الصوت والحركة في ديوان مراكب ذكرياتي للدكتور عبدالرحمن العشماوي - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : أبـو آيـــه - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 858882 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393257 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215627 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النقد اللغوي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-08-2023, 03:03 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي الصوت والحركة في ديوان مراكب ذكرياتي للدكتور عبدالرحمن العشماوي

الصوت والحركة في ديوان مراكب ذكرياتي للدكتور عبدالرحمن العشماوي
محمد عباس محمد عرابي
يتناول المقال الصوت والحركة في ديوان مراكب ذكرياتي للدكتور عبدالرحمن العشماوي، فلقد رسم الدكتور عبدالرحمن العشماوي صورًا فنية رائعة في قصائده يتخللها الصوت والحركة، وامتزاجهما معًا، ويحاول هذا المقال عرض نماذج لذلك من ديوان مراكب ذكرياتي على النحو التالي:
أولًا: نماذج للصوت:
يتحدث جبل حِمى ظبيانَ في قصيدة "وقفة على حمى ظبيان" عن مظاهر الحياة حوله، فيقول: كنت استمتع بأصوات وغناء العصافير وأصوات السواني (السواقي) في المزارع وهي تسقي الزروع فيقول:
وكنتُ أرى الأغصان بالطَّل تزدهي
وأسمع أسراب العصافيرِ تصدحُ
وأسمع أصوات السواني كأنها
أنين محب ٍّ جفْنه يتقرَّحُ[1]



وفي نفس القصيدة يخاطب الشاعر جبل حِمى ظبيانَ، والجبل يرد عليه سألت حِمى ظبيانَ عن سر ما به، فقال: أنا بالحزن أمسي وأُصبحُ[2].


وفي قصيدة (ربما ينفع الشعر) ها هو الشاعر يسمع صوتًا مغردًا، وصوتًا به نكرٌ:
وأسمع أصواتًا فصوت مغرد *** يُسرُّ به قلبي وصوتٌ به نكرُ[3]

ثانيًا: نماذج للحركة:
نشاهد الحركة في قصيدة (فجر الأدب الأصيل)، فها نحن نرى الآفاق تفتح طرفها،
والإنسان يرفع رأسه، ويرخي طرفه، وبطحاء مكة تنتشي، وتغسل وجهها:
أو ما ترى الآفاق تفتح طرفها لترى الكتاب أمامها منشورَا؟
أو ما ترى الإنسان يرفع رأسه عزًّا ويرخي طرفه تقديرَا؟
أو ما ترى بطحاء مكة تنتشي طربًا وتغسل وجهها تطهيرَا؟[4]


وتتضح لنا الحركة في قصيدة (من القلب)؛ حيت نشاهد الشاعر يسافر، وتسافر الأحلام وتعودُ، وجبال الذكريات تكاد تميد، وأغصان القصائد تهتز:
سارت إليك خُطاي تسبق بعضها وتسافر الأحلام بي وتعودُ
إنْ سافرت فإليك مقصدها وإن عادتْ فنحوكِ عَوْدها المحمود
لا تحجبي عني وفاءً صادقًا فالحب في ظل الوفاء يزيدُ
لَمَّا جعلتك لحنَ كل قصائدي كادت جبال الذكريات تميدُ
هزَّتْ جميعُ قصائدي أغصانَها طربًا وهنَّأ نفسَه التغريدُ[5]


وها هي الربي تهتز؛ يقول الشاعر في قصيدة (جفاف في موسم الخصب):
أرسلي شدوَك تهتز الربى طربًا يدنو زمانُ الموسم
أغمضي عينيك عن كل أسى واسكُبي البسمة في أحلى فمِ [6]


وها هو الشاعر يرحل مع محبوبته، ويركضان وتتبعهم الأحلام، ويركض معهم الفجر في درب الشروق، فيقول في قصيدة (لك الصدارة):
أنا وأنت رحلنا والصباحُ على أطراف شاطئنا والليل ينكشف
ها نحن نركض والأحلام تتبعنا وكل ناء من الأشواق يزدلف
والفجر يركض في درب الشروق إلى شطآننا ومن الأزهار يرتشف[7]


وفي قصيدة (عندما يرتحل القلب) نشاهد الصبر الذي يفتِّح السبل في القلب، والحزن الذي تقطف يداه جذع الابتسامة:
إني أقول ونفسي عنك راضية والصبر فتَّح في قلبي سُبُلا
لا تسأليني عن الحزن الذي قطفت يداه جذع ابتساماتي بما حملا[8]


