كلمات مضيئة - الصفحة 2 - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4412 - عددالزوار : 849928 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3942 - عددالزوار : 386134 )           »          الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 49 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 01-05-2006, 10:09 PM
الصورة الرمزية onies design
onies design onies design غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
مكان الإقامة: الدنيا
الجنس :
المشاركات: 2,261
افتراضي

أربع كلمات = عبادة 3 ساعات!!؟؟

أربع كلمات في الفجر قبل الشروق = عبادة أكثر من ثلاث ساعات ... كيــــــــف؟؟ عن جويرية أم المؤمنين ( رضي الله عنها ) :أن النبي صلى الله عليه وسلم .. خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح .. وهي فـــي مسـجدها . !!. ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة .. فقال : مازلت على الحال التي فارقتك عليها .؟؟ قالت : نعم .. قال النبي صلى الله عليه وسلم : لقد قلت بعدك أربع كلمات ( ثلاث مرات ) لو وُزنت بما قلتِ منذ اليوم لوزنتهنّ سبحان الله وبحمده . عدد خلقه ، ورضى نفسه ، وزنة عرشه ، ومداد كلماته .. والآن ... بعد قرائتك لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم .. دعني اهمس لك وأقول .. كن مثالياً في استغلال وقتك .... بضع كلمات.. لا تأخذ منك ثواني تساوي اضعاف مضاعفه من أجور التسبيح . فهل ستجعل يوماً يمر عليك دون ذكرها !! وغيرك قد تسابق لذكرها
أنها فرصه لاتعوض !! ،سبحان الله وبحمده عدد خلقه ، ورضى نفسه ، وزنة عرشه ، ومداد كلماته .. أخواني وأخواتي .. يقول صلى الله عليه وسلم ((بلغوا عني ولو آيه )) وقد تكون بارسالك هذه الرساله لغيرك قد بلغت آيه تقف لك شفيعةً يوم القيامة
__________________
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 01-05-2006, 10:09 PM
الصورة الرمزية onies design
onies design onies design غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
مكان الإقامة: الدنيا
الجنس :
المشاركات: 2,261
افتراضي

المشتاقون الى الجنة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن اتبع هداه واقتفا أثره إلى يوم الدين أما بعد: فقد قال النبي : { قال الله عز وجل: أعددت لعبادي ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر. فاقرءوا إن شئتم: فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين } [رواه البخاري ومسلم وغيرهما]. قال الإمام ابن القيم رحمه الله: وكيف يقدر قدر دار غرسها الله بيده وجعلها مقراً لأحبابه، وملأها من رحمته وكرامته ورضوانه، ووصف نعيمها بالفوز العظيم، وملكها بالملك الكبير، وأودعها جميع الخير بحذافيره، وطهرها من كل عيب وآفة ونقص. فإن سألت: عن أرضها وتربتها، فهي المسك والزعفران. وإن سألت: عن سقفها، فهو عرش الرحمن. وإن سألت: عن ملاطها، فهو المسك الأذفر. وإن سألت: عن حصبائها، فهو اللؤلؤ والجوهر. وإن سألت: عن بنائها، فلبنة من فضة ولبنة من ذهب، لا من الحطب والخشب. وإن سألت: عن أشجارها، فما فيها شجرة إلا وساقها من ذهب. وإن سألت: عن ثمرها، فأمثال القلال، ألين من الزبد وأحلى من العسل. وإن سألت: عن ورقها، فأحسن ما يكون من رقائق الحلل. وإن سألت: عن أنهارها، فأنهارها من لبن لم يتغير طعمه، وأنهار من خمر لذة للشاربين، وأنهار من عسل مصفى. وإن سألت: عن طعامهم، ففاكهة مما يتخيرون، ولحم طير مما يشتهون. وإن سألت: عن شرابهم، فالتسنيم والزنجبيل والكافور. وإن سألت: عن آنيتهم، فآنية الذهب والفضة في صفاء القوارير. وإن سألت: عن سعت أبوابها، فبين المصراعين مسيرة أربعين من الأعوام، وليأتين عليه يوم وهو كظيظ من الزحام. وإن سألت: عن تصفيق الرياح لأشجارها، فإنها تستفز بالطرب من يسمعها. وإن سألت: عن ظلها ففيها شجرة واحدة يسر الراكب المجد السريع في ظلها مئة عام لا يقطعها. وإن سألت: عن خيامها وقبابها، فالخيمة من درة مجوفة طولها ستون ميلاً من تلك الخيام. وإن سألت: عن علاليها وجواسقها فهي غرف من فوقها غرف مبنية، تجري من تحتها الأنهار. وإن سألت: عن إرتفاعها، فانظر إلى الكواكب الطاع، أو الغارب في الأفق الذي لا تكاد تناله الأبصار. وإن سألت: عن لباس أهلها، فهو الحرير والذهب. وإن سألت: عن فرشها، فبطائنها من استبرق مفروشة في أعلى الرتب. وإن سألت: عن أرائكها، فهي الأسرة عليها البشخانات، وهي الحجال مزررة بأزرار الذهب، فما لها من فروج ولا خلال. وإن سألت: عن أسنانهم، فأبناء ثلاثة وثلاثين، على صورة آدم عليه السلام، أبي البشر. وإن سألت: عن وجوه أهلها وحسنهم، فعلى صورة القمر. وإن سألت: عن سماعهم، فغناء أزواجهم من الحور العين، وأعلى منه سماع أصوات الملائكة والنبيين، وأعلى منهما سماع خطاب رب العالمين. وإن سألت: عن مطاياهم التي يتزاورون عليها، فنجائب أنشأها الله مما شاء، تسير بهم حيث شاؤوا من الجنان. وإن سألت: عن حليهم وشارتهم، فأساور الذهب واللؤلؤ على الرؤوس ملابس التيجان. وإن سألت: عن غلمانهم، فولدان مخلدون، كأنهم لؤلؤ مكنون. وإن سألت: وإن سألت عن عرائسهم وأزواجهم، فهن الكواعب الأتراب، اللائي جرى في أعضائهن ماء الشباب، فللورد والتفاح ما لبسته الخدود، وللرمان ما تضمنته النهود، وللؤلؤ المنظوم ما حوته الثغور، وللدقة واللطافة ما دارت عليه الخصور. تجري الشمس في محاسن وجهها إذا برزت، ويضيئ البرق من بين ثناياها إذا تبسمت، وإذا قابلت حبها فقل ما شئت في تقابل النيرين، وإذا حادثته فما ظنك في محادثة الحبيبين، وإن ظمها إليه فما ظنك بتعانق الغصنين، يرى وجهه في صحن خدها، كما يرى في المرآة التي جلاها صيقلها [الصيقل: جلاء السيوف، والمقصود هنا تشبيه وجه الحوراء بالمرآة التي جلاها ولمعها منظفها ختى بدت أنظف وأجلى ما يكون]، ويرى مخ ساقها من وراء اللحم، ولا يستره جلدها ولا عظمها ولا حللها. لو أطلت على الدنيا لملأت ما بين الأرض والسماء ريحاً، ولاستنطقت أفواه الخلائق تهليلا وتكبيراً و تسبيحاً، ولتزخرف لها ما بين الخافقين، ولأغمضت عن غيرها كل عين، ولطمست ضوء الشمس كما تطمس الشمس ضوء النجوم، ولآمن كل من رآها على وجه الأرض بالله الحي القيوم، ونصيفها (الخمار) على رأسها خير من الدنيا وما فيها. ووصاله أشهى إليها من جميع أمانيها، لا تزداد على تطاول الأحقاب إلا حسناً وجمالاً، ولا يزداد على طول المدى إلا محبةً ووصالاً، مبرأة من الحبل (الحمل) والولادة والحيض والنفاس، مطهرة من المخاط والبصاق والبول والغائط وسائر الأدناس. لا يفنى شبابها ولا تبلى ثيابها، ولا يخلق ثوب جمالها، ولا يمل طيب وصالها، قد قصرت طرفها على زوجها، فلا تطمح لأحد سواه، وقصرت طرفه عليها فهي غاية أمنيته وهواه، إن نظر إليها سرته، وإن أمرها أطاعته، وإن غاب عنها حفظته فهو معها في غاية الأماني والأمان. هذا ولم يطمثها قبله أنس ولا جان، كلما نظر إليها ملأت قلبه سروراً، وكلما حدثته ملأت أذنه لؤلؤاً منظوماً ومنثوراً، وإذا برزت ملأت القصر والغرفة نوراً. وإن سألت: عن السن، فأتراب في أعدل سن الشباب. وإن سألت: عن الحسن، فهل رأيت الشمس والقمر. وإن سألت: عن الحدق (سواد العيون) فأحسن سواد، في أصفى بياض، في أحسن حور (أي: شدة بياض العين مع قوة سوادها). وإن سألت: عن القدود، فهل رأيت أحسن الأغصان. وإن سألت: عن النهود، فهن الكواعب، نهودهن كألطف الرمان. وإن سألت: عن اللون، فكأنه الياقوت والمرجان. وإن سألت: عن حسن الخلق، فهن الخيرات الحسان، اللاتي جمع لهن بين الحسن والإحسان، فأعطين جمال الباطن والظاهر، فهن أفراح النفوس وقرة النواظر. وإن سألت: عن حسن العشرة، ولذة ما هنالك: فهن العروب المتحببات إلى الأزواج، بلطافة التبعل، التي تمتزج بالزوج أي امتزاج. فما ظنك بإمرأة إذا ضحكة بوجه زوجها أضاءة الجنة من ضحكها، وإذا انتقلت من قصر إلى قصر قلت هذه الشمس متنقل في بروج فلكها، وإذا حاضرت زوجها فياحسن تلك المحاضرة، وإن خاصرته فيالذت تلك المعانقة والمخاصرة: وحديثها السحر الحلال لو أنه *** لم يجن قتل المسلم المتحرز إن طال لم يملي وإن هي أوجزت *** ود المحدث أنها لم توجز إن غنت فيا لذت الأبصار والأسماع، وإن آنست وأنفعت فياحبذا تلك المؤانسة والإمتاع، وإن قبلت فلا شيء أشها إليه من ذلك التقبيل، وإن نولت فلا ألذ وى ألذ ولا أطيب من ذلك التنويل. هذا، وإن سألت: عن يوم المزيد، وزيارة العزيز الحميد، ورؤية وجهه المنزه عن التمثيل والتشبيه، كما ترى الشمس في الظهيرة والقمر ليلة البدر، كما تواتر النقل فيه عن الصادق المصدوق، وذلك موجود في الصحاح، والسنن المسانيد، ومن رواية جرير، وصهيب، وأنس، وأبي هريرة، وأبي موسى، وأبي سعيد، فاستمع يوم ينادي المنادي: يا أهل الجنة إن ربكم تبارك وتعالى يستزيركم فحيى على زيارته، فيقولون سمعاً وطاعة، وينهضون إلى الزيارة مبادرين، فإذا بالنجائب قد أعدت لهم، فيستوون على ظهورها مسرعين، حتى إذا انتهوا إلى الوادي الأفيح الذي جعل لهم موعداّ، وجمعوا هناك، فلم يغادر الداعي منهم أحداً، أمر الرب سبحانه وتعالى بكرسية فنصب هناك، ثم نصبت لهم منابر من نور، ومنابر من لؤلؤ، ومنابر من زبرجد، ومنابر من ذهب، ومنابر من فضة، وجلس أدناهم - وحاشاهم أن يكون بينهم دنئ - على كثبان المسك، ما يرون أصحاب الكراسي فوقهم العطايا، حتى إذا استقرت بهم مجالسهم، واطمأنت بهم أماكنهم، نادى المنادي: يا أهل الجنة سلام عليكم. فلا ترد هذه التحية بأحسن من قولهم: اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت ياذا الجلال والإكرام. فيتجلى لهم الرب تبارك وتعالى يضحك إليهم ويقول: يا أهل الجنة فيكون أول ما يسمعون من تعالى: أين عبادي الذين أطاعوني بالغيب ولم يروني، فهذا يوم المزيد. فيجتمعون على كلمة واحدة: أن قد رضينا، فارض عنا، فيقول: يا أهل الجنة إني لو لم أرض عنكم لم أسكنكم جنتي، هذا يوم المزيد، فسلوني فيجتمعون على كلمة واحدة: أرنا وجهك ننظر إليه. فيكشف الرب جل جلاله الحجب، ويتجلا لهم فيغشاهم من نوره ما لو لا أن الله سبحانه وتعالى قضى ألا يحترقوا لاحترقوا. ولا يبقى في ذلك المجلس أحد إلا حاضره ربه تعالى محاضرة، حتى إنه يقول: يا فلان، أتذكر يوم فعلت كذا وكذا، يذكره ببعض غدراته في الدنيا، فيقول: يا رب ألم تغفر لي؟ فيقول: بلى بمغفرتي بلغت منزلتك هذه. فيا لذت الأسماع بتلك المحاضرة. ويا قرة عيون الأبرار بالنظر إلى وجهه الكريم في الدار الآخرة. ويا ذلة الراجعين بالصفقة الخاسرة. وجوه يومئذ ناضرة، إلى ربها ناظرة، وجوه يوم إذا باسرة، تظن أن يفعل بها فاقرة [القيامة:22-25]. فحيى على جنات عدن فإنها *** منزلك الأولى وفيها المخيم ولكننا سبي العدو فهل ترى *** نعود إلى أوطاننا ونسلم انتهى كلام ابن القيم رحمه الله تعالى [حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح (ص355-360)]. ابن القيم الجوزية دار القاسم موقع كلمات
__________________
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 01-05-2006, 10:10 PM
الصورة الرمزية onies design
onies design onies design غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
مكان الإقامة: الدنيا
الجنس :
المشاركات: 2,261
افتراضي

لم تستو القلوب

ثمن السيادة ترك الوسادة !! عمر بن الخطاب .. و سر الخطوط السوداء تحت عينيه ! ابن مسعود .. و صوت دوي النحل بين أضلعه ! أنس بن مالك يقسّم الليل كله .. ولا يكتفى بثلثه ولا بثلثيه !! عشاق قيام الليل مقال للأستاذ/ عمرو خالد بمجلة المرأة اليوم بتاريخ 18/11/2003 وهذا هو نص المقال:

وانظر إلى سيدنا عمر بن الخطاب الذى كان تحت عينيه خطان أسودان من الدموع .. كان يقوم الليل ويوقظ أهله ويقول : " وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها * " قام من الليل يوما فقرأ آية فسقط مغشياً عليه .. أتعلم ما هذه الآية .. !؟ يقول الله عز وجل : " إن عذاب ربك لواقع * ما له من دافع" قرأها فسقط وظلوا يعودونه شهراً لا يعرفون ما به. بالله !! يعودونه شهراً بسبب آية تقرأها على الأقل مرة كل شهر .. معذرة أخى لم تستو القلوب.. انه عمر بن الخطاب. وهذا ابن مسعود كانت إذا هدأت العيون يسمع له دوي كدوي النحل وهو يصلى بالليل. حقا لم يستو القلوب . عجيب أمركم يا إنس. كان أنس بن مالك يقسّم الليل ثلاثاً .. أنس يصلي الثلث الأول ثم يوقظ زوجته فتصلي الثلث الثاني، ثم توقظ الزوجة ابنتها الوحيدة لتقيم الثلث الثالث !! يقولون : فلما توفيت الزوجة قسم الليل بينه وبين ابنته فكان يصلي نصف الليل وتصلي هى النصف الاخر، ثم توفى انس فحرصت ابنته أن تصلي الليل كله.

مساكين نحن .. أين يبوتنا من هذه البيوت المؤمنة ؟! عجيب حقاً أمركم يا إنس .. اللهم اجعل بيوتنا كهذا البيت المؤمن. من جد وجد قيام الليل له عشاقه .. انهم وفقهم الله لطاعة ولحبه .. نماذج تحيى القلوب بذكرهم .. يقول أحدهم: كابدت قيام الليل سنة واستمتعت به عشرين سنة .. كلمات كانت وليدة حالات مجرّبة .. فهى صادقة خرجت من قلوب مؤمنة .. سنة كاملة جد وتعب ومعاناة .. ولكن فى النهاية : عشرون سنة استمتاع وفرح وسرور.

حقا من جد وجد .. ومن اجتهد ليس كمن رقد .. وكما يقول أحد الصالحين : " واعلم أن ثمن السيادة ترك الوسادة ".قلوب بين يدى خالقها واليك هذا الإحساس المرهف الذى ترجمته كلمات بسيطة عاشت هذه اللحظات ، يقول احدهم : انه اتى إلى فراشه يضع يده على الفراش ويمرر يده عليه ويقول : انك ليّن وان فى الجنة ما هو الين منك فيقوم ويصلي حتى أذان الفجر وله الحق فى ذلك .. أن فى الجنة ما هو ألين منك !! فكيف يرضى بما هو دونه !؟ وكان أحدهم يقول : إذا نظر إلى فراشه : طيّر ذكر جهنم نوم العابدين. تشعر بأن هذه الكلمات لم تخرج عفوا انما هى كلمات حية يشعر بها كل من ذاق طعم الحياة فى جوف الليل وسلم قلبة إلى خالقه واعلن البداية .. !!

من هو المحروم ؟هناك الكثير من المفاهيم التى يفهمها الناس فهما خاطئاً ويوضح لنا ذلك سيدنا الحسن بن على حينما قال : إذا لم تقدر على قيام الليل وعلى صيام النهار فاعلم انك محروم وقد كثرت ذنوبك هذا هو المعنى الحقيقي لهذه الكلمة "المحروم".محروم أنت يا من لم تستطع القيام. محروم أنت يا من لم تستطع الصيام. محروم انت يا من لم تعرف ربك. دروب كثيرة تؤدى إلى هلاك الإنسان وكلها ناشئة منك نعم منك. فذنوبك كثيرة !!
افلا تصلون إلا الصلوات الخمس !؟ كان للحسن البصرى جارية فباعها لأناس وجاء عليها أول ليل عندهم فقامت وقالت : يا أهل الدار الصلاة الصلاة قوموا صلوا فقالوا : أطلع الفجر !؟ فقالت : افلا تصلون إلا الصلوات الخمسة فقالوا : نعم ، فرجعت لسيدها الأول - الحسن البصرى وقالت : يا مولاي، ردني لقد بعتني لقوم لا يصلون إلا الصلوات الخمس. كأننا نقرأ قصة خيالية لا تمت للواقع بصلة لقد أصبح واقعنا مختلفا اختلافاً كبيراً عما كان عليه أسلافنا أمة تقول هذه الكلام !! . ترى لو كانت موجودة بيننا الآن ماذا كانت لتقول !؟

اتقدر على هذا المهر !؟ يقول أحد التابعين : رأيت فى منامى امرأة جميلة قلت لها : من أنت ؟ قالت اخطبني من سيدي، فقلت لها : وما مهرك ؟ قالت : طول القيام . اللهم أعنا على هذا المهر. هيا أخى الحبيب استعد للمهر من الآن فهي ليست حورية واحدة إنها حور عين ينتظرن الخطاب. فهل انت من خطابهن !؟

اشتياق إلى الليل يقول الفضيل بن عياض : إذا غربت الشمس فرحت بالظلام كى ينام الناس، فاخلو بالله عز وجل. شعور عظيم لا يخرج إلا من قلب رجل عاش هذا الشعور وما أحلاها من لحظات ليخلو كل حبيب بحبيبه. منا من يتعجب .. يقول كيف يحب الظلام ؟انه أخي الحبيب اشتياق أهل الليل إلى ليلهم ليناجوا محبوبهم هناك خلوة ومناجاة ووداعاً لهذه الحياة !!

لم يكن جزعاً يا بني .. كان المنصور بن المعتمد يقيم الليل كل يوم على سطح بيته فلما مات قال ابن جاره لأمه : أين الجزع الذى كان على سطح المنصور بن المعتمد يا أماه ؟ فقالت : يا بنى ، لم يكن جزعاً، إنه المنصور ، ولقد مات فلن ترى الجزع مرة أخرى يا بنى !! أخشى أن يكون حالك مع هذه المؤريقات هو معنى الشفاه والعجب بكلام عجيب. أخى الحبيب .. لا يولد الإنسان العظيم ما بين يوم وليلة .. لابد له من مقدمات. فهيا وكن جزعاً !! آه على حالنا ...

دخل رجل على أحد التابعين وهو يبكى فأشفق عليه وقال : مالك تبكى ؟ اوجع يؤلمك ؟ قال : أشد ، فقال الرجل : نعي إليك بعض أهلك ؟ قال : أشد ، فقال الرجل : افقدت أموالك ؟ قال : أشد فقال الرجل متعجبا : وما أشد من ذلك ؟ قال : نمت البارحة ونسيت أن أقوم الليل !! آه على حالنا نحن .. أننا إذا بكينا بدلاً من الدموع دما كان هينا .. اذرف دموع الندم على أوقات ضيّعت وحرمات قد انتهكت .. وأعلن الحداد فالليل يئن !! لم تقض نهمك ولن تقضيه !! يقول أحد التابعين : منذ أربعين سنة ما حزنت على شىء كحزنى على طلوع الفجر . وكيف لا يحزن وهو ليس فى هذا الوجود .. قلبه يسيح فى السماء وبأذان الفجر إعلان أننا ما زلنا فى الأرض نعيش كأهل الأرض ويقول أحدهم : إنى أبدأ الصلاة بالليل يهولنى طوله فيطلع على الفجر وما قضيت نهمى من قيام الليل. من اعتكف العشر الأواخر من رمضان شعر بهذا الإحساس، وانظر إليه .. هيأ نفسه للصلاة بوضوء تتساقط معه السيئات، ونصب محرابه بسجادة مفروشة على الأرض، وشرع فى الصلاة وحينما بدأ الاتصال وبداية السعادة سمع المؤذن قائلا الله أكبر فلم يقضى نهمه ولن يقضيه .. هل تستطيع وضع ماء البحر فى كوب !!؟ أشد لذة .. يقول أحد التابعين : أهل قيام الليل فى ليلهم أشد لذة من أهل اللهو فى لهوهم. من ظن أن بحديثه الحلو مع زوجته أن هذه هى اللذة فهو مخطئ، ومن ظن أن المكالمات التليفونية (تشاتنج) وأنها هى اللذة المطلوبة فهو مخطئ ومن ظن أن اللذة فى مشاهدة التلفزيون فقد أخطأ. أن اللذة الحقيقية هى لذة القلب والروح ولن تجد لذتهم إلا فى الليل ومناجاة الحبيب. الحمد لله .. أنى أرى أثر السعادة عليكم الآن .. أشعر بذلك منكم من يصدقنى قلبه ولكن لسانه لا يستطيع أن يبوح بذلك فهو حريص على الخفاء . وانى أسألك الدعاء فى هذه الأوقات الساحرة !! أثر له أثر !! واليك هذا الأثر الذى يعنيك أن شاء الله على القيام .. ولكن أرجوك قبل القراءة أن تغير من حالك كله سواء مكان القراءة أو شكل الجلسة أو تضع الكتاب أمامك للحظات ثم تواصل القراءة وإن كنت تستطيع أن تجدد وضوءك فافعل .. ولا تتعجب فالاثر يحتاج ذلك ...

اوحى الله تبارك وتعالى إلى داود : " يا داود أن لى عباداً أحبهم ويحبوننى وأشتاق إليهم ويشتاقون إلى ، إن قلدتهم يا داود أحببتك" . فقال داود : يا رب ، دلنى عليهم ، فقال سبحانه وتعالى : " يراعى الظلال بالنهار ويحنون إلى الليل كما تحن الطيور إلى اوكارها حتى إذا جهنم الليل وخلى كل حبيب بحبيبه فرشوا إلى وجوههم ونصبوا إلى أقدامه وناجوني بكلامى وتملقوا إلى بأنعامي فهم بين صارخ وباك وبين متأوه وشاك، أتعلم يا داود .. ؟ اعطهم ثلاثة أشياء : الأول : لو كانت السماوات السبع والأراضين السبع فى ميزانهم يوم القيامة لاستقللتها عليهم . والثانى : اقذف من نورى فى وجوههم وقلوبهم. والثالثة : أقبل عليهم بوجهي. افرأيت يا داود من أقبلت عليه بوجهي أيعلم أحد ماذا أريد أن أعطيه ؟أعلم أخي الحبيب أن هذا الأثر لا بد أن يكون له أثر هيا أقرأ من جديد وتذوق الحلاوة المؤقتة، واحرص على الحلاوة الدائمة وقم بالليل
__________________
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 01-05-2006, 10:11 PM
الصورة الرمزية onies design
onies design onies design غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
مكان الإقامة: الدنيا
الجنس :
المشاركات: 2,261
افتراضي

من ذاق عرف...

التهجد!! ما هو التهجد ؟ ما هى أوقاته ؟ ما ايضا ثوابه ؟التهجد .. وأسرار عبادة عجيبة .. وتأثيرها على كل انسان فى حياته العامة وفى علاقته بالرحمن! مقال للأستاذ/ عمرو خالد بمجلة المرأة اليوم بتاريخ 11/11/2003 وهذا هو نص المقال:

يقول الله عز وجل " ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً * ". هيا أخى الحبيب ماذا تنتظر ؟ " فتهجد به نافلة لك ".ويعلمنا الله تبارك وتعالى أنه لا يتساوى ابداً من أقام الليل ومن غفل فيه، يقول الله عز وجل : "أمن هو قانت آناء اليل ساجداً وقائماً يحذر الأخرة ويرجوا رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ".انظر إلى حالة : " قانت أناء الليل ساجداً وقائماً " . يا لسعادة من ذاق هذه اللحظات وخاصة فى الثلث الأخير، حينما يتنزل الله سبحانه وتعالى إلى السماء - نزولا يليق بجلاله - الدنيا يقول : " هل من مستغفر فأغفر له هل من تائب فأتوب عليه..".من ذاق هذه اللحظات عرف نعم فهو من " الذين يعملون ".أما " الذين لا يعلمون " فيكون فى هذه الأثناء مشاهداً للتلفزيون أو منشغلاً بالانترنت .. أيعرف حديث النبى صلى الله عليه وسلم : " أن من ساعة لا يوافقها عقد مسلم يسأل الله خيراً إلا اعطاه إياه ما تسال" !؟ "يحذر الآخرة ويرجو رحمه ربه" هكذا دائما حال الموافقة فى كل زمان ومكان وسبيله إلى الجنة واحد .. إلا وهو قيام الليل. لقد كان كل أمره عجباً .. دخل رجلان من الصحابة على السيدة عائشة ، فقالا : يا أم المؤمنين .. حدثينا بأعجب ما رأيت من أحوال النبى صلى الله وسلم فقالت : وبم أحدثكم ؟ لقد كان كل أمره عجباً. قالت : أتاني ليلة صلى الله عليه وسلم فدخل معي فى اللحاق حتى إذا مس جلده قال : " ذريبى أتعبد لربى ساعة "، فقلت له : أحب قربك وأوثر هواك فقام يصلي ، وأخذ يبكي واستمر يصلي ويبكي حتى كانت دموعه تقطر على الحصير ، وما زال يصلي ويبكي وتتساقط دموعه على الحصير حتى جاء بلال يؤذنه بصلاة الصبح، فقال له : ما يبكيك يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال صلى الله عليه وسلم " ويحك يا بلال ، وقد نزلت على الليلة آية، ويل لمن قرأها ولم يتدبرها. ثم تلى قول الله تبارك وتعال : " الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم وبتفكرون فى خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار * ".ثم قال صلى الله عليه وسلم : " ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها .. ".عبادة عجيبة ... تأثيرها بالغ على كل إنسان .. هيا جرب لمدة أسبوعين فقد وستجد أن هواك أصبح قيام الليل والوقوف بين يدى الله تبارك وتعالى .. وحينئذ تولد من جديد .. سبحان الله وكأن قيام الليل " عصا سحرية " تفعل بها ما تشاء!! شعار المؤمن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم الليل حتى تتورم قدماه فيقولون له : أما قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فيقول صلى الله عليه وسلم : " أفلا أكون عبداً شكوراً " وكان يراوح بين القدمين من التعب والاجهاد. رسول الله مستمتع بالقيام .. وكيف لا يستمتع وهو بين يدي مولاه ؟ إنه شعار المؤمن " أفلا أكون عبداً شكوراً " . احرص أن يكون شعارك. ابك على حالك من الأمور العجيبة .. أن البخارى قد روى : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اشتكى المرض فلم يصلي ليلة أو ليلتين .. هل تفهم ما أقصد ؟ اوردها البخارى فى صحيحه : أن رسول الله لم يصل بالليل ليلة أو ليلتين ، فلم يكن هذا حال النبى إنه استثناء فالقاعدة أنه يقوم الليل كل يوم !!! يا الله !! إننا على العكس تماماً . أيها المسكين ! ابك على حالك واعزم أكيد على القرب من الله واحرص على قيام الليل.

ترى .. ما إحساسك الآن !؟ وانظر إلى اهتمامه صلى الله عليه وسلم بقيام الليل وغرس ذلك فى الصحابة رضوان الله عليهم.. رأى النبى صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عمرو بن العاص يوما فقال له : " يا عبد الله ! لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيامه ". ضع نفسك أخرى الحبيب مكان عبد الله واستشعر نصيحة النبى صلى الله عليه وسلم لك .. وتذكر أيام رمضان .. لقد كنت مواظباً على قيام الليل وتركته الآن وكأن رسول الله يتحدث عنك .. ترى ما إحساسك الآن وأنت فى هذا الموقف أمام النبى صلى الله عليه وسلم ؟ إنه موقف صعب. وانظر إذا كنت فى الموقف الاحسن وكنت مقيماً لليل .. انظر مدى فرحة النبى صلى الله عليه وسلم بك. كن بهمّة عبد الله بن عمر قال صلى الله عليه وسلم " نعم العبد عبد الله - بن عمر -- لو كان يقوم الليل " يقولون : فما ترك عبد الله بن عمر قيام الليل بعدها أبداً وكاد لا ينام إلا قليلاً ويحزن ويغضب إذا عرف عن صحابي انه ترك قيام الليل .. وليكن عبد الله بن عمر نموذجا أعلى لك ولنا جميعاً .. هيا كن بهمته وانوي الآن ، واجعل هذه الصفحات ختام عهدك بالكسل وحب النوم. همة عالية وقلب حي .. أين انت يا عبد الله ؟ نحتاج لأمثالك الكثير .. لا عذر لكم بعد اليوم خرج النبى صلى الله عليه وسلم يوما ليلاً فذهب إلى فاطمة وعلي يوقظهم لقيام الليل فطرق عليهم الباب (يبدو أنهما كانا نائمين) فقال صلى الله عليه وسلم : " ألا تصليان ؟ " فقال على : أنفسنا بيد الله إن شاء أن يبعثنا بعثنا !! فتركهم النبى صلى الله عليه وسلم غاضباً ، يقول علي : فوجدته وهو مدبر يضرب بيده على فخذه يقول : " وكان الإنسان أكثر شىء جدلاً ".اليست هذه مقولتك دائما : إننى أضبط المنبه كل يوم ولكن لا أستيقظ .. ماذا أفعل لقد فعلت ما بوسعى !! لا أجد لك إلا كما فعل النبى صلى الله عليه وسلم " وكان الإنسان أكثر شىء جدلاً " انتهى عهد الاعذار .. ابداً من جديد.

