أيها الأزواج .. رفقا بالقوارير (1) - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         شرح النووي لحديث: ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني الليلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          أنسيت بأنك في غزة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          {إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4418 - عددالزوار : 855336 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3949 - عددالزوار : 390150 )           »          معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-02-2011, 07:27 AM
الصورة الرمزية أم اسراء
أم اسراء أم اسراء غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
مكان الإقامة: اينما شاء الله
الجنس :
المشاركات: 3,066
افتراضي أيها الأزواج .. رفقا بالقوارير (1)

إن مما فطر الله عز وجل عليه الكائنات الحية في هذه الحياة الدنيا أن جعل الزواج طبيعة وجبلة فيها ، به يسكن بعضها إلى بعض ، ويحصل التناسل والنماء والتكاثر ، فالزواج سكن نفسي ، وتفريغ جسدي وشعور بالأمن وعدم الخوف ، ويقين بدوام الأنثى مع الرجل في كل وقت وحال ، وإحساس بتسامي العواطف والمودة الصادقة وبُعدها عن الامتزاجية والتزييف ، نعم .. إن العلاقة بين الزوجين ليست علاقة فراش وجنس كما يفهم بعض الأزواج .. لا ، إنها علاقة حميمة عميقة الجذور ، بعيدة الآماد ، العلاقة بين الزوجين علاقة عقل وعاطفة ، نعم .. عقل يسير أمور الحياة بحكمة وعاطفة تخفف من لهيب شمسها الحارقة ، العلاقة بين الزوجين علاقة قلبين وروحين بينهما من التقدير والاحترام والتعامل مالا يمكن رسمه أو وصفه .
روحُها روحي وروحي روحها ولها قلب وقلبي قلبهـا
فلنا روح وقلب واحــد حسبها حسبي وحسبي حسبها

العلاقة بين الرجل والمرأة علاقةٌ سامية نبيلة طاهرة ، علاقة ربانية أنزل الله عز وجل في شأنها قرآنا يتلى إلى قيام الساعة " ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة "

إن السعادة الزوجية أشبه بقرص من العسل تبنيه نحلتان ، وكلما زاد الجهد فيه زادت حلاوة الشهد فيه ، وكثيرون هم الأزواج الذين يسألون كيف يصنعون السعادة في بيوتهم ؟ ولماذا يفشلون أحيانا في تحقيق هناءة الأسرة واستقرارها ؟ ولا شك أن مسؤولية السعادة الزوجية تقع على الزوجين أولا وأخيرا ، إذْ لا بد من وجود المحبة بين الزوجين ، وليس المقصود بالمحبة هو ذلك الشعور الأهوج الذي يلتهب فجأة وينطفئ أخرى ، إنما هو ذلك التوافق الروحي والإحساس العاطفي النبيل بين الزوجين ، والبيت السعيد لا يقف على المحبة وحدها بل لا بد أن تتبعها روح التسامح بين الزوجين مع بعضها البعض ، ولذلك فلا ريب أن نسمع بين الحين والآخر كثيرا من الأزواج من يهمل حبيبة قلبه وينسي رفيقة دربه ويقسوا على نبع حنانه ويجفوا بحر أمانه ، لا ريب أن نرى بين الفينة والأخرى من يعرض عن ساكنة الوجدان ، ويسئ التعامل مع تلك الوردة الشذية والزهرة الندية والدرة السنية الزوجة الأبية ، نعم .. لا ريب أن نسمع جراحا غائرة ، ونوازل عاثرة ، ودموعا هامرة ، وأفئدة ملتهبة في علاقات كثير من الأزواج مع زوجاتهن ، لا ريب أن نسمع عن كثير من الزيجات ممن تصيح وتأن من معاملة زوجها تحت وطأة الضغط وبين جدران البيوت ، واللاتي يشكين في نفس الوقت من التصحر والجفاف في الحياة الزوجية ، ويفتقدن كثيرا من الكلمات العاطفية ، ويعانين جدباً في العبارات الغزلية ، والتي تتمنى الواحدة منهن أن تسمع من حبيب روحها وهوى فؤادها ، ما يأسر فؤادها ، ويهز وجدانها ، وتطرب لها أركانها ، نعم .. كثير هن الزوجات اللاتي يعشن حياة سطحية بائسة ولقاءات جافة جامدة لا تتجاوز أحاديث الحياة اليومية وهمومها ، والتذكير بالواجبات المنزلية ومشكلاتها ، والله المستعان ..

