أهله كرهوني بسبب محادثاتنا - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 858634 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393055 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215535 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          زوجي مصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-09-2023, 09:48 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي أهله كرهوني بسبب محادثاتنا

أهله كرهوني بسبب محادثاتنا
الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل


السؤال:
الملخص:
فتاة أحبَّت شابًّا ووقعت بينهما بعض الأمور المحرمة، وكان بينهما محادثات جنسية، فرأتها أخته، فكرِهها أهله، ولما تقدم إليها رفضوها، ووضعوا العراقيل في طريق خطبتهما، وقد أخلف وعده مع أبيه بخصوص موعد تقديم المهر، وهي تسأل: هل تتركه أو تستمر معه؟

تفاصيل السؤال:
أنا فتاة في أوائل العشرينيات، في السنة الثانية من كلية الحقوق، تعرفت على شابٍّ وأنا في الثامنة عشرة من عمري، متخرج في كلية الحقوق، أحببتُه بكل صدق ووفاء، وقد بادلنا الشعور ذاته، أصبحنا نلتقي في الجامعة كثيرًا، ونتحدث على مواقع التواصل الاجتماعي طوال الوقت، وتعلقت به، وكنت أبوح له بكل شيء عن أهلي وبيتي، وبعد مرور سنة أصبحت أكلمه كي يأتي إلى بيتي، وأصبحنا نتبادل القُبلات وغير ذلك من أمور ضعفت أمامها تحت وطأة الحب، وفي محادثاتنا كنا نتكلم عن الجنس، فرأت أخته كلامنا مصادفة، وأخبرته بأن هذه الفتاة – تعني أنا – غير صالحة، وأنه لا بد أن يقطع علاقته بي من فوره، لكنه رفض وأخبرهم أنه يحبني وأنني فتاة صالحة، ولما أتى أهله، رفضوني بحجة أنني غير جميلة، رغم أنني جميلة ولله الحمد، لكنهم أخذوا مني هذا الموقف بسبب ما رأوه في المحادثات بيني وبينه، فقد كرهوني، وهو لم يبالِ بهم وقام باللقاء الشرعي بي أمام أهلي، وأهلي أحبوه كثيرًا، لكنه أخلف وعده مع أبي بتقديم المهر؛ فقد وعده أن يقدمه قبل رمضان، لكن نظرًا لتأخر الصيانة في بيتهم، فقد تأجل الأمر، وهو كان يعلم بذلك، فلمَ يُعطي وعدًا لا يستطيع إنفاذه من الأساس؟ وحتى الآن ليس ثمة تواصل بيني وبين أهله، وهم يضعون العراقيل في طريقه ما استطاعوا إلى ذلك سبيلًا، وأنا خائفة فهو وحيد أهله، ومن الممكن أن يؤثروا عليه، وفي آخر اتصال له بأبي اعتذر له عما بدر منه من عدم قدومه لتقديم المهر، وأعطاه وعدًا آخر بأن يكون تقديم المهر بعد العيد، لكنني واثقة بأنه لن يأتي، وسيماطل، فما الحل؟ هل أتركه أو أنتظر؟ وماذا عن أهله، فأنا سأسكن فوقهم؟ أرجو منكم النصيحة والتوجيه، وجزاكم الله خيرًا.



الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فملخص مشكلتكِ هو:
1- أحببتِ شابًّا وأحبَّكِ وتعلقتِ به بشدة.

2- وقعتما في أخطاء شرعية ممقوتة لا تجوز لكما؛ منها: إطلاق النظر، والخلوة، والقُبَل، والكلام الجنسي.

3- اتفقتما على الزواج وأهلكِ وافقوا، وأهله رفضوا، وأوجسوا منكِ خيفة؛ بسبب المحادثات الخادشة بينكما.

4- وعدكِ بدفع المهر، وأخلف وعده مرتين.

5- تخشين من استمرار رفض أهله ومن استسلامه لضغوط أهله.

