مفهوم الشعر عند قدامة من خلال كتابه نقد الشعر - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4418 - عددالزوار : 854760 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3949 - عددالزوار : 389653 )           »          معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النقد اللغوي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-01-2021, 04:59 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي مفهوم الشعر عند قدامة من خلال كتابه نقد الشعر

مفهوم الشعر عند قدامة من خلال كتابه نقد الشعر




كوني أحمد


تمهيد:

ليس من اليسير أن يحدِّد الدَّارس في العصر الحاضر مفهومَ الشِّعر عند أحد أعلام النَّقد أو الإبداع من القُدماء؛ ذلك أنَّ أبسط لَبِنة في المفهوم - وهو التَّعريف - قد ورد بصِيَغ مختلفة عند العديد منهم؛ تبعًا لأعصارهم وثقافتهم وتصوُّراتهم؛ حيث تفاوتَت هذه التَّعريفات؛ ما بين مركِّزة على الوزن والقافية، وما بين مُبرزة للكمِّ والكيف، وأخرى للقَصد والنيَّة، وما بين مؤكِّدة للنَّظم والتَّصوير... وهكذا[1].



ومن خلال هذه المنطلَقات المدخليَّة يبدو لنا مدى الصعوبة التي تَكمُن في هذه الدراسة؛ لاستنباط مفهوم الشعر لدى ناقدٍ أو مبدع أو شاعر.



فها نحن أمام علَم من أعلام النقد، محاولين تحديدَ مفهوم الشعر عنده، واستخراجَ بعضِ مقاييسَ يجعل الكلام الموزون شعرًا لديه.



وهذا العلَم هو قُدامة بن جعفر، وعمَلُنا هذا مؤسَّسٌ على كتابه "نقد الشعر"، "الذي يُعدُّ أوَّل أثر نقديٍّ عِلميٍّ مشهور في الأدب العربي"[2].



الفصل الأول: قدامة بن جعفر، وكتابه نقد الشعر:

المبحث الأول: المؤلف في سطور:

هو قدامة بن جعفر بن زياد البغدادي، ولد في البصرة في الثلث الأخير من القرن الثالث الهجري بالتحديد سنة: 260 أو 276 هجرية، الموافق عام: 889 ميلاديًّا.



وأدرك ثعلبًا والمبرِّد وابن قتيبة وطبقتَهم، ونشأ في بغداد، كان نصرانيا ثم أسلَم على يد الخليفة العباسيِّ المكتفي بالله.



وتوفِّي عام: 337 هجري، الموافق سنة: 948 ميلادية.



قرأ واجتهد وبرَع في صِناعتي البلاغة والحساب، وتأثَّر بالمنطق والفلسفة وهذا مما يبدو في تصانيفه، كما برع في اللغة والأدب والفقه والكلام.



وكان أحدَ رجُلين عرَّف علم البديع، ورسَم طريقته وأوضح نهجَه، وأبان للناس سبيلَه، له طريقةٌ فذَّة في التأليف، تجمع إلى غزارة المادة عمق التفكير، وكانت ثقافته ذات مصدرَين؛ أحدهما عربي تنطق به كلُّ صفحة من صفحات مؤلفاته، والثاني يوناني يتجلَّى أكثر ما يتجلى في كتابه "نقد الشعر"، الذي بدا فيه أثرُ كتاب "الخطابة" لأرسطو.



المبحث الثاني: منهج قدامة في كتابه "نقد الشعر":

ينطلق قُدامة من تعريفه للشِّعر إلى حَصر العناصر الأولية التي يتكوَّن منها الشعر، وهي: اللفظ والوزن، والقافية والمعنى.



وهو يرى أن الشعر - شأنه شأن أي صناعة أخرى - يعتوره طرَفان؛ الطَّرَف الأقصى هو الجودة، والطرَف الأدنى هو الرَّداءة، وبين هذين الطرَفين تأتي حالُ التوسط بين الجودة والرداءة، وهو عندما يحدِّد تعريفًا للشعر يَنظر في هذه العناصر المذكورة بطريقة شكليةٍ محضة، فيحدِّد الصفات التي يصل الشعر بها إلى أقصى درجات الجودة، ثم يحدِّد بعد ذلك العيوبَ التي بها ينحدر الشعرُ بها إلى أدنى درجات الرداءة.



