|
|
ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
تحقيق شرح سنن ابن ماجه لمغلطاي وضع اليدين على الركبتين
تحقيق شرح سنن ابن ماجه لمغلطاي وضع اليدين على الركبتين الشيخ أحمد بن إبراهيم بن أبي العينين • حدَّثَنا محمد بن عبدالله بن نمير، ثنا محمَّد بن بشر، ثنا إسماعيل بن أبي خالد عنِ الزبير بن عديٍّ عن مصعَب بن سعد قال: "ركعتُ إلى جنْب أبي، فطبَّقت، فضَرب يدي، وقال: قد كنَّا نفْعل هذا، ثم أُمِرنا أن نرْفَع إلى الرُّكَب". هذا حديثٌ خرَّجاه في صحيحيهما[1]، وفي المستدرك: لمَّا بلغ سعدًا فِعْلُ ابن مسعود، فقال: صدَق أخي، كنا نفعل هذا، ثم أُمِرنا بهذا؛ يعني: الإمساك بالرُّكَب، وقال: صحيح على شرْط مسلم[2]، وفي الأوسط لأبي القاسم: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا ركَع وضَع راحتيه على رُكبتيه، وفرَّج بين أصابعه، وقال: لم يروِه عن عبدالله بن عمير - يعني عن مصعَب - إلاَّ عكرمةُ بنُ إبراهيم[3]. • حدَّثَنا أبو بكر بن أبي شَيبة، ثنا عبْدَة بن سُليمان عن حارثةَ بن أبي الرِّجال عن عَمْرةَ عن عائشةَ، قالت: كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يرْكَع، فيَضع يديه على رُكبتَيه، ويُجافي بعضديه. هذا حديثٌ سنده ضعيف؛ لضعْف حارثة بن أبي الرِّجال محمَّد المذكور قبل، وفي الباب حديثُ أبي حميد الساعِدي المذكور قبل، وفيه: "وإذا رَكع أمْكَن يديه مِن ركبتيه"[4]، وحديث أبي عبدالرحمن السُّلَمي قال: قال لنا عمرُ بن الخطَّاب: إنَّ الرُّكب قد سُنَّت لكم، فخُذوا بالرُّكب؛ خرَّجه الترمذي، وقال: حسن صحيح، والعملُ عليه عندَ أهل العلم مِن الصحابة والتابعين، فمَن بعدهم، لا اختلافَ بينهم في هذا، إلاَّ ما رُوي عن ابنِ مسعود وبعضِ أصحابه أنَّهم كانوا يطبقون[5]، وفي "الأوسط" مِن حديث قيس بنِ الرَّبيع، عن عاصم بنِ كُلَيب، عن أبيه عن وائل بن حُجْر، قال: رأيتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - حين رَكَع وضَع يديه على رُكْبتيه، وفرَّق أصابعَه، لم يقلْ في هذا الحديث عن عاصم: (وفرَّق أصابعَه) إلاَّ ابنُ الرَّبيع[6]، ولمَّا خرَّجه الحاكم قال: صحيح على شرْط الشيخين[7]، وعنْ أبي مسعود ووصف صلاة النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ووضع راحتيه على رُكْبَتيه، وجعَل أصابعَه أسْفل مِن ذلك، ثم جافَى مرفقيه، ثم قال: هكذا رأيتُه يصلِّي، وقال: صحيح الإسناد، وفيه ألفاظٌ عزيزة، ولم يخرِّجاه[8]، وفي كتاب الحازمي مِن حديث حُصَين بن عبدالرحمن عن خَيْثمة قال: "قدمتُ المدينة، فكنتُ أرْكع كما يرْكَع أصحاب عبدالله؛ أطبِّق، فقال لي رجل مِن المهاجرين: ما حمَلَك على هذا؟ فقلت: كان عبدُالله يفعله، وحدَّث أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يفْعله، فقال: صدَق، ولكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ربَّما صنَع الأمْر ثم ترَكه، فانظر ما أجْمع عليه المسلمون، فافعلْه"، أنبأ به المسنِد المعمَّر فتْح الدين الجودري قراءةً عليه، وأنا أسمع عن أبي المكارم عبدالله، وأبي عبدالله الحسين بن الحسن بن منصور، عن الحافظ أبي بكْر محمَّد بن موسى، قال الأوَّل: سماعًا، وقال الثاني: إجازة. قال: وقال أبو بكر محمَّد بن الفضْل الفقيه، ثَنَا هارون بن عبدالله البزَّاز، ثَنا سعيد بن سليمان، ثَنا عبَّاد بن العوَّام عنه، ومِن حديث إسحاق الأزْرق عن ابن عونٍ عن ابن سِيرين: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - ركَع، فطبَّق، قال ابنُ عون: فسمعتُ نافعًا يحدِّث عن ابن عُمر أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - إنَّما فعَلَه مرةً واحدة، قال الحازمي: هذا حديثٌ غريب، يعدُّ في أفراد عمرو بن محمَّد الناقد عن الأزْرَق[9]. وذكَر الخلاَّل أنَّ يحيى بن معين، قال: هذان ليسَا بشيء، وقال أبو قُرَّة: قال ابنُ جُرَيج: أخبرت عن سُمي أنَّ النعمان بن أبي عيَّاش الزرقي قال: شكَا أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - الاعتمادَ في السجود، فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((استعينوا بأيديكم على رُكَبِكم))[10]، وعندَ الشافعي مِن حديث إبراهيم بن محمَّد عن ابنِ عجلان عن عليِّ بن يحيى عن رفاعة: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال لرجل: ((إذا ركَعْت، فاجعلْ راحتيك على رُكبتيك))[11]. [1] البخاري (790)، ومسلم (535). [2] المستدرك (1/224). [3] المعجم الأوسط للطبراني (2050). [4] البخاري (828). [5] سنن الترمذي (258). [6] المعجم الأوسط (5485)، وقد سقَط من أصول القائمين على نُسخة الحرمين قوله: لم يقلْ في هذا الحديث عن عاصم: "وفرَّق بين أصابعه"، وقدِ استظهروه في الحاشية. [7] المستدرك (1/224)، وفيه: على شرْط مسلم، ولم يخرجاه. [8] المستدرك (1/224). [9] الناسخ والمنسوخ للحازمي (235). [10] رواه أبو داود (902)، والترمذي (286) وغيرهما من طريقِ الليث بن سعْد عن ابن عجلان، عن سمي عن أبي صالح، عن أبي هريرة، ثم قال: وقدْ رَوى هذا الحديث سفيانُ بن عيينة وغير واحد عن سمي، عن النعمان بن أبي عيَّاش عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - نحو هذا، وكأنَّ رواية هؤلاء أصحُّ من رواية الليث. [11] مسند الشَّافعي (1/214) رقم (254).
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |