بالهنا والشفا - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4416 - عددالزوار : 852404 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3947 - عددالزوار : 387709 )           »          هل لليهود تراث عريق في القدس وفلسطين؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 33 - عددالزوار : 1051 )           »          أوليــاء اللــه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          المشكلات النفسية عند الأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          هل المديرون بحاجة للحب؟هل تحب وظيفتك ومكان عملك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          وأنت راكع وساجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          لماذا تصاب المرأة بالقولون العصبي بــعد الــزواج؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          لطائف تأخير إجابة الدعاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-06-2019, 04:13 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,839
الدولة : Egypt
افتراضي بالهنا والشفا

بالهنا والشفا


محمد حسين عيسى


من نعم الله علينا أن جعل في هذا الجسد غريزة الجوع، والعطش والشعور بالألم، حتى ننتبه إلى إمداده بالطعام، والشراب والدواء عند الحاجة. ومن نعم الله علينا أن جعلنا نجد لذة الطعام والشراب، وراحة من الألم حتى نتعاهد هذا الجسد بالعناية والمحافظة ليؤدي العبادة والطاعة لله رب العالمين. كم من نعمه لله عز وجل علينا! إذ جعل في أبداننا قوى وأجهزة تعمل ليلاً ونهاراً، في النوم واليقظة وفي السكون والحركة، فبداخلنا حياة أخرى ونظام أدق وأعظم مما على سطح الأرض فسبحان من قال: {وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ}. فتفكري وتديري في طعامك. يقول الحق عز وجل: {فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ* أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاء صَبًّا * ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا * فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبًّا * وَعِنَبًا وَقَضْبًا * وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا * وَحَدَائِقَ غُلْبًا * وَفَاكِهَةً وَأَبًّا * مَّتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ}. فتلك الأنواع والأصناف التي بين يديك من الأطعمة؛ منها الأخضر واليابس والناعم والخشن والحلو والمر والسائل والجامد والحار والبارد، ومنها ما ينفع للغذاء وما ينفع للاستشفاء {.. فَاذْكُرُواْ آلاء اللّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}. العيون لها ما يبهجها من ألوان الطعام، والأنوف لها ما ينعشها من الروائح الذكية، والألسن لها ما يسرها من مذاقات لذيذة {وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الأَرْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ}. · سلوكيات · لتناول الطعام آداب شرعية، عليك الحفاظ عليها والالتزام بها، وقد وضحها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مثل: الأكل جالساً والتسمية، والأكل باليد اليمنى، والاجتماع على الطعام، والأكل من جانب وعدم إبقاء بقية صغيرة في الإناء حتى لا تهمل وتلقى، فلا يوضع في الإناء إلا القدر المطلوب، والتقاط اللقم التي تسقط وإماطة الأذى عنها، وعدم تركها للشيطان، وغسل اليدين قبل وبعد الأكل وغير ذلك من الآداب. فعن عمر بن أبي سلمة ـ رضي الله عنه ـ قال: كنت غلاماً في حجر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وكانت يدي تطيش في الصحفة، فقال لي رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ "يا غلام، سمِّ الله وكل بيمينك وكل مما يليك، فما زالت تلك طعمتي بعد" . وعن حذيفة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: "إن الشيطان يستحل الطعام أن لا يذكر اسم الله عليه" . وعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: "إذا أكل أحدكم طعاماً فليقل: "بسم الله، فإن نسي في أوله فليقل: بسم الله في أوله وآخره" . وعن أبي جحيفة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: "لا آكل متكئاً" . وعن أنس رضي الله عنه أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: "إذا سقطت لقمة أحدكم فليمط عنها الأذى وليأكلها، ولا يدعها للشيطان". وعن أبي أمامة رضى الله عنه أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان إذا رفع مائدته قال: "الحمد لله كثيراً طيباً مباركاً فيه غير مكفي ولا مودع ولا مستغنى عنه ربنا" . وعن أنس رضى الله عنه أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها أو يشرب الشربة فيحمده عليها". وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: "ما عاب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ طعاماً قط، إن اشتهاه أكله، وإلا تركه". فعليك المحافظة على تلك الآداب وتعليمها لأهلك ولأولادك؛ حتى يعتادوا ذلك وتصبح لهم صفات ثابتة، ويدعوا غيرهم لها. وتذكري ما يلي: · أن تنظيم وقت تناول الطعام بالاتفاق مع المعاشرين صفة حسنة ومفيدة في الحياة يتلاشى بالتزامها الخلاف والنقاش وإضاعة الأوقات، كما أن تنظيم الوجبات من أسس المحافظة على الصحة والتعود على تنظيم سائر الأعمال واحترام الوقت. ·