فيَرى قُدامةُ أنه يمكن إحداثُ تراكيبَ وائتلافٍ بين هذه العناصر الأربعة للشعر على هذا النَّحو:

اللفظ مع الوزن.

اللفظ مع المعنى.

الوزن مع المعنى.

القافية مع المعنى.



ويحاول النظر في كلِّ عنصر على حدةٍ، فيبيِّن علامات الجودة فيه، ثم ينتقل إلى بيان المحسِّنات العامة للمعاني التي يورد فيها طرَفًا من ألوان البديع، ويضع لها مصطلحات، ثم ينتقل بعد ذلك إلى بيان موجبات الحُسن أو الجودة في العناصر المركَّبة، حتى انتهى من بيان النُّعوت، فانتقل إلى بيان العيوب وأوضحَها في العناصر المفرَدة أولاً، ثم بعد ذلك أوضح العيوب التي تقع في المعاني عامَّة، ثم بعد ذلك ذكر بيان العيوب في العناصر المركبة.



المبحث الثالث: قيمة كتاب نقد الشِّعر عند العلماء:

لما نُشِر الكتاب وطارَت شهرته في كلِّ مكان، أحدَث ضجَّة عالية في عالم الأدب، وتناوله الأدباءُ والنقاد بالرُّدود والشُّروح.



فاختلف موقف العلماء تجاه نقد الشِّعر لابن جعفر، وهو كالتالي:

ا - فمِنهم مَن أثنَوا عليه وتصدَّوا لنُصرته، من أمثال عبداللطيف البَغدادي في تأليفه "كشف الظُّلامة عن قدامة"، وابن أبي الإصبع في كتابه "الميزان".



ب - ومنهم من رفَضوا رأيه الذي تبنَّاه في كتابه مثل الآمدي، وألف كتابًا سماه "تبيين غلط قدامة"، وابن رَشيق في كتابه "تزييف نقد قدامة".



ج - ومن النُّقاد - فيما يبدو لنا - من كان لهم اتجاهٌ وسطي؛ لأن هذا الكتاب بناءٌ هندسي انشغل أولاً بتقسيم الأجزاء والأركان، فبعد أن أتم هذا التقسيم ملأَ هذه الأركانَ بنقد الشعر.



ومِن هنا يَكمُن العيب الأساسيُّ والمآخذ الرئيسة؛ حيث نقد الشعر بعيدًا عن الشعر، فهو لم يقم بنقده للعمل الشعريِّ انطلاقًا مما توجبه الظاهرةُ نفسُها، ولكنه أقام بناء نقديًّا بعد ذلك أقحَم فيه الشِّعر، ولعل هذه العملية ناتجةٌ عن تأثُّره بالفلسفة والمنطق؛ ولهذا قد يكون عملُ قدامة مفيدًا في جزئياته المتفرِّقة لعلماء البلاغة، دون علماء النقد.



الفصل الثاني: مفهوم الشعر عند قدامة، ومكوناته:

المبحث الأول: تعريف الشِّعر:

إنَّ قدامة أولى أهميةً كُبرى في تعريفه للشعر؛ حيث يؤلِّف عنده مدخلاً يضبط تصوُّره المعياري، لمعرفة جيد الشعر من رديئه، ويَرى أن الأمر لم يكن واضحًا لدى الناس، ومن هنا يَنطلق لتأسيس نظريته النقديَّة؛ ليعرِّف الشعر وليجعل له مقياسًا تمييزيًّا؛ فالحكم على شيء فرعٌ عن تصوره.



"إنَّ أول ما يُحتاج إليه في العبارة عن هذا الفنِّ معرفةُ حدِّ الشعر الحائز له عمَّا ليس بشعر، وليس يوجد في العبارة عن ذلك أبلغُ ولا أوجزُ - مع تمام الدلالة - مِن أن يُقال فيه: إنه قولٌ موزون مقفًّى يدلُّ على معنًى"[3].



وقُدامة يثير انتباه الآخرين على الاهتمام والعناية، بما سيقدِّمه حدًّا معرفيًّا واضحًا للشعر، قلَّما يوجد للشعر مثله، وذلك حينما عرَّفه بقوله: "إنه قولٌ موزونٌ مقفًّى يدلُّ على معنى".



ثم شرَح هذا التعريف:

"فقولُنا: (قول) دالٌّ على أصل الكلام الذي هو بمنزلة الجنس للشِّعر.

