خواطر حول سورة الفتح (1) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 42 - عددالزوار : 1869 )           »          الإضراب عن العمــل وحكمه في الشرع الحكيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 76 - عددالزوار : 17723 )           »          حسن الخلق عبادة عظيمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          إلى منكري بعث الموتى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          العلماء وهموم العامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          لمحبي القراءة.. كيف تختار كتاباً جيداً ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          من شبهات اليهود وأباطيلهم «أن المسجد الأقصى هو مسجد في السماء» (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          وثيقة المرأة في الأمم المتحدة.. ما خفي كان أعظم! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          ماذا يريد هؤلاء من نسائنا؟! وثيقـة المرأة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-02-2019, 04:32 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,280
الدولة : Egypt
افتراضي خواطر حول سورة الفتح (1)

خواطر حول سورة الفتح (1)

محمد فقهاء
اسم السورة:
الحمد لله رب العالمين، أيد عبده ورسوله بالقرآن المبين، وأنطقه بالحكمة بلاغاً عن رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، محمد بن عبد الله خاتم النبيين.
وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده وخليله، صلى الله عليه وعلى آله الطيبين، وعلى صحابته الميامين، وعلى التابعين ومن تبعهم واقتفى أثرهم بإحسان إلى يوم الدين.
يقول الله تبارك وتعالى في كتابه المعجز: ﴿ الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ ﴾ [هود:1]، ولهذا عكف عليه العلماء بكل اهتمام ينقبون في علومه، ويستخرجون كنوزه، ويبرزون مكامن إعجازه، تارة في ألفاظه، وتارة في أسلوبه، وأخرى في بيان محتوياته، وغيرها من المباحث، كوحدة القرآن، وحدته كله ونظامه، أو في ما عرضه من موضوعات، أو في وحدة سوره.
وجاءت هذه المقالات حول سورة الفتح، هذه السورة العظيمة - وكل سور القرآن عظيمة - لا سيما أن سورة الفتح تحدثت عن حادثة مفصلية، في تاريخ الأمة، حوت في مضامينها، على جوانب عقدية وتربوية، يحسن بالمسلم أن يحيط بها، فهذه السورة التي حوت مَعلماً من المعالم العقدية والتربوية، من خلال عدة محاور فيها بيان وحدة المحاور القرآنية التي حوتها السورة، واستخلاص هدايات السورة، واستخراج الدروس والعبر واللطائف منها.
اسم السورة:
سميت السورة باسم "الفتح" وذلك لورود كلمة الفتح في هذه السورة، فقد افتتحت السورة بقوله تعالى: ﴿ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا ﴾، وهو أبرز ما احتوت عليه السورة، وهذا ما دلت عليه الآيات والأحاديث، وتكرر لفظ الفتح في السورة أربع مرات، في البداية مرتين ﴿ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا ﴾ وفي قوله ﴿ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ﴾ (18)، والرابعة في قوله ﴿ فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا ﴾ (27).
وسورة الفتح تعرف بهذا الاسم، ولا يعرف لها اسم آخر، قال تعالى: ﴿ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا ﴾ [الفتح: 1] وقد جاء في الصحيحين من حديث عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُغَفَّلٍ، يَقُولُ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ عَلَى نَاقَتِهِ، وَهُوَ يَقْرَأُ سُورَةَ الفَتْحِ يُرَجِّعُ». وَقَالَ: لَوْلاَ أَنْ يَجْتَمِعَ النَّاسُ حَوْلِي لَرَجَّعْتُ كَمَا رَجَّعَ[1] وفي حديث سهل بن حنيف في الصحيح عن حبيب بن أبي ثابت، قال: أتيت أبا وائل أسأله، فقال: كنا بصفين فقال رجل: ألم تر إلى الذين يدعون إلى كتاب الله؟ فقال علي: نعم، فقال سهل بن حنيف: اتهموا أنفسكم فلقد رأيتنا يوم الحديبية - يعني الصلح الذي كان بين النبي صلى الله عليه وسلم والمشركين - ولو نرى قتالا لقاتلنا، فجاء عمر فقال: ألسنا على الحق وهم على الباطل؟ أليس قتلانا في الجنة، وقتلاهم في النار؟ قال: «بلى» قال: ففيم نعطي الدنية في ديننا ونرجع، ولما يحكم الله بيننا، فقال: «يا ابن الخطاب إني رسول الله ولن يضيعني الله أبدا» فرجع متغيظا فلم يصبر حتى جاء أبا بكر فقال: يا أبا بكر ألسنا على الحق وهم على الباطل؟ قال: يا ابن الخطاب إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولن يضيعه الله أبدا، فنزلت سورة الفتح[2] والأحاديث عن الصحابة كثيرة في تسميتها بسورة الفتح، ومما يجب أن يتنبه له، أن بعض الصحابة قد يعبر عن اسم السورة بأول أية كما هو الحال في سورة الفاتحة فيقول الصحابي، سورة الحمد، وما يخص سورة الفتح، ورد عن أبي برزة أن النبي قرأ في الصبح (إنا فتحنا لك فتحا مبينا) وذلك تعبيرا عن السورة بفاتحتها لا أن هذا هو اسمها[3].
وقد سميت بالفتح: "بشارة بظهور أهل هذا الدين وإدبار الكافرين"[4] ووجه التسمية أنها تضمنت حكاية فتح منحه الله للنبي صلى الله عليه وسلم[5] والفتح المقصود هو صلح الحديبية، الذي كان حدثاً مفصلياً في تاريخ الدعوة المحمدية، نتج عنه فتوحات في الدعوة والجهاد وقد دخل الناس في دين الله أفواجاً بعده.
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــ
[1] أخرجه البخاري، محمد بن إسماعيل، الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه، دار طوق النجاة، (ط: 1، 1422 هـ )، ت: محمد زهير بن ناصر الناصر، كتاب المغازي، باب: أين ركز النبي – صلى الله عليه وسلم – الراية يوم الفتح؟، حديث (4281) (ج 5، ص 147)، وأخرجه مسلم، مسلم بن الحجاج، المسند الصحيح المختصر بنقل العدل عن العدل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، دار إحياء التراث العربي - بيروت، (بلا سنة طبع)، ت: محمد فؤاد عبد الباقي، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب ذكر قراءة النبي صلى الله عليه وسلم سورة الفتح يوم فتح مكة، حديث (794) (ج 1، ص 547).


[2] أخرجه البخاري، كتاب التفسير، باب قوله: { إذ يبايعونك تحت الشجرة }، (ج 6، ص 136 ).


[3] انظر المصنف لعبد الرزاق، (ج 2، ص 118) حديث (2732 ).


[4] البقاعي، إبراهيم بن عمر، نظم الدرر في تناسب الآيات والسور، دار الكتاب الإسلامي – القاهرة، (بلا سنة نشر)، (ج 18، ص 280).


[5] بن عاشور، محمد الطاهر، التحرير والتنوير، دار سحنون للنشر والتوزيع - تونس، ط: 1997 م، (ج 26، ص 141 ).

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.52 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.80 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.46%)]