إذا أردت أن تربي نفسك وأولادك على الصبر ومجاهدة النفس فعليك أن تتعهديهم بالصبر على الجوع وعدم ملء المعدة بالطعام، اقتداء بالرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ في ذلك، فعن المقدام بن معديكرب أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: "ما ملأ آدمي وعاءً شراً من بطنه، بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه". · ومثل الصبر على الجوع: عودي أولادك الصبر على أنواع بعينها من الطعام أو الشراب أو الفواكه، والصبر على احتمال ضيق المعيشة، وكذلك الصبر على احتمال المشاركين في الطعام إذا كانت لهم خصالا تكرهها النفس، والصبر على نوعيه مكررة من الطعام، فقد كان ـ صلى الله عليه وسلم ـ تمر عليه الأشهر ولا توقد في بيته نار، ولا يأكل إلا الأسودين. ·

اجتماع جميع أفراد الأسرة على وجبة طعام منتظمة من عادات الصالحين ودليل على حسن الخلق والدين، فقد روي أن أصحاب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قالوا: يا رسول الله، إنا نأكل ولا نشبع، قال: "فلعلكم تفترقون" قالوا: نعم، قال: "فاجتمعوا على طعامكم، واذكروا اسم الله عليه يبارك لكم فيه" . كما أن اجتماع الأسرة على الطعام فيه إدخال السرور على الأولاد والملاظفة والرحمة بهم، وفرصة طيبة للحديث معهم وتوجيهم وتعليمهم الآداب والأخلاق الإسلامية · لتناول الطعام ذوقيات يجب أن تعلميها لأولادك؛ لأن وقت الطعام تحضره الشهوة والنهمة، فقد يغفلون عن مشاعر الآخرين، وقد يأتون بتصرفات مستهجنة دون مراعاة لهم إذ يقعون في سلوك يقابله مشاركوهم بالخجل أو الاستهجان، ومن هذه التصرفات المستقبحة: التجشؤ بصوت مرتفع أثناء تناول الطعام، وتكبير حجم اللقمة، والشرب بصوت مسموع، والمضغ بصوت بشع، وفتح الفم أثناء المضغ، وإعادة الملعقة من الفم وبها بقايا.. ووضعها في الإناء الذي يشاركهم فيه الغير، أو البصق والتنحم بأسلوب لا يليق، أو الاستئثار بكم أكبر من الطعام، أو بنوع جيد منه دون الآخرين، وغير ذلك مما يثير المشاعر وينغص على المشاركين استمتاعهم بالطعام. ·

الطعام والدعوة إليه كانت وستظل وسيلة مهمة للدعوة إلى الله استعملها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حيث كان يدعو الناس إلى الطعام ويتحدث معهم في أمور الدعوة، وكذلك الأنبياء فإبراهيم عليه السلام أثبت القرآن كرمه وحفاوته بالضيوف حتى الغرباء الذين لا يعرفهم، يقول الحق عز وجل: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ * إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ * فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاء بِعِجْلٍ سَمِينٍ * فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ}. وقد أثنى الله عز وجل على هذه الصفة ـ إطعام الطعام ـ وعدها من الصفات الأساسية للأبرار الذين ينعم الله عز وجل عليهم بالجنة، فقال تعالى: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا}.
وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : "يا أيها الناس، أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام". فما أجمل أن تتعاوني مع زوجك وأولاك في ترتيب دعوات الطعام، فمثل هذه الدعوات توحد العلاقات وتقوي الروابط وتربط بين الداعية والمدعوين، فالسجايا النفسية تنساب بتلقائية وعفوية صادقة عند تناول الطعام فيحركها الداعية نحو أغراضه الحميدة. · لا تنسي أن هناك أقارب لهم الحق عليك وعلى زوجك، وخصوصا والديه، فاحرصي على دعوتهم أو إرسال هدية من الطعام إليهم ـ إن أمكن ـ صلة للرحم وقربة لله عز وجل. · أحياناً يود الزوج أو أحد أولادك أن يدعو أصدقاءه لولا خشية تعرضك للتعب والمشقة أو لضيق ذات اليد، فأريهم منك دائماً الاستعداد والترحاب بضيوفهم؛ مشاركة منك في الدعوة واغتنام الأجر والتيسير على أهلك. يقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ "يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا" واحتسبي ما تجدينه من جهد وعناء وتكاليف عند الله عز وجل. ·

احرصي على ولائم المناسبات والعادات الإسلامية، ورتبي لكل واحدة منها ما يناسبها؛ مشاركة في إحياء السنن الإسلامية، مثل العقيقة للمولود، والوكيرة للمنزل الجديد، والنقيعة للقادم من السفر، وغيرها من المناسبات والمواسم الدينية.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.43 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.53 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.35%)]