"الأوقاف" تطلق حملة تبرعات لإعادة إعمار المساجد التي دمرها الاحتلال

[خاطب الحور]

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

أطلقت وزارة الأوقاف والشئون الدينية في الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية، حملة لجمع التبرعات من أجل إعادة إعمار وبناء المساجد التي دمرتها قوات الاحتلال الصهيوني خلال عدوانها على قطاع غزة. وأوضح الدكتور طالب أبو شعر وزير الأوقاف والشئون الدينية خلال مؤتمر صحفي عقده عصر الأحد (8/2)، أمام أنقاض مسجد التقوى المدمر في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، أوضح أن تكاليف عملية إعمار المساجد التي دمرتها قوات الاحتلال تدميرا كليا تبلغ نحو 25 مليون دولار، معلنا عن إمكانية التبرع بما يعرف بـ "المتر الخيري الوقفي" بتكلفة 400 دولار من أجل بناء وإعمار المساجد المدمرة.
وندد الوزير خلال المؤتمر بالعدوان الصهيوني الذي طال المساجد ودور العبادة في قطاع غزة، وقال إن الهجمة الصهيونية على أهلنا في قطاع غزة، أظهرت الوجه الحقيقي للكيان الصهيوني وإنه قام بحرب إبادة مستخدماً الأسلحة المحرمة دولياً ولم يفرق بين الشجر والحجر والبشر.
وبين أن قوات الاحتلال وخلال عدوانها على قطاع غزة دمرت 45 مسجداً تدميراً كاملاً، ودمرت 55 مسجداً تدميراً جزئياً وعشرات المساجد الأخرى بدرجات متفاوتة، وبعضها لا يمكن الصلاة فيه، وأشار إلى أن قوات الاحتلال لم تتورع عن قصف 5 مقابر تشمل رفات الأموات، وأن الدمار الناتج عن العدوان الصهيوني طال عدداً من المباني التابعة للوزارة.
ورحب الوزيرخلال مؤتمره بكافة المبادرات الشعبية والرسمية التي أعلنت من أجل بناء المساجد المدمرة، وقال: إن "لجميع المؤسسات والهيئات والمنظمات الحرية الكاملة في بناء المساجد المدمرة في قطاع غزة بالتنسيق مع وزارة الأوقاف والشئون الدينية".
وبين وزير الأوقاف والشئون الدينية أن وزارته بذلت جهودا حثيثة وكبيرة من أجل إعادة إعمار المساجد التي دمرتها آلة البطش الصهيونية، وقال إن الوزارة خاطبت وزارات الأوقاف في العالم ووضعتهم في صورة العدوان على المساجد، وبين أن الوزارة تمكنت من حصر الأضرار التي طالبت كافة المساجد التي دمرها الاحتلال، مشيرا في الوقت ذاته أن الوزارة تمكنت من وضع تصور أولي لنموذج معماري موحد كمشروع لإعادة بناء المساجد المدمرة، كما وتمكنت الوزارة – بحسب د. أبو شعر – من توثيق وتصوير كافة المساجد المدمرة لفضح الجرائم الصهيونية أمام العالم كله.
وقال إنهم في وزارة الأوقاف والشئون الدينية تواصلوا مع جهات هندسية من أجل إنجاز "كروكي" للمساجد، تمهيدا للبدء في عملية الإعمار، مناشدا في الوقت ذاته المؤسسات الإسلامية والهيئات والجهات ذات العلاقة إلى المساهمة الفاعلة في عملية إعادة بناء المساجد.
ودعا وزير الأوقاف والشئون الدينية كافة وسائل الإعلام المختلفة إلى فضح جرائم الاحتلال الصهيوني باستهدافه لقطاع غزة خاصة لاستهداف المساجد، مشيرا إلى ضرورة إعداد التقارير والقصص الصحفية وكذلك إعداد الأفلام الوثائقية التي تجسد هذه الجريمة النكراء.
وفي ختام المؤتمر الصحفي حذر وزير الأوقاف والشئون الدينية الدكتور طالب أبو شعر من أن يكون استهداف الاحتلال الصهيوني لمساجد قطاع غزة وتدميرها هو تمهيد لاستهداف وتدمير وهدم المسجد الأقصى المبارك، مستنكرا الحفريات الصهيونية التي تستهدف المسجد المبارك، داعيا العالم كله إلى لجم الاحتلال الصهيوني ومطالبته بوقف ممارساته العدوانية بحق المقدسات في فلسطين المحتلة.
وقال إن "هناك توجها فعليا صهيونياً لاستمرار توسيع الحفريات حتى هدم المسجد الأقصى"، داعيا إلى تحرك عربي وإسلامي عاجل خاصة من منظمة المؤتمر الإسلامي لوقف هذه الحفريات.