وقولنا: (موزون) يَفصِله مما ليس بموزون؛ إذ كان من القول موزونٌ وغير موزون.

وقولنا: (مقفًّى) فصلٌ بينَ ما له من الكلام الموزون قوافٍ، وبين ما لا قوافيَ له ولا مَقاطع.



وقولنا: (يدل على معنى) يَفصل ما جرى من القول على قافية ووزنٍ، مع دلالةٍ على معنًى مما جرى على ذلك من غير دلالة على معنى؛ فإنه لو أراد مريدٌ أن يَعمل من ذلك شيئًا على هذه الجهة لأمكَنه وما تعذَّر عليه"[4].
يتبع




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-01-2021, 05:01 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي رد: مفهوم الشعر عند قدامة من خلال كتابه نقد الشعر

مفهوم الشعر عند قدامة من خلال كتابه نقد الشعر




كوني أحمد


نلاحظ في هذا التعريف أنه ركَّز على مستويَين:
المستوى الأول: المكونات الشكليَّة للشعر.
المستوى الثاني: المعاني.

ولهذا لا يكون القول الموزون شعرًا انطلاقًا من أحَد المستويين، فلا بدَّ من اعتبارهما معًا؛ ولذا رفَض الاحتكامَ إلى مادة المعنى في ذاتها.

يتنزَّل المعنى عنده في مستوى الشكل الذي يشمل العناصر المفردة والمركَّبة، وهو بذلك يغدو مادةً غيرَ مفارِقة لشكلها، ومستوى المعنى في ذاته حيثُ يَبحث من منظور قيمته وغايته، وفكرة الجودة والرداءة تَنبع من هذه البابة.

المبحث الثاني: معايير الجودة في الشعر
هذه المعايير عبارةٌ عن شرائطَ تشمل كلَّ ما هو لفظي؛ من كلمة وتركيب، ووزنٍ وقافية، وما هو معنوي؛ من شكل القصيدة والتحامِ الأجزاء، والتزامِ النُّعوت واجتنابِ العيوب.

وإذا أنعَمنا النظر في هذه المواصفات كلِّها، يمكن لنا تقسيمُها إلى نوعين رئيسَين، منه نوعٌ متعلق بالشكل، وآخرُ متعلِّق بالمعنى.

1- عناصر الجودة الشكلية:
أ - نعت اللفظ[5]:
ويَشترط في جودة اللفظ الفَصاحة والسماحةَ وخُلوَّه من البشاعة؛ كقول الشاعر:
ولمَّا قضَينا من مِنًى كلَّ حاجة
ومسَّح بالأركانِ مَن هو ماسحُ

وشُدَّت على دُهمِ المَهارى رِحالُنا
ولم يَنظُرِ الغادي الذي هو رائحُ

أخَذْنا بأطرافِ الأحاديثِ بينَنا
وسالَت بأعناقِ المَطِيِّ الأباطحُ


ب - نعت الوزن[6]:
واشتَرط فيه أن يكون سهل العروض، وجعَل من نعوت الوزن: الترصيع؛ أي: تصييرَ مقاطعِ الأجزاء في البيت على السَّجع، أو شبيهٍ به، أو من جنس واحدٍ في التصريف، مثل أبيات المُنخَّل بن عُبيد اليَشكُري:
ولقد دخلتُ على الفتا
ةِ الخِدرَ في اليومِ المَطيرِ

الكاعبُ الحَسناءُ تَرْ
فُلُ في الدِّمَقسِ وفي الحريرِ

فدفعتُها فتدافعَت
مشْيَ القَطاةِ إلى الغديرِ

وعطفتُها فتعطَّفَت
كتعطُّفِ الغِصنِ النَّضيرِ

ولثَمتُها فتنفَّسَت
كتنفُّسِ الظَّبيِ الغَريرِ

ولقد شَربتُ مِنَ المُدا
مَةِ بالكبير وبالصَّغيرِ

فإذا سَكرتُ فإنني
ربُّ الخَوَرْنقِ والسديرِ

وإذا صحَوتُ فإنني
ربُّ الشُّويهةِ والبعيرِ


ج - نعت القوافي[7]:
ويشترط فيها أن تكون عَذبةَ الحرف سلِسةَ المَخرَج، وكذلك جعل من نُعوتها التَّصريع وهو إلحاق العَروض بالضَّرب وزنًا وتَقفية، سواءٌ بزيادة أو نقصان.