فيا ترى .. ما هي الأسباب ولماذا هذه الأعراض ..؟ وكيف نعالج هذه الأسقام ..؟ وإلى متى يعيش الزوجان في قفص صغير لا يتجاوز حدود الأخذ والعطاء في الحياة اليومية .. ؟
أسئلة تبحث عن إجابة .. أرجئ الإجابة عنها في اللقاء القادم ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________

مهما يطول ظلام الليل ويشتد لابد من أن يعقبه فجرا .
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 26-02-2011, 07:28 AM
الصورة الرمزية أم اسراء
أم اسراء أم اسراء غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
مكان الإقامة: اينما شاء الله
الجنس :
المشاركات: 3,066
افتراضي رد: أيها الأزواج .. رفقا بالقوارير (1)

وللزوجات هموم وآهات ..
إلى كل من يسعى إلى السعادة الزوجية ، وإلى كل من يعاني من بعض المشاكل الأسرية ، إلى الزوجين الذَيْن يعيشا في البيت الزوجي وفي العش السكني ، عليكما أن تعرفا جيدا أن سر السعادة الزوجية هو قيام بيتكما على محبة الله وطاعته ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم الذي بيده سبحانه أن يوفق ويبارك ويجمع بين قلبيكما ، فوالله إن طاعة الله لها أثر كبير في الألفة والمحبة بين الزوجين ، والمعصية لها أثر عجيب في كثرة المشاكل والخلافات وعدم الوفاق بين الزوجين ، فمتى ما قامت الأسرة على حب الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم وإقامة شرع الله وترك معصيته كبيرة كانت أو صغيرة فلتهنأ الأسرة والزوجين معا بالسعادة والسرور والاستقرار الدائم في الدنيا ويوم لقاء الله ، ولهذا فإن الحب له همسات ولمسات وأرقى معانيه وأسمى معاليه : التقاء قلبين يؤسسان على طاعة الله حياتهما ، ويزرعان في صحراء السنين غرسهما ، على الصدق يلتقيان ، وعلى العهد يمضيان ، وينْقشان على جبين الدهر حروف الوفاء .. حبيبين صديقين عروسين ، فما ألذ الحب في رحاب الله ! .. رفيقين ، ونعم الرفقة على منهج الله .

أيها الزوج المبارك ..

هذه نماذج أطرحها بين يديك ورسائل أبثها بين ناظريك ، شكاوى أنثرها ، ومآسي أطرحها لترى بأم عينيك حقيقة التألم والتأوه والتفجع الذي يصيب بعض نساءنا المتزوجات ، نعم .. هذه همومهن وآلامهن الزوجية أطرحها لنعرف حقا الواقع المرير المؤلم المؤسف الذي يخيّم على بيوت بعض المتزوجين والمتزوجات من بني جلدتنا ، وما بقي وربي في حبيس الصدور ولم يصل إلى السطور أكثر وأعظم ..

الآهة الأولى .
زوجي لا يهتم بي إطلاقا ، يكون دائما عابس الوجه ضيق الصدر ، فأنا مع قيامي به وتقديمي له الراحة والإطمئنان ، إلا أنه سيء الطبع ، ذميم الخلق سريع الغضب , كم رأيته والله المرة تلو المرة بشوشا مع أصحابه وزملائه متوددا لأقربائه وجيرانه ، أما أنا فلا أرى منه إلا التوبيخ والمعاملة السيئة وقد راودتني نفسي عدة مرات أن أرفع السماعة فقط لأحظى بشعور الحب ، لكن خوفَ الله يمنعني .

الآهة الثانية .
لا تتعجب يا زوجي طالما طرحت على نفسي هذا السؤال ، وطالما سمعته من صغاري وهو : أين تقضي وقتك خلال الأسبوع ؟ نرى أن الأصدقاء والزملاء والرحالات والاستراحات قد أخذت وقتك كله ، بل ليس لنا من دقائقك إلا القليل القليل ، وهل يا زوجي الزملاء والبيع والشراء أحق منا بوقتك ؟ دعني أُرجع ذاكرتك إلى الوراء سنوات وقرون لترى من كان أكثر منك عملا ودعوة ومقابلة وتعليما لترى نبي هذه الأمة وقائدها ومعلمها صلى الله عليه وسلم مع كثرة أعبائه ومشاغله إلا أنه أعطى كل ذي حق حقه فهل تمنحني حقي ؟ وتبادلني الشعور ..؟