خاص بالنساء ولكن !! استيقظ النبى صلى الله عليه وسلم ليلاً فوجد جميع زوجاته نائمات .. فقال صلى الله عليه وسلم : "من يوقظ صواحب الحجرات ؟ فلرب كاسية فى الدنيا عارية يوم القيامة " نبينا محمد كان يحب أن يوقظ أهله ليقوموا الليل ويهنئوا باسعد وأحلى الأوقات ولكن وجدهن نائمات".فكان التعليق الذى جعلهن فى حال آخر طيّر النوم من عيونهن : " فلرب كاسية فى الدنيا عارية يوم القيامة". أن الموقف خاص بالنساء نعم ولكن هل من المعقول أن نتسحب أنت تاركاً مضمار السباق مطمئنا نفسك بأن هذا للنساء .. افيقوا يا مسلمين.

لك الحق إنك لم تذوق.

بعد أن انتهى الرسول صلى الله عليه وسلم من غزوة ذات الرقاع ، نزل المسلمون فى مكان يستريحون فيه ، واختار الرسول صلى الله عليه وسلم نفراً من أصحابه للحراسة، وكان من بينهم عمار بن ياسر، وعباد بن بشر رضوان الله عليهم جميعاً ، طلب عباد من عمار أن ينام ويستريح فى أول الليل على أن يقوم هو بالحراسة ، وفى ظلام الليل وبين الصخور والصمت ، وقف عباد يصلي وبينما كان مستغرقا فى تلاوته ملحقاً فى فضاءات الأنس بالله وحلاوة الوقوف بين يديه .. وإذا بالاعداء يرمونه فى الظلام بسهم فى عضده فنزعه ومضى فى صلاته، ثم رموه بسهم آخر نزعة ايضاً واستمر فى صلاته ثم ركع وسجد ومد يده إلى صاحبه يوقظه، فنظر عمار إلى الدماء تنزف من أخيه فقال له : هلا ايقظنى أول القرآن فلم احب أن اقطعها ، ولولا حرصي على الثغر الذى أمرت بحفظه لآثرت الموت على قطع الآيات التى كنت أتلوها. تخيل هذا الموقف .. لم يؤثر فيك اليس كذلك !؟ لك الحق فى ذلك إنك لم تذق بعد .. ولكن ربما ذقت معنى أن ينسى الواحد منا الأمة ولا يشعر بها إذا التقى بحبيبه ووقف بين يديه .. يسأله إمارات الحب والرضى !!
__________________
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 01-05-2006, 10:11 PM
الصورة الرمزية onies design
onies design onies design غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
مكان الإقامة: الدنيا
الجنس :
المشاركات: 2,261
افتراضي

خمس وخمس

خمس يرفعن خمس :

التواضع يرفع العلماء، والمال يرفع اللئام، والصمت يرفع الزلل، والحياء يرفع الخلق، والهزل يرفع الكلفة!

وخمس يعرفن بخمس:

الشجرة تعرف من ثمارها، والمرأة عند افتقار زوجها، والصديق عند الشدة، والمؤمن عند الابتلاء، والكريم عند الحاجة

وخمس يطمسن خمس:

الزور يطمس الحق، والمال يطمس العيوب، والتقوى تطمس هوى النفس، والمن يطمس الصدقة، والحاجة تطمس المبادئ!

وخمس يؤدين إلى خمس:

العين إلى الزنا، والطمع إلى الندم، والقناعة إلى الرضا، وكثرة السفر إلى المعرفة، والجدل إلى الخصام!

وخمس يكبرن خمس:

النار بالهشيم، والشك بسوء الظن، والجفاء بعدم الإحسان، والخصام بعدم الصفح، والقطيعة بعدم السؤال!

وخمس قربهن سعادة:

الابن البار، والزوجة الصالحة، والصديق الوفي، والبار المؤمن، والعالم الفقيه!

وخمس يطبن بخمس:

الصحة برغد العيش، والسفر بحسن الصحبة، والجمال بحسن الخلق، والنوم براحة البال، والليل بذكر الله!

وخمس عمرهن قصير:

الحفظ في الكبر، والكلام بالنظر، والنعيم بالبطر، والصحبة في السفر، والعظة من العبر!

وخمس يأتين بخمس:

الاستغفار يأتي بالرزق، وغض البصر يأتي بالفراسة، والحياء يأتي بالخير، ولين الكلام يأتي بالمسألة، والغضب يأتي بالندم!

وخمس يصرفن خمس:

لين الكلام يصرف الغضب، والاستعاذة بالله تصرف الشيطان، والتاني يصرف الندامة، وإمساك اللسان يصرف الخطأ، والدعاء يصرف شر القدر.
__________________
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 01-05-2006, 10:12 PM
الصورة الرمزية onies design
onies design onies design غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
مكان الإقامة: الدنيا
الجنس :
المشاركات: 2,261
افتراضي

خمس أوراق أعجبتني ..
الـورقه الاولى
زر السجن مرة في العمر لتعرف فضل الله عليك في الحرية.
زر المحكمة مرة في العام لتعرف فضل الله عليك في حسن الخُلق.
زر المستشفى مرة في الشهر لتعرف فضل الله عليك في الصحة والعافية.
زر الحديقة مرة في الاسبوع لتعرف فضل الله عليك في جمال الطبيعة.
زر المكتبة مرة في اليوم لتعرف فضل الله عليك في العقل.
زر ربك كل آن لتعرف فضله عليك في نعم الحياة. الحمد لله

الورقه الثانـيه
أن الخطأ كل الخطأ ...
أن تنظم الحياة من حولك ..وتترك الفوضى في قلبك??!! أستغفر الله

الـورقه الثالثه
عجبت لثلاث...!!
رجل يجري وراء المال والمال تاركه!!
رجل يخاف على الرزق والله رازقه!!
رجل يبني القصور والقبر مسكنه!! اللهم اهدنا

الورقـه الرابـعه
نحتاج الى اصدقائنا القدامى لكي نتقدم في العمر ..ونحتاج الى اصدقاء جدد لكي نجد شبابنا.
الكسل هو الاستراحة قبل الاحساس بالتعب!!
كن صبوراً مع الجميع ولكن ..قبل كل شيء.. كن صبوراً مع نفسك!! توكلنا على الله

الـورقه الخامسـه
فاذا ظفرت بزلـة فأفتــح لها باب التسامح فالتسامح اجدر
ومن المحال بأن ترى أحداً حوى كل الكمال وذا هو المتعذر
سبحان الله
__________________
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 01-05-2006, 10:13 PM
الصورة الرمزية onies design
onies design onies design غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
مكان الإقامة: الدنيا
الجنس :
المشاركات: 2,261
افتراضي

Gالخشوع في الصلاةS

(قد أفلح المؤمنون، الذين هم في صلاتهم خاشعون) سورة المؤمنون،آية 1-2

وقال r: "ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة وذلك الدهر كله"

وقال r:"خمس صلوات افترضهن الله تعالى، من احسن وضوءهن وصلاتهن لوقتهن، واتم ركوعهن وخشوعهن كان له عهد على الله ان يغفر له، ومن لم يفعل فليس له عهد على الله إن شاء غفر له وإن شاء عذبه"

ومن الأحاديث الواردة عن رسولنا الكريم r في الطمأنينة في الصلاة: عن أبي قتادة رضي الله عنه قال: قال النبي r أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته، قال يا رسول الله، كيف يسرق صلاته؟ قال: لا يتم ركوعها ولا سجودها.

لا يخفى على مسلم اهمية الصلاة في حياته وهي ام العبادات واول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة. ونظراً لأهمية الصلاة فإن الله تعالى استدعى الرسول الكريم r لتبليغه عنها في ليلة الاسراء والمعراج وفي خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله حول حادثة الاسراء قال ان الملك اذا اراد ان يخبر الشعب امراً عادياً ارسل لهم رسالة او اعلمهم عن طريق موظفيه وما شابه اما ان كان الامر خطيرا وهاما فإنه يستدعي صاحب العلاقة شخصيا ليخبره بالأمر ولله المثل الأعلى. فنظراً لأهمية الصلاة استدعى الله تعالى رسوله الكريم r حتى يبلغه بها. وقد فرضت اولاً خمسين صلاة وكلنا يعلم كيف طلب سيدنا موسى عليه السلام من نبينا الكريم r ان يطلب من ربه التخفيف فخففت حتى اصبحت خمساً في العدد وخمسين في الأجر وهذه رحمة من الله تعالى بعباده وفضل منه.فله الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه.فلنتفكر وبعضنا يستثقل اداء الفرائض الخمس فليتذكر ما فرض اولاً اي الخمسين ويحمد ربه على التخفيف في العدد فقط وليؤدي حق الله في صلاته حتى يفوز برضى الله ورحمته وحتى يكون من أمة النبي الكريم r،ولا نكون من أمته إلا إذا كنا من أهل القبلة، أي من المصلين.

ولما رأيت من تقصيري في الخشوع في الصلاة وإقامتها بحق أرشدني الله تعالى لكتابة هذه السطور حتى تكون تذكرة لي ولغيري من اخوتي وأخواتي من أبناء هذه الأمة راجية أن تقع في قلوبنا وتعيننا على حسن العبادة وعلى تحري الخشوع في صلواتنا حتى تصبح تامة مقبولة بإذن الله تعالى وفقنا الله جميعا لما فيه خيرنا في الدنيا والآخرة حتى ينطبق علينا قوله تعالى (قد أفلح المؤمنون، الذين هم في صلاتهم خاشعون) ونحشر يوم القيامة مع المؤمنين الخاشعين اللهم آمين. وإني أخاف على نفسي وعلى المسلمين عامة في هذا العصر من النفاق وخاصة في الصلاة ولنعلم ان المنافقون على عهد رسول الله r كانوا يصلون مع المسلمين ولكن صلاتهم كانت نفاقاً بنفاق ونحن لا نريد، والعياذ بالله، أن نكون من المقصودين بقوله تعالى: (إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا، مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلآء ولا إلى هؤلآء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا) (سورة النساء، آية 142-143 ) ولنحرص على أن تكون صلاتنا بعيدة كل البعد عن النفاق ونجعلها عبادة بحق لا عادة يومية فقط، ولنسأل الله تعالى ان يعيننا على الصدق بالقول والعمل وأن نخلص النية بتحري الخشوع وما التوفيق إلا من عند الله العزيز الحكيم. وما هذه السطور إلا بهدف النصح الخالص لوجه الله تعالى فإن أصبت فمن الله عز وجل وإن أخطأت فمن الشيطان ومن نفسي فالله أسأل المغفرة وأسأله أن يعيننا على حسن عبادته وتقواه إنه ولي ذلك والقادر عليه وما توفيقنا إلا بالله العزيز القدير.

كم منا تشغله الحياة الدنيا عن تأدية عباداته حق تأديتها، فترى الواحد منا يقف بين يدي ربه عز وجل وهو يفكر في صفقة لم تتم او ولد غائب او الم في الجسم او دعوة سنلبيها او غذاء عمل او هاتف يرن او خلاف مع احدهم او ينظر في ساعته او يتابع زخارف السقف او السجاد او يصلح هندامه او غيره من مشاغل الدنيا والحياة اليومية هذا مع العلم ان كلاً منا وهو يتحدث مع رئيسه في العمل او وزير او حاكم او حتى يتابع برنامجاً هاماً على التلفزيون ترانا كلنا آذان صاغية وننتقي عباراتنا بتؤدة ونتابع ردة فعل المتلقي لما نقوله ونتحيل الأساليب حتى نسترعي انتباه الشخص المخاطب حتى نترك عنده افضل انطباع عن شخصيتنا. هذا الجهد كله نبذله مع خلق الله ولكن عندما نقف بين يدي خالق الخلق ملك الملوك ترانا ننقر الصلاة كنقر الديك او نردد الآيات لا ندري ماذا قرأنا ولا نعلم أصلينا ثلاث او اربع ركعات، وهل سجدنا مرة او مرتين وهل قرأنا الفاتحة، وهل وهل؟؟ والعيب كله اننا وبكل بساطة لا ندري بين يدي من نقف؟ ولا نستشعر عظمة الخالق الذي نصلي له ونسأله، مع العلم اننا في حالة الضر أو المرض او الحزن ترى الواحد منا مكسور الجناح ذليلاً وهو يسأل ربه ان يشفيه او يرحم ميته او يغفر زلته وقد ينطبق علينا في بعض الأحيان قوله تعالىواذا مس الانسان ضر دعانا اليه...) فهلا وقفنا مع انفسنا قليلاً لنستعرض ونستذكر اهمية الصلاة ومعناها الحقيقي حتى تصح صلاتنا ونؤديها بحق لنكون من المقيمي الصلاة فعلاً ونأخذ بها الاجر العظيم لأن ليس للمرء من صلاته إلا ما وعى. كما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما: "ليس لك من صلاتك الا ما عقلت منها" فكم لنا من صلاتنا يا ترى؟؟؟ وإقامة الصلاة تعني انه ليس بها اعوجاج من أقام الشيء أي عدله.

والخشوع لغة تعني استحضار القلب بالفعل، وفي الصلاة تعني أن نستشعر موقفنا بين يدي الله ونستشعر الآيات التي نتلوها بين يديه ونتفكر فيها وفي كل الأقوال والأفعال التي تتكون منها الصلاة. ولعل من أهم ما يجب التفكر به عند القيام لأداء الصلاة والتي تضمن الخشوع فيها بإذن الله هو التفكر في الموت والتفكر بأن هذه الصلاة التي نحن فيها قد تكون آخر صلاة لنا في حياتنا، فإذا استشعرنا هذا الامر لنتخيل كم سنخشع فيها وكم سنتدبر وكم سندعو ربنا بقلب مطمئن وجل راجين المفغرة والرحمة واللطف بنا. وقد جاء في وصية الرسول r لأبي أيوب رضي الله عنه:"إذا قمت في صلاتك فصل صلاة مودع" يعني صلاة من يظن أنه لن يصلي غيرها. أعاننا الله تعالى جميعاً لتحري هذا المعنى في كل صلواتنا إنه على كل شيء قدير.