ويَرى قدامةُ أنَّ امرَأَ القيس أكثرُ مَن يستعمل ذلك، فمنه قولُه:
قِفا نَبكِ مِن ذِكرى حبيبٍ ومَنزلِ
بسِقْطِ اللَّوى بين الدَّخولِ فحَومَلِ



يتبع


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 07-01-2021, 05:01 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي رد: مفهوم الشعر عند قدامة من خلال كتابه نقد الشعر

وبعده بأبياتٍ قال:
أفاطِمُ مَهلاً بعضَ هذا التدلُّلِ
وإن كنتِ قد أزمَعْتِ صَرمي فأجمِلي


وبعده بأبياتٍ قال:
ألا أيُّها الليل الطويلُ ألا انجَلي
بصُبحٍ وما الإصباحُ مِنك بأمثَلِ


2- عناصر جودة المعنى:
أ - صحَّة المعنى:
المراد بالصحَّة: وضعُ كلمات في قوالِبَ ملائمةٍ للمحلِّ والحال، فعلى الشاعر مراعاةُ نفسية المتلقِّي، وأن يتجنَّب الإحالة والإغراق المفضِيَين إلى التَّشويش على المتلقِّي، وعدم تمكُّن المعنى من ذهنه.

فكلما أغرَب الشاعر في معانيه، وابتعَد عن الواقع بمسافة بعيدة، وقع في الإحالة، وابتعد عن الصحَّة.

ب - التناسب الغرَضي:
ويَعني به مطابقة الغرَض للمعنى، واختيارَ الألفاظ التي تُلائم الغرض الذي يقول فيه، وتتَّسم بالابتكار، والسَّبكِ الجيِّد.

ج - قضية المبالغة والغلو:
فهذا القسم له علاقة وطيدة بأخوَيه؛ ولذا لم آتِ بمثالٍ لهما، ومن خلال المعالجة لهذه الظاهرة ستتضَّح هذه العلاقة.
والمبالغة والغلوُّ مرتبطة بالصِّدق والكذب في الشعر.

لقد صنَّف الدكتور العياشي السنوني - عند تناولُه هذه القضيةَ - مواقفَ العلماء إلى ثلاثة[8]:
الاتجاه الأول:
فهؤلاء يَعتقدون أحسَنَ الشعرِ أصدَقَه؛ كبيتِ حسانَ بنِ ثابت:
وإنَّ أشعَر بيتٍ أنت قائلُه
بيتٌ يُقال إذا أنشدتَه صدَقا

والمبدِع وإن كان يَنظم في إطار الصِّدق يُبدي من المهارة والاقتِدار على مُطاوعة القول ما يَجعل مِن قوله فنًّا رائعًا.
ومن الذين نحَوا هذا المنحى الآمديُّ صاحب "الموازَنة بين أبي تمَّام والبُحتري".

الاتجاه الثاني:
والشعر عندهم أكذَبُه؛ بمعنى أنَّهم يختارون المبالغة والغلوَّ، ومن الذين شايَعوا هذا المذهب قدامةُ بن جعفر، وهو خيرُ مِن استلهَم البيوتيقا الأرسطيَّة، واستثمرَها في تناول قضايا الشِّعر.

الاتجاه الثالث:
أصحاب الوسطيَّة، ويرَون أن أحسن الشعر أقصَدُه، ومِن الذين نوَّهوا بهذه الرؤية الجاحظ، والمرزوقي، والقاضي عليُّ بن عبدالعزيز الجرجاني.

◙ محور اختلاف النُّقاد في هذه المسألة:
بعد هذه الجولة السرديَّة لبيان مواقفِ العلماء للقضيَّة، يمكن الوقوفُ لتحديد مفهوم الصِّدق والكذب، والقصد منهما عند أهل العلم الأدبيِّ.

إن الحدَّ المشهور للصِّدق هو مُطابقة الواقع، وللكذب مخالفةُ الواقع.