الآهة الثالثة .
مشكلة زوجي أنه كثير الصمت ، لا يتكلم لا يشتكي لا يناقش ، فقط يكتفي بالصمت وإذا ناقشته في أمر من أمور حياتنا هزَّ رأسه وربما وضع اللوم عليّ ثم يسكت طويلا ، فأنا والله لم أهمل نفسي يوما من الأيام تجاهه ، بل أقوم بواجباتي الزوجية من نظافة الجسد والمكان والأولاد ولكن دون فائدة ، لم يُسمعني كلمة جميلة رقيقة حانية عفيفة ، لم يبادر في يوم من الأيام بمدحي ولو بشيء يسير من الكلمات التي طالما انتظرتها منه ، كم كنت أتمنى أن يقول لي : ما أحلى هذه الأكلة ! ما أجمل هذا الفستان ! ما أروع هذه النظرة ! بل والله لقد كنت أطوي الليالي الطوال مريضة ولم تحمله نفسه على أن يضع يده على جبيني أو رأسي ، أو أن يدعوا لي بالشفاء العاجل ، أو يقرأ عليّ رقية شرعية من كتاب الله وسنة نبي الله صلى الله عليه وسلم ، نعم .. كم كنت أتمنى أن يريني مثل ما أريه من حسن العشرة وجمال التودد فقد والله أتعبت نفسي من أجله ، وبذلت جل وقتي له ، فأين يا ترى حقي ..؟

الآهة الرابعة .
منذ تزوجت .. وزوجي يضربني ضرب الدواب ، وكنت أحسب هذا شأن الأزواج كلهم فأنا يتيمة وصغيرة وجاهلة ومنعزلة عن الناس ، وبقيت على هذه الحال سنوات طويلة ، حتى أنجبت بنتا معوقة وصرت لأجلها أتردد على المستشفى بكثرة ، فاختلطت مع النساء وتعرفت على أحوالهن ، عندها .. عرفت أن وضعي غير طبيعي على الإطلاق .

الآهة الخامسة .
زوجي يتنكد مزاجه في أوقات كثيرة لأتفه الأسباب ، فينهال عليّ بالضرب ويأمرني بعدم البكاء أو الصراخ ، ولو فعلت ذلك اشتاط غضبه وازداد بطشه ، فإذا توقف عن الضرب وجب عليّ تقبيل رأسه والاعتذار منه ، والمضحك والمبكي في نفس الوقت ، أنني في الغالب ليس لي شأن بالسبب المثير لأعصابه ولكنني أبقى أنا الضحية نعم .. أبقى أنا الضحية ..
فلماذا هذه الآهات والحسرات ..؟ لماذا هذه الهموم والتصرفات من بعض الأزواج ..؟ أسئلة محيرة ، وأساليب خاطئة ، تبحث عن حلول وتحليلات ، وتوجيه ومصارحات .. أرجئ الإجابة عنها في اللقاء القادم إن شاء الله تعالى ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
__________________

مهما يطول ظلام الليل ويشتد لابد من أن يعقبه فجرا .
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 26-02-2011, 07:30 AM
الصورة الرمزية أم اسراء
أم اسراء أم اسراء غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
مكان الإقامة: اينما شاء الله
الجنس :
المشاركات: 3,066
افتراضي رد: أيها الأزواج .. رفقا بالقوارير (1)

لنكن قلبا واحدا ..!
الحب تضحية وعطاء ، الحب ليس مجرد غزل وادعاء ، الحب بين الزوجين رابطه رابط شرعي سماوي رباني ، نعم .. حب الزوج لزوجته قربة وطاعة وهو حب نافع تحصل به المقاصد النافعة التي من أجلها شرع الله النكاح لغض البصر والقلب عن التطلع إلى غير أهله ، فإن لم يكن الحب أيها الزوجان فتحببا لبعضكما ، فإن التحبب داعية الحب كما يُقال .. وإليك أيها الزوجين بعضا من تلك الأسباب التي تورث المشكلات في الحياة الزوجية .

