مؤسس المناهج الدينية في الجامعات.. ورئيس أول حوار إسلامي – مسيحي- وقفات من حياة العلا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         معارج البيان القرآني ـــــــــــــ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 7817 )           »          انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 34 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859330 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393647 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215874 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 74 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام > ملتقى أعلام وشخصيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى أعلام وشخصيات ملتقى يختص بعرض السير التاريخية للشخصيات الاسلامية والعربية والعالمية من مفكرين وأدباء وسياسيين بارزين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-02-2024, 08:42 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,062
الدولة : Egypt
افتراضي مؤسس المناهج الدينية في الجامعات.. ورئيس أول حوار إسلامي – مسيحي- وقفات من حياة العلا




مؤسس المناهج الدينية في الجامعات.. ورئيس أول حوار إسلامي – مسيحي- وقفات من حياة العلامة محمد بن علي الحركان في خدمة دينه ووطنه



الشيخ العلامة محمد بن علي بن محمد بن عبدالله الحركان - يرحمه الله - رجل خدم الإسلام والوطن بكل جد وإخلاص وفي العديد من المجالات، ويعد أول من وضع أساسيات أول وزارة للعدل في المملكة، بدأ رحلة النجاحات من الألف حتى وصل إلى الياء بكل ثقة، في البداية تنقل بين مناطق المملكة، لخدمة القضاء السعودي من المدينة المنورة إلى العلا، ومن جدة إلى الرياض، وأخيرا إلى مكة المكرمة، كما رأس الكثير من المنظمات الإسلامية من أجل خدمة الإسلام والمسلمين.
المولد والنشأة
ولد الشيخ محمد بن علي الحركان في المدينة المنورة في عام 1333هـ، وهو ينتمي إلى أسرة كبيرة ومعروفة في مدينة عنيزة في القصيم، وانتقل بعض أفراد هذه العائلة إلى المدينة المنورة ولا يزال بعضهم مقيما في القصيم، ومن بين من انتقلوا - كما يقول - جده محمد الحركان، وابنه علي الذي كان صغيرا في السن «حيث كان يعمل جد والدي في ذلك الوقت في التجارة». ونشأ - رحمه الله - وترعرع في كنف والده علي الحركان، وكانت دراسته في كل من المسجد النبوي ومدرسة العلوم الشرعية، وهي المدرسة النظامية الوحيدة في المدينة المنورة في ذلك الوقت، وكما هو معلوم فإن هذه المدرسة أسسها العلامة أحمد الفيض أبادي في المدينة المنورة، وكان عمره وقت التحاقه بهذه المدرسة 7 سنوات، وحفظ في هذه المدرسة القرآن الكريم، وتعلم مبادئ بعض العلوم فيها مثل الخط، والحساب، والفقه، والتوحيد، واللغة العربية، وغيرها، وتمكن من حفظ القرآن الكريم وهو لم يتجاوز العاشرة من عمره. ولم تقتصر دراسته على ما تلقاه في تلك المدرسة، بل واصل دراسته في المسجد النبوي الشريف، حيث درس على أيدي مشايخ المسجد النبوي الشريف كما هو المتبع في تلك الحقبة من الزمان، فأخذ من حلقات العلم التي تعقد في الحرم النبوي العلوم الدينية من أمهات الكتب الشرعية.
حياته العلمية والعملية
درس - رحمه الله - فنون اللغة العربية وآدابها وأصولها وفروعها على يد عالم المدينة المنورة في الحرم الشريف في تلك الحقبة الشيخ محمد الطيب الأنصاري التمبكتي - رحمه الله - وهو العلامة المهاجر إلى المدينة المنورة من بلاد شنقيط في موريتانيا، وكان ممن درس معه عند الشيخ محمد الطيب الأنصاري - رحمه الله - كل من ضياء الدين رجب والمؤرخ محمد حسين زيدان - رحمهما الله - وكان الأخير عالما فاضلا، شاعرا، وفقيها، وكان يدرس جميع العلوم في الحرم النبوي الشريف. وأنهى الشيخ محمد بن علي الحركان دراسته في المسجد النبوي عام 1352هـ، حيث