أريد إثبات أنوثتي - ملتقى الشفاء الإسلامي

اخر عشرة مواضيع :         انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 28 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859013 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393389 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215696 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 67 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-09-2023, 07:38 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,061
الدولة : Egypt
افتراضي أريد إثبات أنوثتي

أريد إثبات أنوثتي
أ. رضا الجنيدي

السؤال:
الملخص:
فتاة تعرَّضت في صغرها لتحرش عدة مرات؛ ما أفقدها أنوثتها، وهي تشعر بالانطفاء والتراجع في داخلها، ومن ثَمَّ أرادت أن تثبت لنفسها أن تستطيع أن تملأ عين الرجال، وتسأل: ما النصيحة؟

تفاصيل السؤال:
أنا في السادسة والعشرين من عمري، لم أنجز شيئًا في حياتي، أعيش بلا حلمٍ أو شغفٍ، أهلي يقللون من شأني، ويُشعرونني بالإهانة دون قصد منهم، وقد بدؤوا يخبرونني أنني لا بد لي أن أتجوز، أما أنا، فلا أرى الزواج إنجازًا إلا أن يكون الشخص مناسبًا، لكن كلامهم جعلني أُعطي فرصة لضعيفي النفوس، ما توقعت أن أصل للحضيض والعجز إلى هذا الحد، أشعر بالنار داخلي، الشعلة التي بداخلي تنطفئ يومًا بعد يوم، والماضي لا يتركني، فقد تعرضت في الماضي لتحرش عدة مرات، ما سبَّب لي ضعفًا نفسيًّا كبيرًا، وفقدت أنوثتي، وهذه الأمور كلها جعلتني أفكر في الزواج؛ لأثبت أنني قادرة على ملء عين أيِّ رجلٍ، حسَّنت من نفسي في جانب الأنوثة في السنوات القليلة الماضية، وأحسست بأنني سأُرفض لهذا السبب، وبالفعل رُفضت، زاد اهتمامي بالأمر في تلك الفترة، وأشعر بأنني لا بد أن أغير روتين مشاعري وأيامي، أرجو نصحكم، وتوجيهكم، وجزاكم الله خيرًا.



الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي رزقكِ الحرص على حل مشكلتكِ التي تعانين منها، والسعي لذلكِ بمراسلتنا، وأسأل الله أن يعينني بحوله وقوته على إفادتك.

أنتِ في مقتبل العمر وفي بدايات ربيع الحياة، فلماذا تحوِّلين ربيع حياتكِ إلى خريف؟ ولماذا تحولين بستان عمركِ إلى صحراءَ جرداء مملوءة فقط بالأشواك؟!

الحياة النضرة تنتظركِ وتفتح لكِ أبوابها، فلماذا تغلقين هذه الأبواب، وتفتحين أبوابًا لحياة مظلمة؟!

الفراغ الداخلي الذي تشعرين به ليس سببُه فَقْدَ شغفكِ، بل أكبر سبب من أسبابه بُعد قلبكِ عن نور الهداية، ودخوله في طرق الغواية، حتى وإن كان في بداية الطريق لذلك؛ فالإنسان منا كلما ابتعد عن الطريق المستقيم، وأذنب ذنبًا تلوَّن قلبه بسواد هذا الذنب، فأثَّر ذلك في نفسيته وهدوئه واستقراره وسكينته.

منحكِ الفرص لضعيفي النفس للتقرب منكِ - يا بنتي - لن يزيدكِ تقديرًا لنفسكِ، ولا شعورًا بأنوثتكِ، بل سيزيد من هذه النار المشتعلة داخلكِ، وسيزيدكِ جوعًا إلى جوعكِ العاطفي، وظمأ إلى ظمئكِ للحب والتقدير من الآخرين، وخاصة الجنس الآخر، فاتقي الله في نفسكِ، ولا تدمريها وتعرضيها للمهالكِ بهذه الخطوات غير الواعية.

