أكثر من 100 فائدة من حديث ابن مسعود رضي الله عنه: - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         أبو بكر الصديق رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 25 )           »          لماذا يصمت العالم عن المجاعة في غزة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          أعمال تعدل أجر الصدقات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          البلاء في حقك: نعمةٌ أو نقمة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الدنيا دار من لا دار له ولها يجمع من لا عقل له (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          شرح النووي لحديث: كان رجل من المشركين قد أحرق المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          شرح النووي لحديث: ارم فداك أبي وأمي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          شرح النووي لحديث: ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني الليلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          أنسيت بأنك في غزة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          {إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-02-2020, 05:06 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,940
الدولة : Egypt
افتراضي أكثر من 100 فائدة من حديث ابن مسعود رضي الله عنه:

أكثر من 100 فائدة من حديث ابن مسعود رضي الله عنه:

"حدثنا الصادق المصدوق.."




بكر البعداني



عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو الصادق المصدوق، قال: ((إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا[1]، ثم يكون علقةً مثل ذلك، ثم يكون مضغةً مثل ذلك، ثم يبعث الله ملكًا فينفخ فيه الروح فيؤمر بأربع كلمات، ويقال له: اكتب عمله، ورزقه، وأجله، وشقي أو سعيد، ثم ينفخ فيه الروح، فوالذي لا إله غيره إن الرجل منكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبين الجنة إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، ويعمل حتى ما يكون بينه وبين النار إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها))[2].

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وعلى جميع الأنبياء والمرسلين، ورضي الله عن الصحابة الطيبين، وعمن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد:
فهذه جملة من الفوائد والثمرات، المستنبطة من حديث ابن مسعود رضي الله عنه، كنت جمعتها من قديم، من مواضع شتى من كتب أهل العلم وكتاباتهم، ودروسهم ومحاضراتهم، ومع أن بعضها قد لا يسلَّم به على إطلاقه، وبعضها لا يصح أو قد تعقبه بعض أهل العلم؛ إما لضعفه، أو عدم قوته، إلا أني أحببت أن أنشرها - كما هي - للاستفادة والإفادة منها، وأسأل الله عز وجل أن ينفعني بها، وإخواني المسلمين، وجميع من يقف عليها، مع التنبيه: أنني لم أراعِ في سردها ترتيبًا معينًا، بل وقع قدرًا هكذا، فقدر الله وما شاء فعل.

فوائد الحديث:
وإلى هذه الفوائد، ومنها:
1- عظم منزلة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قلوب أصحابه؛ حيث يمدحونه بعبارات الثناء التي تدل على التعظيم والمحبة "الصادق المصدوق".

2- فقه ابن مسعود رضي الله عنه؛ لأنه أتى بجملة تناسب الحديث فقال: "الصادق المصدوق"؛ ذلك أن مضمون الحديث غيبي؛ لا يُرى ولا يعلم إلا عن طريق الوحي.

3- من المستحسن أن تؤكد الأخبار، ولا سيما التي يحتاج الناس إليها، بأي نوع من أنواع التأكيدات.

4- بيان كيفية خلق الآدمي، وما يتعلق ببدن الإنسان، وتكوينه في بطن أمه.

5- أن هناك ملائكة موكلين بالأجنة في بطون الإناث.

6- الإشارة إلى علم المبدأ والمعاد.

7- إثبات القدر كما هو مذهب أهل السنة، وأن جميع ما يقع هو بقضاء الله عز وجل وتقديره، وهذا يشمل: خيرها وشرها، نافعها وضارها.

8- الإشارة إلى أن القدر سر من أسرار الله عز وجل وقد ضرب دونه الأستار، واختص عز وجل به، وحجبه عن العالم، فلا يعلمه ملك ولا نبي مرسل، والواجب علينا أن نقف حيث حد لنا فلا نتجاوزه.

9- وجوب الإيمان بالقضاء والقدر.

10- أن الله عز وجل علم القدر.

11- إثبات العلم لله عز وجل.

12- أن الأعمال بالخواتيم.

13- السعيد من سعد بقضاء الله عز وجل، والشقي من شقي بقضائه عز وجل.

14- السعيد من سعد في علم الله عز وجل، والشقي من شقي في علمه عز وجل.

15- كل ميسَّر لما خُلق له.

