هجرة المسلمين إلى المدينة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         عرض كتاب "مباحث المفاضلة في العقيدة" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          كراهة الإحرام قبل الميقات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          إنه موسمنا الأكبر! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          من أخطائنا في عشر ذي الحجة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          أزمة الهوية الإسلامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          صدمة غزة وحال الأمة الإسلامية .. نحو استراتيجية جديدة لمواجهة التحديات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          شفاء لما في الصدور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          وليال عشر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 54 )           »          في كل بقعة من أرض الله جراح تنزف ودماء تسيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          فضل الدعاء بعد عصر الجمعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-03-2021, 04:30 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,105
الدولة : Egypt
افتراضي هجرة المسلمين إلى المدينة

هجرة المسلمين إلى المدينة












د. سامية منيسي




أصبح الهادي البشير رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون بعد بيعة العقبة الثانية يشعرون ببشارة الفتح من الله جل وعلا، وبأن قوة جديدة تقف إلى جانبهم وتؤازرهم، ألا وهي قوة الأوس والخزرج «الأنصار» وأن أرضا موعودة لهم طيبة تتهيأ لاستقبالهم.







فقد أخذ الأوس والخزرج بعد عودتهم إلى يثرب، يبشرون بالدعوة الإسلامية بين أهليهم وذويهم الذين تلقوها بالرضا والحب، ومدوا أيديهم إليهم لتأكيد البيعة التي التزم بها إخوانهم الذين سبقوهم إلى لقاء الهادي البشير محمد صلى الله عليه وسلم، وبذلك انتشر الإسلام في مكان أصبح مأمنًا للمسلمين يأمنون فيه على أنفسهم من أذى وطغيان المعتدين من صناديد قريش[1].







وفي هذا يقول ابن إسحاق في السيرة[2]: «وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل بيعة العقبة [الثانية] لم يؤذن له في الحرب ولم تحل له الدماء، إنما يؤمر بالدعاء إلى الله والصبر على الأذى، والصفح عن الجاهل وكانت قريش قد اضطهدت من اتبعه من المهاجرين حتى فتنوهم عن دينهم ونفوهم من بلادهم، فهم من بين مفتون عن دينه، ومن بين معذّب في أيديهم، وبين هارب في البلاد فرارًا منهم، منهم من بأرض الحبشة، ومنهم من بالمدينة، وفي كل وجه؛ فلما عتت قريش على الله عزّ وجلّ، وردّوا عليه ما أرادهم به من الكرامة، وكذّبوا نبيه صلى الله عليه وسلم، وعذَّبوا ونفوا من عبده ووحّده وصدّق نبيه، واعتصم بدينه، أذن الله عزّ وجلّ لرسوله صلى الله عليه وسلم في القتال والانتصار ممن ظلمهم وبغى عليهم، فكانت أول آية أُنزلت في إذنه له في الحرب، وإحلال الدماء والقتال، لمن بغى عليهم، فيما بلغني عن عُروة بن الزبير وغيره من العلماء، قول الله تبارك وتعالى: ﴿ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ﴾ [الحج: 39 – 41].







أي إني إنما أحللت لهم القتال لأنهم ظُلموا، ولم يكن لهم ذنب فيما بينهم وبين الناس، إلا أن يعبدوا الله، وأنهم إذا ظهروا أقاموا الصلاة، وآتوا الزكاة، وأمروا بالمعروف، ونهوا عن المنكر، يعني النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم أجمعين، ثم أنزل الله تبارك وتعالى: ﴿ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ ﴾ [البقرة: 193]؛ أي: حتى لا يُفتن مؤمن عن دينه ﴿ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ ﴾ [البقرة: 193]، أي: حتى يُعبد الله، لا يُعبد معه غيره».







أما مكة فقد اشتد الأذى فيها بالمسلمين حتى أصبحت حياتهم فيها لا تطاق، فقد أصبح بقاؤهم فيها مستحيلا، من أجل ذلك أمر الهادي البشير رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه بالهجرة إلى المدينة، فبدأوا يتسللون من مكة في ظلام الكتمان خوفًا من قريش وبطشهم إلى يثرب آملين في حياة جديدة نقية من الأذى والجحيم مستبشرين بنسيم جديد وحياة سعيدة[3]» وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لهم: «قد أُريت دار هجرتكم، أُريت سبخةً ذات نخل بين لابتين»[4].







