من الرواة المختلف فيهم مشرح بن عاهان المعافري - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك (اخر مشاركة : رضا البطاوى - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4387 - عددالزوار : 836977 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3919 - عددالزوار : 379480 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11942 - عددالزوار : 191306 )           »          سحور يوم 19 رمضان.. ساندوتشات فول مخبوزة خفيفة ولذيذة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          واتس اب بلس الذهبي (اخر مشاركة : whatsapp Girl - عددالردود : 2 - عددالزوار : 2671 )           »          الأمثال في القرآن ...فى ايام وليالى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 667 )           »          فقه الصيام - من كتاب المغنى-لابن قدامة المقدسى يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 953 )           »          دروس شَهْر رَمضان (ثلاثون درسا)---- تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 1111 )           »          أسرتي الرمضانية .. كيف أرعاها ؟.....تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 857 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 10-03-2019, 05:23 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,615
الدولة : Egypt
افتراضي من الرواة المختلف فيهم مشرح بن عاهان المعافري

من الرواة المختلف فيهم مشرح بن هاعان المعَافري



د. أحمَد حسَين أحمَد حَاجي [1]



ملخص البحث:


هذا البحث يتضمن تحقيقاً ودراسة ، لأحد رواة الحديث المختلف فيهم ، ما بين توثيق وتضعيف ، وهو مِشْرَح بن هَاعَان المعاَفِرِي ، أبو مصعب المصري ، المُتوفى سنة ثمان وعشرين ومائة للهجرة (128هـ) ، وتحقيق القول : بأنه في مرتبة الصدوق ، ويشمل البحث دراسة أحاديثه البالغة واحداً وثلاثين حديثاً، وهي على قسمين ، الصحيح منها ، وغير الصحيح.

المقدمة:


الحمد لله رب العالمين ، إله الأولين والآخرين ، والصلاة والسلام على خاتم النبيين ، نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، وبعد، ...
هذا البحث يتناول روايا أُختلف في تعديله وتجريحه ، أحببت الاسهام في دراسته ، وبيان أقوال العلماء فيه ، ومن ثَم الترجيح بين هذه الأقوال ، ودراسة أحاديثه ما أمكن ، والراوي : هو مشرح بن هاعان المعافري المصري ، من التابعين ، ومجموع أحاديثه واحد وثلاثون حديثاً ، مما وقفت عليه ، وقد جاء البحث في مقدمة ، وتمهيد ، وموضوع ، وخاتمة ، وما توصلت إليه من نتيجة ، ثم بيان للمصادر ، والمراجع ، وفهرس الموضوعات.
أما التمهيد فقد خصصته للتعريف بالراوي ، وأقوال العلماء فيه ، مع ذكر الراجح منها ، وأما الموضوع، فهو يتناول القسمين من أحاديثه ، القسم الأول : ما ثبت منها وصح ، والقسم الثاني : ما لم يثبت منها ، وأما الخاتمة : فبينت ما توصلت إليه من النتيجة في هذا البحث . واللهَ أسأل التوفيق والسداد ، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله سيدنا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين.
التمهيد : مِشْرَح بن هَاعَان المعاَفِرِي أبو مُصْعب المِصري : مِشْرَح: بكسر الميم ، وسكون الشين المعجمة، وتخفيف الراء وفتحها ، المَعافِرِي : بفتح الميم ، والعين المهملة ، وكسر الفاء والراء ، والمعافري نسبة إلى المعافر ، ابن يعفر بن مالك ، من قحطان ، عامتهم بمصر ([2]).
روى عن عقبة بن عامر الجهني ، وسُلَيْم بن عِتْر ، والمُحَرر بن أبي هريرة.
روى عنه الليث بن سعد ، وعبد الله بن لَهيعة ، وعبد الله بن هُبَيْرة ، وبكر بن عمرو المعافري ، وعبد الكريم بن الحارث الحضرميّ ، والوليد بن المغيرة المعافري ([3]).
المعدلون : قال ابن مَعين ([4]) : ثقة . وقال أحمد ([5]) : معروف ، روى عنه جماعة من المصريين . وقال العِجلي ([6]) : تابعي ثقة . وقال الدارمي ([7]) : ليس بذاك وهو صدوق. وذكره الفَسَوي في ثقات التابعين من أهل مصر ([8]) . وذكره ابن حِبان في الثقات وقال ([9]) : يخطئ ويخالف.
وقال ابن عَدِي ([10]) : أرجو أنه لا بأس به. وقال الذهبي ([11]) : ثقة ، وقال أيضاً ([12]): صدوق.
المجرِّحون : وممن جرحه وغمزه : فقد ذكره العُقيلي في الضعفاء وقال ([13]) : جاء مع الحجاج ، ونصب المنجنيق على الكعبة . وذكره ابن حبان في المجروحين ، وقال ([14]) : يروي عن عقبة بن عامر أحاديث مناكير ، لا يتابع عليها ، والصواب في أمره : ترك ما ينفرد من الروايات ، والاعتبار بما وافق الثقات منها. وقال ابن حجر ([15]) : مقبول.
مات سنة ثمان وعشرين ومائة ([16]) .
قلت : فيتبين مما سبق ، أن الجمع بين أقول الأئمة في الراوي مشرح بن هاعان أمر لابد منه ؛ حتى يتبين حاله ، وعليه يكون الحكم على مروياته ، فالجرح فيه مُفَسر من ابن حِبان ، ولكن ابن حبان تناقض ، حيث ذكره في كتابه الثقات ([17]) ، والمجروحين ([18]) معاً.
ومشرح بن هاعان ، وثقة جماعة من أهل العلم ، وآخرون ذكروه في كتبهم المعنية بالثقات ، وبعض أهل العلم نص على أن مشرحاً صدوق ،أو أنه لا بأس به، ولم يرض بإطلاق التوثيق له ، وجاء في بعض الأسانيد ، أن الرواة عنه من بلده ، بل ومن نسبه وعشيرته ، وأنهم ثقات أثبات فيم يروون عنه ، مما يدل دلالة واضحة على أنه في دائرة المقبول عندهم.
وممن أطلق عليه لفظ الثقة مطلقاً: يحيى بن معين ([19]) ، والعجلي ([20]) ، والذهبي ([21]) - رواية - ، ومما يُستأنس به ، أن أبا سلمة الخزاعي منصور بن سلمة الثقة الثبت الحافظ ([22]) ، لا يكتب إلا عمن يرضاه، ولا يكتب إلا عن الثقات ([23])، حيث قال ([24]) : حدثنا الوليد بن المغيرة أبو العباس المصري ، ولم أر بمصر من كان أثبت منه ، قال : حدثنا مشرح بن هاعان.
والملاحظ من هذه الرواية : أن أبا العباس المصري ، وهو معافري ثقة ، وبلديّ مشرح ، قد روى عن مشرح بن هاعان بأعلى صيغ السماع ، بقوله : حدثنا مشرح.

وممن ذكره في كتب الثقات : الفسوي ([25]) ، وابن حبان ([26])، وهو معروف عند الإمام أحمد ([27]) ، ولا بأس به عند ابن عَدِي ([28]) – بعد أن ذكر طرفاً من بعض مروياته – وقد رأى الدارمي أن شيخه ابن معين رفعه فوق مرتبته ، وهي الثقة المطلقة ، فقال : ليس بذاك ، وهو صدوق ([29]) ، وكذا قال الذهبي ([30]) – رواية -.
ونظراً للجمع بين أقوال الأئمة في الجرح والتعديل ، وتوفيقاً بينها ، رأيت أنه صدوق يخطئ ، وعند دراسة مروياته بشكل مفصل بشكل مفصل ، تغير الأمر لدي ، فاخترت أنه صدوق ، حيث أني لم أقف على خطأ ، يُنزله عن مرتبة الثقة ، أو مخالفة فيما حكاه ابن حبان ، إلا ما جاء من الحديث الثامن فقط ، من القسم الصحيح ، في هذا البحث ، حيث زاد لفظة : ((أنجح طاعة)) مما يعني أن نسبة الخطأ قليلة جداً ، ومثله لا يقال عنه أنه يخالف الثقات.
وختاماً : ما ذكره العقيلي ([31]) بأن مشرح بن هاعان جاء مع الحجاج الثقفي ، ونصب المنجنيق على الكعبة ، وشاركه في هذا الجُرم ، فقد ذكره بلاغاً ، ولا شك في ضعف إسناده.