تحدثت كتب السيرة على صاحبها افضل الصلاة والسلام عن صلاة المصطفى r وكيف كان يطيل القيام حتى تتشقق قدماه بأبي هو وأمي وهو الذي غفر الله له ما تقدم وما تأخر وكان يأبى إلا ان يكون عبداً شكوراً.ولنا في سلفنا الصالح القدوة الحسنة. قال عبد الله بن مسعود: أصلي وكأنما ملك الموت آت من وراء ظهري والجنة عن يميني وكأن النار عن شمالي وكأن الصراط منصوب تحت قدمي وكأن عرش الرحمن من أمامي فإذا فرغت من الصلاة لم أدري أمقبولة صلاتي ام لا.وكان زين العابدين بن علي رضي الله عنه يصفر لونه إذا قام للصلاة فلما سئل لماذا؟ قال: أتدرون بين يدي من أقف؟؟؟ وكان شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى اذا دخل في الصلاة ترتعد اعضاؤه حتى يميل يمنة ويسرة. وقال حاتم رحمه الله:" اقوم بالامر، وامشي بالخشية، وادخل بالنية، واكبر بالعظمة، وأقرأ بالترتيل والتفكير، واركع بالخشوع، واسجد بالتواضع، واجلس للتشهد بالتمام، واسلم بالنية، واختمها بالاخلاص لله عز وجل وارجع على نفسي بالخوف أخاف ان لا يقبل مني واحفظه بالجهد الى الموت" هذه نبذة من صلاة السلف الصالح فأين نحن من هذه القدوة وهل صلاتنا تشبه صلاتهم من قريب او بعيد؟ ام هل أصبحت صلاتنا مجرد عادة اعتدنا القيام بها فلا يتجاوز ما نقرأه فيها الحناجر؟ وهل شغلتنا الحياة الدنيا وما فيها عن حسن العبادة؟ وقد رحمنا الله تعالى بحرف في آية في سورة من القرآن رحمة لا يعلمها إلا هو سبحانه فقد قال عبد الله ابن عباس : الحمد لله الذي أنقذنا بحرف عن حرف، قال فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون ولم يقل الذين هم في صلاتهم ساهون فمن منا لا يسهو في صلاته . فالسهو في الصلاة وارد ولذا علمنا الرسول الكريم كيف نسجد سجود السهو في الصلاة فتذكروا يرحمكم الله هذا المعنى في صلاتكم.

فمن أراد منا ان يكلم الله تعالى فعليه بالصلاة ومن أراد أن يكلمه الله تعالى فعليه بالقرآن. والعظمة في هذه الصلاة أن الذي يؤديها له حرية اختيار موعد لقاء ربه وقد قيل:

حَسبُ نفسي عِزّاً بأَنيّ َعبدُ يحتفيه بلا مواعيدَ رَبُّ

فسبحان الله رب العالمين الذي وسعت رحمته كل شيء، أنا العبد الفقير الذي لا حول لي ولا قوة أحدد واختار متى ألتقي خالق الخلق ملك الملوك رب السموات والارض؟ فيا لعظمة هذا الخالق العظيم ويا لسخف العباد الذين يتطاولون على ربهم بأن لا يقابلوا سائلاً ويمنعوا خلق الله من الوصول اليهم إلا بعد ألف والف جهد ومئات الوسائط والمعارف والمحاولات. وكم نجتهد لنطلب إذن بمقابلة رئيسنا في العمل أو وزير وهيهات ان يتاح لنا مقابلة الحاكم او ولي الأمر او عالم دين أو حتى أي انسان عادي له بعض المنزلة في عمله ولنفرض جدلاً ان طلب مقابلة أي من الذين تقدموا كانت ممكنة فهل لنا ان نختار نحن متى ينتهي اللقاء أم يكون الموعد محدداً ببضع دقائق فقط ثم يطلب منا الانصراف لأن هذا الشخص او ذاك لديه ارتباطات أخرى فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

لنستعرض معاً الآن مراحل الصلاة ونتمعن في كل منها علنا نعود القلب على حسن الخشوع والتدبر عند أداء الصلوات حتى تكون تامة بإذن الله تعالى . ولنبدأ بالأذان والدعوة الى الصلاة وتكبيرة الاحرام. ماذا يعني نداء المؤذن او تكبيرنا نحن بـ (الله اكبر) الله اكبر تعني ان الله تعالى اكبر من اي شيء نفعله، اكبر من رسالة اكتبها او كتاب أقرأه او صفقة أعقدها او تجارة اديرها او برنامج اتابعه او صناعة اقوم بها والله أكبر من كل شيء ومن اي شيء وأكبر من كل قول او فعل وكان أحد الصحابة وكان حداداً يرمي مطرقته من خلف ظهره اذا سمع المؤذن وهو يهم بان يهوي بها على سندانه، فهل نستشعر عظمة هذه الكلمة (الله أكبر) بهذه الكلمة كان الفاتحون المسلمين يفتحون البلاد في شرق الأرض وغربها، والله أكبر دعوة للتفكر بهذا المعنى العظيم وما ينطوي عليه من عظم الله وعظم قدرته ورحمته ومغفرته وعقابه وجلاله. واذا كانت الآية في سورة الجمعة واضحة بقوله (يا ايها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا الى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون) وقد أمرنا عز وجل بترك البيع وهو أحب الى النفس من الشراء لأن فيه كسب لنا فقد نشتري ما نحتاجه وما لا نحتاجه اما في البيع فنحن بحاجة له لنكسب رزقنا فإذا كان الامر بترك المهم فمن باب أولى ان نطبقه بما هو أدنى من ذلك من أمور الدنيا ومشاغلها.

ومما يساعدنا في التحضير للصلاة هو الوضوء قبيل دخول وقت الصلاة او بعد الأذان مباشرة حتى نستعد للصلاة. وكما علمنا رسولنا الكريم r، فعلينا ان نردد خلف المؤذن فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فانه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا ثم سلوا الله لي الوسيلة فانها منزلة في الجنة لا تنبغي الا لعبد من عباد الله وارجو ان اكون انا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة. رواه مسلم وهكذا تبدأ بهذه المكرمة من الله تعالى بأن تحل عليك شفاعة الرسول الكريم r في موقف نحن بأمس الحاجة لهذه الشفاعة.وبالوضوء ايضاً تخرج الخطايا لقوله r من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده كما تخرج من تحت أظفاره، رواه مسلم. وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي r قال: "ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ او يسبغ الوضوء ثم قال أشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمداً عبده ورسوله إلا فتحت له ابواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء" رواه مسلم. فيا لهذا الاجر العظيم ويا لكرم الله تعالى الذي يجازي هذا الجزاء الكريم بمجرد وضوء أحدنا وقبل أن يبدأ حتى بصلاته. ولا ننسى أن الوقت بين الأذان والإقامة من مواطن استجابة الدعاء فلنغتنم هذا الوقت للدعاء بما شاء الله لنا وللمسلمين عامة عساها تكون ساعة استجابة.

وبمجرد ان ننهي تكبيرة الاحرام دخلنا في حضرة الخالق العظيم، ملك الملوك، رب الأرباب ومما يعين على الخشوع النظر في موضع السجود فاذا دخلنا في الصلاة حرم علينا كل شيء، الكلام والحركة والاكل وغيره وكأنما اجتمعت في فريضة الصلاة اركان الاسلام الخمسة. كيف؟

v اما الشهادة فنرددها في تكبيرة الاحرام

v والصلاة هي كل الحركات التي نقوم بها من تكبير وتلاوة وركوع وسجود وتشهد وتسليم

v والزكاة تتحق ايضا بالصلاة لأن الزكاة ان تعطي من مالك لمستحقيها ونحن عندما نصلي نتصدق بجزء من وقتنا الذي فيه يمكننا ان نكسب رزقنا فهو اذن بطريق غير مباشر زكاة بالوقت والمال.

v والصوم ايضاً لأننا متى ما دخلنا بالصلاة حرم علينا الطعام والشراب وكل ما يحرم على الصائم

v والحج لأننا نتوجه إلى الكعبة المشرفة في صلاتنا وهي قبلة المسلمين وبيت الله الحرام ومحجة الانبياء والرسل مذ خلق الله الارض ومن عليها.

فهل سبق ان خطرت هذه الامور ببالنا عند صلاتنا يا ترى؟

ونبدأ الصلاة بدعاء الاستفتاح كما ورد عن النبي الكريم r وادعية الاستفتاح كثيرة منها:"اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من الخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد" ومنها:" وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض حنيفا مسلما وما انا من المشركين، ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين وبذلك امرت وانا اول المسلمين" ومنها:"سبحانك اللهم وبحمدك تبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك" ولنا ان نعدد من الادعية كلما اعتاد اللسان والقلب على دعاء ما حتى لا يكون ترديد الدعاء عادة وحتى نعي ما نقوله دائما فيبقى القلب حاضرا في الدعاء. ثم نبدأ بفاتحة الكتاب التي لا تصح الصلاة بدونها ونستشعر عظمة هذه السورة التي قال فيها تعالى قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل، فاذا قال العبد: الحمد لله رب العالمين قال الله عز وجل: حمدني عبدي، واذا قال: الرحمن الرحيم قال الله عز وجل: أثنى علي عبدي، واذا قال : مالك يوم الدين، قال عز وجل: مجدني عبدي، وقال مرة فوض الي عبدي، فاذا قال: اياك نعبد واياك نستعين، قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل، فإذا قال:اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضآلين، قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل. سبحانك اللهم على نعمك ورحمتك بعبادك.. ما أعظم نعم الله علينا نحن أمة الاسلام واتباع سيدنا محمد r. فكم منا من يذكر هذا الحديث عند قراءة الفاتحة في كل صلاة؟ وكم منا يتلوها وكأنه يخاطب ربه وكأنه يسمع الرد من رب العزة عليه؟ وتذكر كم مرة نقرأ فيها الفاتحة في كل صلاة واستشعر في كل مرة هذا الحديث يبن العبد وربه واستشعر قوله تعالى هذا لعبدي ولعبدي ما سأل. ما أعظم هذه العبادة وما أعظمك ربنا بهذه النعم التي انعمتها علينا!! فلك الحمد كله ولك الشكر كله.

ثم نقرأ ما تيسر لنا مما نحفظه من كتاب الله من آيات بينات ولا نحدد قراءتنا بالسور القصيرة التي نحفظها منذ طفولتنا لأنها اقصر وهكذا تنتهي الصلاة بوقت أسرع، انما نجتهد في حفظ بعض الآيات من القرآن ونخصص وقتاً لحفظها اسبوعيا او يوميا ثم نرددها في الصلاة حتى نتمكن منها جيداً وهكذا لا نعود اللسان على آيات دون أخرى فلا يعود يخشع القلب لأنها تمر على اللسان بسرعة دون ادراك المعاني او التدبر في الآيات فقد كان r اذا قرأ ومر بآية رحمة سأل الله تعالى الرحمة وان مر بآية عذاب استغفر الله تعالى واذا مر بآية حمد حمده تعالى وهكذا حتى نعين انفسنا على الخشوع علينا ان نتدبر ما نتلوه من آيات القرآن الكريم فيرق القلب وتخشع الجوارح وتدمع العيون وبهذا يحصل الخشوع ان شاء الله تعالى.

ثم نكبر ونركع، والركوع فيه اقرار بعظمة الخالق الذي نقف بين يديه ودليل خضوعنا له طائعين مختارين لأننا نعلم علم اليقين أنه الله ربنا وخالقنا ولا معبود سواه فنقول سبحان ربي العظيم ثلاثاً ونشعر معها بعظمة الله الذي نسبحه فهو العظيم ليس كمثله شيء والعظيم اسم من أسماء الله الحسنى. وقد كان الرسول r يدعو في ركوعه ومما كان يدعو به: "اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك أسلمت أنت ربي خشع لك سمعي وبصري ولحمي وعظمي ودمي وبشري" ولو تدبرنا هذا الدعاء لعلمنا بين يدي من نركع ولاستشعرنا عظمة الخالق الذي نقف بين يديه ونركع له على هذا النحو. ومما كان يقوله r ايضاً في الركوع: "سبوح قدوس رب الملائكة والروح" والادعية في الركوع والسجود والاستفتاح كثيرة ويمكن الرجوع الى كتب الاذكار للإستزادة منها.

ثم نقوم من الركوع وعندما يقول الامام سمع الله لمن حمد، وهو دعاء يطلب من المولى عز وجل ان يسمع دعاء الحامدين له على نعمه فنردد: ربنا لك الحمد حمدا كثيرا طيبا، مباركا فيه حمدا ملء السموات والارض وما بينهما وملء ما شئت أهل المجد والثناء لا اله إلا انت. وعن عبد االه بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله r حدثهم أن عبداً من عباد الله قال: "يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، فعضلت بالملكين فلم يدريا كيف يكتبانها فصعدا الى السماء وقالا: يا ربنا إن عبدك قال مقالة لا ندري كيف نكتبها؟ قال الله عز وجل وهو أعلم بما قال عبده: ماذا قال عبدي؟ قالا: يا رب إنه قال با رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، فقال الله عز وجل لهما: اكتباها كما قال عبدي حتى يلقاني فأجزيه به" فلنقل كما قال العبد: ربنا لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك. فهل نعي فعلاً معنى الحمد كما ينبغي لجلال وجه الله تعالى وعظمة سلطانه الذي لا يعلم قدره إلا الله تعالى ثم نشعر بأن الله تعالى سيسمع هذا الحمد كله ويثيبنا عليه بهذا القدر او بما يشاء سبحانه فهو الكريم يضاعف لمن يشاء بقدر ما يشاء تقدست أسماؤه وصفاته..

ثم نخر ساجدين لله تعالى طائعين مختارين سجود عبادة وتذلل وتضرع للخالق العظيم، رب الارباب ومسبب الاسباب فنقول سبحان ربي الاعلى ثلاثاً لأنه هو العلي والاعلى في كل شيء وهو الاحد الذي لاينبغي السجود إلا له سبحانه وتعالى علواً كبيرا، وهو الاعلى من الانسان ومنصبه ومن الدنيا وما فيها من مشاغل وملذات وفتن وزينة ومن كل الخلق مهما علا شأنهم ولا أحد أعلى من الله تعالى ربنا ورب كل شيء سبحانه. ولنتذكر في هذا الموقف أنه كلما تذلل العبد لربه كلما كان أقرب له تعالى كما قال r: (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء) وان يضع الانسان اشرف ما خلقه الله فيه وهو وجهه على الارض لهو منتهى العبودية لله وما احلاها من عبودية، فالعبودية للبشر ذل وصغار والعبودية لله رفعة وعزة فسبحان الله العلي العظيم. ولنتذكر كيف أن احدنا يضيق صدره وينزعج ان تحط ذبابة على وجهه او يغطي وجهه بعض الغبار او التراب خلال سفر او عمل فكم يضيق الصدر ان حاول احدهم ان يمس وجهنا وكم هي مهينة ان يضرب المرء على وجهه فيشعر بالعار والذل ومع هذا ترانا نضع جباهنا ووجوهنا على الارض ساجدين لله داعين له طالبين منه المغفرة والرحمة ونستشعر اننا من هذه الارض التي نسجد عايها وما نحن الا من تراب واليه سنعود ونعرف حقيقتنا بعد ان تكون الدنيا ومفاتنها قد اوهمتنا بعظم شأننا وأنستنا اننا ما خلقنا الا من مني يمنى، من ماء دافق، من سلالة من طين... في هذ اللحظة ونحن ساجدين تمر علينا كل هذه الخواطر فنشعر بعظمة الله وضعفنا وبعزة الله وذلنا وبقوة الله وقلة حيلتنا.. وندعو ما شاء الله لنا في هذا الموقف الجليل بين يدي رب العالمين الرحمن الرحيم العلي العظيم والدعاء هو العبادة والعبد مأمور به لقوله تعالى :"وادعوا ربكم تضرعا وخفية" ومما كان يدعو به الرسول الكريم r:"اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله،واوله وآخره، وعلانيته وسره" وكذلك:"اللهم اغفر لي ما اسررت وما اعلنت" اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك اسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره تبارك الله احسن الخالقين، سبوح قدوس رب الملائكة والروح.

