الموضوعية ضمان! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الصراع مع اليهود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 33 )           »          الوقـف الإســلامي ودوره في الإصلاح والتغيير العهد الزنكي والأيوبي نموذجاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أفكار للتربية السليمة للطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          لزوم جماعة المسلمين يديم الأمن والاستقرار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          منهجُ السَّلَف الصالح منهجٌ مُستمرٌّ لا يتقيَّدُ بزمَانٍ ولا ينحصِرُ بمكانٍ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 38 - عددالزوار : 1191 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 72 - عددالزوار : 16908 )           »          حوارات الآخرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 15 )           »          الخواطر (الظن الكاذب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الإنفــاق العــام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-02-2020, 05:21 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,025
الدولة : Egypt
افتراضي الموضوعية ضمان!

الموضوعية ضمان!
مجلة البيان



الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم المرسلين، وبعد:
قد يتهاون بعض الفضلاء في الأحكام التي تصدر ضد الأفكار أو المناهج أو الشخصيات المنحرفة؛ فلا يدققون كثيراً في صحة الحكم وموافقته للحقيقة، أو في كون الحكم منصفاً عادلاً ليست فيه زيادة عما يستحق، بناءً على كون الحكم متجهاً أساساً ضد أناس مخالفين للشريعة ومتجاوزين لأحكامها، فمقصد تحذير الناس منهم وحماية المسلمين من ضررهم؛ أهم من العناية بدقائق صواب المعلومة أو صحة الحكم.
والحقيقة أن الاعتناء الشديد بصحة المعلومة التي نقولها أو ننشرها، والالتزام التام بالصرامة الموضوعية في العدل مع الأشخاص؛ هو الضمان الحقيقي لتحذير الناس من الانحراف وصيانتهم منه؛ فهو فريضة شرعية أولاً، والالتزام بفرائض الإسلام الضامن الحقيقي لصد الأفكار المنحرفة وحماية المسلمين منها، كما أنه ثانياً يقدم الحقيقة كما هي فيكون المتلقي عارفاً للباطل. أما حين يزاد في الموضوع فيضاف إلى الباطل ما ليس منه، ويحمل أصحابه ما ليس فيهم؛ فهذه الزيادة قد تكون سبباً لتقبّل الباطل وإحداث رد فعل عند كثير من الناس حين يحتكون بالباطل فيما بعد.
من ذلك مثلاً: أن يبالغ بعض الفضلاء في بيان سوء طباع الكفار وأخلاقهم ونظافتهم... إلخ، بما يهدف من خلاله إلى إيجاد بشاعة للكفر في قلوب المسلمين، وهذا المسلك قد يؤثر فعلاً في كثير من الناس، لكنه في الحقيقة يوجد إشكالاً لدى من يحتك بالكفار مباشرة، فيجد أن الصورة مختلفة تماماً أو أن ثمّ مبالغة فيها، ويغيب الجانب الأساسي في الموضوع وهو الكفر، فبشاعة الكفار هي في ارتكابهم الكفر، فهو أعظم ذنب عصي الله به، وهو تضييع لأعظم واجب وإهدار لأعظم غاية من الخلق، وهذه الشناعة لا تتغيّر فيما لو حسنت أخلاقهم أو كانوا لطيفين أو مبدعين في مجالاتهم.
كما أن الزيادة في الأحكام ولو كانت على مخالفين معاندين، أو التهاون في المعلومات المنقولة عنهم؛ سيفتح مجالاً للحديث عن هذه القضايا غير الدقيقة - بما يشغل عن الموضوع الأساسي، فيكون الخطأ سبباً للتشغيب على الصواب.
والبركة في اتباع منهج القرآن: (وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى) [المائدة: 8].
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.39 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.61 كيلو بايت... تم توفير 1.78 كيلو بايت...بمعدل (3.76%)]