وقد كان معنى الهجرة التضحية بالمصالح والأموال، والنجاة بالنفس فحسب، وهي تضحية أيضا لأن المؤمن قد يهلك في أول طريق هجرته أو آخره، كما أنه يسير نحو مستقبل مبهم لا يدري ما تخبئه له الأقدار[5].







وأول من خرج إلى المدينة كان أبو سلمة المخزومي زوج أم سلمة رضي الله عنهما، واسمه عبد الله، هاجر إلى المدينة قبل بيعة أصحاب العقبة بسنة، وكان قد قدم من الحبشة، فلما آذته قريش خرج مهاجرًا إلى المدينة. ثم تتابع المهاجرون بعده إلى المدينة فرارًا بدينهم، وحتى يتمكنوا من عبادة الله الواحد الأحد، ولم يبق سوى أبي بكر الصديق، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما، وقليل من المستضعفين الذين لم تمكنهم ظروفهم من الهجرة إلى المدينة[6].







وكانت هجرة أبي سلمة إلى المدينة مع زوجه وولده فلاقوا عذابًا شديدًا في هجرتهم، فعلى قول ابن إسحاق عن سلمة بن عبد الله بن عمر بن أبي سلمة عن جدته أم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: لما أجمع أبو سلمة الخروج إلى المدينة رحل لي بعيره ثم حملت عليه، وحمل معي ابني سلمة بن أبي سلمة في حجري، ثم خرج بي يقود بي بعيره، فلما رأته رجال بني المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم قاموا إليه، فقالوا: هذه نفسك غلبتنا عليها، أرأيت صاحبتك هذه؟ علام نتركك تسير بها في البلاد؟ قالت: فنزعوا خطام البعير من يده، فأخذوني منه، قالت: وغضب عند ذلك بنو عبد الأسد، رهط أبي سلمة، فقالوا: لا والله، لا نترك ابننا عندها إذ نزعتموها من صاحبنا، قالت: فتجاذبوا بُنيَّ سلمة بينهم حتى خلعوا يده، وانطلق به بنو عبد الأسد وحبسني بنو المغيرة عندهم، وانطلق به زوجي أبو سلمة إلى المدينة. قالت: ففرّق بيني وبين زوجي وبين ابني...». فكانت رضي الله عنها تخرج كل يوم تنتظر الأخبار بالأبطح، وتبكي حتى مرّ بها رجل من بني عمها، فطلب من بني المغيرة أن يتركوها تلحق بزوجها، وأعطوها ولدها حتى قدمت المدينة به، والتقت بزوجها في قباء واجتمع شملهم... فكانت تقول: «والله ما أعلم أهل بيت في الإسلام أصابهم ما أصاب آل بني سلمة، وما رأيت صاحبها قط كان أكرم من عثمان بن طلحة» وهو من بني عبد الدار لقيها في الطريق وأوصلها إلى زوجها أبي سلمة[7].







ثم قال ابن إسحاق[8]: تم كان أول من قدمها من المهاجرين بعد أبي سلمة: عامر بن ربيعة، حليف بني عدي بن كعب، ومعه امرأته ليلى بنت أبي حثمة بن غانم بن عبد الله بن عوف بن عدي بن كعب، ثم عبد الله بن جحش بن رئاب من بني دودان بن أسد حليف بني عبد شمس، احتمل بأهله وبأخيه عبد بن جحش، وهو أبو أحمد، وكان أبو أحمد رجلا ضرير البصر، وكان يطوف مكة، أعلاها وأسفلها، بغير قائد وكان شاعرا، وكانت عند الفرعة بنت أبي سفيان بن حرب، وكانت أمه أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم فغُلقت دار بني جحش هجرة...