6- تقولين: إنكِ متأكدة من استمرار مماطلته، ثم تسألين: هل تتركينه أو تُصدقينه وتنتظرينه؟

7- وأخيرًا تقولين: ماذا عن أهله خاصة وأنكِ ستسكنين فوقهم؟

فأقول مستعينًا بالله سبحانه:
أولًا: يبدو من وصفكِ لحالكما أن الذي بينكما ليس حبًّا حقيقيًّا، وإنما هو عواطف مراهقة؛ ولذا لا يصلح الاعتماد عليها في زواج سعيد.

ثانيًا: أنتما لا زلتما أجنبيين ولستما مَحْرَمين لبعضكما، فالخطيبة ليست زوجة حتى يُكتب الكتاب، وارتكبتما محرمات شرعية؛ من خلوة وقُبَل، وكلام فاضح، فلا بد من التوبة منها كلها والندم والاستغفار.

ثالثًا: وبسبب هذه الأفعال المحرمة كرِهكِ أهله، ورأوا أنكِ لستِ زوجة صالحة لولدهم الغالي عندهم، وحُق لهم ذلك، وهذه عقوبات معجلة للمعاصي.

رابعًا: استمرار أهله بكرهكِ وعدم الارتياح لكِ سينتج عنه مشاكل حالية ومستقبلية لكما قد تُنغص عليكما حياتكما.

خامسًا: عدم وفائه بوعده مرتين قد يكون ورائه سرٌّ مخفي؛ وهو ضغوط أهله بعدم إتمام الزواج، وخشيته من تبعات ذلك مستقبلًا.

سادسًا: إن كنتما جادَّين في الرغبة في الزواج، فلا بد من الآتي:
التوبة الصادقة من كل ما حصل منكما.

اعتذاره لأهله مما حصل، وأنه تائب من ذلك، وأن ذلك حصل تحت ضغط العاطفة الهوجاء، وضعف الإيمان، ويبين لهم أيضًا أنكِ نادمة أيضًا على ما حصل وتائبة، وأنكما راغبان في حياة زوجية صحيحة سعيدة وفي الاستعفاف.

سابعًا: يُمكن توسيط عاقلًا أو عقلاء من العائلتين للتوسط لدى أهله، وبيان صدقكما، وحسن نيتكما وأسفكما.

ثامنًا: فإن لمستم من أهله تصديقًا وقبولًا، فلعل في ذلك خيرًا فأقدما، وإن حصل منهم العكس، من صدود ونفرة وكره، فأنصحكما بعدم الإقدام على هذا الزواج؛ لأن المتاعب والشكوك ستلاحقكما، وسيستمر الضغط عليه الذي ربما انتهى بالطلاق.

تاسعًا: فوِّضا أمركما لله سبحانه بكثرة الدعاء بأن ييسر لكما ما هو أرشد لكما، وأن يصرف عنكما ما يسوؤكما.

عاشرًا: أيقنا بأن الزواج المكتوب لن يتخلف أبدًا؛ لقوله سبحانه: ﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴾ [القمر: 49].

حادي عشر: تذكَّرا أن الخير هو ما يختاره الله سبحانه لكما، لا ما تختارانه أنتما، وتذكرا قوله سبحانه: ﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 216].

فقد يصرف الله عنكما هذا الزواج بسبب عدم قبول أهله، ويصير هذا الرفض خيرًا عظيمًا لكما، وأنتما متضجران من ذلك.

ثاني عشر: خذي درسًا مهمًّا في عدم الوقوع في المخالفات الشرعية مع الخاطب، ودَعِيه يترجم عن صدقِهِ بالتقدم فورًا لخطبتكِ من أهلكِ؛ لأن الوقوع في هذه التجاوزات تُغضب الرب سبحانه، وتُسقط الثقة منكما في أعين الناس، بل وتُشكك في نزاهتكما وعفافكما.

حفظكما الله، ويسر لكما ما هو خير لكما.

وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.17 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.52 كيلو بايت... تم توفير 1.65 كيلو بايت...بمعدل (3.17%)]