خارجة عن المألوف تتسم بالطرافة والإدهاش، هو كذلك تجربة إنسانية عميقة، تحمل للمتلقي خبرات بشرية عظيمة، والناس لا يقرؤون الأدب لذاته فحسب، ولا يقرؤونه للمتعة وحدها، بل يقرؤونه للمتعة والفائدة معاً، وماذا يمنع!".


إن تركيز هذا المنهج على الجمال وجعله نُشدة وغاية ليعكس واقعاً مَرَّ بالغرب وتَلَظَّوْا به، وهو واقع الاستبداد الكنسي والحجر المعرفي الذي مورس عليهم، كما أنه من جهة أخرى يعكس الملابسات التي مرت وتمر بالفرد الغربي من ضيق العيش والفقر، ومن كدر وتقلبات نفسية ومزاجية تحيل حياتهم إلى جحيم ينتهي كثيراً بالانتحار أو الجنون أو الموت والانحطاط في براثن المخدرات والمسكرات في ظل غياب الوعي الديني أولاً، والدين الحق ثانياً، والعقل الراجح ثالثاً.



وحين اجتمعت تلك الأمور - إضافة إلى حروب تسلب الفرد مدخراته وأمواله وأهله وعائلته - نشأ هذا المذهب، وولدت تلك النظرية تريد أن تقدم للمجتمع – وإن أخفقت – خدمة بالحد من التوتر والمشكلات النفسية، والحد كذلك من ظاهرة التبرم بالحياة والضيق من العيش، والتطلع للخلاص منها ولو بالموت.



إن تلك الملابسات والظروف التي نشأ فيها هذا المذهب وغيره لتدل على أن هذا المذهب إقليمي ويجب أن يظل كذلك، ولابد أن يلائم ديننا وعقيدتنا الإسلامية التي ما حدَّت من العلم أو الصناعة، ولم تحجر على العقول أو تُلغي الاجتهاد إذا هو لم يتعارض مع ثابتة من الثوابت، أو قيمة من القيم.


ليس لهذا المنهج وجه أن يعيش في بيئة مسلمة، وبين قوم أمور معاشهم ومعادهم واضحة لا لبس فيها، كما أن المشاكل – وهي موجودة – طرق حلها متوافرة، وسبل إزالتها ظاهرة ومعروفة ليس من ضمنها الموسيقا والهرطقات الصوتية الفارغة عن أي مضمون وأي فائدة.

لابد للأدب من قضية يعالجها، أو موضوع يدور حوله، ليست اللفظية –وقد طغت– هي الأدب، بل الأدب موقف - كما عبر عنه أحد النقاد - وقضية أُدير ونوقش بألفاظ وتراكيب وصور حتى يصل ويتضح في الأذهان ويبلغ الأفهام.


يقول محمد الفيتوري أحد رواد الحداثة العربية[39]: "الشعر لابد أن يكون له قضية، الشعر لا ينبع من الفراغ والشعر لا ينبع من الأرض فقط، بل ينبع من الإنسان والتصاقه بالأرض والتراب، والشعر في هذا التصور ينبع من البحث في الشكل الشعري. وهناك نظرية تقول: إنه لا علاقة للشعر بالواقع ولا علاقة للشعر بالإنسان ولا علاقة للشعر بالأحداث التاريخية، هذه نظرية معروفة في التاريخ وأنا لا أؤمن بها، لكن أؤمن أنه لا يمكن أن يكون هناك شعر دون أن يكون هناك إنسان وراء هذا الشعر، ودون أن تكون هناك قضية وآثار تسهم في تدفق الإبداع وتوهجه".



نعم، الشعر تجربة وموقف وعاطفة وانفعال ورأي، كل ذلك يأتي مسبوكاً في لغة غير اعتيادية تقوم على التصوير والإيحاء والرمز، وفق وزن وقانون يحكم الشعر الرصين ويحد حدوده، وكذا سائر فنون الأدب.


