الاختلاط - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         أسئلة بيانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 75 )           »          من هو عمران؟ البيت الرسالي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الطريق طويل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          أجلُّ النِّعَم! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          هل سيشفع لك الصيام والقرآن؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          غزة رمز للعزة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 475 )           »          حقوق العباد لا تسقط بالتقادم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          نظرات في رِسَالَةٌ فِي الصُّوفِيَّةِ وَالْفُقَرَاءِ (اخر مشاركة : رضا البطاوى - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4376 - عددالزوار : 826499 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3907 - عددالزوار : 374394 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 14-10-2019, 05:58 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 130,353
الدولة : Egypt
افتراضي الاختلاط

الاختلاط
عدنان محمد العرعور




الحمد لله، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله..
أما بعد:
فقد اتفقت الأمة على تحريم الاختلاط، ولا يعرف في تاريخ المسلمين من أباحه، أو فعله ممن يقتدي به، والمقصود بالاختلاط: مجالسة الرجال النساء غير المحارم في مكان واحد، يتناظرون ويتحادثون فيما ليس فيه ضرورة.
وبهذا خرج من ذلك: صلاة النساء خلف الرجال. وطواف الرجال والنساء معاً بالكعبة. وتدريس الرجل النساء والمرأة الرجال، وبيع المرأة للرجال. أو الرجل للنساء؟
لأن هذه الصور لا تعد من الاختلاط المحرم حسب ما سبق تعريفه.
وقبل سرد أدلة تحريم الاختلاط، لابد من ذكر بعض القواعد الفقهية كيلا يلتبس الأمر عند بعضهم/ إن حكم مسألة ما، لا يؤخذ من فعل للنبي - صلى الله عليه وسلم - أو حدث في عهده دون النظر في نصوص قطعية، وأقوال واضحة، ومنهجية جلية، كان عليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصحبه.
بل غاية ما في الأمر إذا صح الحدث أو الفعل المخالف للأصول العامة، والأحكام المعروفة، إن غاية ما فيه أن يستثنى هذا الحدث، أو الفعل وما شابهه من الحكم العام، لا أن ينقض هذا الحدث أو الفعل الحكم العام.
مثال ذلك: إذا صح أن الإسلام نهى عن نظر الرجل إلى المرأة، والمرأة إلى الرجل. ثم صح أن امرأة سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - فنظرت إليه ونظر إليها.
فلا يؤخذ بهذا الفعل جواز نظر المرأة إلى الرجل أو الرجل إلى المرأة، ضاربين بالنص الأساس في التحريم عرض الحائط، إن فعل هذا مِنْ ضرب كتاب الله بعضه ببعض، وأخذ بعضه ورد بعض.
والحق أن يقال في مثل هذا المثال: إن تحريم نظر الرجال إلى النساء والنساء إلى الرجال محرم إلا ما كان من حاجة، مما لا يستغن المرء عنه، وبهذا نكون قد أخذنا بالكتاب كله، لا كما يفعل المغرضون، يأخذون ببعض ويدعون بعضا.
وكذلك في قضية الاختلاط، فإن النصوص العامة التي سنوردها والمنهج المسلوك للنبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، تؤكد على تحريم الاختلاط، فلا يعطل هذا الحكم بعضُ الأحداث، كطواف الرجال مع النساء بالكعبة، وما شابه ذلك.
ومن الأدلة على تحريم الاختلاط:
* قوله - تعالى -: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن..)[النور 30] ومن المعلوم عند كل ذي حس، أنه لا يمكن في حال الاختلاط التحرز من النظر، بل سيكون النظر كثيراً، إن لم يكن دائماً.
* قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((إياكم والدخول على النساء)) فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله، أفرأيت الحمو؟ قال: ((الحمو الموت)) [رواه البخاري (5232)][ومسلم (2172)] عن عقبة بن عامر.
وليس المقصود ها هنا تحريم الخلوة فحسب، وإنما المقصود دخول الرجال على النساء والاجتماع بهن، قال الحافظ في الفتح (9 - 331): ("وتضمن منع الدخول، منع الخلوة بها، بطريق الأولى".
* قوله رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لو تركنا هذا الباب للنساء)) والمقصود باب من أبواب مسجد رسول الله [رواه أبو داود (462)].
