العصمة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3952 - عددالزوار : 390967 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4419 - عددالزوار : 856405 )           »          حق الجار والضيف وفضل الصمت.محاضرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          حبل الله قبل كلّ سبب وفوقه .! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          اضربوا لي معكم بسهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          ونَزَعْنا ما في صدورهم من غِلٍّ إخواناً على سُرُر متقابلين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          أنت وصديقاتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          التشجيع القوة الدافعة إلى الإمام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          شجاعة السلطان عبد الحميد الثاني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          نظرات في مشكلات الشباب ومحاولة الحل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > الحدث واخبار المسلمين في العالم > ملتقى الملل والنحل

ملتقى الملل والنحل ملتقى يختص بعرض ما يحمل الآخرين من افكار ومعتقدات مخالفة للاسلام والنهج القويم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-09-2014, 12:38 AM
الصورة الرمزية أبو الشيماء
أبو الشيماء أبو الشيماء غير متصل
مراقب الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
مكان الإقامة: أينما شاء الله
الجنس :
المشاركات: 6,415
الدولة : Morocco
افتراضي العصمة

الحمد لله ربِّ العالمين، الرافع لأوليائه المتقين، والموفق لهم في الدارين، وصلاة ربي وسلامه على سيدهم أجمعين، الهادي إلى النهج المتين، وعلى آله الكرام وأصحابه الغر الميامين، والتابعين لنهجه، والمقتفين لأثره إلى يوم الدين.

أما بعد:

تنظر الشيعة إلى أئمة أهل البيت، نظرة مثالية، تحوطها هالة من التقديس، لا تقتحمها الظنون ولا تخالطها الشكوك، فهم شخوص كريمة تتجسد فيها المثل العليا من الخير والحق والعلم والعدل لا ينحرفون ولا يجورون، قد تساموا بأنفسهم على الأهواء والشهوات، والخطايا والذنوب.

لأن الأئمة – في نظرهم – حجج الله على العباد بعد النبي – صلى الله عليه وآله وسلم، وهم الذين يعرِّفون العباد بالحلال والحرام، فعن العبد الصالح – عليه السلام – قال: [إن الحجة لا تقوم لله على خلقه إلا بإمام يعرف][1] وعن سليم بن قيس الهلالي، عن أمير المؤمنين – عليه السلام – قال: [إن الله تبارك وتعالى طهَّرنا وعصمنا وجعلنا شهداء على خلقه وحجَّته في أرضه، وجعلنا مع القرآن وجعل القرآن معنا، لا نفارقه ولا يفارقنا][2].

و لأنه لا يعرف الله ولا يعبده إلا من عرف الإمام الحجة، فعن جابر قال : سمعت أبا جعفر – عليه السلام – يقول: [إنما يعرف الله – عزّ وجلّ – ويعبده من عرف الله وعرف إمامه منَّا أهل البيت، ومن لا يعرف الله – عزّ وجلّ – ولا يعرف الإمام منَّا أهل البيت، فإنما يعرف ويعبد غير الله، وهكذا والله ضلالاً][3] .

وعن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: [الأوصياء هم أبواب الله – عزّ وجلّ – التي يؤتى منها، ولولاهم ما عُرف الله عزّ وجلّ، وبهم احتج الله تبارك وتعالى على خلقه][4]، فلهذه النظرة المقدسة لأئمة آل البيت وصفوا بالعصمة، إذ قد أنزلوا منزلة أعظم من منزلة الأنبياء ؛ إذ يروون عنهم : [إن لنا مع الله حالات لا يسعها ملك مقرب ولا نبي مرسل][5].

و اللائق في الأنبياء أنهم مؤيدون بالوحي معصومون لا يقرّون على خطأ.