ولا ننسى في ركوعنا وسجودنا اذا كانت بخشوع قوله r:" إن العبد إذا قام يصلي أتي بذنوبه كلها فوضعت على رأسه وعاتقيه فكلما ركع أو سجد تساقطت عنه" فلنعمل جاهدين على أن تتساقط عنا كل الذنوب ان شاء الله باطالة وكثرة الركوع والسجود لله رب العالمين في الفرائض والنوافل. وما اجمل ان يتقرب العبد من ربه بالنوافل ويشعر بأنه يقف بين يدي ربه تحيطه رحمة الله تعالى وتحتضنه محبة الله لعباده المتقين.

ومن عجائب السجود ان الدراسات الحديثة اثبتت ان وضع الانسان جبهته على الارض تخفف من الضغط النفسي وفيما يلي آخر المعلومات حول هذا الامر:

من عجائب وضع السجود على الجسد

إذا كنت تعاني من الإرهاق أو التوتر أو الصداع الدائم أو العصبية، وإذا كنت تخشى من الإصابة بالأورام فعليك بالسجود فهو يخلصك من أمراضك العصبية والنفسية هذا ما توصلت إليه أحدث دراسة علمية أجراها د. محمد ضياء الدين حامد أستاذ العلوم البيولوجية ورئيس قسم تشعيع الأغذية بمركز تكنولوجيا الإشعاع .

معروف أن الإنسان يتعرض لجرعات زائدة من الإشعاع ويعيش في معظم الأحوال وسط مجالات كهرومغناطيسية الأمر الذي يؤثر على الخلايا ويزيد من طاقته ولذلك كما يقول د. ضياء فإن السجود يخلصه من الشحنات الزائدة التي تسبب العديد من الأمراض

التخاطب بين الخلايا :-

هو نوع من التفاعل بين الخلايا وهي تساعد الإنسان على الإحساس بالمحيط الخارجي والتفاعل معه وأي زيادة في الشحنات الكهرومغناطيسية التي يكتسبها الجسم تسبب تشويشاً في لغة الخلايا وتفسد عملها مما يصيب الإنسان بما يعرف بأمراض العصر مثل الشعور بالصداع والتقلصات العضلية والتهابات العنق والتعب والإرهاق إلى جانب النسيان والشرود الذهني ويتفاقم الأمر إذا زادت كمية هذه الموجات دون تفريغها فتسبب أوراماً سرطانية ويمكنها تشويه الأجنة لذلك وجب التخلص من هذه الشحنات وتفريغها خارج الجسم بعيداً عن استخدام الأدوية والمسكنات وآثارها الجانبية

الحل ..؟؟؟

لا بد من وصلة أرضية لتفريغ الشحنات الزائدة والمتوالدة بها وذلك عن طريق السجود للواحد الأحد كما امرنا حيث تبدأ عملية التفريغ بوصل الجبهة بالأرض ففي السجود تنتقل الشحنات الموجبة من جسم الإنسان إلى الأرض السالبة الشحنة وبالتالي تتم عملية التفريغ خاصة عند السجود على السبعة الأعضاء ( الجبهة والأنف والكفان والركبتان والقدمان) وبالتالي هناك سهولة في عملية التفريغ

تبين من خلال الدراسات أنه لكي تتم عملية التفريغ للشحنات لابد من الاتجاه نحو مكة في السجود وهو ما نفعله في صلاتنا ( القبلة ) لأن مكة هي مركز اليابسة في العالم وأوضحت الدراسات أن الاتجاه إلى مكة في السجود هو أفضل الأوضاع لتفريغ الشحنات بفعل الاتجاه إلى مركز الأرض الأمر الذي يخلص الإنسان من همومه ليشعر بعدها بالراحة النفسية .

وهكذا نرى عظمة السجود لله وما يحتويه من منفعة عامة للجسد والقلب الذي يستشعر بوجوده بين يدي خالقه سبحانه وتعالى وهذه المنفعة هي لنا في الدنيا للجسد وراحة القلب والاطمئنان النفسي (كما كان الرسول r يقول عندما يحين وقت الصلاة: أرحنا بها يا بلال) ولم يقل ارحنا منها!! وقال r:" جعلت قرة عيني في الصلاة" وهي منفعة لنا في الآخرة لأنها اول ما نسأل عنه يوم القيامة. نسأل االله سبحانه وتعالى ان يتقبل منا جميعاً صلاتنا ودعاءنا وصالح أعمالنا. وبين السجدتين ندعو كما علمنا رسولنا r (االهم اغفر لي ثلاثاً) او يقول:" اللهم اغفر لي وارحمني واجبرني وارفعني واهدني وعافني وارزقني"

وعند التشهد نبدأ بالتحيات ولنتذكر حينها ان هذه كانت تحية المصطفى r يوم عرج به الى السماء (التحيات المباركات والصلوات الطيبات لله) وردت الملائكة: (السلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته) ثم قالت: (السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين) ثم نصلي على الرسول الكريم محمد r كما علمنا، فقال: "قولوا اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على ابراهيم وآل ابراهيم انك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وآل ابراهيم انك حميد مجيد" ولنستشعر اننا بهذه الصلاة يصلي الله تعالى علينا عشرا فكما قال الصادق r من صلى علي صلاة صلى الله به عليها عشرا والصلاة من الله على العباد رحمته فمن منا لا يرجو هذه الرحمة العظيمة؟

ثم ندعو: (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، ربنا لا تزغ قلوبنا نعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب) ما أجمل هذا الدعاء الذي هو من القرآن الكريم وما اجمل من هذا الدعاء الذي يأتي في ختام هذه العبادة العظيمة التي كلها رحمة ومغفرة وخضوع لرب الناس وخالقهم سبحانه وتعالى عدد خلقه ورضى نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته. ومن المأثور عن رسولنا r انه كان لا يسلم قبل أن يستعيذ بالله من اربع: اللهم اني اعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات وشر المسيح الدجال. وقد علم r سيدنا ابو بكر رضي الله عنه ان يقول:" اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب الا انت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني انك انت الغفور الرحيم". ثم يسلم السلام عليكم ورحمة الله يمينا على ملائكة اليمين ويساراً على ملائكة الشمال. وما أعظمها من نهاية لهذه العبادة التي بدأت بالتكبير وحرمت ما حرم الله وانتهت بالسلام حتى نكون باذن الله من السالمين الغانمين في الدنيا والآخرة.

وبعد التسليم يستحب الدعاء بما شاء المرء منا من خيري الدنيا والآخرة والتسبيح ثلاثا وثلاثين والتحميد ثلاثا ةثلاثين والتهليل اربعا وثلاثين، كما يستحب ان تقرأ آية الكرسي دبر كل صلاة والمعوذات لنتقي بها شياطين الانس والجن. كما يستحب ان ندعو للمسلمين عامة وندعو لأموات المسلمين ولا ننسى من ان نبدأ الدعاء بحمد الله والصلاة على رسوله r وننهي الدعاء بالحمد لله والصلاة على رسوله r.

دفع الموانع التي تصرف عن الخشوع في الصلاة

هناك أمور كثيرة تعيننا على تحري الخشوع في الصلاة غير الذي سبق وهي دفع الموانع التي قد تصرفنا عن الخشوع في صلاتنا، وأذكر منها:

إزالة ما يشغل المصلي من مكان الصلاة كالصور والضوضاء وكل ما يشغل البصر والصلاة في الحر الشديد او البرد الشديد حتى لاينشغل فكر المصلي بهذه الامور.

ان لا يصلي المصلي في ثوب فيه نقوش او رسوم او كتابات .

ان لا يصلي وبحضرته طعام يشتهيه لقوله r: لا صلاة بحضرة طعام.

ان لا يصلي وهو حاقن للبول او الغائط، لقوله r: "لا صلاة بحضرة طعام ولا هو يدافعه الاخبثان"

ان لا يصلي وقد غلبه النعاس، لقوله r:" إذا نعس أحدكم فلينم حتى يعلم ما يقول"

أن لا يصلي خلف المتحدث او النائم لأن المتحدث يلهي بحديثه والنائم قد يبدو منه ما يلهي، لقوله r:"لا تصلوا خلف النائم ولا المتحدث"

عدم التشويش بالقراءة على الآخرين، لقوله r:" ألا إن كلكم مناج ربه، فلا يؤذين بعضكم بعضا ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة"

ترك الالتفات في الصلاة ويشمل التفات البصر والتفات القلب، لقوله r في حديث أبي ذر رضي الله عنه :" لا يزال الله عز وجل مقبلا على العبد وهو في صلاته ما لم يلتفت فإذا التفت انصرف عنه"

عدم رفع البصر الى السماء، لقولهr :" إذا كان أحدكم في الصلاة فلا يرفع بصره الى السماء ان يلتمع بصره"

عدم الاختصار في الصلاة، والاختصار هو وضع اليدين على الخصر وكان الرسول r ينهى عنه.

مجاهدة التثاؤب في الصلاة، لقوله r :" إذا تثاءب احدكم في الصلاة فليكظم ما استطاع فإن الشيطان يدخل"

وختاما أذكر نفسي وإياكم جميعا بتقوى الله عز وجل وبإخلاص النية لله تعالى في كل أمورنا وأفعالنا وأقوالنا، فلو علم الله تعالى الصدق في نيتنا وفقنا لما نرجوه بإذنه، ولنعلم أن الخشوع أمر عظيم ولا يتأتى إلا لمن وفقه الله عز وجل لذلك وما علينا نحن سوى السعي لتحقيق هذا الامر في كل عباداتنا ونسأل الله تعالى العون على ذلك ولنذكر دوماً دعاء رسولنا الكريم محمد r اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع) اللهم اجعلنا من عبادك المؤمنين الخاشعين وتقبل منا واهدنا لصالح الاعمال والاخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عنها سيئها لا يصرف سيئها إلا أنت سبحانك لا شريك لك، وأعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ووفقنا لما تحبه وترضاه واجعل آخر كلامنا في الدنيا شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله وتوفنا وأنت عنا راض برحمتك يا ارحم الراحمين، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات وأقر عينا نبينا محمد r بي وبأمته وأوردنا حوضه وأسقنا من يده الشريفة شربة ماء لا نظمأ بعدها أبدا، اللهم وارزقنا صحبته في الفردوس الأعلى ولا تحرمنا من صحبته في الآخرة كما حرمنا منها في الدنيا يا أرحم الراحمين يا ملاذ المستغيثين يا كريم يا الله. وقل رب زدني علما وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام عى سيد الأولين والآخرين سيدنا وقدوتنا وحبيبنا وشفيعنا محمد r وعلى آله وصحبه ومن استن بسنته وتبعه باحسان الى يوم الدين.

المراجع:

القرآن الكريم

الاحاديث القدسية

رياض الصالحين

33 سببا للخشوع في الصلاة، تأليف محمد صالح المنجد

خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله

محاضرات لعدد من المشايخ الأفاضل على المحطات التفزيونية
__________________
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 01-05-2006, 10:15 PM
الصورة الرمزية onies design
onies design onies design غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
مكان الإقامة: الدنيا
الجنس :
المشاركات: 2,261
افتراضي

Gالخشوع في الصلاةS

(قد أفلح المؤمنون، الذين هم في صلاتهم خاشعون) سورة المؤمنون،آية 1-2

وقال r: "ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة وذلك الدهر كله"

وقال r:"خمس صلوات افترضهن الله تعالى، من احسن وضوءهن وصلاتهن لوقتهن، واتم ركوعهن وخشوعهن كان له عهد على الله ان يغفر له، ومن لم يفعل فليس له عهد على الله إن شاء غفر له وإن شاء عذبه"

ومن الأحاديث الواردة عن رسولنا الكريم r في الطمأنينة في الصلاة: عن أبي قتادة رضي الله عنه قال: قال النبي r أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته، قال يا رسول الله، كيف يسرق صلاته؟ قال: لا يتم ركوعها ولا سجودها.

لا يخفى على مسلم اهمية الصلاة في حياته وهي ام العبادات واول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة. ونظراً لأهمية الصلاة فإن الله تعالى استدعى الرسول الكريم r لتبليغه عنها في ليلة الاسراء والمعراج وفي خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله حول حادثة الاسراء قال ان الملك اذا اراد ان يخبر الشعب امراً عادياً ارسل لهم رسالة او اعلمهم عن طريق موظفيه وما شابه اما ان كان الامر خطيرا وهاما فإنه يستدعي صاحب العلاقة شخصيا ليخبره بالأمر ولله المثل الأعلى. فنظراً لأهمية الصلاة استدعى الله تعالى رسوله الكريم r حتى يبلغه بها. وقد فرضت اولاً خمسين صلاة وكلنا يعلم كيف طلب سيدنا موسى عليه السلام من نبينا الكريم r ان يطلب من ربه التخفيف فخففت حتى اصبحت خمساً في العدد وخمسين في الأجر وهذه رحمة من الله تعالى بعباده وفضل منه.فله الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه.فلنتفكر وبعضنا يستثقل اداء الفرائض الخمس فليتذكر ما فرض اولاً اي الخمسين ويحمد ربه على التخفيف في العدد فقط وليؤدي حق الله في صلاته حتى يفوز برضى الله ورحمته وحتى يكون من أمة النبي الكريم r،ولا نكون من أمته إلا إذا كنا من أهل القبلة، أي من المصلين.

ولما رأيت من تقصيري في الخشوع في الصلاة وإقامتها بحق أرشدني الله تعالى لكتابة هذه السطور حتى تكون تذكرة لي ولغيري من اخوتي وأخواتي من أبناء هذه الأمة راجية أن تقع في قلوبنا وتعيننا على حسن العبادة وعلى تحري الخشوع في صلواتنا حتى تصبح تامة مقبولة بإذن الله تعالى وفقنا الله جميعا لما فيه خيرنا في الدنيا والآخرة حتى ينطبق علينا قوله تعالى (قد أفلح المؤمنون، الذين هم في صلاتهم خاشعون) ونحشر يوم القيامة مع المؤمنين الخاشعين اللهم آمين. وإني أخاف على نفسي وعلى المسلمين عامة في هذا العصر من النفاق وخاصة في الصلاة ولنعلم ان المنافقون على عهد رسول الله r كانوا يصلون مع المسلمين ولكن صلاتهم كانت نفاقاً بنفاق ونحن لا نريد، والعياذ بالله، أن نكون من المقصودين بقوله تعالى: (إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا، مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلآء ولا إلى هؤلآء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا) (سورة النساء، آية 142-143 ) ولنحرص على أن تكون صلاتنا بعيدة كل البعد عن النفاق ونجعلها عبادة بحق لا عادة يومية فقط، ولنسأل الله تعالى ان يعيننا على الصدق بالقول والعمل وأن نخلص النية بتحري الخشوع وما التوفيق إلا من عند الله العزيز الحكيم. وما هذه السطور إلا بهدف النصح الخالص لوجه الله تعالى فإن أصبت فمن الله عز وجل وإن أخطأت فمن الشيطان ومن نفسي فالله أسأل المغفرة وأسأله أن يعيننا على حسن عبادته وتقواه إنه ولي ذلك والقادر عليه وما توفيقنا إلا بالله العزيز القدير.