16- الحث على القناعة، والزجر على الحرص الشديد.

17- أن الرزق قد سبق تقديره، وإنما شرع الاكتساب؛ لأنه من جملة الأسباب التي اقتضتها الحكمة في دار الدنيا.

18- أن التصوير ومراتب القدر داخلة في الخلق.

19- الإيمان بكتاب الله عز وجل ولوحه وقلمه، أما كيفية ذلك وصفته، فعلمه إلى الله عز وجل.

20- إثبات الكلام لله، وأنه صفة من صفاته.

21- الكتابة تكون والإنسان جنين في بطن أمه.

22- أن الأقدار غالبة، فلا ينبغي لأحد أن يغتر بظاهر الحال لجهالة العاقبة، ومن هنا شرع الدعاء بالثبات على الدين، وحسن الخاتمة؛ فيجب سؤال الله الثبات؛ حتى لا يزيغ القلب عن الهدى؛ ولهذا كان صلى الله عليه وآله وسلم كثيرًا ما يقول في دعائه: ((اللهم مصرف القلوب، صرف قلوبنا على طاعتك))؛ رواه مسلم برقم (2654)، و ((يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك))؛ السلسلة الصحيحة برقم (2091).

23- أن التوبة تهدم ما قبلها.

24- أن كل من مات على شيء حكم له به من خير أو شر، إلا أن أصحاب المعاصي غير الكفر تحت المشيئة، كما هو متقرر ومعلوم.

25- عدم الاغترار بصور الأعمال.

26- عظمة المولى عز وجل وقدرته، وكيف أنه يخلق من النطفة علقة، ومنها مضغة، ومنها بشرًا سويًّا.

27- رحمته عز وجل وحفظه؛ حيث إنه يحفظ تلك النطفة إلى أن تكون علقة، ثم يحفظها من كل ما يفسدها إلى أن تكون مضغة، ثم يحفظها ويرعاها إلى أن تكون خلقًا آخر.

28- الحديث علاج للكِبر؛ لأن الإنسان الذي يتكبر على أوامر ربه عز وجل أو حتى خلقه، كان أوله نطفة، ولولا الله عز وجل لم تكن علقة ولا مضغة ولا لحمًا، فكيف يتكبر بعد ذلك؟

29- الحث على شكر العبد لربه على نعمه التي لا تعد ولا تحصى، فمن تأمل في هذه النعم، دله ذلك على شكر مولاه.

30- تربية الإنسان على التفكر في نفسه.

31- وجوب التسليم للأمور الغيبية التي ثبت فيها النص.

32- عظمة علم الله عز وجل وسَعته، الذي يأمر الملَك بكتب الأربع الكلمات، رغم أن هذا المخلوق لم يخرج من بطن أمه، فسبحان من علم متى يخرج، وماذا سيعمل، وكم يعيش، وماذا سيختم له، فسبحانه أحاط بكل شيء علمًا.


33- بعث الراحة والطمأنينة، وخاصة في مسألة الرزق؛ لأنها كتبت وفرغ منها، فلا يحزن المؤمن لفوات رزق؛ لأنه إنما فاته لعدم كتابة الله له.
يتبع


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 26-02-2020, 05:07 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,940
الدولة : Egypt
افتراضي رد: أكثر من 100 فائدة من حديث ابن مسعود رضي الله عنه:

أكثر من 100 فائدة من حديث ابن مسعود رضي الله عنه:

"حدثنا الصادق المصدوق.."




بكر البعداني



34- يربي في المسلم الشجاعة؛ لأن الأجل محدود فلا يتقدم ساعة ولا يتأخر.

35- الحث على بر الوالدين خاصة الأم، فكل قضايا حديث الباب من النطفة، ثم العلقة، ثم المضغة، ثم إرسال الملك وكتابته، كل ذلك يكون في بطن الأم، كما قال صلى الله عليه وآله وسلم: ((يجمع خلقه في بطن أمه)).

36- طاعة الملائكة لربهم.

37- الخوف من سوء الخاتمة.

38- هذا الحديث يربي في النفس الخوف من النفاق والكفر والمعاصي بشكل عام.

39- الحديث يزرع المحاسبة والعناية بأمور النفس الباطنة؛ خوفًا من أن تبتلى بمعصية خفية تقود إلى سوء الخاتمة؛ ولذلك قال ابن رجب رحمه الله: "دسائس السوء الخفية توجب سوء الخاتمة".