وها هو العشماوي يخاطب ساكنة القلب محبوبته (أمته) أن تسافر نحوه، ولا تستوقف الركب الساري، فيقول في قصيدة (تمر الحنين):
سافري نحوي ولا تستوقفي ركبي الساري إلى منتجعي[9]


أما في قصيدة (يا من رحلت)، فنشاهد المسافر يمد كفه، والقلب يخفق لهفة:
عجبًا لهذا الحزن كاد يُذيبني وأنا أراك تمدّ كف مسافر
أحسستُ أن القلب يخفق لهفة ورأيت دمعي يستبيح محاجري [10]


ونلمس الحركة أيضًا في أبيات قصيدة (ريحانة القلب)، فها هو يسافر الشاعر في دروب الشوق، ومبحر تاهت سفينته، والموج يلطم عينيها وينسحب، ويسلك الصحراء:
مسافرٌ في دروب الشوق تحرقُني نار انتظاري ووجداني لها لهبُ
أو إنني مبحر تاهت سفينته والموج يلطم عينيها وينسحبُ
أو أنني سالك الصحراء أظمأه قَيظٌ وأوقفه عن سيره التعبُ [11]


وها نحن نشاهد خيول الشعر تجري؛ يقول العشماوي مصورًا هذا المشهد في قصيدة (ريحانة القلب):
خيول شعرك تجري في أعنتها ما نالها في مراقي عزها نصبُ[12]


وها هو الشاعر في قصيدة (وثيقة حبٍّ لا تعرف النقض)، يغذُّ السير في درب الحب، ويخوض البحر لساكنة القلب؛ حيث يقول:
سأبقى أغذُّ السير في درب حبنا ولو خانني عزمي قطعتُ المدى حَبْوَا
وجئتك يرتد الظلام وتنثني مواكبُه مهزومةً تسحب الخُطْوَا
وأخوض إليك البحر حتى إذا طغى ضربتُ بسوطي ثم حوَّلته رَهْوَا [13]


وفي قصيدة (رسالة إلى الرياض): تهتز الرياض، وتمتد الكفُّ، وفي هذا يقول الشاعر:
سلامٌ وتهتز الرياض وتشتاق وتمتدُّ لي كفٌّ وتنظر أحداقُ[14]


وقوله:
مددت إليك الكف والقلب خافق فلله قلبٌ بالمحبة خفَّاقٌ [15]


وفي قصيدة (سلي فؤادي) الباب يُفتح، والفؤاد يعيش على عزف الأنين، وبحر الاشتياق يُخاض، وفي هذا يقول الشاعرُ:
لا تسأليني عن الباب الذي فتحتْ كفِّي مصاريعَه لكنهُ قُفِلا
لا تسألي عن فؤادي كيف عاش على عزف الأنين ولم يجزع وكيف سلا
لا تسألي الناس عن خوضي بلا جزع بحر اشتياقي ولكن سائلي البللا[16]


وها هو الشاعر يسعى في الدرب الطويل، ويعبر بحر الحب؛ حيث يقول في قصيدة (هذا يراع الحب):
وسعيت والدرب الطويل كأنه يمتدُّ بي عمْدا لينأى موعدي
وعبرت بحر الحب أركب موجه في لهفة وأحس أنَّك منجدي [17]


ويقول في نفس القصيدة:
أرمي إليك بوردةٍ فواحةٍ فعلام ترميني بكسرة جلمد؟[18]


ثالثًا: امتزاج الصوت مع الحركة:
ونجد امتزاج الحركة مع الصوت في قصيدة "بوابة الشعر"؛ حيث نشاهد الحركة في: تحرك أغصان اللوز، ورفع الآكام رأسها، وركض زهور الشِّعْبِ، وجري الطفولة، والجري في الطريق، والسير على جسر الحياة، كما نسمع صوت تغريد بلابل الشوق، وشدو الغيم بأغنية القطر؛ حيث يقول الشاعر في قصيدة "بوابة الشعر":
وحيث أرى أغصان لوز تحركتْ إليَّ وزيتونًا تحير في أمري
هنا في رُبَى الزيتون واللوز غرَّدتْ بلابل شوقي فاستراح لها صدري
هنا كانت الآكام ترفع رأسها شموخًا وإدلالا بأشجارها الخضر
هنا كان جدي يحرث الأرض كلما شدا الغيم في الآفاق أغنية القطر
ويبذر باسم الله قمحًا فما ترى سوى بركات الله في ذلك البذْر
هنا يفتح الماضي ذراعيه لهفة وتفتح كفُّ الشعر بوابة الشعر
تظل زهور الشِّعْبِ تركض في دمي وتخلط أنفاسي برائحة العطر
لقد عرفتني هذه الأرض لابسًا ثياب الصبا تجري الطفولة في عمري
وها هي تلقاني وقد رفعتْ يدي لواء الثلاثين التي أثمرت صبري
ثلاثون من عمري مضت يا ربوعنا حملتُ بها عبء الحياة على ظهري
وما زلت أجري في الطريق ولم تزلْ متاعبُ هذا العمر تركض في إثري
إلى أين نمضي يا رُبى الخير إنما نسير على جسر الحياة إلى القبر[19]