الموضوع: القسم الأول: الأحاديث الثابتة عنه:


الحديث الأول : ((أكثر منافقي هذه الأمة قراؤها)).

أخرجه أحمد في المسند (28 / 628 رقم 17410) ، وابن قتيبة في غريب الحديث (1/453) عن عبد الله بن يزيد المقرئ ، والفريابي في صفة النفاق (ص 76 رقم 32 ، 31) عن عبد الله بن المبارك ، وقتيبة بن سعيد ، جميعهم عن ابن لهيعة ، حدثني أبو المصعب مشرح قال : سمعت عقبة يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : أكثر منافقي هذه الأمة قراؤها.
وهي من رواية العبادلة ، وقتيبة بن سعيد عن ابن لهيعة ، وهي مقبولة ، وله متابعة إسناد رجالها ثقات أخرجها الفريابي في صفة النفاق ( ص77 رقم 34) من طريق أبي سلمة الخزاعي منصور بن سلمة ، حدثنا الوليد بن المغيرة أبو العباس المصري ، حدثنا مشرح بن هاعان عن عقبة بن عامر ، مرفوعاً. ومتابعة أخرى عند أحمد في المسند ( 28 / 628 رقم 17411) من طريق الوليد بن المغيرة بن سليمان عن مشرح به.
وابن لهيعة لم يوثقه مطلقاً غير يحيى بن حسان ([32]) وابن عدي ([33]) ، وحسّن حديثه الهيثمي ([34]) ، وقال أيضاً : فيه ضعف.
وضعفه الجمهور ، منهم : يحيى بن سعيد القطان ([35]) ، وابن مهدي ، وابن سعد وابن معين ([36]) ، وأحمد ([37]) ، وعمرو الفلاس ([38]) ، والنسائي ([39]) ، وأبو حاتم الرازي ([40]) ، وأبو زرعة الرازي ([41]) ، وابن حبان ([42]) ، وقال ابن حجر ([43]) : صدوق خلط بعد احتراق كتبه ، ورواية ابن المبارك ، وابن وهب عنه أعدل من غيرهما ، وله في مسلم بعض شيء مقرون.
قلت : هو ضعيف ، وروايته يعتبر بها ([44]) .، بل حتى من روى عنه من الثقات الذين تحروا أصوله كالعبادلة ، وهم : عبد الله بن المبارك ، وعبد الله بن وهب ، وعبد الله بن يزيد المُقرئ ، وعبد الله بن مَسْلَمة القَعْنَبي ، وذهب إلى هذا ابن سعد ([45]) ، وأحمد بن حنبل ([46]) ، وعمرو بن علي الفَلاس ([47]) ، وابن حبان ([48]) ، ونقله أيضاً عن أصحابه ، وابن عدي ([49]) ، وروى له ابن خزيمة مقروناً ([50]) ، ويضاف إليهم قتيبة بن سعيد ، قال أحمد بن حنبل لقتيبة ([51]) : أحاديثك عن ابن لهيعة صحاح ، فقلت : لأنا كنا نكتب من كتاب ابن وهب ثم نسمعه من ابن لهيعة، وله شاهد أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (13 / 228 رقم 35476) ، وأحمد في المسند ( 11/ 209 رقم 6633) (11/212 رقم 6637) من طريق محمد بن هدية الصّدَفي عن ابن عمرو مرفوعاً ولفظه : أكثر منافقي أمتي قراؤها . ورجاله ثقات ، غير محمد بن هدية فهو مقبول ([52]).

