الوصية بالصدق والتحذير من الكذب - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         أبو بكر الصديق رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 25 )           »          لماذا يصمت العالم عن المجاعة في غزة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          أعمال تعدل أجر الصدقات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          البلاء في حقك: نعمةٌ أو نقمة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الدنيا دار من لا دار له ولها يجمع من لا عقل له (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          شرح النووي لحديث: كان رجل من المشركين قد أحرق المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          شرح النووي لحديث: ارم فداك أبي وأمي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          شرح النووي لحديث: ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني الليلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          أنسيت بأنك في غزة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          {إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-09-2019, 05:14 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,940
الدولة : Egypt
افتراضي الوصية بالصدق والتحذير من الكذب

الوصية بالصدق والتحذير من الكذب




الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر






إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيِّئات أعمالنا، من يَهده الله فلا مُضل له، ومن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70 - 71].

أمَّا بعدُ:
فيا أيها الناس، أُوصيكم ونفسي بتقوى الله، والصدق في كل الأمور، وسائر الأحوال، في السر والعلانية؛ فإن الله تعالى يحب المُتقين، ألا وإن الصدق أخصُّ صفات أهل التقوى، وخصال العُروة الوثقى، ألا وإن الصدق طُمَأنينة، ويهدي إلى البر، والبر يهدي إلى الجنة، وإنه ما يزال الرجل يَصدق ويتحرَّى الصدق؛ حتى يُكتب عند الله صدِّيقًا؛ ولذا أمرَكم ربُّكم - تبارك وتعالى - بقوله: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾ [التوبة: 119].

وأخبركم أنه - سبحانه - يَجزي الصادقين بصِدقهم، وقال - سبحانه وتعالى -: ﴿ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ ﴾ [الأحزاب: 35]، إلى قوله - سبحانه -: ﴿ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 35].

وحسْبكم قولُ الحق - سبحانه -: ﴿ وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ * لَهُمْ مَا يَشَاؤُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ * لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [الزمر: 33 - 35].

وقوله - سبحانه -: ﴿ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [المائدة: 119].

عباد الله، إياكم والكذب؛ فإن الكذب خلافُ الصدق، ومجانبٌ للحق، وإنه رِيبة، وإنه ما يزال الرجل يكذب ويتحرَّى الكذب؛ حتى يُكتب عند الله كذابًا؛ قال تعالى: ﴿ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ ﴾ [الزمر: 32].

ذلكم - يا عباد الله - لأن الكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار؛ قال تعالى: ﴿ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ ﴾ [الزمر: 60]، وقال تعالى: ﴿ وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ * فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ * وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ ﴾ [الواقعة: 92 - 95].

معشر المسلمين، إن الكذب من أمَارات النفاق، ومن خصال الكافرين باتِّفاق؛ فقد صحَّ عن نبيِّكم -صلى الله عليه وسلم- قوله: ((آية المنافق ثلاث))، وقوله: ((أربع مَن كانت فيه خَصلة منهنَّ، كانت فيه خَصلة من النفاق، ومن كنَّ فيه، كان منافقًا خالصًا))، وفيه: ((إذا حدَّث كذَب))، ولقد توعَّد الله المنافقين بالدَّرك الأسفل من النار.

أيها المسلمون، الكذاب لا يُبارك له في كسْبه، ولا يُكلِّمه الله ولا ينظر إليه يوم القيامة، ولا يُزكيه، وله عذاب أليم؛ ذلكم لأنه أفَّاك أثيم، مُجرم مَلعون، قد اتَّبع إبليس، في ذلكم النهج الخسيس، خسِر الدنيا والآخرة، ذلك هو الخسران المبين.

أيها المؤمنون، الكذب خلاف الصدق، ونقيض الحق، وهو يكون في الاعتقاد، أو القول، أو الإخبار بالشيء على خلاف ما هو به أو عليه؛ سواء أكان عمدًا أو خطأً، فيكون الكذب بالاعتقاد؛ كاعتقاد ما لا يليق بجلال الله تعالى وعظَمته من الشريك في الخلق أو المُلك أو التدبير، أو التشريع أو المثل أو النظير، أو ما هو من خصائص المخلوقين، أو استحقاق أحدٍ من خلْقه لشيءٍ من حقه، أو أنه تعالى خلَق خلقه عبثًا، أو أنه يَتركهم سُدًى، فلا يأمرهم ولا يَنهاهم، ولا يجزي المحسنين بالإحسان، والمُسيئين بما يشاء من غير ظلمٍ ولا نُقصان.

معشر المؤمنين، وكما يكون الكذب في الاعتقاد، فإنه يكون بالأقوال؛ كأن يقال على الله وفي دينه ما لم يَقله، أو أن يزعم أن أحدًا من خلقه يُشاركه في شيء من اسمه، أو وصفه، أو فعْله، أو حقه، والتحليل والتحريم من غير بُرهان من وحيه، أو إثبات لرضاه أو سَخَطه على عملٍ أو عاملٍ، أو تحديد مقدار الثواب أو العقاب على عملٍ أو عاملٍ، من غير خبر ثابتٍ عن الله تعالى أو رسوله -صلى الله عليه وسلم- فإن إثبات الرضا أو الغضب، أو الثواب أو العقاب، أو مقدارهما من غير بيِّنة - من القول على الله تعالى وفي دينه بغير علمٍ، وقد قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [الأعراف: 33]، وقال - سبحانه -: ﴿ وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [النحل: 116 - 117]، وقال - سبحانه -: ﴿ قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ * وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ ﴾ [يونس: 59 -60].

معشر المؤمنين، كذلكم أيضًا فإن الكذب يكون في الأفعال، فكل من ركَع أو سجَد، أو تصدَّق، أو فعل خيرًا - يُرائي به الناس؛ ليَكسب مَحمدتهم، أو شيئًا من دنياهم، أو التصدُّر فيهم، فقد كذب؛ لأنه توجَّه بشيء من حقِّ الله لأحدٍ من خلقه، فظاهرُه الإخلاص، وباطنُه الشرك، فاتقوا الله عباد الله، واصْدُقوا في القول والاعتقاد والعمل، وتجنَّبوا الكذب بجميع صُوَره، تَنجُوا من عذاب الله - عز وجل - وتَفوزوا برِضوانه وكرامته؛ كما وعدكم بصريح ما أنزَل، سبحان ربك ربِّ العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله ربِّ العالمين.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.76 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.86 كيلو بايت... تم توفير 1.90 كيلو بايت...بمعدل (3.29%)]