كم منا تشغله الحياة الدنيا عن تأدية عباداته حق تأديتها، فترى الواحد منا يقف بين يدي ربه عز وجل وهو يفكر في صفقة لم تتم او ولد غائب او الم في الجسم او دعوة سنلبيها او غذاء عمل او هاتف يرن او خلاف مع احدهم او ينظر في ساعته او يتابع زخارف السقف او السجاد او يصلح هندامه او غيره من مشاغل الدنيا والحياة اليومية هذا مع العلم ان كلاً منا وهو يتحدث مع رئيسه في العمل او وزير او حاكم او حتى يتابع برنامجاً هاماً على التلفزيون ترانا كلنا آذان صاغية وننتقي عباراتنا بتؤدة ونتابع ردة فعل المتلقي لما نقوله ونتحيل الأساليب حتى نسترعي انتباه الشخص المخاطب حتى نترك عنده افضل انطباع عن شخصيتنا. هذا الجهد كله نبذله مع خلق الله ولكن عندما نقف بين يدي خالق الخلق ملك الملوك ترانا ننقر الصلاة كنقر الديك او نردد الآيات لا ندري ماذا قرأنا ولا نعلم أصلينا ثلاث او اربع ركعات، وهل سجدنا مرة او مرتين وهل قرأنا الفاتحة، وهل وهل؟؟ والعيب كله اننا وبكل بساطة لا ندري بين يدي من نقف؟ ولا نستشعر عظمة الخالق الذي نصلي له ونسأله، مع العلم اننا في حالة الضر أو المرض او الحزن ترى الواحد منا مكسور الجناح ذليلاً وهو يسأل ربه ان يشفيه او يرحم ميته او يغفر زلته وقد ينطبق علينا في بعض الأحيان قوله تعالىواذا مس الانسان ضر دعانا اليه...) فهلا وقفنا مع انفسنا قليلاً لنستعرض ونستذكر اهمية الصلاة ومعناها الحقيقي حتى تصح صلاتنا ونؤديها بحق لنكون من المقيمي الصلاة فعلاً ونأخذ بها الاجر العظيم لأن ليس للمرء من صلاته إلا ما وعى. كما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما: "ليس لك من صلاتك الا ما عقلت منها" فكم لنا من صلاتنا يا ترى؟؟؟ وإقامة الصلاة تعني انه ليس بها اعوجاج من أقام الشيء أي عدله.

والخشوع لغة تعني استحضار القلب بالفعل، وفي الصلاة تعني أن نستشعر موقفنا بين يدي الله ونستشعر الآيات التي نتلوها بين يديه ونتفكر فيها وفي كل الأقوال والأفعال التي تتكون منها الصلاة. ولعل من أهم ما يجب التفكر به عند القيام لأداء الصلاة والتي تضمن الخشوع فيها بإذن الله هو التفكر في الموت والتفكر بأن هذه الصلاة التي نحن فيها قد تكون آخر صلاة لنا في حياتنا، فإذا استشعرنا هذا الامر لنتخيل كم سنخشع فيها وكم سنتدبر وكم سندعو ربنا بقلب مطمئن وجل راجين المفغرة والرحمة واللطف بنا. وقد جاء في وصية الرسول r لأبي أيوب رضي الله عنه:"إذا قمت في صلاتك فصل صلاة مودع" يعني صلاة من يظن أنه لن يصلي غيرها. أعاننا الله تعالى جميعاً لتحري هذا المعنى في كل صلواتنا إنه على كل شيء قدير.

تحدثت كتب السيرة على صاحبها افضل الصلاة والسلام عن صلاة المصطفى r وكيف كان يطيل القيام حتى تتشقق قدماه بأبي هو وأمي وهو الذي غفر الله له ما تقدم وما تأخر وكان يأبى إلا ان يكون عبداً شكوراً.ولنا في سلفنا الصالح القدوة الحسنة. قال عبد الله بن مسعود: أصلي وكأنما ملك الموت آت من وراء ظهري والجنة عن يميني وكأن النار عن شمالي وكأن الصراط منصوب تحت قدمي وكأن عرش الرحمن من أمامي فإذا فرغت من الصلاة لم أدري أمقبولة صلاتي ام لا.وكان زين العابدين بن علي رضي الله عنه يصفر لونه إذا قام للصلاة فلما سئل لماذا؟ قال: أتدرون بين يدي من أقف؟؟؟ وكان شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى اذا دخل في الصلاة ترتعد اعضاؤه حتى يميل يمنة ويسرة. وقال حاتم رحمه الله:" اقوم بالامر، وامشي بالخشية، وادخل بالنية، واكبر بالعظمة، وأقرأ بالترتيل والتفكير، واركع بالخشوع، واسجد بالتواضع، واجلس للتشهد بالتمام، واسلم بالنية، واختمها بالاخلاص لله عز وجل وارجع على نفسي بالخوف أخاف ان لا يقبل مني واحفظه بالجهد الى الموت" هذه نبذة من صلاة السلف الصالح فأين نحن من هذه القدوة وهل صلاتنا تشبه صلاتهم من قريب او بعيد؟ ام هل أصبحت صلاتنا مجرد عادة اعتدنا القيام بها فلا يتجاوز ما نقرأه فيها الحناجر؟ وهل شغلتنا الحياة الدنيا وما فيها عن حسن العبادة؟ وقد رحمنا الله تعالى بحرف في آية في سورة من القرآن رحمة لا يعلمها إلا هو سبحانه فقد قال عبد الله ابن عباس : الحمد لله الذي أنقذنا بحرف عن حرف، قال فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون ولم يقل الذين هم في صلاتهم ساهون فمن منا لا يسهو في صلاته . فالسهو في الصلاة وارد ولذا علمنا الرسول الكريم كيف نسجد سجود السهو في الصلاة فتذكروا يرحمكم الله هذا المعنى في صلاتكم.

فمن أراد منا ان يكلم الله تعالى فعليه بالصلاة ومن أراد أن يكلمه الله تعالى فعليه بالقرآن. والعظمة في هذه الصلاة أن الذي يؤديها له حرية اختيار موعد لقاء ربه وقد قيل:

حَسبُ نفسي عِزّاً بأَنيّ َعبدُ يحتفيه بلا مواعيدَ رَبُّ

فسبحان الله رب العالمين الذي وسعت رحمته كل شيء، أنا العبد الفقير الذي لا حول لي ولا قوة أحدد واختار متى ألتقي خالق الخلق ملك الملوك رب السموات والارض؟ فيا لعظمة هذا الخالق العظيم ويا لسخف العباد الذين يتطاولون على ربهم بأن لا يقابلوا سائلاً ويمنعوا خلق الله من الوصول اليهم إلا بعد ألف والف جهد ومئات الوسائط والمعارف والمحاولات. وكم نجتهد لنطلب إذن بمقابلة رئيسنا في العمل أو وزير وهيهات ان يتاح لنا مقابلة الحاكم او ولي الأمر او عالم دين أو حتى أي انسان عادي له بعض المنزلة في عمله ولنفرض جدلاً ان طلب مقابلة أي من الذين تقدموا كانت ممكنة فهل لنا ان نختار نحن متى ينتهي اللقاء أم يكون الموعد محدداً ببضع دقائق فقط ثم يطلب منا الانصراف لأن هذا الشخص او ذاك لديه ارتباطات أخرى فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

لنستعرض معاً الآن مراحل الصلاة ونتمعن في كل منها علنا نعود القلب على حسن الخشوع والتدبر عند أداء الصلوات حتى تكون تامة بإذن الله تعالى . ولنبدأ بالأذان والدعوة الى الصلاة وتكبيرة الاحرام. ماذا يعني نداء المؤذن او تكبيرنا نحن بـ (الله اكبر) الله اكبر تعني ان الله تعالى اكبر من اي شيء نفعله، اكبر من رسالة اكتبها او كتاب أقرأه او صفقة أعقدها او تجارة اديرها او برنامج اتابعه او صناعة اقوم بها والله أكبر من كل شيء ومن اي شيء وأكبر من كل قول او فعل وكان أحد الصحابة وكان حداداً يرمي مطرقته من خلف ظهره اذا سمع المؤذن وهو يهم بان يهوي بها على سندانه، فهل نستشعر عظمة هذه الكلمة (الله أكبر) بهذه الكلمة كان الفاتحون المسلمين يفتحون البلاد في شرق الأرض وغربها، والله أكبر دعوة للتفكر بهذا المعنى العظيم وما ينطوي عليه من عظم الله وعظم قدرته ورحمته ومغفرته وعقابه وجلاله. واذا كانت الآية في سورة الجمعة واضحة بقوله (يا ايها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا الى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون) وقد أمرنا عز وجل بترك البيع وهو أحب الى النفس من الشراء لأن فيه كسب لنا فقد نشتري ما نحتاجه وما لا نحتاجه اما في البيع فنحن بحاجة له لنكسب رزقنا فإذا كان الامر بترك المهم فمن باب أولى ان نطبقه بما هو أدنى من ذلك من أمور الدنيا ومشاغلها.

ومما يساعدنا في التحضير للصلاة هو الوضوء قبيل دخول وقت الصلاة او بعد الأذان مباشرة حتى نستعد للصلاة. وكما علمنا رسولنا الكريم r، فعلينا ان نردد خلف المؤذن فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فانه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا ثم سلوا الله لي الوسيلة فانها منزلة في الجنة لا تنبغي الا لعبد من عباد الله وارجو ان اكون انا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة. رواه مسلم وهكذا تبدأ بهذه المكرمة من الله تعالى بأن تحل عليك شفاعة الرسول الكريم r في موقف نحن بأمس الحاجة لهذه الشفاعة.وبالوضوء ايضاً تخرج الخطايا لقوله r من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده كما تخرج من تحت أظفاره، رواه مسلم. وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي r قال: "ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ او يسبغ الوضوء ثم قال أشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمداً عبده ورسوله إلا فتحت له ابواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء" رواه مسلم. فيا لهذا الاجر العظيم ويا لكرم الله تعالى الذي يجازي هذا الجزاء الكريم بمجرد وضوء أحدنا وقبل أن يبدأ حتى بصلاته. ولا ننسى أن الوقت بين الأذان والإقامة من مواطن استجابة الدعاء فلنغتنم هذا الوقت للدعاء بما شاء الله لنا وللمسلمين عامة عساها تكون ساعة استجابة.

وبمجرد ان ننهي تكبيرة الاحرام دخلنا في حضرة الخالق العظيم، ملك الملوك، رب الأرباب ومما يعين على الخشوع النظر في موضع السجود فاذا دخلنا في الصلاة حرم علينا كل شيء، الكلام والحركة والاكل وغيره وكأنما اجتمعت في فريضة الصلاة اركان الاسلام الخمسة. كيف؟

v اما الشهادة فنرددها في تكبيرة الاحرام

v والصلاة هي كل الحركات التي نقوم بها من تكبير وتلاوة وركوع وسجود وتشهد وتسليم

v والزكاة تتحق ايضا بالصلاة لأن الزكاة ان تعطي من مالك لمستحقيها ونحن عندما نصلي نتصدق بجزء من وقتنا الذي فيه يمكننا ان نكسب رزقنا فهو اذن بطريق غير مباشر زكاة بالوقت والمال.

v والصوم ايضاً لأننا متى ما دخلنا بالصلاة حرم علينا الطعام والشراب وكل ما يحرم على الصائم

v والحج لأننا نتوجه إلى الكعبة المشرفة في صلاتنا وهي قبلة المسلمين وبيت الله الحرام ومحجة الانبياء والرسل مذ خلق الله الارض ومن عليها.

فهل سبق ان خطرت هذه الامور ببالنا عند صلاتنا يا ترى؟

ونبدأ الصلاة بدعاء الاستفتاح كما ورد عن النبي الكريم r وادعية الاستفتاح كثيرة منها:"اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من الخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد" ومنها:" وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض حنيفا مسلما وما انا من المشركين، ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين وبذلك امرت وانا اول المسلمين" ومنها:"سبحانك اللهم وبحمدك تبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك" ولنا ان نعدد من الادعية كلما اعتاد اللسان والقلب على دعاء ما حتى لا يكون ترديد الدعاء عادة وحتى نعي ما نقوله دائما فيبقى القلب حاضرا في الدعاء. ثم نبدأ بفاتحة الكتاب التي لا تصح الصلاة بدونها ونستشعر عظمة هذه السورة التي قال فيها تعالى قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل، فاذا قال العبد: الحمد لله رب العالمين قال الله عز وجل: حمدني عبدي، واذا قال: الرحمن الرحيم قال الله عز وجل: أثنى علي عبدي، واذا قال : مالك يوم الدين، قال عز وجل: مجدني عبدي، وقال مرة فوض الي عبدي، فاذا قال: اياك نعبد واياك نستعين، قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل، فإذا قال:اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضآلين، قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل. سبحانك اللهم على نعمك ورحمتك بعبادك.. ما أعظم نعم الله علينا نحن أمة الاسلام واتباع سيدنا محمد r. فكم منا من يذكر هذا الحديث عند قراءة الفاتحة في كل صلاة؟ وكم منا يتلوها وكأنه يخاطب ربه وكأنه يسمع الرد من رب العزة عليه؟ وتذكر كم مرة نقرأ فيها الفاتحة في كل صلاة واستشعر في كل مرة هذا الحديث يبن العبد وربه واستشعر قوله تعالى هذا لعبدي ولعبدي ما سأل. ما أعظم هذه العبادة وما أعظمك ربنا بهذه النعم التي انعمتها علينا!! فلك الحمد كله ولك الشكر كله.

ثم نقرأ ما تيسر لنا مما نحفظه من كتاب الله من آيات بينات ولا نحدد قراءتنا بالسور القصيرة التي نحفظها منذ طفولتنا لأنها اقصر وهكذا تنتهي الصلاة بوقت أسرع، انما نجتهد في حفظ بعض الآيات من القرآن ونخصص وقتاً لحفظها اسبوعيا او يوميا ثم نرددها في الصلاة حتى نتمكن منها جيداً وهكذا لا نعود اللسان على آيات دون أخرى فلا يعود يخشع القلب لأنها تمر على اللسان بسرعة دون ادراك المعاني او التدبر في الآيات فقد كان r اذا قرأ ومر بآية رحمة سأل الله تعالى الرحمة وان مر بآية عذاب استغفر الله تعالى واذا مر بآية حمد حمده تعالى وهكذا حتى نعين انفسنا على الخشوع علينا ان نتدبر ما نتلوه من آيات القرآن الكريم فيرق القلب وتخشع الجوارح وتدمع العيون وبهذا يحصل الخشوع ان شاء الله تعالى.

ثم نكبر ونركع، والركوع فيه اقرار بعظمة الخالق الذي نقف بين يديه ودليل خضوعنا له طائعين مختارين لأننا نعلم علم اليقين أنه الله ربنا وخالقنا ولا معبود سواه فنقول سبحان ربي العظيم ثلاثاً ونشعر معها بعظمة الله الذي نسبحه فهو العظيم ليس كمثله شيء والعظيم اسم من أسماء الله الحسنى. وقد كان الرسول r يدعو في ركوعه ومما كان يدعو به: "اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك أسلمت أنت ربي خشع لك سمعي وبصري ولحمي وعظمي ودمي وبشري" ولو تدبرنا هذا الدعاء لعلمنا بين يدي من نركع ولاستشعرنا عظمة الخالق الذي نقف بين يديه ونركع له على هذا النحو. ومما كان يقوله r ايضاً في الركوع: "سبوح قدوس رب الملائكة والروح" والادعية في الركوع والسجود والاستفتاح كثيرة ويمكن الرجوع الى كتب الاذكار للإستزادة منها.