الحديث الثاني : ((عن عقبة بن عامر قال : قلت : يا رسول الله ، أَفُضّلت سورة الحج على القرآن ، بأن جعل فيها سجدتان ؟ فقال : نعم ، ومن لم يسجدهما فلا يقرأهما)).

الحديث رُوي موصولاً ومرسلاً ، والرواية الموصولة أخرجها أحمد في المسند ، (28/ 629 رقم 17412) عن عبد الله بن يزيد ، وأبو داود في السنن (2/81 رقم 1402) من طريق عبد الله بن وهب ، والترمذي في السنن (2/ 470 رقم 578) عن قتيبة بن سعيد ، جميعهم عن ابن لهيعة عن مشرح عن عقبة بن عامر مرفوعاً . واللفظ لأحمد.
والرواية المرسلة أخرجها أبو داود في مراسيله (ص 183 رقم 76) ، والبيهقي في السنن الكبرى (2/317 رقم 3886) عن عبد الله بن وهب عن معاوية بن صالح عن عامر بن جَشيب عن خالد بن معدان مرسلاً. وابن لهيعة تقبل رواية العبادلة ، وقتيبة بن سعيد عنه ، فتُقدم روايتهم على من أرسلها ، والتي فيها معاوية بن صالح ، وهو صدوق له أوهام ([53]) .
الحديث الثالث : ((لو كان من بعدي نبي لكان عمر)).

أخرجه أحمد في المسند (28/624 رقم 17405) والترمذي في السنن (5/578 رقم 3686) ، وقال : حسن غريب . والفسوي في المعرفة (1/246) ، والطبراني في المعجم الكبير (17/298 رقم 822) ، والحاكم في المستدرك (3/92 رقم 4495) وقال : صحيح الإسناد ، ووافقه الذهبي . والخطيب في الموضح (2/478 رقم 473) من طرق عن عبد الله بن يزيد حدثنا حيوة حدثنا بكر بن عمرو أن مشرح أخبره أنه سمع عقبة بن عامر ، مرفوعاً.
وأخرجه أحمد في فضائل الصحابة (1/346 رقم 498) من طريق يحيى بن كثير الناجي حدثنا ابن لهيعة عن مشرح بن هاعان به ، ولفظه : لو كان بعدي نبي كان عمر بن الخطاب . ومن المعلوم أن ابن لهيعة سيء الحفظ ، وفي روايته هذه وافق الثقات ، وفي رواية أخرى قال : عن أبي عُشانة ، بدلا من مشرح بن هاعان ، وهي عند الطبراني في المعجم الكبير (17 / 310 رقم 857) ، والملاحظ : أن الخطأ من ابن لهيعة في هذا الحديث.
الحديث الرابع : ((من تعلق تميمة فلا أتم الله له ، ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له)).

أخرجه ابن أعين في فتوح مصر (ص316) ، وأحمد في المسند (28/623 رقم 17404) والروياني في المسند (1/253 رقم 216) ، والطحاوي في معاني الآثار (4/ 325 رقم 6660) ، وابن حبان في الصحيح (13/ 450 رقم 6086) ، والطبراني في المعجم الكبير (17/297 رقم 820) ، والحاكم في المستدرك (4/240 رقم 7501) وقال الحاكم : صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي. جميعهم من طرق عن حيوة بن شريح عن خالد بن عبيد قال : سمعت مشرح عن عقبة ، مرفوعاً. وخالد بن عبيد أورده ابن أبي حاتم ([54]) ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ، ووثقه ابن حبان ([55]) . وعلة الحديث جهالة خالد بن عبيد.
وله متابعة أخرجها أحمد في المسند ( 28 / 636 رقم 17422) ، والطبراني في معجمه الكبير (17/320 رقم 885) من طريق دُخَيْن الحَجْري عن عقبة ، مرفوعاً ، ولفظه : من علق تميمة فقد أشرك ، وإسناد الحديث حسن.
شواهد الحديث:


عن عبد الله بن عُكَيْم : أخرجه أحمد في المسند (31/77 رقم 18781) ، والترمذي في السنن (4/352 رقم 2072) ، وابن أبي عاصم في الآحاد (4/401 رقم 2576) ، والطبراني في المعجم الكبير (22/385 رقم 960) ، والحاكم في المستدرك (4/ 241 رقم 7503) ، والبيهقي في السنن الكبرى (9/351 رقم 20095) من طرق عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عيسى بن عبد الرحمن قال : دخلنا على عبد الله بن عُكَيْم ، وهو مريض نعوده ، فقيل له : لو تعلقت شيئاً . فقال : أتعلق شيئاً ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من تعلق شيئاً وكل إليه. وأُعل بعدم سماع ابن عكيم ([56]) من النبي صلى الله عليه وسلم ، ومحمد بن عبد الرحمن صدوق سيء الحفظ جداً ([57]) .

عن أبي هريرة : أخرجه النسائي في السنن الكبرى (3/449 رقم 3528) ، والطبراني في المعجم الأوسط (2/127 رقم 1469) من طريق عباد بن ميسرة المِنْقَري عن الحسن عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد سحر ، ومن سحر فقد أشرك ، ومن تعلق شيئاً وكل إليه). وأُعل بعباد بن ميسرة ، وهو لين الحديث ([58]) ، والحسن لم يسمع من أبي هريرة ([59]) .

عن عمران بن حصين : أخرجه أحمد في المسند (33/204 رقم 20000) ، وابن ماجه في السنن (2/1167 رقم 3531) ، وابن حبان في الصحيح (13/449 رقم 6085) ، والطبراني في المعجم الكبير (18/172 رقم 391) من طرق عن مبارك بن فضالة عن الحسن عن عمران به ، ولفظه : أن النبي صلى الله عليه وسلم أبصر على عضد رجل حلقة ، أراه قال: من صُفْر . فقال : (ويحك ما هذه)؟ قال : من الواهنة . قال: (أما إنها لا تزيدك إلا وهنا ، انبذها عنك ؛ فإنك لو مت وهي عليك ما أفلحت أبداً) ، وأُعل بتدليس ابن فضالة ([60]) ، وعدم سماع الحسن من عمران ([61])، وروي موقوفاً عليه أخرجه عبد الرزاق في المصنف (11/209 رقم 20344) ، وابن أبي شيبة في المصنف (7/372 رقم 23926) ، والطبراني في الكبير (18/162 رقم 355) ، (18/ 179 رقم 414).

الحديث الخامس : ((كل ميت يختم على عمله إلا المرابط في سبيل الله ، فإنه يجري عليه أجر عمله حتى يبعثه الله)).

أخرجه أحمد في المسند (28/589 رقم 17359) عن عبد الله بن يزيد ، وقتيبة عن ابن لهيعة عن مشرع عن عقبة مرفوعاً . وإسناده حسن ، لروايه قتيبة وعبد الله بن يزيد عنه.
وللحديث شواهد:


أخرجه مسلم في صحيحه (3/1520 رقم 1913) عن سلمان مرفوعاً : (رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه ، وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله وأجرى عليه رزقه).
عن فضالة بن عبيد ، أخرجه أحمد في المسند (39/374 رقم 23951) ، وأبو داود في السنن (3/16 رقم 2500) ، والترمذي في السنن (3/142 رقم 1621) وقال الترمذي: حسن صحيح ، والطبراني في المعجم الكبير (18/311 رقم 803) ولفظه : (كل ميت يختم على عمله إلا الذي مات مرابطاً في سبيل الله ؛ فإنه ينمو عمله إلى يوم القيامة ، ويأمن فتنة القبر).
عن العرباض بن سارية ، أخرجه الطبراني في الكبير (18/256 رقم 641) من طريق معاوية بن يحيى عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن جبير بن نفير وكثير بن مرة وعمرو بن الأسود عنه مرفوعاً : (كل عمل منقطع عن صاحبه إذا مات ، إلا المرابط في سبيل الله ، فإنه ينمي له عمله ، ويجري عليه رزقه إلى يوم القيامة) ، وإسناده حسن.
الحديث السادس: ((أسلم الناس وآمن عمرو بن العاص)).