وتلك الدعوة إذ تدعو إلى خلو الأدب من هذه المواقف والآراء، أو لا تعدها مهمة تجني على الأدب وتذبحه من الوريد إلى الوريد، وتُحيل الأدب إلى ما يشبه الإيقاعات الصوتية والموسيقا البشرية التي لا يتصور لعاقل أن يأبه بها فضلاً عن أن ينشده وتملك قلبه وتأسر لبه.

إن تلك الدعوة أحالت الأدب والأدباء إلى شخوص وألفاظ لا يُعبأ لها ولا يُنظر إليها، إن الأديب اليوم فَقَدَ مركزه وضيَّع سلطانه حين انجرَّ وراء تلك الدعوات الممسوخة والمذاهب الفارغة، حتى قال أحد الحداثيين مندداً بذلك الانحدار عن المكانة والأهمية[40]:

"الشاعر لم يعد ابن عصره. بل أمسى اليوم كأي معنى تافه وسخيف، يرقص أو يغنّي على إيقاعات سيقان راقصات، ويتطلع إلى أضواء ليست له على الإطلاق، الشعر العربي المعاصر ليس جوهر الشعر... نحن شعراء ساقطون كلنا".


وتجدر الإشارة إلى أن من عيوب هذه الدعوة، بل من أبرز عيوبها: النظرة الأحادية للأدب، والتركيز على جانب دون آخر، وهو عيب عمَّ وطمَّ وغزا النقد الأدبي الحديث في العالم كله، وغَرْبِه على وجه الخصوص.



إن النظر إلى أحد جناحي الأدب وهو الشكل، وترك الجناح الآخر وهو المضمون كسرٌ للعمل الأدبي، ومنعٌ له من السمو، فهلا يدب الوعي في أذهان نقاد العصر الحديث، ويقلعون عن تلك النظرة الاستبدادية الواحدة، ذلك ما يُرجى، وهو ما يُؤمَّل حتى لا ينحدر الأدب أكثر من ذلك، ويأتي اليوم الذي يفقد فيه الأدب وظيفته بالكلية ومكانته في النفوس وصلته بالحياة والكون والثقافة[41].



كما أن نظرية الفن للفن تبتر الصلة بين الأديب - بوصفه مُنشئاً للأدب - والأدب بوصفه نتاجاً فكرياً جمالياً وبين المجتمع وهمومه وآماله ومشكلاته، وبين الحياة مستقبلاً وحاضراً وماضياً...


إن الأدب والأديب لم يَحُلا تلك المنزلة عند الأمم جميعها نتيجة الانغلاق والتقوقع على الذات، أو الطلسمة والغموض والعبثية، وهذا واقع الأدباء في مختلف الثقافات يشهد على وظيفة الأديب تجاه مجتمعه، وشواهد ذلك كثيرة في أدب العرب من رثاء المدن ووصف الفقر والحرب وآثارها مما لا يتسع المقام لذكره.


وهذا شكسبير مثلاً عالج مشكلات مجتمعه وغيره من أدباء الغرب بداية من اليونان وفلسفتهم وانتهاءً بالأدب الملتزم في الغرب إلى اليوم.


وجعل الأدب غاية ومرمى ومقصداً في حد ذاته يُشيع الإلحاد واللادينية في الأدب، وهذا يؤدي بالمجتمع – المطلع على ذاك الأدب – إلى الانحلال والانحراف، وتهدم القيم وبروج الفضيلة، وينشأ جيل مسخ لا يعني له الدين شيئاً، ولا يردعه عن غيه أحد، حتى يصبح مجتمعٌ ما؛ غابة ينتصر فيها من يملك مقومات الانتصار وآلياته من القوة ونحوها، حيث تهان القناعة، ويضيع عن البال الطموح والشرف والغاية من الحياة وسبيل السعادة ونبل الأهداف وقيمة النجاح.



إن هذا المذهب ليعتوره الخلل الكبير والفساد العظيم، في ظلِّ غياب القدوة – الملغاة سلفاً بهدم القديم -، وغياب سلطة الأديان ليحل محل ذلك أدبٌ مكشوف منحرف يُرْدِي المجتمعات ويحط من قدر الإنسانية لتصل إلى الحيوانية ودَرَكِ البهيمية المنحط.