ثم نقوم من الركوع وعندما يقول الامام سمع الله لمن حمد، وهو دعاء يطلب من المولى عز وجل ان يسمع دعاء الحامدين له على نعمه فنردد: ربنا لك الحمد حمدا كثيرا طيبا، مباركا فيه حمدا ملء السموات والارض وما بينهما وملء ما شئت أهل المجد والثناء لا اله إلا انت. وعن عبد االه بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله r حدثهم أن عبداً من عباد الله قال: "يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، فعضلت بالملكين فلم يدريا كيف يكتبانها فصعدا الى السماء وقالا: يا ربنا إن عبدك قال مقالة لا ندري كيف نكتبها؟ قال الله عز وجل وهو أعلم بما قال عبده: ماذا قال عبدي؟ قالا: يا رب إنه قال با رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، فقال الله عز وجل لهما: اكتباها كما قال عبدي حتى يلقاني فأجزيه به" فلنقل كما قال العبد: ربنا لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك. فهل نعي فعلاً معنى الحمد كما ينبغي لجلال وجه الله تعالى وعظمة سلطانه الذي لا يعلم قدره إلا الله تعالى ثم نشعر بأن الله تعالى سيسمع هذا الحمد كله ويثيبنا عليه بهذا القدر او بما يشاء سبحانه فهو الكريم يضاعف لمن يشاء بقدر ما يشاء تقدست أسماؤه وصفاته..

ثم نخر ساجدين لله تعالى طائعين مختارين سجود عبادة وتذلل وتضرع للخالق العظيم، رب الارباب ومسبب الاسباب فنقول سبحان ربي الاعلى ثلاثاً لأنه هو العلي والاعلى في كل شيء وهو الاحد الذي لاينبغي السجود إلا له سبحانه وتعالى علواً كبيرا، وهو الاعلى من الانسان ومنصبه ومن الدنيا وما فيها من مشاغل وملذات وفتن وزينة ومن كل الخلق مهما علا شأنهم ولا أحد أعلى من الله تعالى ربنا ورب كل شيء سبحانه. ولنتذكر في هذا الموقف أنه كلما تذلل العبد لربه كلما كان أقرب له تعالى كما قال r: (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء) وان يضع الانسان اشرف ما خلقه الله فيه وهو وجهه على الارض لهو منتهى العبودية لله وما احلاها من عبودية، فالعبودية للبشر ذل وصغار والعبودية لله رفعة وعزة فسبحان الله العلي العظيم. ولنتذكر كيف أن احدنا يضيق صدره وينزعج ان تحط ذبابة على وجهه او يغطي وجهه بعض الغبار او التراب خلال سفر او عمل فكم يضيق الصدر ان حاول احدهم ان يمس وجهنا وكم هي مهينة ان يضرب المرء على وجهه فيشعر بالعار والذل ومع هذا ترانا نضع جباهنا ووجوهنا على الارض ساجدين لله داعين له طالبين منه المغفرة والرحمة ونستشعر اننا من هذه الارض التي نسجد عايها وما نحن الا من تراب واليه سنعود ونعرف حقيقتنا بعد ان تكون الدنيا ومفاتنها قد اوهمتنا بعظم شأننا وأنستنا اننا ما خلقنا الا من مني يمنى، من ماء دافق، من سلالة من طين... في هذ اللحظة ونحن ساجدين تمر علينا كل هذه الخواطر فنشعر بعظمة الله وضعفنا وبعزة الله وذلنا وبقوة الله وقلة حيلتنا.. وندعو ما شاء الله لنا في هذا الموقف الجليل بين يدي رب العالمين الرحمن الرحيم العلي العظيم والدعاء هو العبادة والعبد مأمور به لقوله تعالى :"وادعوا ربكم تضرعا وخفية" ومما كان يدعو به الرسول الكريم r:"اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله،واوله وآخره، وعلانيته وسره" وكذلك:"اللهم اغفر لي ما اسررت وما اعلنت" اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك اسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره تبارك الله احسن الخالقين، سبوح قدوس رب الملائكة والروح.

ولا ننسى في ركوعنا وسجودنا اذا كانت بخشوع قوله r:" إن العبد إذا قام يصلي أتي بذنوبه كلها فوضعت على رأسه وعاتقيه فكلما ركع أو سجد تساقطت عنه" فلنعمل جاهدين على أن تتساقط عنا كل الذنوب ان شاء الله باطالة وكثرة الركوع والسجود لله رب العالمين في الفرائض والنوافل. وما اجمل ان يتقرب العبد من ربه بالنوافل ويشعر بأنه يقف بين يدي ربه تحيطه رحمة الله تعالى وتحتضنه محبة الله لعباده المتقين.

ومن عجائب السجود ان الدراسات الحديثة اثبتت ان وضع الانسان جبهته على الارض تخفف من الضغط النفسي وفيما يلي آخر المعلومات حول هذا الامر:

من عجائب وضع السجود على الجسد

إذا كنت تعاني من الإرهاق أو التوتر أو الصداع الدائم أو العصبية، وإذا كنت تخشى من الإصابة بالأورام فعليك بالسجود فهو يخلصك من أمراضك العصبية والنفسية هذا ما توصلت إليه أحدث دراسة علمية أجراها د. محمد ضياء الدين حامد أستاذ العلوم البيولوجية ورئيس قسم تشعيع الأغذية بمركز تكنولوجيا الإشعاع .

معروف أن الإنسان يتعرض لجرعات زائدة من الإشعاع ويعيش في معظم الأحوال وسط مجالات كهرومغناطيسية الأمر الذي يؤثر على الخلايا ويزيد من طاقته ولذلك كما يقول د. ضياء فإن السجود يخلصه من الشحنات الزائدة التي تسبب العديد من الأمراض

التخاطب بين الخلايا :-

هو نوع من التفاعل بين الخلايا وهي تساعد الإنسان على الإحساس بالمحيط الخارجي والتفاعل معه وأي زيادة في الشحنات الكهرومغناطيسية التي يكتسبها الجسم تسبب تشويشاً في لغة الخلايا وتفسد عملها مما يصيب الإنسان بما يعرف بأمراض العصر مثل الشعور بالصداع والتقلصات العضلية والتهابات العنق والتعب والإرهاق إلى جانب النسيان والشرود الذهني ويتفاقم الأمر إذا زادت كمية هذه الموجات دون تفريغها فتسبب أوراماً سرطانية ويمكنها تشويه الأجنة لذلك وجب التخلص من هذه الشحنات وتفريغها خارج الجسم بعيداً عن استخدام الأدوية والمسكنات وآثارها الجانبية

الحل ..؟؟؟

لا بد من وصلة أرضية لتفريغ الشحنات الزائدة والمتوالدة بها وذلك عن طريق السجود للواحد الأحد كما امرنا حيث تبدأ عملية التفريغ بوصل الجبهة بالأرض ففي السجود تنتقل الشحنات الموجبة من جسم الإنسان إلى الأرض السالبة الشحنة وبالتالي تتم عملية التفريغ خاصة عند السجود على السبعة الأعضاء ( الجبهة والأنف والكفان والركبتان والقدمان) وبالتالي هناك سهولة في عملية التفريغ

تبين من خلال الدراسات أنه لكي تتم عملية التفريغ للشحنات لابد من الاتجاه نحو مكة في السجود وهو ما نفعله في صلاتنا ( القبلة ) لأن مكة هي مركز اليابسة في العالم وأوضحت الدراسات أن الاتجاه إلى مكة في السجود هو أفضل الأوضاع لتفريغ الشحنات بفعل الاتجاه إلى مركز الأرض الأمر الذي يخلص الإنسان من همومه ليشعر بعدها بالراحة النفسية .

وهكذا نرى عظمة السجود لله وما يحتويه من منفعة عامة للجسد والقلب الذي يستشعر بوجوده بين يدي خالقه سبحانه وتعالى وهذه المنفعة هي لنا في الدنيا للجسد وراحة القلب والاطمئنان النفسي (كما كان الرسول r يقول عندما يحين وقت الصلاة: أرحنا بها يا بلال) ولم يقل ارحنا منها!! وقال r:" جعلت قرة عيني في الصلاة" وهي منفعة لنا في الآخرة لأنها اول ما نسأل عنه يوم القيامة. نسأل االله سبحانه وتعالى ان يتقبل منا جميعاً صلاتنا ودعاءنا وصالح أعمالنا. وبين السجدتين ندعو كما علمنا رسولنا r (االهم اغفر لي ثلاثاً) او يقول:" اللهم اغفر لي وارحمني واجبرني وارفعني واهدني وعافني وارزقني"

وعند التشهد نبدأ بالتحيات ولنتذكر حينها ان هذه كانت تحية المصطفى r يوم عرج به الى السماء (التحيات المباركات والصلوات الطيبات لله) وردت الملائكة: (السلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته) ثم قالت: (السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين) ثم نصلي على الرسول الكريم محمد r كما علمنا، فقال: "قولوا اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على ابراهيم وآل ابراهيم انك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وآل ابراهيم انك حميد مجيد" ولنستشعر اننا بهذه الصلاة يصلي الله تعالى علينا عشرا فكما قال الصادق r من صلى علي صلاة صلى الله به عليها عشرا والصلاة من الله على العباد رحمته فمن منا لا يرجو هذه الرحمة العظيمة؟

ثم ندعو: (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، ربنا لا تزغ قلوبنا نعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب) ما أجمل هذا الدعاء الذي هو من القرآن الكريم وما اجمل من هذا الدعاء الذي يأتي في ختام هذه العبادة العظيمة التي كلها رحمة ومغفرة وخضوع لرب الناس وخالقهم سبحانه وتعالى عدد خلقه ورضى نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته. ومن المأثور عن رسولنا r انه كان لا يسلم قبل أن يستعيذ بالله من اربع: اللهم اني اعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات وشر المسيح الدجال. وقد علم r سيدنا ابو بكر رضي الله عنه ان يقول:" اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب الا انت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني انك انت الغفور الرحيم". ثم يسلم السلام عليكم ورحمة الله يمينا على ملائكة اليمين ويساراً على ملائكة الشمال. وما أعظمها من نهاية لهذه العبادة التي بدأت بالتكبير وحرمت ما حرم الله وانتهت بالسلام حتى نكون باذن الله من السالمين الغانمين في الدنيا والآخرة.

وبعد التسليم يستحب الدعاء بما شاء المرء منا من خيري الدنيا والآخرة والتسبيح ثلاثا وثلاثين والتحميد ثلاثا ةثلاثين والتهليل اربعا وثلاثين، كما يستحب ان تقرأ آية الكرسي دبر كل صلاة والمعوذات لنتقي بها شياطين الانس والجن. كما يستحب ان ندعو للمسلمين عامة وندعو لأموات المسلمين ولا ننسى من ان نبدأ الدعاء بحمد الله والصلاة على رسوله r وننهي الدعاء بالحمد لله والصلاة على رسوله r.

دفع الموانع التي تصرف عن الخشوع في الصلاة

هناك أمور كثيرة تعيننا على تحري الخشوع في الصلاة غير الذي سبق وهي دفع الموانع التي قد تصرفنا عن الخشوع في صلاتنا، وأذكر منها:

إزالة ما يشغل المصلي من مكان الصلاة كالصور والضوضاء وكل ما يشغل البصر والصلاة في الحر الشديد او البرد الشديد حتى لاينشغل فكر المصلي بهذه الامور.

ان لا يصلي المصلي في ثوب فيه نقوش او رسوم او كتابات .

ان لا يصلي وبحضرته طعام يشتهيه لقوله r: لا صلاة بحضرة طعام.

ان لا يصلي وهو حاقن للبول او الغائط، لقوله r: "لا صلاة بحضرة طعام ولا هو يدافعه الاخبثان"

ان لا يصلي وقد غلبه النعاس، لقوله r:" إذا نعس أحدكم فلينم حتى يعلم ما يقول"

أن لا يصلي خلف المتحدث او النائم لأن المتحدث يلهي بحديثه والنائم قد يبدو منه ما يلهي، لقوله r:"لا تصلوا خلف النائم ولا المتحدث"

عدم التشويش بالقراءة على الآخرين، لقوله r:" ألا إن كلكم مناج ربه، فلا يؤذين بعضكم بعضا ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة"

ترك الالتفات في الصلاة ويشمل التفات البصر والتفات القلب، لقوله r في حديث أبي ذر رضي الله عنه :" لا يزال الله عز وجل مقبلا على العبد وهو في صلاته ما لم يلتفت فإذا التفت انصرف عنه"

عدم رفع البصر الى السماء، لقولهr :" إذا كان أحدكم في الصلاة فلا يرفع بصره الى السماء ان يلتمع بصره"

عدم الاختصار في الصلاة، والاختصار هو وضع اليدين على الخصر وكان الرسول r ينهى عنه.

مجاهدة التثاؤب في الصلاة، لقوله r :" إذا تثاءب احدكم في الصلاة فليكظم ما استطاع فإن الشيطان يدخل"

وختاما أذكر نفسي وإياكم جميعا بتقوى الله عز وجل وبإخلاص النية لله تعالى في كل أمورنا وأفعالنا وأقوالنا، فلو علم الله تعالى الصدق في نيتنا وفقنا لما نرجوه بإذنه، ولنعلم أن الخشوع أمر عظيم ولا يتأتى إلا لمن وفقه الله عز وجل لذلك وما علينا نحن سوى السعي لتحقيق هذا الامر في كل عباداتنا ونسأل الله تعالى العون على ذلك ولنذكر دوماً دعاء رسولنا الكريم محمد r اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع) اللهم اجعلنا من عبادك المؤمنين الخاشعين وتقبل منا واهدنا لصالح الاعمال والاخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عنها سيئها لا يصرف سيئها إلا أنت سبحانك لا شريك لك، وأعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ووفقنا لما تحبه وترضاه واجعل آخر كلامنا في الدنيا شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله وتوفنا وأنت عنا راض برحمتك يا ارحم الراحمين، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات وأقر عينا نبينا محمد r بي وبأمته وأوردنا حوضه وأسقنا من يده الشريفة شربة ماء لا نظمأ بعدها أبدا، اللهم وارزقنا صحبته في الفردوس الأعلى ولا تحرمنا من صحبته في الآخرة كما حرمنا منها في الدنيا يا أرحم الراحمين يا ملاذ المستغيثين يا كريم يا الله. وقل رب زدني علما وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام عى سيد الأولين والآخرين سيدنا وقدوتنا وحبيبنا وشفيعنا محمد r وعلى آله وصحبه ومن استن بسنته وتبعه باحسان الى يوم الدين.

المراجع:

القرآن الكريم

الاحاديث القدسية

رياض الصالحين

33 سببا للخشوع في الصلاة، تأليف محمد صالح المنجد

خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله

محاضرات لعدد من المشايخ الأفاضل على المحطات التفزيونية
__________________
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 01-05-2006, 10:17 PM
الصورة الرمزية onies design
onies design onies design غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
مكان الإقامة: الدنيا
الجنس :
المشاركات: 2,261
افتراضي

ملخّص: الخشوع في الصلاة

قال تعالى "و إنها لكبيرة إلا على الخاشعين. " سورة البقرة

يجب أن تعرف أن الصلاة هي مقابلة لله عز جل ، و هي المدخل على الله ، و السبيل الأساسي لمعرفة الله و معرفة الله هي سر الوجود

يجب أن تعلم :لماذا تعيش في الدنيا؟

1-قال تعالى "و ما خلقت الجن و الأنس إلا ليعبدون." سورة الذاريات.