أولها :
فإني قلبت نظري ، وأمعنت ببصري في أحوال كثير من مجتمعاتنا العامة على حسب المستويات ، فإذا بنسب الطلاق تفوق المئين والمئات بل الآلاف ، نعم .. نسبة الطلاق في مجتمعاتنا كثيرة بشكل كبير وملفت للنظر ، مما يستوجب العناية الخاصة والاهتمام الكبير بمعرفة أسباب الطلاق ودوافع ذلك والسعي الحثيث إلى علاج تلك الأسباب واستئصالها .

ثانيا :
قد يحاول كثير من الأزواج ـ رجالا كانوا أو نساء ـ الهرب من جحيم المشاكل الزوجية ودوامة الخلافات المستمرة بين الزوجين ، والاضطراب وتوتر الحالة النفسية المترتب على تلك الخلافات والمشاكل بسبب غياب ذلك الحب وفتوره مما يؤدي إلى الفتور والملل في الحياة الزوجية ، إلى أن يكون أحد الأزواج فريسة للمخدرات والمسكرات عياذا بالله ، وكم سمعنا والله من زوجة تشكوا من زوجها لوقوعه في براثن السكر والعهر وأحضان المخدرات ، فهذا واقع كثير من بيوت المسلمين هاربين من عذاب المشاكل والمعاناة متناسين واقعهم الأليم ، فيصبحوا بعد ذلك فريسة الإدمان والحرمان ، ثم لا تسل بعد ذلك عن ضياع الأولاد وانتشار الجرائم الأخلاقية كالزنا واللواط والسلب والنهب والسرقات ، باحثين بزعمهم عن السعادة الموهومة والمتعة المزعومة وهم في الواقع كالمستجير من الرمضاء بالنار .

ثالثا :
من المعلوم بل المعقول أن الخلافات الزوجية والمشاكل العائلية تؤثر تأثيرا سلبيا على نفسية الزوجين معا ، وبالتالي يقل إنتاجهما في هذه الحياة ، ويضعف تضاءل قدرتهما على البذل والعطاء ، لما فيه مصلحة دينهما ونفسيهما ومجتمعها وأمتهما ، بل ينعكس ذلك على الحياة الزوجية كلها ، بل وعلى البيت والأولاد أضف إلى ذلك أن تلك المشاكل والخلافات لها تأثيرا كبيرا وسلبيا على الأبناء من بنين وبنات ، فكم سببت لهم عقدا نفسية ، ورسخت في أذهانهم أفكارا مغلوطة ، ومفاهيما معكوسة تجاه والديهم وأقاربهم ومجتمعهم ، مما أثرّ حقيقة على مستقبلهم ، وطريقة تفكيرهم في حياتهم وأسلوب تعاملهم مع الآخرين ، فكم من ولد ذكر كان أو أنثى حُرم المودة والحنان والشفقة والإحسان ، في طفولته وفي رعيان شبابه فأصبحنا بين عشية وضحاها نرى جيلا من شبابنا وفتياتنا يخرجون للمجتمعات ويتطلعون للعالم وهم لا يعرفون حقوقهم الزوجية تجاه بعضهم البعض ولا حتى التعامل السوي في حياتهم العائلية مما أدى إلى الوقوع في مثل هذه المشاكل والخلافات .

رابعا:
ونحن في عالم أصبح البعيد فيه قريبا والغريب حبيبا في زمن وعالم يسّر الله لأبناء هذا العصر ما يسره من اكتشافاتٍ واختراعات في وسائلِ الاتصالات والتقنية من أنواعِ الهواتف وشبكات المعلومات ، وقنواتِ البث وغيرها من وسائل الاتصال والإعلام ، من مسموعها ومقروئها ومشاهدها ، مما أدى إلى انتشار الغزو الإعلامي العجيب السريع والامتداد الهائل للفضائيات ، حتى أصبحنا نعيش في عالم ضجّت فضائياته بالحب والغرام والعشق والهيام التي امتلأت بها الروايات العاطفية والمسلسلات والمسرحيات والأفلام ، فأخذت تغزونا من كل جهة فتفتحت الأبصار ، وتفتقت الآذان ، واليوم نشكو إلى الله من أناس أفسدوا الحب بالتعري والمسلسلات والأفلام والغناء والمجون ، مما أدى بكثير من الأزواج والزوجات إلى مقارنة واقعهما المرير بتلك الصور العاطفية الرقيقة المرهفة ، وهنا يتردد في نفسية كل زوج تجاه زوجته ، وكل زوجة تجاه زوجها بأن يسأل أحدهما الآخر : لماذا زوجي لا يعاملني كتلك المعاملة الرقيقة ؟ ولماذا لا تعاملني زوجتي كتلك المعاملة المهذبة ؟ والتي شُوهدت عبر وسائل الإعلام إما في قصة حب وغرام ، أو في مسلسل كذب وافتراء ، مما سبب بعد ذلك من إلقاء الاتهامات المتبادلة بين الزوجين ، فكلٌ يحمّل الآخر مسؤولية الوضع المزري والمتردي ، والتي ووصلت إليه حياتهما الأسرية فالزوجة ترى نفسها مظلومة مهضومة الحقوق ، والزوج يرى تلك الرؤية والله المستعان .