فالقول بعصمة الأئمة من أبرز آراء الشيعة التي تمتاز بها عن غيرها من الفرق الإسلامية الأخرى وهو الطابع الوحيد لهم منذ أقدم عصورهم إلى اليوم، فالأئمة عندهم كالأنبياء في جهة العصمة على قول.[6] وقد عرّف العصمة أحد مشائخهم، وهو المفيد بأنها: [لطف يفعله الله تعالى بالمكلف، بحيث تمنع منه وقوع المعصية وترك الطاعة مع قدرته عليها][7]

و العصمة شرط وجوب في الإمام، لأنهم يعتقدون " أن الإمام يجب أن يكون معصوماً من جميع الرذائل و الفواحش ما ظهر منها وما بطن، من سن الطفولة إلى الموت عمداً وسهواً، كما يجب أن يكون معصوماً من السهو والخطأ والنسيان؛ لأن الأئمة حفظة الشرع والقـوّامون عليه حالهم في ذلك حال النبي صلى الله عليه وآله وسلم "[8] ؛ " لأنه حافظ الشرع.. [و لأن] الكتاب لا يحيط بالأحكام، إذ لا تعيين فيه لكثير منها كعدد الركعات ومقادير الزكوات؛ ولأن الكتاب في نفسه لابد له من حافظ موثوق به "[9].

وقد رأيت أن أجمع في هذه الرسالة نُبَذاً من الأقوال والحجج التي تبيِّن وجه الحق فيها مع إعطاء أئمة آل البيت المنزلة التي رضيها لهم الله – عزّ وجلّ – ورسوله – صلى الله عليه وآله وسلم، وعرفوها هم لأنفسهم. فاقرأها وتأملها عسى الله أن ينفع بها القارىء والكاتب.

الأنبياء هم رحمة الله بعباده، فما كان لله ليخلق عبثاً، ولا ليترك سدى، فأرسل الرسل وأنزل عليهم الكتب : ((لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل)) (سورة النساء : 165)، , ((ليهلك من هلك عن بينة، ويحيى من حيَّ عن بينة)) (سورة الأنفال : 42).

فالأنبياء [هم] أفضل الخلق، وهم أصحاب الدرجات العلى في الآخرة.. [و] أفضل السابقين المقربين.

و قد اتفق [المسلمون] " على أن الأنبياء معصومون فيما يبلغونه عن الله تعالى، وهذا هو مقصود الرسالة فإن الرسول هو الذي يبلّغ عن الله أمره ونهيه وخبره، وهم معصومون في تبليغ الرسالة.. بحيث لا يجوز أن يستقر في ذلك شيء من الخطأ "[10].

" وهم متفقون على أنهم لا يُقرّون على خطأ في الدين أصلاً، ولا على فسوق ولا كذب، وفي الجملة كل ما يقدح في نبوتهم وتبليغهم عن الله فهم متفقون على تنزيههم عنه. وعامة الجمهور الذين يجوِّزون عليهم الصغائر يقولون : إنهم معصومون من الإقرار عليها فلا يصدر عنهم ما يضرهم"[11]

وأما النسيان والسهو والخطأ فواقع منهم ؛ لأنهم بشر " والذي لا ينسى هو الله، قال تعالى عن موسى – عليه السلام – أنه قال : ((لا يضل ربي ولا ينسى)) (سورة طه : 52)، وقد جاء القرآن مصرحاً بأن الأنبياء يقع منهم النسيان فقال تعالى عن يوشع بن نون أنه قال لموسى عليهما السلام : ((فإني نسيت الحوت))(سورة الكهف: 73)، وقال تعالى لنبيه محمد – صلى الله عليه وسلم : ((و اذكر ربك إذا نسيت)) (سورة الكهف : 24)، وقال له أيضاً : ((سنقرئك فلا تنسى)) (سورة الأعلى : 6)، وقال تعالى عن موسى – عليه السلا م – وهو يخاطب الخضر : ((لا تؤاخذني بما نسيت)) (سورة الكهف : 73).

وقد ثبت في السنة النبوية أن النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – وقع منه السهو في الصلاة.

و هذا يؤيد ما جاء في القرآن من جواز النسيان على الأنبياء – عليهم السلام - منها:

عن أبي عبد الله جعفر الصادق – رحمه الله – قال : [إن رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – سها فسلّم في ركعتين][12].