أنت تعيش في الدنيا لمعرفة الله أي أن حب الله هو الغاية ، و أن الدنيا فانية و لن يبقى سوى محبة الله

2-قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " كل الناس يغدوا ، فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها "

3- قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " مالي و الدنيا و مال الدنيا و مالي ،إنما مثلي و مثل الدنيا كمثل رجل سار في يوم شديد الحر فأستظل تحت شجرة ساعة ثم راح و تركها "

كيف تخشع

· أخرج الدنيا من قلبك ، و أخرج شهواتك و معاصيك

· تفهم حركات الصلاة الظاهرة :

الوضوء : تطهير الجسم و الروح

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم "إذا توضأ العبد فمضمض خرجت الخطايا من فيه، فإذا غسل وجهه خرجت الخطايا من تحت أجفان عينيه ، فإذا غسل يديه خرجت الخطايا من يديه حتى تخرج من تحت أظافر يده ، فإذا غسل رأسه خرجت الخطايا من رأسه حتى تخرج من تحت أذنيه، فإذا غسل رجليه خرجت الخطايا من رجليه حتى تخرج من تحت أظافر قدميه "

ستر العورة واستقبال القبلة : ستر العورة من الظاهر و الاستغفار من عورة الباطن. أما بالنسبة للقبلة فمن العيب توجه الوجه و تحجب القلب.

النية : النية إقامة الصلاة ليس الصلاة

خلع النعل : خلع الدنيا مع النعل

قول الله و أكبر : أي لا يوجد أكبر ولا أقوى من الله و يجب استشعارها

أرفع يدك : و أرمي الدنيا خلفك

الوقوف : يجب أن تعرف أن وقوفك بين يدي الله

اليد اليمين على اليد الشمال : للأدب

الفاتحة : هناك حديث قدسي يقول : "قسمت الصلاة بيني و بين عبدي نصفين ، و لعبدي ما سأل ،

فإذا قال العبد (الحمد لله رب العالمين) ، قال الله : حمدني عبدي

و إذا قال (الرحمن الرحيم) ، قال الله تعالى : أثنى علي عبدي

و إذا قال (مالك يوم الدين) ، قال الله : مجدني عبدي

فإذا قال (إياك نعبد و إياك نستعين) ،قال الله : هذا بيني و بين عبدي و لعبدي ما سأل

فإذا قال (اهدنا الصراط المستقيم .صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ) ،قال الله : هذا لعبدي و لعبدي ما سأل "

الركوع : أحنِ ظهرك لله وحده ، أحنِ قلبك مع ظهرك

الوقوف : حمدا لله أن جعل صلبك يستقيم

السجود : تُمكّن أعز شئ في جسدك و هو الوجه من أذل شئ في الوجود و هو التراب ، ثم إن أصلك من تراب فأنت ترد الفرع للأصل ، قل سبحان ربنا الأعلى ثلاث مرات ليستقر المعنى في القلب ثم ادعُ

الجلوس ثم السجود : ليس كافي سجدة واحدة لله

التشهد :

التحيات لله والصلوات و الطيبات : أستشعر بعظمة الله

السلام عليك أيها النبي : سلّم على النبي مع المعرفة أن النبي سيرد عليك قال رسول الله صلى الله عليه و سلم "وما من عبد يصلي وسلم علي إلا رد الله عليا روحي فأرد السلام "

السلام علينا و على عباد الله الصالحين : الآن قمَّتك ارتفعت سلّم على نفسك و ستحتاج لصحبة الصالحين

أشهد أن لا اله إلا الله : أنت متأكد بوجوده رغم عدم رؤيتك له

اللهم صلي على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و آل إبراهيم : تَذكَّر الأمم التي قبلك ؛ حيث أنك منتمي لهم و ليس للحضارة الغربية

السلام : الجانب اليمين للملك اليمين لكتابة الحسنات ،الجانب الشمال أنا تبت يا ملك الشمال.

ختام الصلاة :

· أستغفر ثلاث مرات ( أستغفر الله الذي لا اله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ) على التقصير الذي حدث في الصلاة .

· ثم قول ( اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام ) حيث أن هذه الجملة ستقولها لله في الجنة عندما يكشف الحجب ، يناديك الله يقول يا لأهل الجنة سلام عليكم ، فيقولون اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام .

· ( اللهم أعني على ذكرك شكرك و حسن عبادتك ) ؛ لتكون صلاتك القادمة أيضا سليمة
__________________
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 01-05-2006, 10:18 PM
الصورة الرمزية onies design
onies design onies design غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
مكان الإقامة: الدنيا
الجنس :
المشاركات: 2,261
افتراضي

هل تعرف أخي القارىء ماذا تعني الصلاة ؟؟؟

تعني ببساطة أنك في لقاء مع الله تبارك وتعالى والدخول في الصلاة يعني الدخول على الله تبارك وتعالى فهل تفكرت واستشعرت هذا المعنى ؟؟ وهل تخيّلت أنك عندما تقول : (( الله أكبر )) فإن الله بجلاله وعظمته يقبل عليك .. وينظر إليك ؟؟ هل استحضرت هذا المعنى العظيم والذي يجسده الحديث القدسي : (( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل .. ))؟؟
لا يخشع في صلاته إلا من أحب الله تعالى .. ومن أمثلة المحبين لله تعالى حقا وصدقا ابن قيم الجوزية - رحمه الله - والذي يقول " في القلب شعث (أي تمزق) لا يلمه إلا الإقبال على الله , وفي القلب وحشة لا يزيلها إلا الأنس بالله , وفي القلب خوف وقلق لا يذهبه إلا الفرار إلى الله " .
ويقول ابن قيم الجوزية -رحمه الله - أيضا " إذا استغنى الناس بالدنيا فاستغن أنت بالله , وإذا فرح الناس بالدنيا فافرح أنت بالله , وإذا أنس الناس بأحبابهم فأنس أنت بالله , وإذا ذهب الناس إلى ملوكهم وكبرائهم يسألونهم الرزق ويتوددون إليهم فتودد أنت إلى الله " . ويقول أيضا رحمه الله (( لا تسأم من الوقوف على باب ربك...ولو طردت ))؟؟ بل ابك كثيرا وداوم الطرق فإنه ولا شك سيفتح لك (( فإذا فتح الباب للمقبولين فادخل دخول المتطفلين ))؟؟؟؟؟؟؟
وأسألك أخي وأسأل نفسي قبلا : بالله علينا ما هي آخر مرة خشعت فيها لله في صلاتك ؟؟ وهل كنت تتمنى ألا تقوم من السجود أبدا ؟؟ وما هي آخر مرة اضطرب قلبك لملاقاة الواحد الأحد ؟؟؟؟؟؟
هل ذقت حلاوة الصلاة ؟؟؟؟؟
يقول ابن تيمية : مساكين أهل الدنيا , خرجوا منها ولم يذوقوا أحلى ما فيها ! قيل له : وما أحلى ما فيها ؟ قال : حب الله عز وجل فأنت مسكين يا من لم تجرب البكاء في صلاتك بين يدي ربك عز وجل
مسكينة يا من لم تشعري بجسدك وقلبك يرتجفان لذنب أذنبتيه , خوفا من الله الواحد القهار هل ابتسمت أخي وأنت داخل على الله في صلاتك ؟؟؟؟؟ يقول الناصح الأمين صلى الله عليه وسلم : (( إذا قمت إلى الصلاة فكبر , ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن , ثم اركع حتى تطمئن راكعا , ثم ارفع حتى تعتدل قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم اجلس حتى تطمئن جالسا ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا , واجعل ذلك في صلاتك كلها ))
وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة فقال : (( ذلك اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد )) وقال صلى الله عليه وسلم : (( إن أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته )) قيل كيف ذلك يا رسول الله ؟؟؟ قال : (( لا يتم ركوعها ولا سجودها ))
الآن اقرأ هذا الحديث المخيف
* إن الرجل إذا صلى الصلاة فلم يتم ركوعها ولا سجودها لفّت كما يلف الثوب الرديء فتلقى في وجهه وتقول : ضيعك الله كما ضيعتني , وإذا أتم ركوعها وسجودها لفت كما يلف الثوب الطيب الحسن ودعت له قائلة : حفظك الله كما حفظتني
وقال صلى الله عليه وسلم : "إن الله يقبل على العبد في الصلاة ما لم يلتفت , فإذا صرف العبد وجهه انصرف الله عنه"
فبالله عليك ... بعد كم ثانية ينصرف عنك الله ؟؟؟ أفلا تستحي أن ينظر الله إليك بينما تنظر إلى غيره ؟؟
وقال صلى الله عليه وسلم : إن العبد إذا أقبل على صلاته ثم التفت يقول الله تعالى : اإلى خير مني؟؟ الله يسأل : أوجد عبدي خيرا مني؟؟ أوجد إلها أرحم مني؟؟
قال صلى الله عليه وسلم : (( ليس للمرء من صلاته إلا ماعقل منها )) ويقول أيضا : (( إن الرجل ليصلي الصلاة فلا يكتب له إلا ثلثها أو ربعها أو نصفها أو سدسها أو ثمنها أو عشرها ))
فيا ترى كم يكتب لنا من صلواتنا ؟؟؟؟؟؟
نماذج من خشوع الصحابة والتابعين
** روي أن سيدنا طلحة الأنصاري رضي الله عنه كان يصلي في بستانه ذات يوم ورأى طيرا يخرج من بين الشجر فتعلقت عيناه بالطائر حتى نسي كم صلى, فذهب إلى الطبيب صلى الله عليه وسلم يبكي ويقول : (( يا رسول الله , إني انشغلت بالطائر في البستان حتى نسيت كم صليت , فإني أجعل هذا البستان صدقة في سبيل الله .. فضعه يا رسول الله حيث شئت لعل الله يغفر لي )) ...
** وهذا أبو هريرة رضي الله عنه يقول : إن الرجل ليصلي ستين سنة ولا تقبل منه صلاة , فقيل له : كيف ذلك؟ فقال: لا يتم ركوعها ولا سجودها ولا قيامها ولا خشوعها ...
** ويقول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه : إن الرجل ليشيب في الاسلام ولم يكمل لله ركعة واحدة !! قيل : كيف يا أمير المؤمنين قال : لا يتم ركوعها ولا سجودها ...
** ويقول الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله : يأتي على الناس زمان يصلون وهم لا يصلون , وإني لأتخوف أن يكون الزمان هو هذا الزمان !!!!!!! فماذا لو أتيت إلينا يا إمام لتنظر أحوالنا ؟؟؟
** ويقول الإمام الغزالي رحمه الله : إن الرجل ليسجد السجدة يظن أنه تقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى , ووالله لو وزع ذنب هذه السجدة على أهل بلدته لهلكوا , سئل كيف ذلك؟؟؟ فقال : يسجد برأسه بين يدي مولاه , وهو منشغل باللهو والمعاصي والشهوات وحب الدنيا ... فأي سجدة هذه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
النبي صلى الله عليه وسلم يقول : (( وجعلت قرة عيني في الصلاة )) . فبالله عليك هل صليت مرة ركعتين فكانتا قرة عينك ؟؟؟؟ وهل اشتقت مرة أن تعود سريعا الى البيت كي تصلي ركعتين لله ؟؟؟ هل اشتقت إلى الليل كي تخلو فيه مع الله ؟؟؟؟؟؟
** وانظر إلى الرسول صلى الله عليه وسلم... كانت عائشة رضي الله عنها تجده طول الليل يصلي وطول النهار يدعو إلى الله تعالى فتسأله : يا رسول الله أنت لا تنام؟؟ فيقول لها (( مضى زمن النوم )) ويدخل معها الفراش ذات يوم حتى يمس جلده جلدها... ثم يستأذنها قائلا: (( دعيني أتعبد لربي )) ... فتقول : والله إني لأحب قربك ... ولكني أؤثر هواك ...
** ويقول الصحابة : كنا نسمع لجوف النبي وهو يصلي أزيز كأزيز المرجل من البكاء؟؟؟؟؟؟؟؟
** وكان الحسن بن علي رضي الله عنهما إذا دخل في الصلاة ارتعش واصفر لونه ... فإذا سئل عن ذلك قال : أتدرون بين يدي من أقوم الآن؟؟؟؟؟؟ وكان أبوه سيدنا علي رضي الله عنه إذا توضأ ارتجف فإذا سئل عن ذلك قال : الآن أحمل الأمانة التي عرضت على السماء والأرض والجبال فأبين أن يحملها وأشفقن منها .... وحملتها أنا .
** وسئل حاتم الأصم رحمه الله كيف تخشع في صلاتك ؟؟؟ قال : بأن أقوم فأكبر للصلاة .. وأتخيل الكعبة أمام عيني .. والصراط تحت قدمي ,, والجنة عن يميني والنار عن شمالي ,, وملك الموت ورائي ,, وأن رسول الله يتأمل صلاتي وأظنها آخر صلاة , فأكبر الله بتعظيم وأقرأ وأتدبر وأركع بخضوع وأسجد بخضوع وأجعل في صلاتي الخوف من الله والرجاء في رحمته ثم أسلم ولا أدري أقبلت أم لا ؟؟؟؟؟؟؟؟
يقول سبحانه وتعالى : (( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ))
** يقول ابن مسعود رضي الله عنه : لم يكن بين إسلامنا وبين نزول هذه الآية إلا أربع سنوات ,, فعاتبنا الله تعالى فبكينا لقلة خشوعنا لمعاتبة الله لنا ... فكنا نخرج ونعاتب بعضنا بعضا نقول: ألم تسمع قول الله تعالى : ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله .... فيسقط الرجل منا يبكي على عتاب الله لنا .. فهل شعرت أنت يا أخي أن الله تعالى يعاتبك بهذه الآية ؟؟؟؟
** الإمام الغزالي يقول : استجمع قلبك في ثلاثة مواضع عند قراءة القرآن وعند الصلاة وعند ذكر الموت ... فإن لم تجدها في هذه المواضع فاسأل الله أن يمن عليك بقلب .......فإنه لا قلب لك
يوصينا حبيبنا صلى الله عليه وسلم ويقول صل صلاة مودع
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ... وأسأل الله العظيم أن يجعلنا ممن يستمعون إلى القول (( أو يقرأ القول )) فيتبع أحسنه ........اللهم آمين ...اللهم ارزقنا قلبا خاشعا خاضعا ذليلا بين يديك يا الله
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كلمات... نسائم الايمان ملتقى الشعر والخواطر 15 24-01-2007 08:31 PM
أفكار مضيئة للبر بالوالدين saidabd الملتقى الاسلامي العام 4 15-12-2006 09:02 PM
أفكار مضيئة للبر بالوالدين yahya.slm الملتقى الاسلامي العام 5 29-10-2006 01:46 AM
صورة سمكة مضيئة فى اعماق المحيطات...!!! قطرات الندى ملتقى غرائب وعجائب العالم 18 08-07-2006 03:49 PM
كلمات مضيئة ام دالية الملتقى الاسلامي العام 3 26-01-2006 04:01 PM


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 435.29 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 429.01 كيلو بايت... تم توفير 6.28 كيلو بايت...بمعدل (1.44%)]