40- فيه دليل على أن للشخص إرادة ومشيئة واختيارًا؛ لأنه أضاف العمل له، فقال: ((إن أحدكم ليعمل))، وهذه المشيئة وذلك الاختيار لا يخرجان عن مشيئة الله عز وجل المحيطة بكل شيء، كما هو معلوم.

41- الحرص على أعمال أهل السعادة، ووجوب الثبات عليها، والصبر والمجاهدة إلى أن يموت الواحد منا على ذلك.

42- أحكام الدنيا معلقة بالأعمال الظاهرة دون الدخول في النيات، فمن كان ظاهره الإسلام حكم له به، فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: ((فإن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة))، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: ((وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار)).

43- حكمة الله ونفاذ أمره عز وجل؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيدخلها)).

44- إثبات الكتابة العمرية.

45- إثبات التقدير العمري.

46- أن الله عز وجل كتب رزق كل عبد وأجله.

47- لن يأخذ الإنسان في هذه الدنيا إلا ما كتب له من الرزق، ولن يموت عبد حتى يستكمل رزقه.

48- لن يموت أحد حتى يستكمل أجله المقرر له.

49- من كان سعيدًا فإن الله يسهل له الأسباب التي يكون بها سعيدًا، وليس عليه سوى أن يبذل السبب، وإن كان شقيًّا؛ فإنه محروم ولو بذل الأسباب.

50- إثبات صفة الخلق واسم الخالق.

51- أن الله عز وجل خلق كل شيء فقدره تقديرًا.

52- الله عز وجل قدر الموت على كل أحد، وجعل له أجلاً مقدرًا.

53- الرد على المعتزلة الذين يقولون: إن المقتول قطع عليه أجله، ولو لم يقتل لعاش إلى أجل آخر؛ لأن الله تعالى قدر الموت، وجعل له أسبابًا، فقدر بأن المقتول مقدر عليه الموت بسبب القتل ولا يتأخر ولا يتقدم، كما أن الذي قدر عليه الموت بالمرض كذلك أو بالهدم أو بالغرق أو بالحرق أو بغير ذلك من الأسباب، والصواب: أن المقتول كغيره أجله مقدر بالقتل لا يتقدم ولا يتأخر.

54- أن الله عز وجل يبعث إليه ملكًا فيكتب هذه الأمور على وجه الإجمال.

55- أن البعث يكون بعد مائة وعشرين ليلة.


56- أنه إنما ينفخ فيه الروح بعد أربعة أشهر.

57- الملك هو الذي ينفخ في الجنين الروح، التي تحصل بها الحياة، وتسري في الجسد.

58- سبقُ الكتاب لما سيكون صريحٌ في هذا النص.

59- كمال قدرته عز وجل وإحاطته بكل شيء.

60- أن الله عز وجل يعلم الأشياء قبل وجودها، فكيف بوقوعها؟

61- أن الله عز وجل أحاط علمًا بكل شيء، ومنها أنه عز وجل يعلم الجزئيات؛ للتصريح في الخبر بأنه يأمر بكتابة أحوال الشخص مفصلة، وفي هذا رد على المعتزلة وغيرهم ممن يخالفون في هذا.

62- أن كل الحوادث تقع وفق علمه وكتابته عز وجل.

63- إذا وضعت النطفة التي يتكون منها الإنسان في رحم المرأة، وأراد عز وجل تكوينها مخلوقًا، أمر بكتابة ما يعمله هذا المخلوق، وما يكون له من رزق، وما سيلاقيه في حياته، وما يؤول إليه وينتهي من سعادة أو شقاوة.

64- أن التقدير العمري عند أول تخليق النطفة.

65- أن معرفة كون المولود ذكرًا أو أنثى، داخل في باب قدر الله عز وجل، ولا يعرف الطبيب أذكر أم أنثى إلا بعد تخليقه، وهذا لا إشكال فيه.

66- الكل من الله عز وجل أمرًا وتنزيلاً، وخلقًا وتقديرًا.