ثم تتابع المهاجرون أرسالا. وقد ذكر أن بني غنم بن دودان بن أسد أهل إسلام قد أوعبوا إلى المدينة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم هجرة رجالهم ونسائهم[9].







منازل المهاجرين بالمدينة:



وصل المهاجرون المسلمون من مكة إلى المدينة تباعا، ففتح الأنصار لهم قلوبهم، وبيوتهم وصدورهم بكل الحب والترحاب. والأنصار هم الذين شكر الله لهم صنيعهم وقال في شأنهم: ﴿ وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ﴾ [الحشر: 9].







فقد قال تعالى في سورة الحشر: ﴿ وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الحشر: 9].







فكان لكل مهاجر منزل من منازل الأنصار يستقبله ويرحب به ويقوم له بكل الحب والمعونة والمساعدة، وفي هذا الصدد يقول ابن إسحاق[10]: ونزل عمر بن الخطاب حين قدم المدينة ومن لحق به من أهله وقومه وأخوه زيد بن الخطاب، وعمرو وعبد الله ابنا سراقة بن المعتمر وخنيس بن حذافة السهمي - وكان صهره على ابنته حفصة بنت عمر، فخلف عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده - وسعيد بن زيد ابن عمرو بن نفيل، وواقد بن عبد الله التميمي، حليف لهم، وخولي بن أبي خولي، ومالك بن أبي خولي حليفان لهم...، وبنو لبيد أربعتهم إياس..، وعاقل.. وعامر.. وخالد.. وحلفاؤهم من بني سعد بن ليث، علي رفاعة بن المنذر بن زنير في بنى عمرو بن عوف بقباء، وقد كان منزل عياش بن أبي ربيعة معه حين قدما المدينة.







ثم تتابع المهاجرون، فنزل طلحة بن عبيد الله، وصهيب بن سنان، على خبيب بن إساف أخي بلحارث بن الخزرج بالسنح... ويقال: بل: نزل على خبيب بن إساف أخي بلحارث بن الخزرج بالسنح... ويقال: بل: نزل على أسعد بن زرارة، أخي بني النجار. أما صهيب فقد قال ابن هشام عن أبي عثمان النهدي أنه قال: بلغني أن صهيبا حينما أراد الهجرة قال له كفار قريش: أتيتنا صعلوكا حقيرا، فكثر مالك عندنا، وبلغت الذي بلغت، ثم تريد أن تخرج بمالك ونفسك، والله لا يكون ذلك، فقال لهم صهيب: أرأيتم إن جعلت لكم مالي أتخلون سبيلي؟ قالوا: نعم. قال: فإني جعلت لكم مالي، قال: فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «ربح صهيب... ربح صهيب»[11].







وبذلك نرى مدى قوة الإيمان التي كان عليها صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن أموال الدنيا لا تساوي عندهم شيئا أمام رضاء الله جل وعلا ورسوله صلى الله عليه وسلم[12].







وقال ابن إسحاق: ونزل حمزة بن عبد المطلب، وزيد بن حارثة، وأبو مرثد كنَّاز ابن حصن – وقال ابن هشام: ابن حصين – وابنه مرثد الغنويان، حليفا حمزة بن عبد المطلب، وأنسة، وأبو كبشة، موليا رسول الله صلى الله عليه وسلم، على كلثوم بن هدم، أخي بن عمرو بن عوف بقباء، وقيل: بل نزلوا على سعد بن خيثمة؛ ويقال: بل نزل حمزة بن عبد المطلب على أسعد بن زُرارة، أخي بني النجار... ونزل عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب، وأخوه الطفيل بن الحارث، والحصين بن الحارث، ومسطح بن أثاثة بن عبَّاد بن المطلب، وشويبط بن سعد بن حُريملة، أخو بني عبد الدار، وطليب بن عمير، أخو بني عبد بن قصي، وخبّاب مولى عتبة بن غزوان، على عبد الله بن سلمة، أخي بلعجلان بقباء[13].







ونزل عبد الرحمن بن عوف في رجال من المهاجرين على سعد بن الربيع أخي بلحارث بن الخزرج، في دار للحارث بن الخزرج.