هل الصِّدق يُنظر إليه بمنظور فنِّي أو سلوكي أو واقعي؟
والكذب واقعي أو سلوكي أو فني؟
والواقع الذي يعيشه عامة الناس ويعرفونه، هل هو مختلف عن دنيا الشعراء؟

فلنَقرأ لقدامة الذي يُدافع عن موقفه من خلال تحليله بيتَ حسان بن ثابت ودفاعه عنه[9]:
لَنا الجفَناتُ الغُرُّ يَلمَعن بالضُّحى
وأسيافُنا يَقطُرنَ مِن نَجدةٍ دَما


وذلك أنَّهم يرَون موضع الطَّعن على حسان في قوله: (الغُر) وكان ممكنًا أن يقول (البِيض)؛ لأنَّ الغرَّة بياضٌ قليل في لونٍ آخَر غيره، وقالوا: فلو قال: (البِيض) لكان أكثرَ بياضًا من الغرَّة، وفي قوله: (يَلمَعن بالضحى) ولو قال: (بالدُّجى) لكان أحسَن، وفي قوله: (وأسيافُنا يَقطُرن من نجدةٍ دَما) قالوا: ولو قال (يَجرين) لكان أحسن؛ إذ كان الجريُ أكثرَ من القطر.

ومَن أنعَم النظرَ علم أنَّ هذا الرد على حسان من النابغة كان أو من غيره - خطأٌ، وأنَّ حسَّانًا مصيبٌ؛ إذ كان مطابقةُ المعنى بالحقِّ في يده، وكان الردُّ عليه عادلاً عن الصواب إلى غيره.

فمن ذلك أنً حسانًا لم يُرد بقوله: (الغر) أن يجعَل الجِفانَ بِيضًا، فإذا قَصر عن تصيير جميعها بيضًا نقص ما أراده، لكنه أراد بقوله (الغر): المشهورات؛ كما يُقال: (يومٌ أغَرُّ) (ويدٌ غرَّاء)، وليس يُراد البياض في شيءٍ من ذلك، بل يراد الشهرة والنباهة.

وأما قول النابغة في (يلمعن بالضحى) وأنه لو قال (بالدُّجى) لكان أحسن من قوله: (بالضحى)؛ إذ كل شيء يلمَع بالضحى، فهذا خلافُ الحق وعكس الواجب؛ لأنه ليس يَكاد يلمع بالنهار من الأشياء إلا الساطعُ النور الشديد الضِّياء، فأمَّا الليل فأكثرُ الأشياء مِن أدنى نور وأيسرِ بَصيصٍ يلمع فيه.

فمِن ذلك الكواكب وهي بارزةٌ لنا مقابلة لأبصارنا، دائمًا تلمع بالليل ويقلُّ لمَعانها بالنَّهار حتى تخفى، وكذلك السُّرُج والمصابيح يَنقص نورها كلَّما أضحى النهار، وفي الليل تَلمعُ عيون السِّباع لشدَّة بصيصها وكذلك اليراع حتى تخال نارًا.

فأما قول النابغة أو من قال: إن قوله في السيوف: (يجرين) خيرٌ من قوله: (يقطرن)؛ لأنَّ الجري أكثرُ مِن القطر، فلم يُرد حسان الكثرة وإنما ذهبَ إلى ما يلفظ به الناسُ ويعتادونه من وصفِ الشجاع الباسل والبطل الفاتك بأن يقولوا: سيفه يَقطر دمًا، ولم يُسمَع: سيفه يَجري دمًا، ولعله لو قال: يجرين دمًا عدَل عن المألوف المعروف من وصف الشجاع النجد إلى ما لم تَجرِ عادةُ العرب بوصفه... فأقول: إن الغلوَّ عندي أجودُ المذهبين، ومن أنكر على مهلهل والنمر وأبي نواس قولهم المقدم ذكره، فهو مخطئ، لأنهم وغيرهم - ممن ذهب إلى الغلو - إنما أرادوا به المبالغةَ والغلو بما يَخرج عن الموجود ويَدخل في باب المعدوم؛ فإنما يريد به المثل وبلوغ النهاية في النَّعت، وهذا أحسنُ من المذهب الآخر.

وللاستحسان الشعريِّ حصَر قدامةُ الأغراض الشعريَّة في ستة:
المدح، والهجاء، والنَّسيب، والمراثي، والوصف، والتشبيه.
يتبع



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 07-01-2021, 05:01 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي رد: مفهوم الشعر عند قدامة من خلال كتابه نقد الشعر

مفهوم الشعر عند قدامة من خلال كتابه نقد الشعر




كوني أحمد


المبحث الثالث:
معايير الرداءة في الشعر
والمقصود منها مخالفةُ الشاعر قوانينَ الجودة وشرائطَها، وهذه المعايير تسمَّى بالعيوب؛ فمِنها ما هو متعلِّق باللفظ، ومنها ما هو متعلق بالمعنى.

1- عناصر العيوب اللفظية:
ويُقصد بالعيب اللفظي أن يكون ملحونًا وجاريًا على غيرِ سبيل الإعراب واللغة... وأن يَرتكب الشاعرُ فيه ما ليس يُستعمل ولا يُتكلَّم به إلا شاذًّا[10].

وعناصر العيب لها ارتباط وثيقٌ باللفظ المستعمَل والوزن العَروضيِّ والقافية.

أ - عيب اللفظ:
المعاظلة[11]:
وهي التي وصَف عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه زهيرًا بمجانبَتِه لها أيضًا؛ حيث قال: وكان لا يُعاظِل بين الكلام.

وسألتُ أحمد بن يحيى عن المعاظلة فقال: مُداخَلة الشيء في الشيء، يقال: تعاظَلَت الجرادتان، وعاظل الرجلُ المرأة إذا ركب أحدُهما الآخَر، وإذا كان الأمر كذلك فمِن المحال أن نُنكر مُداخلةَ بعض الكلام فيما يُشبهه من وجه، أو فيما كان من جنسه، أمَّا النَّكير فإنما هو في أن يُدخل بعضه فيما ليس من جنسه وما هو غير لائق به، وما أعرف ذلك إلا فاحشَ الاستعارة؛ مثل قول الشاعر:
وما رقَدَ الوِلدانُ حتى رأيتُه
على البكرِ يُمريهِ بساقٍ وحافرِ


ويعلِّق ابن جعفرٍ على الشاعر بقوله: "فسمَّى رِجل الإنسان حافرًا؛ فإن ما جَرى هذا المجرى من الاستعارة قبيحٌ لا عذر فيه"[12].

ب - عيب الوزن:
التخلُّع[13]:
وهو أن يَكون قبيحَ الوزن قد أفرط تزحيفه وجعل ذلك بنيةٍ للشِّعر كلِّه حتى ميله إلى الانكسار، وأخرجه من باب الشعر الذي يَعرف السامعُ له صحةَ وزنه في أوَّل وهلة إلى ما يُنكِره حتى يُنعم ذوقه أو يعرضه على العَروض فيصح فيه؛ فإنَّ ما جرى هذا المجرى من الشعر ناقصُ الطَّلاوة قليل الحلاوة.

مثل عَبيد بن الأبرص في قوله:
والمرءُ ما عاش في تكذيبٍ
طول الحياةِ له تَعذيبُ


فيقول ابنُ جعفر معلِّقًا عليه: فهذا معنًى جِّيد ولفظ حسَن، إلا أنَّ وزنه قد شانه وقبَّح حسنَه، وأفسد جيِّده، فما جَرى من التزحيف في القصيدة أو الأبيات كلِّها أو أكثرها كان قبيحًا؛ من أجل إفراطه في التَّخليع مرة، ومن أجل دوامه وكثرته ثانية، وإنما يُستحبُّ من التزحيف ما كان غيرَ مفرط، وكان في بيتٍ أو بيتين من القصيدة من غير تَوالٍ ولا اتِّساق، ولا إفراطٍ يُخرجه عن الوزن[14].

ج - عيب القافية:
إنَّ الحديث عن هذا العيب هو المَعايب التي وُضِعت في كتب العروض، ولن نطوِّل الكلام في ذلك، وكذلك هناك عيبٌ يدرس حركة الرويِّ وحرفه، ومنه ما يهتمُّ بحرفِ ما قبله، وبحرفِ ما بعده، وبعبارة أخرى اللَّوازم القَبْلية واللوازم البَعدية.

التجميع[15]:
وهو أن تكون قافيةُ المِصراع الأول من البيت الأول على رَويٍّ متهيِّئ لأنْ تَكون قافيةَ آخر البيت، فتأتي بخلافِه.

مثل ما قال عمرُ بن شأس:
تذكَّرتُ ليلى لاتَ حينَ ادِّكارِها
وقد حُني الأصلابُ ضُلاًّ بتَضلالِ


2- عناصر عيوب المعاني:
وعيوب المعاني يمكن اعتبارُها نوعين؛ فالنوع الأوَّل أن يكون المعنى مواجهًا للغرَض، غيرَ عادلٍ عنه إلى جهةٍ أخرى، والآخر هو تَناسُب الألفاظ فيما بينها.