67- تعميق مفاهيم القضاء والقدر في النفوس.
يتبع


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 26-02-2020, 05:08 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,940
الدولة : Egypt
افتراضي رد: أكثر من 100 فائدة من حديث ابن مسعود رضي الله عنه:

أكثر من 100 فائدة من حديث ابن مسعود رضي الله عنه:

"حدثنا الصادق المصدوق.."




بكر البعداني



68- كل منا بداخله روح من الله عز وجل؛ أي: من خلقه عز وجل.

69- أن جميع خلق الإنسان يتم في الأربعين يومًا الأولى.

70- طور النطفة، وهي - كما يقول الأطباء اليوم -: "جسم مخاطي مستدير أبيض خالٍ من الأعضاء يشبه دودة، طوله نحو خمسة مليميتر".

71- طور العلقة، ويتكون بعد ثلاثة وثلاثين يومًا من وقت استقرار النطفة في الرحم، وهي - كما يقول الأطباء اليوم -: "في حجم النملة الكبيرة، وطولها نحو ثلاثة عشر مليمترًا، يلوح فيها الرأس وتخطيطات من صور الأعضاء".

72- طور المضغة، وهي - كما يقول الأطباء اليوم -: "قطعة حمراء في حجم النحلة".

73- أن النطفة تقيم في الرحم أربعين يومًا نطفة.

74- أن العلقة تقيم في الرحم أربعين يومًا.

75- أن المضغة تقيم في الرحم أربعين يومًا.

76- أن الأرواح الإنسانية كريمة الجوهر؛ لأنها من عالم النور، فقد خلقت من نفخ الملك.

77- أن من لطف الله تعالى وسعة رحمته انقلاب الناس من الشر إلى الخير في كثرة، وأما انقلابهم من الخير إلى الشر ففي غاية الندور ونهاية القلة.

78- أن الأعمال - حسنها وسيئها - أمارات، وليست بموجبات؛ قال الخطابي: "فيه أن ظاهر الأعمال من الحسنات والسيئات أمارات وليست بموجبات، وأن مصير الأمور في العاقبة إلى ما سبق به القضاء وجرى القدر".

79- أن مصير الأمور في العاقبة إلى ما سبق به القضاء، وجرى به القدر في الابتداء.

80- جواز القسم على الخبر الصادق تأكيدًا في نفس السامع.

81- التنبيه والتأكيد على صدق البعث بعد الموت؛ لأن من قدر على خلق الشخص من ماء مهين، ثم نقله إلى العلقة، ثم إلى المضغة، ثم نفخ فيه الروح، قادر - ولا شك - على أن يعيد فيه الروح بعد أن يصير ترابًا، وأن يجمع أجزاءه بعد أن فرقها، ويبعثه مرة أخرى.

82- الحث على الاستعاذة من سوء الخاتمة، وقد عمل به جمع وجم غفير من السلف، وأئمة الخلف.

83- أنه سبحانه مريد لجميع الكائنات بمعنى أنه خالقها ومقدرها، لا أنه يحبها ويرضاها.

84- أن خاتمة السوء تكون بسبب دسيسة باطنة للعبد لا يطلع عليها الناس، إما من جهة عمل سيئ ونحو ذلك، فتلك الخصلة الخفية توجب سوء الخاتمة عند الموت.

85- قد يعمل الرجل عمل أهل النار وفي باطنه خصلة خفية من خصال الخير، فتغلب عليه تلك الخصلة في آخر عمره فتوجب له حسن الخاتمة.

86- الخواتيم ميراث السوابق.

87- أن الملائكة عبيد يؤمرون وينهون، لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((فيؤمر بأربع كلمات)).

88- كل شيء مكتوب ومفروغ منه.

89- إظهار قدرة الله عز وجل ونعمته؛ ليعبدوه ويشكروا له، حيث قلبهم في تلك الأطوار إلى كونهم إنسانًا حسن الصورة، متحليًا بالعقل والشهامة، مزينًا بالفهم والفطانة.

90- إرشاد الناس وتنبيههم على كمال قدرته عز وجل على الحشر والنشر.

91- أن كتابة هذه الأربعة يكون بعد نفخ الروح.

92- فيه بيان للأطوار الثلاثة التي ذكرت في عدة من السور من غير بيان أو تقييد، وتفصيل ما أجمل فيها.

93- الصحابي أعلم بتفسير ما سمع، وأحق بتأويله، وأولى بقبول ما يتحدث به، وأكثر احتياطًا في ذلك من غيره، فليس لمن بعده أن يتعقب كلامه.