و عن علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – قال : صلّى بنا رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – الظهر خمس ركعات ثم انفتل، فقال له بعض القوم : يا رسول الله. هل زيد في الصلاة شيء ؟ قال : وما ذاك ؟ قال : صليت بنا خمس ركعات.[13]

و عن أبي عبد الله – رحمه الله – قال : صلّى رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – ثمّ سلّم في ركعتين، فسأله من خلفه، يا رسول الله أحدث في الصلاة شيء ؟ فقال : وما ذاك ؟ قال : إنما صليت ركعتين، فقال : أكذلك يا ذا اليدين ؟ وكان يدعى ذو الشمالين، فقال : نعم، فبنى على صلاته فأتمّ الصلاة أربعاً – إلى أن قال : وسجد سجدتين لمكان الكلام.[14]

و عن الإمام الرضا – رحمه الله – أنه لعن وكذّب من يقول أن النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – لم يسهو في صلاته، قيل له – رحمه الله : [إن في الكوفة قوماً يزعمون أن النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – لم يقع عليه السهو في صلاته، فقال: كذبوا لعنهم الله، إن الذي لا يسهو هو الله لا إلى إلا هو.[15]

ومع تقرير أن السهو والنسيان يقعان من الأنبياء ؛ فهو لحكمة يعلمها الله سبحانه و تعالى، فكل شيء عنده بمقدار، ويمكن أن نلحظ منها " حكمة استنان المسلمين بهم.

فهذا النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – يخبر عن نفسه أنه ينسى فهل نحن أعلم بنفسه – صلى الله عليه وآله وسلم – من نفسه، وقد سبق أن ذكرنا أن الله أخبر بذلك في كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فهل نحن أعلم من الله ورسوله ؟!!

فهل يصح بعد هذا الكلام الواضح الصريح أن نحرف كلامه – صلى الله عليه وآله وسلم – ونقول : لا يا رسول الله، أنت لاتعرف نفسك، ولا تعرف ما وهبه الله لك، نحن أعلم بك من نفسك، أنت لا تنسى ولا تسهو!

وإذا كان هذا في النبي محمد – صلى الله عليه وآله وسلم – وبقية إخوانه من الأنبياء – عليهم الصلاة والسلام، فكيف يصح أن ننسب هذا الأمر – عدم السهو والنسيان والخطأ – إلى الأئمة، وندّعي لهم ما لم يختص به الأنبياء- عليهم السلام.

ولا يعني قولنا بأن الأئمة غير معصومين أنّا ننتقصهم او نحطّ من قدرهم، بل قولنا بأنهم غير معصومين فيه تزكية لهم ورفع لشأنهم، وأيضاً " اعتراف الرجل الجليل القدر بما هو عليه من الحاجة إلى توبته واستغفاره، ومغفرة الله له ورحمته دَلَّ ذلك على صدقه وتواضعه وعبوديته لله، وبُعده عن الكبر والكذب، بخلاف من يقول : ما بي حاجة إلى شيء من هذا ولا يصدر مني ما يحوجني إلى مغفرة الله وتوبته عليَّ "

ولا يلزم القول بعدم عصمة الأئمة التنفير من قولهم وعدم الوثوق بهم فهذا علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – أصرَّ وتمسك بالحق الذي هو عليه عند التحكيم ؛ فتواقحت عليه الخوارج جهلاً، ونفروا منه – رضي الله عنه – لتمسكه بالحق، " فعلم أن التوبة والاستغفار لا توجب تنفيراً ولا تزيل وثوقاً بخلاف دعوى البراءة مما يُتاب منه ويستغفر، ودعوى السلامة مما يُحوِج الرجوع إلى الله واللجأ إليه فإنه هو الذي ينفرّ القلوب ويزيل الثقة، فإن هذا لم يُعلم أنه صدر إلا عن كذّاب أو جاهل، أما الأول فإنه يصدر عن الصادقين العالمين "

ومما يجدر أن نذكره هنا أقوال الأئمة من آل البيت تبين حقيقة أنفسهم فتأملها :

والمصانعة، أو أن يُظن قال علي بن أبي طالب – رضي لله عنه : [لابد للناس من أمير برّ أو فاجر يعمل في إمرته المؤمن ويجمع به الفيء ويقاتل به العدو وتأمن به السبل ويؤخذ به للضعيف من القوي].[16]

" فأنت ترى أنه لم يشترط العصمة في الأمير، ولم يُشر لها من قريب أو بعيد، بل رأى أنه لابد من نصب أمير تناط به مصالح العباد والبلاد، ولم يقل أنه لا يلي أمر الناس إلا إمام معصوم، وكل راية تقوم غير راية المعصوم فهي راية جاهلية، ولم يحصر الإمارة في الإثني عشر المعصومين عند الشيعة ويكفر من تولاها من خلفاء المسلمين كما تذهب إليه الشيعة، بل رأى ضرورة قيام إمام ولو كان فاجراً وجعل إمارته شرعية بدليل أنه أجاز الجهاد في ظل إمارة الفاجر ".[17]