ونزل الزبير بن العوام، وأبو سبرة بن أبي رهم بن عبد العزى، على منذر بن محمد بن عقبة بن أحيحة بن الجلاح بالعصبة، دار بني جحجبي.







ونزل مصعب بن عمير بن هاشم، أخو بني عبد الدار على سعد بن معاذ بن النعمان، أخي بني عبد الأشهل، في دار عبد الأشهل.







ونزل أبو حذيفة بن عُتبة بن ربيعة، وسالم مولى بن أبي حُذيفة، وكان تحت أبي حذيفة بثينة بنت يعار الأوسية.



ونزل عتبة بن غزوان بن جابر، على عبَّاد بن بشر بن وقشى أخي بني عبد الأشهل، في دار عبد الأشهل.



ونزل عثمان بن عفان، على أوس بن ثابت بن المُنذر، أخي حسّان بن ثابت في دار بني النجار.



وكان يُقال: نزل الأعزاب من المهاجرين على سعد بن خيثمة، ذلك أنه كان عزبا، فالله أعلم أيّ ذلك كان[14].







هذا، وقد بقي بمكة رسول الله عليه وسلم بعد أصحابه من المهاجرين ينتظر الإذن له بالهجرة، ولم يبق معه بمكة إلا أبو بكر الصديق، وعلي بن أبي طالب بأمر من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقليل من المستضعفين الذين لم تمكنهم ظروفهم من الهجرة، فمنهم من حُبس أو فتن بسبب المشركين بمكة.







أما أبو بكر الصديق فقد أراد الهجرة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «على رسلك، فإني أرجو أن يؤذن لي»، وقال ابن إسحاق أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: «لا تعجل لعل الله يجعل لك صاحبا»، فيطمع أبو بكر أن يكونه، فحبى أبو بكر نفسه انتظارا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ليكون في شرف صحبته، وجهز راحلتين عنده استعدادا لذلك اليوم الموعود[15].







أما علي بن أبي طالب فقد استبقاه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليبيت في فراشه لتمويه المشركين، وليردّ الودائع التي كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل مكة[16].







ولا شك أن هجرة المسلمين من مكة إلى المدينة كانت مبعث سعادة نفسية كبرى لهم، حيث تنفسوا الصعداء، وشعروا بالحرية التي كانوا يفقدونها في مكة، وأخذوا يعبدون الله جل وعلا، وينشرون دينه الذي ارتضاه لهم في محيط بعيد عن الضغط والإرهاب والظلم والعدوان. كما كانت ضربة قاضية للمشركين بمكة، فقد خاب أملهم، وأفلت المسلمون من قبضتهم، وأصبحوا يتوقعون خطرا داهما وكبيرا لا ريب فيه[17].







[1] المؤلفة، وانظر أيضا القول المبين ص134.




[2] ج2 ص467 - 468، طبعة ابن كثير، ج2 ص211، مجلد مع الروض الأنف.




[3] القول المبين ص134.




[4] طبقات ابن سعد ج1 ص226.




[5] الرحيق المختوم ص155.




[6] السيرة ج2 ص468، وما بعدها طبعة ابن كثير، ج2 ص211 مجلد مع الروض الأنف، والقول المبين ص135.




[7] السيرة ج2 ص468، 469 طبعة ابن كثير، ج2 ص212 مجلد مع الروض الأنف.




[8] نفس المصدر.




[9] نفس المصدر.




[10] السيرة ج2 ص476، وما بعدها، طبعة ابن كثير ج2 ص220، 221، مجلد مع الروض الأنف.




[11] السيرة لابن هشام، نفس المصدر.




[12] المؤلفة.




[13] السيرة ج2 ص478 طبعة ابن كثير، ج2 ص220، 221 مجلد مع الروض الأنف.




[14] السيرة ج2 ص478 - 480 طبعة ابن كثير، ج2 ص221 مجلد مع الروض الأنف.




[15] السيرة ج2 ص480 طبعة ابن كثير، القول المبين ص135.




[16] المؤلفة.




[17] القول المبين ص135.









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.24 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.57 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.73%)]