94- نفخ الروح في الجنين لا يكون إلا بعد أربعة أشهر؛ قال ابن رجب: "أما نفخ الروح، فقد روي صريحًا عن الصحابة رضي الله عنهم: أنه إنما ينفخ فيه الروح بعد أربعة أشهر، كما دل عليه ظاهر حديث ابن مسعود رضي الله عنه.

95- نفخ الروح إنما يحصل عقب تحول العلقة إلى مضغة، بل عقب اكتمال خلق المضغة.

96- بيان مراحل تكوين الجنين في بطن أمه.

97- نفخ الروح يكون بعد استكمال تكوينه.

98- إثبات وجود الملائكة ووجوب الإيمان بهم.

99- ذهب الجمهور إلى أن العمر لا يزيد ولا ينقص استدلالاً بهذا الحديث.

100- أقل ما يتبين فيه خلق الولد، إحدى وثمانون يومًا كما في رأي الشافعية والحنابلة.

101- أن كل ما يجري في هذا الكون مهما صغر أو عظم هو بقضاء الله عز وجل وقدره، وسبق علمه به في سابق أزله.

102- أن ما قضاه الله عز وجل وقدره كائن ولا بد، وإن مما قضاه وقدره أربعة أمور: العمل، والرزق، والسعادة أو الشقاء.

103- أن خاتمة السوء تكون عن خبيئة سوء بين العبد وربه لا يطلع عليها الناس، كما قال ابن رجب رحمه الله.

104- لا ينبغي للإنسان أن يقطع الرجاء؛ فإن الإنسان قد يعمل بالمعاصي دهرًا طويلاً ثم يمن الله عز وجل عليه بالهداية فيهتدي في آخر عمره، كما قال العثيمين رحمه الله.

105- أن الأرزاق عند الله معلومة، والآجال مكتوبة.

106- أن في هذا الحث القوي على القناعة والزجر الشديد عن الحرص؛ لأن الرزق إذا كان سبق تقديره لم يغنِ التعني في طلبه، وإنما شرع الاكتساب لأنه من جملة الأسباب التي اقتضتها الحكمة في دار الدنيا؛ قاله الحافظ ابن حجر رحمه الله.

107- الأرواح مخلوقة مع الأجساد.

108- أن الروح حادثة، وليست بقديمة، وقد أجمع على ذلك المسلمون، ويظهر أنها تحدث بعد تسوية الجسم، وتتصل به، وتحل فيه وهو جنين.

109- حسن التوكل على الله عز وجل، وملء القلب إيمانًا بخشيته ومراقبته عز وجل.

110- أن هذا الحديث مما يؤكد أن أحوال الجنين في بطن أمه ليست مقصورة على كونه ذكراً أو أنثى فقط.

111- أن الله عز وجل يجمع الخلق في الأربعين، وفيها يبتدئ التخليق والتصوير إلا أنه تخليق وتصوير خفي.

112- أن إقامة الحد والقصاص واجب، وإذا ثبت أن هذه المرأة حامل فإنه لا يجوز إقامة الحد والقصاص عليها حتى تضع ما في بطنها ولو كان نطفة، فأخر الحد الواجب والقصاص الواجب من أجل هذه النطفة، ولا يؤخر الواجب إلا لشيء محترم لا يجوز انتهاكه.

113- أن الجنين قبل أربعة أشهر لا يحكم بأنه إنسان حي، وبناء على ذلك لو سقط قبل تمام أربعة أشهر، فإنه لا يغسل، ولا يكفن، ولا يصلى عليه؛ لأنه لم يكن إنسانًا بعد.

114- أنه بعد أربعة أشهر تنفخ فيه الروح ويثبت له حكم الإنسان الحي، فلو سقط بعد ذلك؛ فإنه يغسل ويكفن ويصلى عليه كما لو كان ذلك بعد تمام تسعة أشهر.


115- أنه ينبغي على الإنسان أن يقدم الخوف والرهبة على غيرهما.

116- أهمية الدم في بقاء حياة الإنسان، وجهه: أن أصل بني آدم بعد النطفة العلقة، والعلقة دم؛ ولذلك إذا نزف دم الإنسان هلك.