اعلمي - يا بنتي - أن الأنوثة فطرة فطر الله عليها المرأة، إلا أنها قد تندثر مع الوقت، وتضيع بسبب استسلامنا للظروف الحياتية التي نمر بها، وتترك فينا أثرًا سلبيًّا عميقًا، وكذلك قد تضيع بسبب البيئة التي نتواجد فيها، والتي لا تشجعنا على إبراز هذه الأنوثة بالوضع الحلال الذي يرتضيه الله عز وجل لنا، ولكن رغم ذلك تبقى البشريات بأننا يمكننا الوصول إلى الكثير من أهدافنا بالتعلم والتعود والتدرب؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إنما العلم بالتعلم، وإنما الحلم بالتحلم))؛ [رواه الطبراني، وحسنه الألباني].

لذلك احرصي على تعلُّم فنون الأنوثة بخطوات متدرجة وثابتة، ونفذي ما تعلمتِهِ في محيط أسرتكِ بصورة ليس فيها ما يوقعكِ في إثم أو معصية، ومع الوقت ستجدين أن الأمر أصبح طبعًا لديكِ.

وتأكدي - يا بنتي - أن الأنوثة والجاذبية لا يرتبطان بجمال الملامح، أو بالشكل العام للمرأة، فكم من امرأة جميلة تفتقد الأنوثة والجاذبية والقبول، وكم من امرأة عادية الشكل وبسيطة الملامح إلا أنها تتمتع بأنوثة وجاذبية كبيرة!

كذلك لا تجعلي تعاملات أهلكِ معكِ تشعركِ بالنقص، وتقلل من تقديركِ لذاتكِ، فالأهل كثيرًا ما يتعاملون مع أبنائهم وفقًا لتفكيرهم ونظرتهم للأمور، وليس بالضرورة وفقًا للحقائق، أو وفقًا للأسلوب التربوي الذي ينبغي لهم التعامل به، وهذا ما يجعل الكثيرين منهم يخطؤون في أساليب التعامل الصحيح مع الأبناء، فاعذريهم، وتجاوزي عن قصورهم، وتذكري الجانب الإيجابي لهم.

ولا تجعلي رفضَ بعض الرجال لكِ سببًا في تحطيم نفسيتكِ؛ فللناس فيما يعشقون مذاهب كما يقال، ومن تستمِلْ رجلًا بهيئتها وأسلوبها، فقد لا تستميل آخر بنفس هذه الهيئة وهذا الأسلوب، فلا تجعلي كل تركيزكِ على جذب الرجال لكِ، واهتمي بنفسكِ، وارتقي بها دينًا وخُلُقًا، وأنوثة وتعاملًا، وعلمًا وأسلوبًا، وبإذن الله سيأتيكِ رزقكِ في موعده الذي حدده الله عز وجل لكِ، فلا تطلبي رزقكِ الذي كفَله الله لكِ بمعصية الله، فتُحرمي منه، أو تُرزقي به؛ فيكون سببًا لتعاستكِ، بل احرصي على طلب هذا الرزق بطاعة الله ليبارك الله لكِ فيه، ويجعله سببًا لسعادتكِ.

وأنصحكِ أن تضعي لنفسكِ بَرنامجًا ميسرًا، يشمل جوانب الحياة المختلفة لتشغلي نفسكِ عن التفكير في هذه الأمور بهذا الشكل السلبي، وأقترح عليكِ أن يحتويَ هذا البرنامج على:
تدبر كتاب الله عز وجل.
سيرة أمهات المؤمنين والصحابيات.
دراسة أسماء الله الحسنى.
تعلم مهارات التواصل.
تعلم مهارات الأنوثة.
فنون الطهي والأشغال اليدوية.
ديكورات المنزل.
تعلم هواية تميلين لها وتحبينها، وتجدين فيها ذاتكِ، وتسعدين بها.
اكتشاف نقاط القوة وطرق تنميتها.

أسأل الله أن يهدي قلبكِ، ويشرح صدركِ، ويُعِف بصركِ، ويحسِّن خلقكِ، ويقيَكِ شر نفسكِ، ويرزُقكِ الزوج الصالح، ويجعلكِ نَعْمَ الزوجة الصالحة والمسلمة التقية النقية المطيعة لربها.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.88 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.22 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.27%)]