خامسا :
الجفاف العاطفي بين كثير من الأزواج وعدم التعبير عن مشاعر الحب والمودة تجاه كل منهما ، هذا إن وجد هذا الحب وهذه المشاعر إلا أنها تبقى مكتومة يثقل على اللسان إخراجها وبثها ، ويندُر التكلُم بها والتعبير عنها ، فالقليل منا من يسمع شيئا من العواطف والمحبة بين أبويه ، بل وربما انتقل هذا فينا نحن الأزواج وفي أولادنا ، أضف إلى ذلك بعض العادات والتقاليد وطبيعة المعيشة والبيئة التي لها الأثر الكبير ، وبالأخص جنس الرجال ، حيث القوة والرجولة وشدة الطباع وربما الجلافة والفضاضة عند البعض ، فقد نسوا والله هؤلاء الأزواج أن الله جعل هذا الحب في النفوس لأهداف سامية ، وغايات عظيمة وجعل لهذا الحب آدابا شرعية ليعش الزوج والزوجة بعد ذلك في جنة الدنيا والسعادة الحقيقة والحب الصادق المبني على العفة والاحتشام بعيدا عن الفحش وبذاءة اللسان .

__________________

مهما يطول ظلام الليل ويشتد لابد من أن يعقبه فجرا .
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 26-02-2011, 07:31 AM
الصورة الرمزية أم اسراء
أم اسراء أم اسراء غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
مكان الإقامة: اينما شاء الله
الجنس :
المشاركات: 3,066
افتراضي رد: أيها الأزواج .. رفقا بالقوارير (1)

ويوم ينتهي الحب تطلق النحلة الزهرة
الحب هو ماء الحياة بل سرها ، الحب هو لذة الروح بل روح الوجود ، الحب إخلاص وصفاء ونقاء ، الحب عهد ورسالة ومبدأ ، الحب من أسمى المطالب في الحياة ، سعيد من فهمه وناله ، شقي من جهله وحُرمه ، بالحب تصفوا الحياة وتشرق الشمس ويرقص القلب ، بالحب تُغفر الزلات وتقال العثرات وترفع الدرجات ، ولولا الحب ما التف الغصن على الغصن ، ولا عطف الضبي على الضبية ، ولا بكى الغمام على جدب الأرض ، ولا ضحكت الأرض لزهر الربيع ، وحين ينتهي الحب ويضيع تضيق النفوس ويكون البغض وتكثر الخلافات والمشاكل ، ويوم ينتهي الحب تنتهي الأزهار وتظلم الأنوار وتقصر الأعمار وتُجدب الأرض وتكثر الأمراض ، ويوم ينتهي الحب تطلق النحلة الزهرة ويهجر العصفور الروض ويغادر الحمام الغدير ، نعم .. إن الحب من أهم المحركات الرئيسية للحياة الزوجية ، إذا فقد فقدت الحياة واللذة الزوجية ، وإذا وجد وجدت الحياة ولذتها ، ولئن كان الماء سر وجود الكائنات فالحب سر وجود الأرواح وصدق من قال :
إنما الحب صفاء النفس من حقد وبغـض
إنها أفئدة تهــــوى وتأبى هَتـك عرض
وجفون حــــذرات تلمح الحسن فتغضي

إن أصفى الحب وأعذب العشق وأرقّ الغرام وأحلى الهيام بين الزوجين لا يكون إلا بعد الزواج ، فالحب المتبادل بينهما يظهر في الاهتمام المتبادل بشؤون الطرف الآخر ومتابعة أحواله والتضحية من أجله ، نعم .. يظهر الحب بين الزوجين وتتجلى الرومانسية في حياتهما في ساعات الرضى والغضب وأوقات الصلح والخصام وتربية الأطفال ، يظهر الحب بين الزوجين في الملاطفة أثناء التعامل اليومي والحرص على السلام والتعانق والتقبيل وتبادل المشاعر ، وإذا ما تكاثرت وازدحمت الأعباء على كلا الطرفين ، فما أجمل لقاء الحبيب بحبيبته والزوج بزوجته عصفورين متحابين متعاونين .