117- أن الطور الثالث هي المضغة، وهذه المضغة قد تكون مخلقة أو غير مخلقة بنص القرآن، كما قال الله عز وجل: ï´؟ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ ï´¾ [الحج: 5].

118- عناية الله عز وجل بالخلق حيث وكل بهم وهم في بطون أمهاتهم ملائكة يعتنون بهم، ووكل بهم ملائكة إذا خرجوا إلى الدنيا، وملائكة إذا ماتوا، كل هذا دليل على عناية الله تعالى بنا.

119- أن الروح في الجسد تنفخ نفخًا ولكن لا نعلم الكيفية، وهذا كقوله عز وجل: ï´؟ وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا ï´¾ [التحريم: 12].
لكن لا ندري كيف هذا؛ لأن هذا من أمور الغيب.

120- أن الروح جسم؛ لأنه ينفخ فيحل في البدن.

121- أن الملائكة يكتبون.

122- أن الإنسان لا يدري ماذا كتب له؛ ولذلك أمر بالسعي لتحصيل ما ينفعه، وهذا أمر مسلم، فكلنا لا يدري ما كتب له، ولكننا مأمورون أن نسعى لتحصيل ما ينفعنا، وأن ندع ما يضرنا.

123- أن نهاية بني آدم أحد أمرين: إما الشقاء وإما السعادة، قال الله عز وجل: ï´؟ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ ï´¾ [هود: 105]، وقال عز وجل: ï´؟ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ ï´¾ [التغابن: 2]، نسأل الله عز وجل أن يجعلنا وجميع المسلمين من أهل السعادة؛ إنه سميع قريب.

124- أن قدر الله سبق بكل ما هو كائن.

125- وأن المعتبر في السعادة والشقاوة ما يكون عليه الإنسان عند الموت.

126- أن أحوال الناس بالنسبة للبدايات والنهايات أربع:
الأولى: من بدايته حسنة، ونهايته حسنة.
الثانية: من بدايته سيئة، ونهايته سيئة.
الثالثة: من بدايته حسنة، ونهايته سيئة.
الرابعة: من بدايته سيئة، ونهايته حسنة. والحالتان الأخيرتان دل عليهما هذا الحديث.

127- أن الإنسان يجب أن يكون على خوف ورجاء؛ لأن من الناس من يعمل الخير في حياته ثم يختم له بخاتمة السوء، وأنه لا ينبغي له أن يقطع الرجاء؛ فإن الإنسان قد يعمل بالمعاصي طويلاً، ثم يمن الله عليه بالهدى فيهتدي في آخر عمره.

128- وجوب الإيمان بالغيب.

129- أن الأعمال سبب دخول الجنة أو النار.

130- أن من كتب شقيًّا لا يعلم حاله في الدنيا، وكذا عكسه.


[1] وقعت كلمة: "نطفة" في نسخة الأربعين، وهي ليست في شيء من روايات الصحيحين، ولا أصحاب السنن، ولعل هذه الزيادة وقعت من بعض النساخ، أو عند الطباعة للأربعين النووية.
ولذلك أنبه هنا على أمرين:
الأول: لا أظن هذه الزيادة من الإمام النووي رحمه الله، والله أعلم.
والثاني: أني قد وقفت على جملة من العلماء رحمهم الله تتابعوا على ذكر هذه الزيادة في هذا الحديث، وهم كثر، أذكر منهم هنا - على عجالة -: ابن بطة في الإبانة الكبرى (4/ 19- محققه)، والبغوي في شرح السنة (1/ 128- محققه)، وأبو بكر الإسماعيلي في المعجم (1/ 480- محققه)، والخطابي في الغنية عن الكلام وأهله (ص:82)، ومحمد بن أحمد بن عبدالهادي في المحرر في الحديث (1/ 656- محققه)، والعجلوني في كشف الخفاء (ص:113).

[2] أخرجه البخاري رقم: (3036) ورقم: (6594)، ومسلم رقم: (2643)، وأبو داود رقم: (4708)، والترمذي رقم: (2137) وقال: "حسن صحيح"، وابن ماجه رقم: (76)، وقال اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة من الكتاب والسنة وإجماع الصحابة (4/ 591): "أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والعلماء كلهم، وأجمعوا على صحته".



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 91.53 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 88.72 كيلو بايت... تم توفير 2.81 كيلو بايت...بمعدل (3.07%)]