و قال علي بن أبي طالب – رضي الله عنه : [لا تخالوني بالمصانعة ولا تظنوا بي استثقالاً في حق قيل لي، ولا التماس إعظام النفس فإنه من استثقل الحق أن يقال له أو العدل أن يعرض عليه، كان العمل بهما أثقل عليه، فلا تكفوا عن مقالة بحق أو مشورة بعدل فإني لستُ في نفسي بفوق أن أخطيء ولا آمن ذلك من فعلي][18].

" فأمير المؤمنين يطلب من أصحابه ألا يترددوا في إبداء النصيحة والمشورة ولا يمنعهم من ذلك المجاملة به أنه لا يقبل الحق إذا قيل له، استثقالاً له وتعظيماً لنفسه فإن الحاكم الذي لا يقبل مشورة الرعية، ولا يرضى أن يقال له أخطأت، هو عن العمل بالحق والعدل أبعد ؛ لأن من يثقله استماع النصيحة فهو عن العمل بها أعجز، فلا تكفوا عن مقالة بحق ولا مشورة بعدل فالجماعة أقرب إلى الحق والعصمة، والفرد لا يأمن على نفسه الوقوع في الخطأ.

فهو هنا لم يدّع ما تزعم الشيعة فيه من أنه لا يخطيء بل أكد أنه لا يأمن علىنفسه من الخطأ كما لم يعلن استغناءه عن مشورة الرعية بل طلب منهم المشورة بالحق والعدل ؛ لأن الأمة لا تجتمع على ضلالة وكل فرد لوحده معرض للضلالة، فعلم أن دعوى العصمة من مخترعات غلاة الشيعة "[19].

و كان علي بن الحسين – رحمه الله – يدعو ويقول : [اللهم لك الحمد على سترك بعد علمك، فكلنا قد اقترف العائبة فلم تشهره وارتكب الفاحشة فلم تفضحه.. كم نهي لك قد أتيناه وأمر قد وقفتنا عليه فتعديناه وسيئة اكتسبناها، وخطيئة ارتكبناها][20]

و قال أبو عبد الله جعفر الصادق – رحمه الله – لما ذكر له السهو : [أو ينفلت من ذلك أحد ربما أقعدت الخادم خلفي يحفظ عليَّ صلاتي][21]

و قال أبو عبد الله – رحمه الله : [إنَّا لنذنب ونسيء ثم نتوب إلى الله متاباً][22]

و الواقع العملي للأئمة يتنافى مع هذه العصمة، فإن ظاهرة الإختلاف في أعمال الأئمة كانت سبباً مباشراً لخروج بعض الشيعة من نطاق التشيع حيث رابهم أمر هذا التناقض.

ومن أمثلة ذلك ما يذكره القمي والنوبختي " من أنه بعد قتل الحسين حارت فرقة من أصحابه، وقالت: قد اختلف علينا فعل الحسن والحسين ؛ لأنه إن كان الذي فعله الحسن حقاً واجباً صواباً من موادعته معاوية وتسليمه له عند عجزه عن القيام بمحاربته مع كثرة أنصار الحسن وقوتهم ؛ فما فعله الحسين من محاربته يزيد بن معاوية مع قلة أنصاره وضعفهم وكثرة أصحاب يزيد حتى قُتل وقُتل أصحابه جميعاً باطل غير واجب ؛ لأن الحسين كان أعذر في القعود من محاربة يزيد وطلب الصلح والموادعة من الحسن في القعود عن محاربة معاوية، وإن كان ما فعله الحسين حقاً واجباً صواباً من مجاهدته يزيد حتى قتل ولده وأصحابه فقعود الحسن وتركه مجاهدة معاوية وقتاله ومعه العدد الكثير باطل، فشكوا في إمامتهما ورجعوا فدخلوا في مقالة العوام "[23].