أيها الزوج الكريم ..

إذا أردت أن تنعم بعبق الزهور وتغريد الطيور وشذا العطور ، وتستمتع بالزهرة الندية واللؤلؤة البهية وتستظل تحت الدوحة الغناء وترتشف من معين البذل والعطاء فبدون شك أنها حبيبة قلبك ومهجة فؤادك وريحانة ضميرك زوجتك الغالية ، فما أجمل ذلك القلب الرقيق ، وما أروع تلك العاطفة الجياشة ، وما أسمى ذاك الفؤاد الحنون ، نعم .. إنها الزوجة أجمل ما في الكون ، زينة الدنيا وعطر الوجود وسلوان الفؤاد وبهجة الضمير ، تُظلم الأيام في وجه الرجل فتشرق حياته على ابتسامة المرأة ، وتعبُس الأحداث في دنيا الزوج فيعزف ألحان الرضى على نغمات المرأة ، وتقسوا الليالي فتذوب قسوتها بزلال من حنان المرأة ، لو صرخت الدنيا قائلة للرجل أكرهك فإن المرأة إذا قالت أحبك نسفت ذلك كله ، سكنت وجدان النبي صلى الله عليه وسلم وملأ بالسعادة قلبها يوم قال " أصبر على الأكل والشرب ولا أصبر على النساء " [ أخرجه الإمام أحمد ] تشرب المرأة فيدير الكأس ويشرب عليه الصلاة والسلام من موضع فمها ، تسافر معه فيسابقها ويمازحها ويضاحكها ، يجلس على مائدتها فيأنس لحديثها ويضحك لمزاحها ، يهتف بحقوقها وعدم ظلمها ، ويلفظ أنفاسه الأخيرة ويودع الحياة وهو يتمتم قائلا " استوصوا بالنساء خيرا " إنها المخلوق العجيب الرقيق الذي تحتاج منك أن تكون لها السماء التي يظلها وتحتويها ، لتكون لك بعد ذلك كالشمس في النهار وكالقمر في الليل ، تحتاج منك أن تكون لها الأرض الخصبة لتكون هي المطر المدرار الذي ينبت الشجر ويخرج الورد والرياحين وينتج الثمار الناضجة ، إنها تريدك أن تكون لها الينبوع الصافي المتدفق ، لتكون هي النهر الرقراق الذي يلتقي ذلك الينبوع ويحتضن كل قطرة منه ، إنها تريدك أيها الزوج أن تكون لها مصباحا يضيء ظلام حياتها ، لتكون هي الزيت الذي يوقَد به ذلك المصباح ، تحتاج منك فقط شيئا واحد ، أن تُحبَها ولكن بصدق وإخلاص وحب ووفاء ، تحتاج منك أن تحافظ على مشاعرها وتراعي أحاسيسها ، ووقتها أجزم لك أيها الزوج جزما قاطعا بل أقسم لك وأحلف بالله الذي لا إله إلا هو أنها ستكون لك بعد كل هذه المعاملة : زوجة وأما وأختا وبنتا وتلميذة وخادمة ورفيقة درب وشريكة حياة ، وقتها ستضحي بحياتها من أجلك ، بل ستحارب كل الدنيا لئلا يخطفك منها أحد ، بل والله لو وضعوا الدنيا بزخارفها المتنوعة في كفة ووضعوك في كفة لرجّحت كفتك ولاختارتك دونا عن كل البشر ،
فيا أيها الأزواج : رويدا رويدا ، ورفقا رفقا بالقوارير ..
__________________

مهما يطول ظلام الليل ويشتد لابد من أن يعقبه فجرا .
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 26-02-2011, 07:35 AM
الصورة الرمزية أم اسراء
أم اسراء أم اسراء غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
مكان الإقامة: اينما شاء الله
الجنس :
المشاركات: 3,066
افتراضي رد: أيها الأزواج .. رفقا بالقوارير (1)

