الماء في قصائد ديوان (مراكب ذكرياتي) للدكتور عبد الرحمن العشماوي

[ابوالوليد المسلم]

الماء في قصائد ديوان (مراكب ذكرياتي) للدكتور عبد الرحمن العشماوي

محمد عباس محمد عرابي





تحدث الدكتور عبد الرحمن العشماوي عن الماء في قصائد ديوان (مراكب ذكرياتي) فمن أبرز ما ذكره الشاعر حول الماء: أن ماء الذكريات يروي الجنان، وأن القلب يشرب من ماء الحنين، وأنه ليس كل ماءٍ يُشرب يروى فيقول:
ماء الذكريات يروي الجنان:
يبين الشاعر أن ماء الذكريات يروي الجنان فيقول في قصيدة (شدا لك قلبي):
أتيتُك ظمآن الفؤاد فمدّ لي
حنانُك كفّا حرةً وسقاني

وأحسست أن الغيث هزَّ ثيابه
فأروى بماء الذكريات جناني[1]




القلب يشرب من ماء الحنين:
يبين الشاعر أن القلب يشرب من ماء الحنين فما يروى فيقول في قصيدة (وثيقة حب لا تقبل النقض):
يناجيك قلبي، لا يمل من النجوى
ويشرب من ماء الحنين فما يروى

تحير قلبي كيف يبْرأ جرحه
وكيف ينال الصبر أو يجد السلوى

أيبكي، وماذا ينفع القلب إنْ بكى
أيشكو، بماذا سوف تنفعه الشكوى؟

أميرة قلبي لست أدري إلى متى
أصبّر هذا القلب عنك فلا يقوى[2]



الماء يطفئ النار:
يبين الشاعر في قصيدة (بين كوخين) أن الماء يستخدم لإطفاء النار فيقول:

ما لدينا ماءٌ لنطفئ نارًا *** منذ دهر لم يفرحِ الإبريق [3]

جفاف ماء الحياة:
ويبين الشاعر في قصيدة (بين كوخين) أيضا أضرار جفاف ماء الحياة فيقول:

جفَّ فينا ماءُ الحياة فصرنا *** كالتماثيل صاغها الإغريق [4]

ليس كل ماءٍ يُشرب:
يبين الشاعر في قصيدة (أعيذك بالرحمن) أنه ليس كل ماءٍ يُشرب فيقول الحكمة التالية:

وما كل روضٍ مثمر النبت ِ يُجْتنى *** ولا كل ماءٍ في المنابع يُشرب[5]

ماء الكوثر:
ويقول في قصيدة (مزرعة الرضا) أنه سكب في شفتي المحبوبة (أمته)ماء الكوثر:
ومنحت قلبك كل حب صادق ٍ
وحكمت فيه بخيبتي وتأخري

أو ما علمت بأن قلبي واحة ٌ
خضراءُ تهزأ بالجفاف وتزدري

أنبتُّ في عينيك مزرعةَ الرضا
وسكبت في شفتيك ماء الكوثر[6]



المراجع:
عبد الرحمن العشماوي: ديوان مراكب ذكرياتي، الرياض، مكتبة العبيكان،1424هـ

[1] عبد الرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، قصيدة (شدا لك قلبي)، ص111.

[2] عبد الرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، قصيدة (وثيقة حب لا تقبل النقض)، ص132.

[3] عبد الرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، قصيدة (بين كوخين)، ص79.

[4] المرجع السابق.

[5] عبد الرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، قصيدة (أعيذك بالرحمن)، ص 173.

[6] عبد الرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، قصيدة (مزرعة الرضا)، ص176.