أخرجه أحمد في المسند (28/629 رقم 17413)، والمروزي في تعظيم قدر الصلاة (2/511 رقم 566) ، والترمذي في السنن (5/645 رقم 3844) وقال : ليس إسناده بالقوي. والروياني في المسند (1/255 رقم 218)، وأبو نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة (4/1989 رقم 4996) من طرق عن ابن لهيعة حدثني مشرح عن عقبة ، مرفوعاً : أسلم الناس وآمن عمرو بن العاص ، وإسناده حسن. وابن لهيعة روى عنه العبادلة ، كما جاء عند أحمد والروياني ، وروى عنه قتيبة كما عند الترمذي، وخالف ابن لهيعة ، فرواه عن أبي عُشّانة عن عقبة مرفوعاً ، وليس من رواية العبادلة عنه ، وإنما من رواية يحيى بن كثير الناجي ، وسعيد ابن أبي مريم ، أخرجها الطبراني في المعجم الكبير (17/306 رقم 845).
وبكر بن عمرو تابع ابن لهيعة في روايته عن مشرح به ، أخرج المتابعة الروياني في المسند (1/249 رقم 212) ولفظها : أسلم الناس ، وآمن عمرو بن العاص . وإسنادها حسن.
وأخرجه أحمد في المسند (28/590 رقم 17360) حدثنا عبد الله بن يزيد حدثنا ابن لهيعة – قال أبو عبد الرحمن (وهو عبد الله بن أحمد بن حنبل) :قال عبد الله بن يزيد : أظنه عن مشرح – عن عقبة مرفوعاً : نِعم أهل البيت أبو عبد الله ، وأم عبد الله ، وعبد الله. وابن لهيعة روى عنه أحد العبادلة ، وهو عبد الله بن يزيد ، ولكنه شك في وصله ، وتابعه عبد الله بن وهب حدثني ابن لهيعة عن مشرح بن هاعان عن عقبة بن عامر مرفوعاً.
وللحديث شواهد:


عن أبي هريرة : أخرجه أحمد في المسند (13/409 رقم 8042)، والنسائي في السنن الكبرى (7/368 رقم 8242) من طرق عن حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعاً : (ابنا العاص مؤمنان عمرو وهشام)، وإسناده حسن.

عن طلحة بن عبيد الله : أخرجه أحمد في المسند (3/6 رقم 1382) ، والترمذي في السنن (5/ 646 رقم 3845) وقال: نعرفه من حديث نافع بن عمر ، ونافع ثقة ، وليس إسناده بمتصل ، وابن أبي مليكة لم يدرك طلحة. وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (2/30 رقم 798) والشاشي في المسند (1/79 رقم 18) ، من طرق عن نافع وعبد الجبار بن ورد عن أبي مليكة عن طلحة مرفوعاً: عمرو بن العاص من صالحي قريش – وزاد عبد الجبار وابن أبي عاصم والشاشي – نِعم أهل البيت عبد الله ، وأبو عبد الله ، وأم عبد الله.

وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (1/115 رقم 208) بلفظ : عمرو بن العاص من صالحي قريش . وفيه متابعة موسى بن طلحة لابن أبي مليكة.
وأخرجه أحمد في المسند (3/6 رقم 1381) من طريق عبد الجبار ونافع بن عمر عن ابن أبي مليكة عن طلحة مرفوعا: نعم أهل البيت عبد الله ، وأبو عبد الله ، أم عبد الله.
وأخرجه أحمد في فضائل الصحابة (2/912 رقم 1746) عن يحيى بن إسحاق والحسن ابن موسى عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن سعيد بن أبي هلال عن المطلب بن عبد الله بن حنطب مرسلاً ، ولفظه نعم أهل البيت عبد الله ، وأبو عبد الله ، وأم عبد الله) ، وفيه ابن لهيعة ، سيء الحفظ ، والرواية الموصولة أولى من المرسلة ، للمتابعة والشاهد.
الحديث السابع : ((ألا أُخبركم بالتيس المستعار))؟ قالوا: بلى يا رسول الله ، قال ( هو المُحَلّلُ ، لعن الله المُحلِّلَ ، والمحلَّلَ له)).

أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (17 / 299 رقم 825) والحاكم في المستدرك (2/562 رقم 2859) وقال الحاكم : صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه. والبيهقي في السنن الكبرى (7/208 رقم 14573) من طرق عن أبي صالح عبد الله بن صالح عن الليث بن سعد عن مشرح عن عقبة بن عامر مرفوعاً. ورجالهم ثقات ، غير أبي صالح كاتب الليث : صدوق ، كثير الغلط ، ثَبْت في كتابه ، وكانت فيه غفلة ([62]) .
وتابعه عثمان بن صالح المصري : أخرجه ابن ماجه في السنن (1/623 رقم 1936) والروياني في المسند (1/262 رقم 225) ، والحاكم في المستدرك (2/561 رقم 2858) وقال : صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي . والبيهقي في الكبرى (7/208 رقم 14572) من طرق عن عثمان بن صالح عن الليث عن مشرح به ، ولفظه : ((ألا أخبركم بالتيس المستعار))؟ قالوا بلى يا رسول الله ، قال : ((هو المحلل ، لعن الله المحلل والمحلل له)).
وعثمان بن صالح صدوق ([63]) . وحسنه ابن تيمية ([64]) ، وعبد الحق الإشبيلي ([65])، وأُعل بعدم سماع الليث من مشرح ، ذكره البخاري ، وأبو زرعة ([66]) . وأثبت السماع الزيلعي ([67]) ، وصرح بالسماع عند ابن ماجة([68]) ، والحاكم ([69]) ، وقال : وقد ذكر أبو صالح عن ليث سماعه من مشرح.
شواهد الحديث:


عن عبد الله بن مسعود : أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (4/295 رقم 17371) وأحمد في المسند (7/313 رقم 4283) ، والدارمي في السنن (2/158) والترمذي في السنن (3/428 رقم 1120) وقال : حسن صحيح ، والنسائي في المجتبى (ص529 رقم 3416) ، وأبو يعلي في المسند (9/237 رقم 5350) والطبراني في المعجم الكبير (10/46 رقم 9878) ، والبيهقي في الكبرى (7/208) من طرق عن سفيان الثوري عن أبي قيس عبد الرحمن بن ثَرْوَان عن هُزَيْل بن شرحبيل عنه مرفوعاً . ولفظه : ((لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المحلَّل والمحلل له)). ورجالهم ثقات غير عبد الرحمن بن ثروان : صدوق ربما خالف ([70]).

وقال الحافظ ابن حجر ([71]) : رواه الترمذي والنسائي من حديث ابن مسعود ، وصححه ابن القطان، وابن دقيق العيد على شرط البخاري.

وأخرجه أحمد المسند (7/334 رقم 4308) ، وأبو يعلي في المسند (8/468 رقم 5054) ، والشاشي في المسند (2/286 رقم 862) ، والبغوي في شرح السنة (9/100 رقم 2293) من طرق عن عبيد الله بن عمرو الرَّقي عن عبد الكريم الجَزَري عن أبي واصل عن عبد الله بن مسعود مرفوعاً ، ولفظه : ((لُعن المحل والمحلل له)). ورجالهم ثقات غير أبي واصل فهو مجهول ، ذكره الحسيني ([72]) وقال : أبو الواصل عن ابن مسعود ، وعنه عبد الكريم مجهول.
وأخرجه عبد الرزاق في المصنف كتاب النكاح باب التحليل (6/269 رقم 10793) عن الحارث ابن عبد الله الأعور عن ابن مسعود ، بنحوه ، والحارث ضعيف ([73]).
يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 193.09 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 191.16 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (1.00%)]