وفي قصيدة (شدا لك قلبي) نستمع لشدو القلب واللسان، ونرى الشعر يمد كفه، وكذلك الحنان، والحصان يرخي حاجبيه، والآلام ترفع رأسها، والأحزان تغسل ثوبها، والغيث يهز ثيابه، وفي هذا يقول الشاعر:
شدا لك قلبي قبل شدو لساني ومنك أضاءت حكمتي وبياني
ومد إليك الشعرُ كفَّ مسلِّمٍ عليك وأبدى همه المتفاني
إليك انتهى مضمار حبي ولهفتي وعندك أرخى حاجبيه حصاني
أتيتك والآلام ترفع رأسها وما زال طعمُ الملح تحت لساني
أتيتك والأحزان تغسل ثوبها بدمعي وقد جار الأسى فرماني
وما حيلتي في النفس يطربها الأسى وفي القلب لا يسلو عن الخفقان؟!
أتيتك و لا أشكو إليك وإنما أفتش عن صفو مضى وجفاني
أتيتك ظمآن الفؤاد فمد لي حنانك كفًّا حرَّة وسقاني
أحسست أن الغيث هزَّ ثيابه فأروى بماء الذكريات جنابي
وأرسلت طرفي في سماء سعادتي أفتش فيها عن عقود جُمانِ
رأيتك فيها نجمةً لا ينالها أفولٌ، وبدرًا دائمَ اللمعان
وتحت جناحيك ارتميتُ كما ارتمي يتيمٌ نأى عن دربه الأبوان[20]

ويمتزج الصوت مع الحركة في قصيدة (شرود)، فها هو الشاعر يمد يده شوقًا إلى محبوبته ساكنة القلب (أمته) فينثني، ويعانق في عينيها صورة لهفته، وينقب عن شفتيها، والقلب يعبر بالآهات عنه، ويناديها، والظلماء تسحب ثوبها؛ حيث يقول:
أمد يدي شوقًا إليك فأنثني ونارُ الهوى في خاطري تتلهَّب
أعانق في عينيك صورة لهفتي وعن شفتيك الحلوتين أنقب ُ
وهبتك قلبًا مفعمًا بحنينه يعبِّر بالآهات عني ويعربُ
أناديك والظلماء تسحبُ ثوبها فلا بدرها يشدو ولا النجم يطرب
تعالي فما للشمس بعدك مشرقٌ وليس لشمسي حين ألقاك مغرب ُ[21]


ونلمس امتزاج الحركة مع الصوت أيضًا في قصيدة (مشاتل الألحان)، فها هو الشاعر يطلب من ساكنة القلب أن تهز جذع الحب، وتقطف رطب السعادة، وأن تقف على جبل الحنين لتشاهد شوق الربا، وإن جهلت الطريق إلى قلبه، فلتسل بدر السماء والنجوم، وفي هذا يقول الدكتور عبدالرحمن العشماوي:
هزي إليك بجذع حبي واقطفي رُطبَ السعادة من فروع بياني
وترفقي بحروف شعري إنها قطعٌ منغمةٌ من الوِجدان
وقفي على جبل الحنين وشاهدي شوقَ الربا وتطلع الكُثبان
وإذا جهلت طريق قلبي فاسألي بدر السماء يجبك عن عنواني
وسلي النجوم أنيستي في وحشتي وسلي الأسى ووسائد الأحزان [22]


