والد زوجي ظلمنا! - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 177 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 28409 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 175 - عددالزوار : 60011 )           »          خطورة الوسوسة.. وعلاجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          إني مهاجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الضوابط الشرعية لعمل المرأة في المجال الطبي.. والآمال المعقودة على ذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 803 )           »          صناعة الإعلام وصياغة الرأي العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          من تستشير في مشكلاتك الزوجية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          فن إيقاظ الطفل للذهاب إلى المدرسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-10-2020, 04:22 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,615
الدولة : Egypt
افتراضي والد زوجي ظلمنا!

والد زوجي ظلمنا!

أجاب عنها : سعد العثمان

السؤال:

أنا من مصر، وعندي مشكلة بدأت من أربع سنوات، تعرَّفت على شاب عن طريق إحدى صديقاتي وأعجب بي، وطلب الارتباط بى بشكل رسمي، هو يعيش بكندا، والده فلسطيني، ووالدته مصرية من نفس مدينتي، أمه رحَّبت جدًا بالموضوع، ولكن والده رفض الموضوع رفضًا مطلقًا بحجَّة أنَّه لا يعرفنا ولا يعرف عائلتي.
وبعد محاولات عديدة مع والده، رفض موضوع زواجه مني نهائيًا، بل أرغمه على خطبة إحدى قريباته التي تعيش بالأردن، ولأنَّه يخاف الله، وافق عليها حتى لا يغضب والده، واستمرَّت الخطبة ستة أشهر، ولكنَّه لم يستطع الاستمرار، وبعد محاولات شديدة مع والده، تمَّ فسخ الخطبة، وقال لوالده: إنَّه يريد الزَّواج بي، وأقنعت والدته زوجها ووافق على ذلك مكرهًا، وتمَّ التَّحدُّث مع والدي، والاتِّفاق على كلِّ ما يلزم من مهر وشبكة وخلافه.
وبعد عدَّة أيام أفسد والده الموضوع وحجَّته: أنَّنا عائلة ماديَّة، وأنَّ أبي يبيع ابنته، وهدد ابنه إن تزوَّج بي فسوف يتبرَّأ منه، وأصيب الرجل بأزمة قلبية، وبالفعل ألغي موضوعنا، وأجبره والده على الرُّجوع لقريبته، وبعد شهر تمَّ كتب الكتاب.
لم يكن مرتاحًا تمامًا، ولكنَّه استمرَّ في الموضوع، وخلال عام كان يحاول تركها لصعوبة طبعها، وفي كلِّ مرة والده يقول: أعطها فرصة، المسافة بينكم هي التي تحدث المشاكل، عندما تأتي إلى كندا كلُّ هذا سوف ينتهي، وبالفعل انتهت أوراقها وسافرت إلى كندا، وتمَّ الزَّواج بها، ولكن الزواج لم يستمر سوى بضعة أشهر.
اقتنع والده حينها أنَّه كان مخطئًا، وأنَّ ابنه لم يكذب، وأنَّ البنت صعبة الطِّباع، حيث عاشت معهم فى بيت العائلة، إلى أن وصلوا لمرحلة لا رجوع فيها، وتمَّ الطَّلاق، وسافرت إلى أهلها، وبعث لها محامي إلى الأردن لكي يدفع لها المؤخَّر المكتوب في عقد الزَّواج بالمحكمة، ولكنَّها لم تحضر الجلسات، ولم توقِّع على ورقة الطَّلاق.
بعد ذلك شعر والده بالذَّنب، وقال له: إذا كنت تريد الزَّواج ممن تحب؛ لا مانع عندي.
الحمد لله، تمَّ الاتِّفاق هذه المرة، وتمت الخطبة، ولكن بعد شهرين رفعت زوجته السَّابقة قضيَّة تعويض، وأنَّه غرَّر بها وغشَّها، وقدَّمت أوراقًا أخذتها منه قبل سفرها، وتمَّ الحكم بتعويض لصالحها ب: 180.000 دولار، بالإضافة إلى سابقة في سجله، تمَّ رفضه من عمله، وتوجَّب عليه دفع المبلغ وإلا سيسجن، ساءت حالته النَّفسيَّة، واضطررنا إلى فسخ الخطوبة ولم يجد حلا، ولكن بعد عدَّة شهور رجع مرة أخرى واعتذر، وقال: إنَّه لازال يريد الزَّواج مني، ولكن بسبب القضيَّة لن أستطيع الدُّخول كزوجة له إلى كندا طبقًا للقانون الكندي، ذهب إلى المحامى الخاصِّ به، وذكر له وضعه، فأفاده أنَّه لن يستطيع إحضاري لكندا كزوجة إلا بعد دفع المبلغ كاملا، في هذه الحالة يسقط الحكم، ولأنَّه لا يملك المبلغ كاملا، سوف يضطر إلى اقتراض المبلغ من البنك، ولأنَّه يخاف الله، ويعرف أنَّ القرض بفائدة حرام، فإنَّه رفض، وبالتالي لن يتمَّ زواجنا.
أريد حلا للمشكلة، وأريد نصيحة، لا أعرف ماذا افعل، وأنا أحبُّه لدرجة أني لا أرى غيره، وأنا سوف أكمل الثلاثين بعد عدة أشهر، وشارفت على السنة الخامسة، وأنا أننتظر، بالله عليكم ماذا أفعل؟؟.