الزوجة .. المودة والرحمة والجمال والبسمة .
أيها الزوج المبارك ..
لا بد أن تعلم أن الزوجة شقيقة الرجل ، هي نور المنزل وجماله ، والقائمة عليه والمدبرة لشؤونه ، الزوجة صانعة الأجيال ومربية الأطفال وحاملة الأولاد وحاضنة الأبطال ، كم تعبت في حملها ، وقاست الآلام في جسدها وتعرضت للهلاك في وضعها ، مشقة في إرضاعها ، سهر وتضحية براحتها لأولادها ، كم تعبت أيها الزوج واسترحت ، وسهِرتْ ونمت ، حملت أولادك خِفّا ووضعتهم شهوة ، وحملتهم كرها ووضعتهم كرها ، تحملتْ ضجيج الأطفال وتبرمتَ ، اقتربتْ هي منهم وابتعدت ، هل فكرت في حالك أيها الزوج لو مرِضَتْ زوجتك في يوم من الأيام وبقيَتْ على سريرها الأبيض في المستشفى لا قدر الله وبقيتَ أنت أسير المنزل مع أطفالك ، هل تستطيع الصبر على ضجيجهم ؟ هل تتحمل مشاجراتهم ؟ ما هو حالك وإياهم مع الغداء والعشاء ؟ ما حالك معهم في نظافة المنزل وملابس الأطفال ؟ بل نظافة أبدانهم ؟ وإماطة الأذى عن الرُضَع منهم ؟ كيف أنت في الصباح الباكر وأنت تجهزهم بثيابهم إلى مدارسهم ؟ أضنك حينئذ أنك غيرَ محسود على ما أنت فيه من العنت والشقاء ..