ـــــــــــــــــــــــ

[1] د / وليد قصاب، في الأدب الإسلامي، دار القلم، دبي، ط 1، 1419هـ، ص 87.

[2] الندوة العالمية للشباب الإسلامي، بحث بعنوان: البرناسية (مذهب الفن للفن)، موقع صيد الفوائد:

http://saaid.net/feraq/mthahb/107.htm.

[3] المصدر نفسه.

[4] د/ وليد قصاب، في الأدب الإسلامي، ص 87.

[5] المصدر نفسه ص 96.

[6] الندوة العالمية للشباب الإسلامي: البرناسية (مذهب الفن للفن).

[7] د/ أحمد كمال زكي: النقد الأدبي الحديث أصوله واتجاهاته، دار النهضة العربية، بيروت، ص 76.

[8] الندوة العالمية للشباب الإسلامي، البرناسية.

[9] المرجع نفسه.

[10] المرجع السابق.

[11] د/ أحمد كمال زكي، النقد الأدبي الحديث ص 103.

[12] الندوة العالمية للشباب الإسلامي، البرناسية.

[13] مناهج النقد المعاصر، دار أطلس، القاهرة، ط 4، 2005 م، ص 65.

[14] البرناسية (مذهب الفن للفن)، و: د / وليد قصاب: مقالات في الأدب والنقد، دار البشائر، دمشق، ط 1، 1426هـ ص 16، 17.

[15] د/ وليد قصاب: في الأدب الإسلامي ص 87.

[16] د / وليد قصاب: مقالات في الأدب والنقد ص 16، 17، وكذلك بحث البرناسية (مذهب الفن للفن).

[17] د / وليد قصاب: مقالات في الأدب والنقد ص 16.

[18] المرجع نفسه.

[19] د/ وليد قصاب: في الأدب الإسلامي ص 87.

[20] د/ وليد قصاب: مقالات في الأدب الإسلامي ص 16، 17.

[21] المرجع نفسه.

[22] بحث: البرناسية (مذهب الفن للفن).

[23] المرجع نفسه.

[24] المرجع نفسه.

[25] د/ وليد قصاب: في الأدب الإسلامي ص 95.

[26] الندوة العالمية للشباب الإسلامي: بحث البرناسية (مذهب الفن للفن).

[27] مما يلاحظ أن أدونيس غير اسمه الحقيقي (علي أحمد سعيد) إلى أدونيس، وهذا الاسم أحد الرموز الدينية للشعر اليوناني، وهذا يؤكد النزعة الإلحادية للفن للفن وسلالتها الحداثية.

[28] ديوان: تنبه أيها الأعمى، دار الساقي، بيروت، ط 2، 2005 م، قصيدة سجيل ص 12.

[29] المصدر نفسه ص 38.

[30] المصدر نفسه.

[31] الشيخ سفر الحوالي، المدرسة الشكلية الروسية، موقع الشيخ على الشبكة العنكبوتية:

http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.Sub*******&*******ID=286

[32] د/ صلاح فضل: مناهج النقد المعاصر ص 59 - 73.

[33] د/ صلاح فضل، المرجع السابق ص 74 - 80.

[34] المرجع نفسه ص 81 - 88.

[35] المرجع نفسه ص 89 - 96.

[36] هو محمد الفيتوري في لقاء له ببيروت، مجلة عربسات على الشبكة العنكبوتية:

http://www.arabesque-international.com/almajala/node/71

[37] د/ وليد قصاب: في الأدب الإسلامي ص 78.

[38] مقالات في الأدب والنقد ص 15.

[39] مجلة عربسات على الشبكة العنكبوتية:

http://www.arabesque-international.com/almajala/node/71

[40] محمد الفيتوري، المرجع السابق.

[41] د/ وليد قصاب: مقالات في الأدب والنقد ص 17.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 84.92 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 82.53 كيلو بايت... تم توفير 2.38 كيلو بايت...بمعدل (2.81%)]