الجواب:

الحمد لله وحده، والصَّلاة والسَّلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه...
ألخِّصُ لك - أختي الفاضلة - جواب استشارتك في النِّقاط الآتية:
أولاً: أشكرك على ثقتك، بموقع المسلم، ومتابعتك له، ونسأل الله - عزَّ وجلَّ - أن يجعلنا أهلاً لهذه الثِّقة، وأن يجعلَ في كلامنا الأثر، وأن يتقبَّل منا أقوالنا وأعمالنا، وأن يجعلها كلَّها خالصة لوجهه الكريم، وألا يجعل فيها حظَّاً لمخلوق..آمين.
ثانياً: أختي الفاضلة: أنت تذكرين معاناة حقيقية من التدخل السافر والظالم لوالد خطيبك محمد، وكيف كان له دور بارز في تدمير حياته ومستقبله، حيث منعه من الزواج ممن يحبها بحجج واهية ضعيفة، مع أن والدة محمد موافقة، وزواجه بمن اختارها له والده قد باء بالفشل والطلاق، بل أدى هذا الزواج إلى تحميل محمد مالا يحتمل من الديون الباهظة، والرفض من عمله بسبب كتابة قضيته في سجله العدلي كسابقة، مما أدى ذلك إلى تأخير زواجك منه بعد إقتناع والده المتأخر، وأدى أيضا إلى امتناع ذهابك إلى كندا كزوجة لمحمد بسبب تسجيل القضية كسابقة، وتراكم الديون عليه من زوجته الشديدة الطباع، والعصبية المزاج، حيث عملت على تدميره بشكل مدروس ومنظم، على العموم لا تقلقي أختي الكريمة، فكل مشكلة ولها حل، وأنت معك العمود الفقري لحل المشكلة ألا وهو حب خطيبك محمد لك، وإصراره على الزواج منك، ووصول والده إلى الاقتناع التام بزواجه منك.
ثالثا: قال الله تعالى: ( أرجه وأخاه ) الشعراء: 36.
الزمن جزء من الحل لا يستهان به، فأنت صبرت خمس سنوات على تدخلات والد زوجك بولده، ونتج عن صبرك الطويل عدة نتائج: 1- بقاء حب خطيبك لك وتمسكه بك. 2- مفارقته لزوجته التي لا يحبها. 3- موافقة والد زوجك على الزواج بك. فهذه النتائج نتيجة حقيقية لصبرك ومحمد هذه الفترة الطويلة، وكان الزمن كفيل بحل كثير من الإشكاليات.
رابعًا: ثبت في الصحيحن قوله صلى الله عليه وسلم: ( إنما الطاعة بالمعروف ).
لاشك أن طاعة الوالدين واجبة في غير معصية الله تعالى، وفي المعروف، وينبغي على الوالدين أن يحسنا استعمال هذا الحق، بألا يأمرا أبناءهما بما يشق عليهم أو يحملهم على عدم البر بوالديهم، وليعلم أن مخالفة الوالدين في الزواج بامرأة بعينها قد نهيا أو أحدهما عن الزواج بها أمر لا يجوز، إذا كان لمنعهما ذلك مسوغ معقول وليس لمجرد ظن، وإنما وجبت طاعة الوالد إذا منع من الزواج بامرأة معينة لغرض معقول، لأن طاعة الوالدين واجبة، والزواج بامرأة بعينها غير واجب، والواجب مقدم على غير الواجب. أما إذا منع الأب ولده من الزواج مطلقاً، أو أراد أن يرغمه على الزواج بامرأة لا يريدها، فإنه لا طاعة له عليه في ذلك، ولا إثم على الولد في مخالفة والده، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: وليس لأحد الوالدين إلزام الولد بنكاح من لا يريد. ويعتبر خطيبك محمد بلغ الذروة في البر والطاعة، ولذلك أكرمه الله بوصول والده إلى القناعة التامة بزواجه منك.