وهذا واضح في فصل النساء عن الرجال، حتى في الطرق والمداخل، مما يقدر على ذلك.
* عن ابن عمر قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرقوا بينهم في المضاجع)) [رواه أبو داود (495)] عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده.
ورب قائل يقول: إن هذا إنما حرم لأجل المضاجعة في الفراش، الأمر الذي يدفع إلى عواقب غير محمودة، والاختلاط شيء آخر... ولهذا يقال: إن الاختلاط عند الكبار بالنظر والكلام، والله لهو أخطر من اختلاط الصغار، عند النوم.
* فصل الرجال عن النساء في الصلاة
إن فصل الرجال عن النساء في الصلاة، من أعظم الأدلة على تحريم الاختلاط، لمن تدبر، فإنه لو جاز الاختلاط لصلى الرجال بجوار النساء.
أما وقد فُصل بينهم، في عبادة من أبعد ما يكون المرء فيها عن السوء. فذلك دليل على تحريم الاختلاط.
* تحذير رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من فتنة النساء، فقد قال: ((ما تركت بعدي فتنة أضرَّ على الرجال من النساء))[رواه البخاري (5096)]، [ومسلم (2740)] عن أسامة بن زيد.
وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الدنيا حلوة خضراء، وإن الله مستخلفكم فيها، فينظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا، واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء))[رواه مسلم (2742)] عن أبي سعيد الخدري.
فكيف لمسلم أن يحذر من فتنة النساء، وكيف لرجل أن يتقي النساء ؟
هل يكون ذلك بالبعد عنهن؟ أم بالاختلاط بهن؟ ومسامرتهن؟ وإذا قيل لرجل اتق النجاسة، أو اتق هذه النار، فهل يكون الاتقاء بالاقتراب من النجاسة و النار ومخالطتهما؟ أم بالابتعاد عنهما وتجنبهما؟ فهل من متدبر؟
* من القواعد الشرعية العظيمة: أن الإسلام إذا لم ينه عن أمر، ولم يأمر به، فمرجعه يكون إلى المصالح والمفاسد والنتائج.
فإذا فرضنا أن الإسلام لم ينه عن الاختلاط، فمما لا شك فيه: أن مفاسد الاختلاط عظيمة، وعواقبه وخيمة، فقد جر على الأسر الويلات، وحلت بالمختلطين الفواحش، وظهرت الفضائح، وأحدث بين الأزواج النزاعات والفراق، وإذا رضوا بذلك، فقد حلت بهم الدياثة، والديوث لا يرح رائحة الجنة، كما أخبر بذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
ومما أثر في الإنجيل من الأقوال المنسوبة لعيسى - عليه الصلاة والسلام - عندما أخبرهم، أن من بعده أنبياء كذابون، قالوا: فكيف نعرفهم؟ قال: ((من ثمارهم تعرفونهم)).
فعواقب الاختلاط لا تخفى على بصير في دينه، ذي لب في رأسه، إلا أن يكون أعمى البصيرة، عما حصل في المجتمعات المختلطة من فساد عريض.
ولا ينبغي للمسلم أن يغتر بأقوال أصحاب الأهواء، ممن لا يقيمون للشرع وزناً، ولا للتقوى قدراً، بل دينهم هواهم، ومذهبهم مسايرة مجتمعاتهم، وحجتهم مصلحتهم وعاداتهم.
وإن الذين يدعون إلى الاختلاط، إما هم غافلون عن مفاسده. مغترون بدعاية أعداء الإسلام، لا يدركون أبعاد ما يريدون وما يقع... والله نسأل السلامة لنا وللمسلمين جميعاً.
وإما في قلوبهم مرض...
وقد قدر لي أن اجتمعت في شبابي مع أحد هؤلاء الدعاة... فقال لي: لا سبيل الوصول إلى النساء إلا بهذه الدعوة... ثم قال: لقد استطعت أن أصل بدعوى الاختلاط، إلى كرائم النساء من العوائل المحترمة، والأسر الشريفة.
(يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم * والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيما).
وإن لم يكن فتنة الشهوات هي النساء، فلا يوجد شهوة أصلاً، ولا فتنة، وإذا لم يكن الذين يتبعون الشهوات يريدون الاختلاط فلا يوجد ميل. نسأل الله العافية والتوفيق والسداد
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 71.83 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 69.91 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (2.68%)]