أ - فساد الأقسام[16]:
وذلك يكون إمَّا بأن يكرِّرها الشاعر، أو يأتي بقسمين أحدهما داخلٌ تحت الآخر في الوقت الحاضر، أو يجوز أن يَدخل أحدُهما في الآخَر في المستأنَف، وأن يدَع بعضها فلا يأتي به.

مثالُ التكرير قولُ هُذيل الأشجَعي:
فما بَرِحَت تُومي إليَّ بطَرْفِها
وتومِضُ أحيانًا إذا خَصمُها غفَلْ

فلماذا عاب ابنُ جعفر هذا البيت؛ لأن (تومض) و(تومي) بطَرْفها متساويانِ في المعنى.

ومثالُ دخول أحد القسمين في الآخَرِ قولُ الشاعر:
أبادر إهلاكَ مُستهلِكٍ
لمالِيَ أو عبَثَ العابثِ

فالعيب هنا هو أنَّ عبث العابث دخَل في إهلاك المستهلك.

ومثالُ دخول أحدهما في الآخر في المستأنف قولُ أبي عَديٍّ القرشي:
غيرَ ما أنْ أكونَ نِلتُ نَوالاً
مِن نَداها عفوًا ولا مهنيَّا

فالعفو قد يجوز أن يكون مهنيًّا والمهنيُّ يجوز أن يكون عفوًا.

وقد ضُحِك مِن أنوَك سأل مرَّة فقال: عَلقمة بن عَبدة جاهليٌّ أم من تميم؛ فإنَّ الجاهلي قد يَكون مِن بني تميم أو بني عامر، والتميميَّ قد يكون إسلاميًّا أو جاهليًّا.

ب - فساد المقابلات[17]:
وهو أن يضَع الشاعر معنًى يُريد أن يقابله بآخَر إمَّا على جهة المُوافَقة أو المخالَفة، فيكون أحدُ المعنيين لا يخالف الآخر أو يوافقه، ومثل ذلك قول أبي علي القرشي:
يا بنَ خير الأخيارِ مِن عبدِ شمسٍ
أنتَ زَينُ الدنيا وغيثُ الجنودِ

فيرى ابن جعفر قولَه: "زين الدنيا وغيث الجنود" عيبًا؛ لأنهما لا يُوافقان ولا يضادَّان.

ج - مخالفة العُرف، والإتيان بما ليس في العادة والطبع[18]:
ومن هذا قول الحكَم الخُضْري:
كانت بنو غالبٍ لأمتها
كالغيثِ في كلِّ ساعةٍ يَكِفُ

فليس المعهود أن يكون الغيثُ واكفًا في كلِّ ساعة.

الخاتمة:
إن هذه الجولة صفحاتٌ تحاول عرض بعض القضايا التي أثارها قُدامة بن جعفر؛ لتحديد مفهوم الشعر، وإبراز تصوُّرٍ عام ملخَّص فيما يُستحسن في الشعر وما يستقبح.

والجدير بالذكر أنَّ قدامة ركَّز على الصياغة، وهذا يكشف عن حضور الوعي ببِنيَة الكلام، ومواصفاته الذاتية؛ ذلك أن المعانيَ معروضةٌ للشاعر، وله أن يتكلَّم فيها فيما أحبَّ وآثر، من غير أن يحضره معنًى يروم الكلام فيه؛ إذ كانت المعاني للشعر بمنزلة المادَّة الموضوعة، والشعر فيها كالصُّورة.


كما هي الحالُ في كلِّ صناعة لا بدَّ من شيء موضوع يَقبل تأثيرَ الصورة منها، مثل الخشب للنِّجارة والفضَّة للصِّياغة، وعلى الشاعر إذا شرَع في أيِّ معنًى كان - من الرِّفعة والضَّعَة، والرفث والنزاهة، والمدح وغير ذلك من المعاني الحميدة أو الذميمة - أن يتوخَّى البلوغَ من التجويد في ذلك إلى الغاية المطلوبة.