أخذ مكانه في التدريس في الحرم النبوي وكذلك الإمامة في بعض الأوقات، فعين مدرسا رسميا في المسجد النبوي الشريف عام 1353هـ، براتب قدره 22 ريالا شهريا وعمره 20 عاما، وكانت حلقات تدريسه مستمرة وبشكل يومي في الحرم النبوي الشريف؛ حيث كانت له حلقة تدريس بعد صلاة الفجر وأخرى في المساء، كما أنه كان يقضي بقية وقته بالعمل في التجارة بجانب عمله في التدريس. وفي عام 1356هـ، عين قاضيا في العلا بأمر من المرحوم الشيخ عبدالله آل الشيخ - رحمه الله - حيث كان يشغل وظيفة رئيس القضاة في الحجاز آنذاك، وكان عمره - رحمه الله - وقت تعيينه في سلك القضاة 23 عاما، ومكث في القضاء في مدينة العلا عاما واحدا، ولكون مدينة العلا في ذلك الوقت تعد قرية مقارنة بالمدينة، لم يتمكن من الاستمرار والحياة فيها، فتقدم بطلب إلى المغفور له بإذن الله، الملك عبدالعزيز آل سعود طالبا إعفاءه من العمل بالقضاء في مدينة العلا، فقدر جلالته ذلك الالتماس المقدم وقبل طلبه ثم عاد إلى المدينة المنورة ليواصل عمله السابق وهو التدريس في الحرم النبوي الشريف، وكذلك إدارة أعماله التجارية، حيث كان له متجر صغير في سوق «الحبابة» في المدينة المنورة.
محكمة جدة
وفي عام 1372 هـ، تلقى عرضا من الملك سعود ابن عبدالعزيز - رحمه الله - وكان في ذلك الوقت وليا للعهد، يطلب إليه تولي القضاء في جدة بدلا من الشيخ محمد البيز - رحمه الله - الذي كان يشغل وظيفة رئيس محكمة جدة، ومنح راتبا قدره 800 ريال. وقد كانت محكمة جدة من البساطة والتواضع، بحيث لم يكن فيها في ذلك الوقت معه قاض سوى فضيلة الشيخ محمد محمد المرزوقي - رحمه الله - وقد كانت المحكمة تقع في شارع الملك عبدالعزيز، حيث كانت تشغل نحو 4 غرف تقريبا في الطابق الثاني مع كراج لبلدية جدة، وهذا الموقع هو الآن يقع تقريبا في جزء من موقع المركز التجاري المسمى حاليا مركز المحمل التجاري. وظل في القضاء جدة رئيسا للمحكمة مدة 18 عاما من عام 1372هـ حتى عام 1390هـ، وفي هذه الفترة نمت وتطورت محكمة جدة مواكبة لتطور المملكة حيث تنقلت في عدد من الأحياء القريبة من مركز البلد، لتخدم عامة الناس وذوي الحاجة من الفقراء الذين يسكنون في جدة المشكلين نحو 90٪ من روادها، وليتمكنوا من الوصول إلى المحكمة دونما عناء أو تكلفة حتى تم العثور على قطعة أرض فسيحة، وتحققت هذه الأهداف وسعى لدى الجهات المختصة لإصدار الموافقة والإذن ببناء هذا الموقع ليكون مقرا لهذه المحكمة تتوافر فيه هذه المواصفات، كما ازداد عدد القضاة في هذه المحكمة إلى أكثر من 6 قضاة حتى ذلك الوقت غير القضاة العاملين في المحكمة المستعجلة بعد فصلها عن المحكمة الشرعية الكبرى التي كانت في السابق محكمة واحدة، وكذلك تغير مسمى المحكمة الشرعية إلى المحكمة الشرعية الكبرى.
وكان - رحمه الله - محبا للعمل، حيث كان يعمل وقت وصوله إلى جدة صباحا في المحكمة، وفي المساء كان له مجلس يومي في المنزل يقصده من يرغب من سكان جدة على اختلاف طبقاتهم، ليحصلوا من وراء هذا اللقاء على الفتوى الشرعية، أو فض بعض المنازعات صلحا بين الأطراف المتنازعة، أو الحصول على استشارات قضائية في أمور شرعية تخص المجتمع.
جهوده في التعليم
كلف - رحمه الله - مع نخبة من العلماء والمسؤولين في الدولة وبعض أعيان المملكة لدراسة وضع الطلاب السعوديين المبتعثين للدراسة في الدول العربية في عهد الملك سعود بن عبدالعزيز - رحمه الله - فترأس وفد المملكة هذا وكان ذلك قبل افتتاح جامعة الملك سعود في الرياض، وبعد تلك الدراسة وقبل عودة الطلاب المبتعثين لتكملة دراستهم في المملكة، تبرع الملك سعود بسبعة قصور في مدينة جدة لتكون مقرا لسكن الطلاب عند عودتهم للدراسة في المملكة. وهو الموقع الذي تشغله في الوقت الراهن الإدارة العامة للتعليم في محافظة جدة. كما كلف - رحمه الله - بتقديم دراسة وتصور لمنهاج الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة والمواد التي يتطلب تدريسها في هذه الجامعة قبل افتتاحها، وصدر أمر ملكي بتحويل رئاسة القضاء إلى وزاة العدل وكان ذلك سنة 1391هـ، حيث تم هذا الأمر في عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز - رحمه الله - وصدر مرسوم ملكي بتعيينه وزيرا للعدل، ليكون أول وزير للعدل في المملكة العربية السعودية، فانتقل من جدة إلى الرياض وظل - رحمه الله - في هذه الوزارة حتي عام 1395هـ حيث تمت إحالته إلى التقاعد. وترأس وفد الحوار الإسلامي - المسيحي في الفاتيكان وقت أن كان وزيرا للعدل، بهدف شرح ودحض الشبهات التي يثيرها النصارى تجاه بعض المواقف الإسلامية في كثير من أمور الدين والدنيا، وامتدت هذه الزيارة إلى كل من جنيف وباريس لتحقيق الهدف ذاته.
رابطة العالم الإسلامي
تم ترشيحه - بعد حصوله على التقاعد بفترة من الزمن - للعمل برابطة العالم الإسلامي، خلفا للشيخ محمد صالح القزاز - رحمه الله - وتم ذلك في شهر ذي القعدة عام 1396هـ، ليصبح الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي وانتقل من الرياض إلى مقر عمله الجديد في مكة المكرمة. وقام في هذه الفترة بزيارة الأقليات الإسلامية في كل من آسيا، وأوروبا، وإفريقيا، والأمريكتين من أجل تفقد أحوال المسلمين، ومناصرة قضاياهم، وترأس وشارك في عدد من المؤتمرات الإسلامية، كان من بينها رئاسة المؤتمر الإسلامي العالمي للمنظمات الإسلامية الذي عقد في مكة المكرمة عام 1394هـ، والذي انطلقت منه أنشطة الدعوة الإسلامية في العالم تحت شعار «واعتصموا بحبل الله جميعا». ثم ترأس اجتماع الدورة الثالثة للمجلس القاري لمساجد أوروبا، المنعقد في بروكسل، الذي نشأ نتيجة لجهود مشكورة قامت بها رابطة العالم الإسلامي ومن ثمرة ذلك ما تم خلاله من توصيات مهمة تخص العالم الإسلامي.
وكانت آخر رحلة للشيخ الحركان - رحمه الله - زيارته في شهر صفر 1403هـ، دول جنوب شرقي آسيا؛ حيث افتتح المجلس المحلي للمساجد في ماليزيا، والمجلس القاري لمساجد آسيا والباسفيك ومقره في جاكرتا عاصمة إندونيسيا، وهذا العمل هو نظير ما قامت به الرابطة من جهد في أوروبا، وكذلك المركز الإسلامي الجديد في طوكيو في اليابان، حيث داهمه مرض القلب هناك، وخضع للعلاج في مستشفيات طوكيو.
بلاء حسن
وإضافة إلى المناصب المذكورة: كان الشيخ الحركان - رحمه الله - عضوا في مجلس القضاء الأعلى، وعضوا في هيئة الدعوة الإسلامية، وعضوا في هيئة كبار العلماء، وعضوا في مؤسسة الملك فيصل الخيرية، وعضوا بهيئة جائزة الملك فيصل العالمية بالرياض، ونائب رئيس المجمع الفقهي برابطة العالم الإسلامي.. وقد بذل كثيرا من المجهوود، وأبلى بلاء حسنا في نشر الدعوة الإسلامية في أنحاء العالم، وفي كل المناصب التي تبوأها، وكان لا يمر على منصب سواء قضائي أو لخدمة الإسلام، لا يخرج منه حتى يخدمه بكل إخلاص، ويقدم فيه ما يخدم الناس وييسر لهم أمورهم، كما أنه كلف بتقديم دراسة وتصور لمنهاج الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة والمواد التي يتطلب تدريسها في جامعة الملك سعود قبل افتتاحها، وقد كلفه جلالة الملك فيصل - رحمه الله - عندما كان وزيرا للعدل أن يلقي كلمته في افتتاح مؤتمر المنظمات الإسلامية في العالم، والذي عقد في عام 1394هـ/1974م، كما ألقى كلمة جلالة الملك في افتتاح مؤتمر رسالة المسجد، عام 1395هـ/1975م، وترأس اجتماعاته باعتباره رئيس وفد المملكة.
وانتقل إلى رحمة الله تعالى في جدة بتاديخ 7/9/1403هـ، ودفن في مكة المكرمة في مقبرة المعلاة، ومن مؤلفاته: (أحكام الجنائز في الإسلام. وتعليم الصلاة «للبنين. وتعليم الصلاة للبنات.



اعداد: مكة المكرمة: الفرقان




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



 

[حجم الصفحة الأصلي: 52.87 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.52 كيلو بايت... تم توفير 2.35 كيلو بايت...بمعدل (4.44%)]