خامسًا: قال الله تعالى: ( وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله )النور: 32. وقال صلى الله عليه وسلم: ( ثلاثة حق على الله عونهم: المجاهد في سبيل الله، والمكاتب الذي يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف )حسنه الألباني. وقال ابن مسعود رضي الله عنه: ( التمسوا الغنى في النكاح )، وقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه قال: ( أطيعوا الله فيما أمركم به من النكاح، ينجز لكم ما وعدكم به من الغنى ). ويقول الشيخ محمد صالح العثيمين رحمه الله: ( الرزق مكتوب مقدر بأسبابه، وكذلك الزواج مكتوب مقدر، وقد كتب لكل من الزوجين أن يكون زوج الآخر بعينه، والله تعالى لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء ). فلا تقلقي أختي الكريمة من وضع خطيبك المالي والاقتصادي، فالله متكفل بتيسير أمر زواجه، ما دامت نيته يريد العفاف وتكوين أسرة صالحة، وستفتح أبواب للرزق بعد زواجكما من حيث لا تحتسبا، وسيسدد ديونه والتزاماته، وتعيشا حياة سعيدة رغيدة.
سادسًا: ( الظلم مرتعه وخيم ).
الظلم ظلمات، ولذلك أوجه لمطلقة محمد رسالة، وليتكم توصلونها لها بأي طريقة أقول: أن تظلمي نفسك، فذلك بينك وبين ربك، وربك الغفور ذو الرحمة، ولكن! احذري أن تظلمي أحدًا، فالله لن يغفر لك؛ حتى يغفر لك المظلوم، وأنت ظلمت نفسك، وظلمت زوجك، وظلمت من يرغب الزواج بها من بعدك، فاتقي الله ولا تأخذي من ماله إلا حقك، وإلا ستدفعين ما أخذتيه بغير حق كافيًا وافيًا في الآخرة، وإذا استقويت بقانون وضعه البشر، فلن يحميك ولن يدفع عنك شيئًا، إذا وقفت بين يدي الله يوم القيامة، فأسرعي بشطب القضية والتنازل عنها، ويكفيك ظلما وجشعا.
سابعًا: ( الضرورة تقدر بقدرها ).
الاقتراض من البنك بفائدة من المحرمات القطعية الثابتة التي لا مجال للتلاعب بها، ولا يباح الاقتراض بالربا إلا في حالة الضرورة، والضرورة تقدر بقدرها، والضرورة هي أن يتعرض المضطر للهلاك جوعاً أو عرياً أو لفقد المسكن، أو تلحقه مشقة وضرر شديد لا يطيقه، ولا يمكنه احتماله، فهذه هي الضرورات التي تبيح المحظورات. وهناك بدائل شرعية يمكن لمحمد أن يتبعها للحصول على المال؛ مثل: الاستدانة من شخص دون ربا، أوبيع المرابحة للآمر بالشراء، أو الإجارة المنتهية بالتمليك، أو بيع التقسيط، الذي تستخدمه المصارف والمؤسسات الإسلامية، فبإمكانه مثلاً أن يشتري سيارة بالتقسيط من بنك إسلامي، ثم يبيعها في السوق نقداً، ويحصل على المال، ويسدد به الديون المستحقة عليه لمطلقته، ثم يقوم بسداد أقساط البنك الإسلامي.
ثامنًا: ( الدعاء.. الدعاء ).
الدعاء عبادة سهلة ميسورة، فكم من بلاء ردّ بسبب الدعاء، وكم من مصيبة كشفها الله بالدعاء، وكم من ذنب ومعصية غفرها الله بالدعاء, وكم من رحمة ونعمة استجلبت بسبب الدعاء، وكم من عز ونصر و تمكين ورفع درجات في الدنيا و الآخرة حصل بالدعاء. أنصحك بأن تستيقظي قبل أذان الفجر بساعة، وتتوضئي وتحسني الوضوء، ثم صلي ركعتين بنية قضاء حاجتك، ثم ارفعي يديك لقاضي الحاجات، والهجي بالدعاء، وكرري ذلك إلى أن يستجيب الله دعاءك، فرحمة الله قريبة من المحسنين. وفقك الله وأعانك وسددك.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.21 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.28 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.31%)]