وإذا كان الموقف السالف يُفسح المجال للشاعر لِيَنتقي المعنى الذي يُريد، كأن يُصوِّر تجربة شخصيَّة أو يقصد في المدح إلى الوصف بخلاف المعاني النفسيَّة التي رسَّخَها قدامة مثل أن يَصف الممدوحَ بجمال الوجه مثلاً؛ فإنه يبدو أنَّ انفساح المجال المعنويِّ للشاعر لا يَعني الخروج عن المواصفات المحدودة للمعنى اللائق بحسب ما تتطلَّبه مقتضيات الوظيفة؛ ذلك أن إزالة الحَظر على الشاعر فيما يَبتغي قولُه من المعنى لا يَعني إزالةَ كلِّ ضابط، بل يَنبغي أن يكون الانتقاءُ وَفق مراتبِ المعاني الملائمة للأغراض.

وما دام تنوُّع الأغراض كثيرًا فإنه يَستتبعه تنوُّع المعاني وتفاوُتها، وحتى لو حدَث أنْ كان الوصفُ مخالفًا لمقتضى الغرض؛ كوَصف المغامرات النِّسائية لامرِئ القيس التي يوردُها قدامة، ثم يُعلِّق أنْ ليس فَحاشةٌ المعنى في نفسِه، مما يُزيل جودةَ الشعر فيه، كما لا يَعيب جودةَ النِّجارة في الخشب مثلاً رداءتُه في ذاته، ويَدعم قدامةُ وجهةَ نظره في ضرورة قصد التجويد في القول بغَضِّ النظر عن قيمة المعنى في ذاته، ما دام المعتبَرُ هو تجويدَ الصياغة فلن يكون عيبًا على شاعر ما مدحُه الشيءَ في قصيدة ثم ذمُّه في أخرى إن أحسَنَ المدحَ والذم.

بل يدل ذلك - عند قدامة - على قوَّة الشاعر في صناعته واقتداره عليها.

وفي الأخير نُشير إلى أن إحساس قدامة بتلاحُم المادة وصورتها هو الذي هيَّأ لبحث ائتلاف عناصر النَّص، مع دَرسه كلاًّ منها على حدَة، حسب ما حدَّده منهجُه الخاصُّ.

والذي وَدِدنا عرضَه في هذه الوُريقة يعتبر غَرفةً من البحر المحيط، فما زال بابُ استيفاء رؤية نقديَّة لقدامة مفتوحًا للدراسة والنقد، ولا ندَّعي الاستيفاء بإعطاء حق هذه الدراسة.

والله المستعان وهو وليُّ الصالحين.

فهرس المراجع والمصادر:
1- نقد الشعر؛ أبو الفرَج قدامة بن جعفر، تحقيق الدكتور عبدالمنعم خفاجي، دار الكتب العلمية - بيروت - لبنان.

2- مقوِّمات الرؤية النقدية عند أبي علي المرزوقي؛ الدكتور العياشي السنوني، منشورات جامعة سيدي محمد بن عبدالله - ظهر المهراز - فاس - المغرب.

3- من عناصر نظرية الشعر عند الجاحظ؛ الدكتور عبدالرحيم الرحموني، منشورات جامعة سيدي محمد بن عبدالله - ظهر المهراز - فاس - المغرب.


[1] من عناصر نظرية الشعر عند الجاحظ، الدكتور عبدالرحيم الرحموني، منشورات جامعة سيدي محمد بن عبدالله، ص 11.

[2] الدكتور محمد عبدالمنعم خفاجي محقق نقد الشعر، ص 3.

[3] نقد الشعر؛ قدامة بن جعفر، تحقيق الدكتور محمد عبدالمنعم خفاجي، دار الكتب العلمية - بيروت - لبنان، بلا تاريخ، ص 64.

[4] المرجع السابق، 64.

[5] ينظر المرجع السابق، ص 77.

[6] المرجع السابق، ص 78.

[7] المرجع السابق، ص 86.

[8] يُنظر: مقوِّمات الرؤية النقدية عند أبي عليٍّ المرزوقي؛ الدكتور العياشي السنوني، ص 82، 83، 84.

[9] نقد الشعر، 92، 93، 94.

[10] المرجع السابق، 172.

[11] المرجع السابق، 174.

[12] المرجع السابق، 175.

[13] المرجع السابق، 178.

[14] المرجع السابق، 179.

[15] المرجع السابق، 181.

[16] المرجع السابق، 192.

[17] المرجع السابق، 193.

[18] المرجع السابق، 203.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 114.72 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 111.45 كيلو بايت... تم توفير 3.27 كيلو بايت...بمعدل (2.85%)]