نعم.. الزوجة قلب رقيق ، وعاطفة جياشة ، وفؤاد حنون ، الزوجة هي المودة والرحمة ، والسكن والنعمة والجمال والبسمة ، تُظلم الأيام في وجه الرجل فتشرق حياته على ابتسامة الزوجة ، وتعبس الأحداث في دنيا الزوج ، فيعزف ألحان الرضى على نغمات الزوجة ، وتقسوا الليالي الظلماء فتذوب قسوتها بزلال من حنان الزوجة ، نعم .. الزوجة بطبيعتها تأسرها الكلمة الجميلة ، وتهزها العبارة الرقيقة ، وتسحرها الابتسامة الصافية ، وتذيبها المشاعر الصادقة ، وتسلب فؤادها المعاملة الحسنة المهذبة .
أن كل زوجة على وجه هذه البسيطة تحب أن تسمع من زوجها كلمات المدح والثناء ، وأن يصفها بالحسن والجمال والملاحة والدلال ، إن كل زوجة في هذه الدنيا تتمنى أن يكون زوجها قويا في شخصيته وتعامله ، سواء معها أو مع الآخرين ، فهي تكره الزوج الضعيف ، المنخذل الشخصية ، المتردد الغير حازم وجازم ، فلا تستشعر بكيانها الأنثوي الرقيق الضعيف إلا إذا كان زوجها قوي الكيان ، مستقلّ التفكير ، رجلا فذّا ، لكن تلك الشخصية القوية وتلك الرجولة الفذة لا تعني بحال من الأحوال ، أن تكون أيها الزوج ظالما مستبدا في تعاملك مع زوجتك ديكتاتورا متسلطا في علاقتك معها ، لا همّ لك إلا إصدار الأوامر وإبداء النواهي ، نعم .. لا تعني تلك الشخصية القوية أن تكون مع زوجتك عنيفا قاسيا بذيء اللسان سيء الأخلاق .
إن أكبر خطئ يرتكبه بعض الأزواج اليوم أنهم يعاملون نسائهم كما كان أباؤهم يعاملون نساءهم في الزمن الماضي ، نعم .. إن الزوجة اليوم تختلف عن الزوجة الأمس ، فزوجة اليوم تواجه موجات من الثقافات والآراء ، إنها اليوم تشاهد وتقرأ وتسمع ، إنها ترى ما لم يُرى من قبل ، وهي في أمسّ الحاجة اليوم إلى الإقناع والحجة كما هي في نفس الوقت بحاجة إلى الحب والعطف والتقدير ، إنه وللأسف ومع بالغ الأسى والحسرة لا يعرف كثير من الأزواج كيف يتعامل مع زوجته ، لا يعرف كيف تفكر أنثاه ، وبماذا تشعر وتحس ، كم من زوج أبكى زوجته وما أفرحها ؟ كم من زوجة فقدت الكلمة الطيبة الرقيقة الحانية من زوجها ؟ من منا يُبدي إعجابه بما عملته زوجته أثناء غيابه من تنظيم أو ترتيب أو أكل أو شرب ..؟ من منا يُخرج عبارات اللطف والثناء والتقدير ويجلس مع زوجته ليحدثها ويضاحكها ويشاركها همومها ويطلب منها رأيها ويثني عليه حتى ولو لم يكن رأيها صائبا ؟ من منا ينتزع نفسه من سهراته وجلساته ليسهر مع درة زمانه وحبيبة قلبه ومهجة فؤاده ، ويخصص يوما ليخرج فيه مع زوجته فيغير من جوِ المنزل ورَتابةِ الحياة ..؟ من منا يشتري الهدية المقبولة بين الفينة والأخرى ويفاجئ بها زوجته ويقدمها لها معبرا عن حبه وتقديره وارتباطه بها ..؟ من منا يستعد للتنازل عن رأيه في مقابلِ رأي زوجته الذي لربما لم يقدم ولن يؤخر شيئا في حياته اليومية ..؟ من منا يتلمّس حاجة الزوجة ومطالبها ويسعى جاهدا لتحقيقها مؤكدا بذلك على اهتمامه بخصوصياتها وحرصه على تحقيق طلباتها ..؟ من منا يقدر أهل زوجته ويحسن إليهم امتدادا لتقدير الزوجة ومراعاة شعورها ..؟ من منا من يتغاضى عن العيوب والزلات وينبه عليها بطريقة حكيمة وغير مباشرة ..؟ من منا يساعد زوجته في شؤون منزله تخفيفا عليها ورحمة بها ..؟ كم هم أولئك الأزواج الذين يظنون أن المهم الأهم في الحياة الزوجية الأكل والشرب وتقديم طلباته غضة طرية سريعة ، كم هم الأزواج الذي يتناسون أن الابتسامة والرقة والرحمة والحنان والاحترام لكيان الزوجة ، وتقديرها مشاعرها هو الذي يكسبها احترامها له ، وهيبتها منه وتوقيرها لكلامه ، وقبولها لآرائه وأفكاره ، يظن بعض الأزواج أنه بقسوته مع زوجته وغلظته وتسلطه عليها وجفائه في التعامل معها ، يفرض عليها هيبته ويكسب تقديرها واحترامها له ، وطاعتها لأوامره ، فلا تجرؤ على مخالفته أبدا ، فتكون عنده خادمة مطيعة ، ويظن آخرون أنه باعتذاره من زوجته إذا أخطأ عليها أو تعامل معها برقة وحنان وعطف ولطف ، يفقد احترامها وتقديرها ، وتسقط مهابته من قلبها ، وكل هذه وربي هي في الحقيقة مفاهيم مغلوطة معكوسة تعشعشت في عقول كثير منا إلا من رحم ربي ، بل إنه لا يعرف وربي حقيقة هذه المفاهيم إلا من عرف طبيعة نفسية الأنثى الرقيقة الحساسة ، فها هو رسول الهدى ونبي التقى صلى الله عليه وسلم يضع لنا أسسا لبناء الحياة الزوجية ، من تقدير واحترام ، وتودد ومحبة ومكارم أخلاق ليعلن للعالم صلى الله عليه وسلم أن في ديننا حبا ومودة ومشاعر وأحاسيس ، ليعلن للعالم أجمع أن هذه الشريعة مليئة بالحب الصافي والنبع الحاني ، ولكن العيب فينا نحن أيها الأزواج ، نعم .. العيبُ فينا ، لا في غيرنا ، فما أكثر تلك المواقف التي توضح المحبة والمودة في حياته صلى الله عليه وسلم لأزواجه في التعامل معهن ، وسأعرض الكثير من هذه الصور خلال اللقاء القادم بإذن الله تعالى .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ش
__________________

مهما يطول ظلام الليل ويشتد لابد من أن يعقبه فجرا .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 88.95 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 85.19 كيلو بايت... تم توفير 3.77 كيلو بايت...بمعدل (4.23%)]