وأخيراً:

تبين أن القول الحق " أن لا نعتقد أن أحداً معصوماً بعد النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – بل الخلفاء وغير الخلفاء يجوز عليهم الخطأ، والذنوب التي تقع منهم قد يتوبون منها، وقد تكفر عنهم بحسناتهم الكثيرة، وقد يبتلون أيضاً بمصائب يكفر الله عنهم بها، وقد يكفر عنهم بغير ذلك "

ومن قال بأن هناك معصوما بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم و أنه لم يُخط قط، ولم يذنب قط، فهذا مما يظهر كذبه وضلاله لكل ذي عقل.

" فالناس بعد الرسول – صلى الله عليه وآله وسلم – لا يتعلمون الدين من الإمام، بل الأئمة والأمة كلهم يتعلمون الدين من الكتاب والسنة، ولهذا لم يأمر الله عند التنازع برد الأمر إلى الأئمة بل قال تعالى : ((يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول))(سورة النساء : 59)، فأمر بالرد عند التنازع إلى الله والرسول لا إلى الأئمة وولاة الأمور، وإنما أمر بطاعة ولاة الأمور تبعاً لطاعة الرسول "[24]

" وإن أي إمام من الأئمة كائناً من كان منفذ للشرع وليس مشرعاً، والذي يعصم الأمة من الضلال هو القرآن الكريم الذي تعهد الله سبحانه بحفظه : ((إنّا نحن نزلنا الذكر وإنّا له لحافظون))(سورة الحجر : 9)، ثم من بعد ذلك السنة النبوية وما تحتاج إليه الأمة ولا تجده في هذين المصدرين فإنها تُعمل عقلها وتجتهد فيما يعرض لها، فإنها لا تجتمع على ضلالة بنص قول الرسول – صلى الله عليه وآله وسلم – وهي التي تعصم الإمام من الخطأ، فالإمام فرد يخطيء ويصيب كسائر البشر من لدن آدم عليه السلام، أما الأمة فهي أحق بأن تصيب "[25]
يتبع.....(المصادر)
__________________
الحمد لله الذي أمـر بالجهاد دفاعـاً عن الدين، وحرمة المسلمين، وجعله ذروة السنام، وأعظـم الإسلام، ورفعـةً لأمّـة خيـرِ الأنـام.
والصلاة والسلام على نبيّنا محمّد ، وعلى آلـه ، وصحبه أجمعيـن ، لاسيما أمّهـات المؤمنين ، والخلفاء الراشدين،الصديق الأعظم والفاروق الأفخم وذي النورين وأبو السبطين...رضي الله عنهم أجمعين.


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22-09-2014, 12:39 AM
الصورة الرمزية أبو الشيماء
أبو الشيماء أبو الشيماء غير متصل
مراقب الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
مكان الإقامة: أينما شاء الله
الجنس :
المشاركات: 6,415
الدولة : Morocco
افتراضي رد: العصمة

قائمة المصادر والمراجع:

1. القرآن الكريم.

2. منهاج ا لسنة النبوية لابن تيمية – تحقيق محمد رشاد سالم، ط : الأولى – 1406 هـ -1986 م.

3. الحكومة الإسلامية – للخميني.

4. روح التشيع للشيخ عبد الله نعمت – دار البلاغة – بيروت.

5. أصول الكافي لـ محمد بن يعقوب الكليني – دار التعارف للمطبوعات – بيروت ط: 1419 هـ - 1998 م.

6. الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم لـ زين الدين أبي محمد علي بن يونس العاملي – المكتبة المرتضوية لإحياء الآثار الجعفرية – ط: الأولى، 1382 هـ.

7. وسائل الشيعة للشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي – مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ط: الثانية 1424 هـ - 2003 م بيروت.

8. الاستبصار لـ أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي – دار التعارف للمطبوعات – بيروت ط:1412 هـ - 1998 م.

9. تهذيب الأحكام لـ أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي – دار التعارف للمطبوعات – يروت ط : 1412 هـ - 1992 م.

10. نهج البلاغة دار الكتاب اللبناني، 1387 هـ.

11. النكت الإعتقادية لـ المفيد محمد بن النعمان هبة الدين الشهرستاني، دار الأضواء.

12. المقالات والفرق لـ سعد بن عبد الله الأشعري القمي تصحيح : محمد جواد مشكور،مطبعة حيدري طهران 1963 م.

13. فرق الشيعة لـ الحسن بن موسى النوبختي، دار الأضواء، بيروت ط: الثالثة 1404هـ.

14. أصول مذهب الشيعة الإمامية الإثني عشرية لـ ناصر بن عبد الله القفاري، دار الرضا للنشر والتوزيع – الجيزة ط: الثالثة 1418 هـ - 1998 م.

15. بحار الأنوار لـ محمد باقر المجلسي، دار الكتب الإسلامية طهران 1387 هـ، وطبعة كيماني.

16. الصحيفة السجادية الكاملة المنسوبة لـ علي بن الحسين زين العابدين. دار التبليغ الإسلامي.

17. مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة لـ ناصر بن عبد الله القفاري، دار طيبة، السعودية ط: السادسة 1420هـ.

18. العصمة، إصدار مركز الرسالة.

19. الفوائد البهية في شرح عقائد الإمامية لـ محمد جميل حمود.

20. مختصر منهاج السنة لـ الشيخ عبد الله الغنيمان، مكتبة الكوثر الرياض، ودار الأرقم بريطانيا، ط: الثالثة، 1415 هـ - 1995 م.

21. مع الشيعة الإثني عشرية في الأصول والفروع لـ علي أحمد السالوس – دار التقوى ط: الأولى، 1417 هـ - 1997 م.

[1] - أصول الكافي : (1/231).

[2] - أصول الكافي : (1/246).

[3] - أصول الكافي : (1/236).

[4] - ا أصول الكافي : (1/249).

[5] - الحكومة الإسلامية للخميني : صـ(52).

[6] - روح التشيع للشيخ عبد الله نعمت رئيس المحكمة العليا الجعفرية صـ(412).

[7] - النكت الإعتقادية للشيخ المفيد (10/37)، نقلاً عن كتاب العصمة صـ(11)، إصدار مركز الرسالة.

[8] - الفوائد البهية في شرح عقائد الإمامية لـ محمد جميل حمود (2/91).

[9] - الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم لـ علي بن يونس العاملي (1/112-113).

[10] - منهاج السنة النبوية لابن تيمية : (1/470-471).

[11] - منهاج السنة النبوية لابن تيمية : (1/471-472).

[12] - تهذيب الأحكام للطوسي : (1/186)، ووسائل الشيعة للحر العاملي : (8/198-199 201).

[13] - تهذيب الأحكام للطوسي : (2/349)، والإستبصار : (1/377)، ووسائل الشيعة للحر العاملي : (8/233).

[14] - وسائل الشيعة للحر العاملي : (8/203).

[15] - بحار الأنوار للمجلسي (25/350)، نقلاً عن مسألة التقريب للقفاري : (1/328).

[16] - نهج البلاغة : صـ(82).

[17] - أصول مذهب الشيعة للقفاري : (2/965).

[18] - نهج البلاغة : صـ(335).

[19] - أصول مذهب الشيعة للقفاري : (2/963).

[20] - الصحيفة السجادية : صـ(184).

[21] - بحار الأنوار للمجلسي : (25/351)، نقلاً عن مسألة التقريب للقفاري : (1/329).

[22] - بحار الأنوار للمجلسي : (25/207)، نقلاً عن أصول مذهب الشيعة للقفاري : (2/941).

[23] - المقالات والفرق للقمي صـ(25)، وفرق الشيعة للنوبختي صـ(25-26)، نقلاً عن أصول مذهب الشيعة للقفاري : (2/968).

[24] - مختصر منهاج السنة للغنيمان : (1/402).

[25] - مع الشيعة الإثني عشرية في الأصول والفروع للسالوس : (1/300-301).
__________________
الحمد لله الذي أمـر بالجهاد دفاعـاً عن الدين، وحرمة المسلمين، وجعله ذروة السنام، وأعظـم الإسلام، ورفعـةً لأمّـة خيـرِ الأنـام.
والصلاة والسلام على نبيّنا محمّد ، وعلى آلـه ، وصحبه أجمعيـن ، لاسيما أمّهـات المؤمنين ، والخلفاء الراشدين،الصديق الأعظم والفاروق الأفخم وذي النورين وأبو السبطين...رضي الله عنهم أجمعين.


رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 76.37 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 74.01 كيلو بايت... تم توفير 2.36 كيلو بايت...بمعدل (3.09%)]