وها هي الغيوم والسحب تحدثنا في قصيدة (أغنية على شفة الرياض)، فتقول: أنا نبع العطاء، وأنا رحمة، وقد أكون مصدرًا للعذاب، وأنا دائمًا أعطي، كما نشاهد الحركة في سقوط الأمطار على الأرض عشقًا، وفي هذا يقول العشماوي:
فأجابتني الغيوم بشوقٍ وعلى وجهها بقايا اكتئاب
أنا نبع العطاء لكن أمري في يد خالق الأسباب
أنا للناس رحمة فإذا ما بطروا صرتُ مصدرًا للعذاب
أنا أهفو إلى العطاء ولكن لا أداجي من أجلكم وأحابي
إن سألتم فكم سؤالٍ تلاشى وهو يُبدي تلهُّفًا للجواب
أو ما تعشقون حُسْن عطائي فأزيلوا ما بيننا من حجاب
عندما أرتمي على الأرض عشقًا وأريكم سريرة الإخصاب [23]


وفي قصيدة (هبني فمًا يشدو) نشاهد القلب يلبس ملابس عرسه، ونسمع صرخة الشعر، وفي هذا يقول الشاعر:
بك يرتدي قلبي ملابس عرسه وعليك تشقى مقلتي ببكائي
وإليك يهفو الشعر حين أصوغه شوقًا ويصرخ صرخة استجداء[24]


ونسمع صوتًا ونشاهد حركة أيضًا في قصيدة (فجر الأدب الأصيل)؛ حيث نسمع الوشوشات، والأغنية، ونشاهد السحابة التي تجري، وفي هذا يقول الشاعر:
أو ما سمعت بوشوشاتٍ لم تزل تنمو إلى أنْ أصبحت تفجيرَا[25]


ويقول:
فأجابني شعري، وبين حروفه جَرْسٌ يحبرُ لحنها تحبيرَا
إني رأيت سحابة مذعورة تجري تطارد فارسًا مذعورَا
وسمعت أغنية تموت حروفُها ورأيت بدرًا كاسفًا "مكسورَا"[26]


وها هو الحب يرقص والبلبل يشدو في قصيدة (حدثيني ):
كان قلبي دوحة يرقص فيها الحب
بلبلا كنت بها تملؤها أنسًا وشدوا
تسكب الشدو مع الفجر فيأتي الفجر حلوا[27]


وفي قصيدة (ماذا نخاف من الدنيا ) الأحلام تتلفت، والزورق الميمون يبحر، والمشاعر تركض، والشمس تغسل عينيها، والبلبل الشادي يغرد:
هنا تلفتت الأحلام ترمقنا وأقسم الحبُّ أن ْ يصغي لنجوانا
وأبحر الزورق الميمون، تدفعه رياح لهفتنا في بحر لقيانا
يا رحلة ً ما قطعنا فيك مرحلة إلا على ثقة من طيب مسعانا
نمضي وإيماننا بالله يملؤنا عزمًا، وعينٌ من الرحمن ترعانا
يا رحلة ً ركضت فيها مشاعرنا حتى طوانا فيها المدى ووارانا
سرنا وفي الأفق فجرٌ من عزيمتنا والشمس تغسل عينيها برؤينا
سرنا ودرب الأماني البيض مزدحمٌ وفرحة العمر تسري في خلايانا
حتى إذا اقتربتْ في الدرب غايتُنا و غرد البلبل الشادي وحيّانا
بدتْ لنا حفرة في الدرب غائرة تقيّأت فوق ظهر الدرب نيرانا [28]


وتمتزج الحركة مع الصوت أيضًا في قصيدة (سلي فؤادي ) حيث زهور الروض تحرك سيقانها، وتفتح أوراقها، والزورق يمضي، والعصافير تغرد، والشمس تغني، وفي هذا يقول الشاعرُ:
أحسست أن زهور الروض تعرفني وأنها حركتْ سيقانها جذلا
وأنها فتحتْ أوراقها طربًا وأنها أرسلت أشذاءها قُبلا
رأيتُ غصنا على جذعٍ فيا فرحي بجذع أحلامنا النشوى وما حملا
أحسست أن رياح الخوف ساكنة وأن كأس المنى قد أترعتْ عسلا
وأن زورقنا يمضي على ثقةٍ بها يواجه موج البحر والفشلا
حتى إذا غرد العصفور وابتهجت منَّا القلوب وقال الفجر: حيهلا
وغنت الشمس ألحان الشروق لنا ونشرت فوقنا من نورها حُللا
وأكمل الزورق الجوال دورته واستبشر الشاطئ الولهان واحتفلا
لاحت أمامي سدود كنت أجهلها فما تصبَّر وجداني وما احتملا[29]


وها هي المنى تغرد تغريدة البلبل، والحسرة تتوارى، والفرح يُقبل؛ يقول الشاعر في قصيدة (عندما يكون العتاب دليلًا على الحب):
عشقتك حتى رأيت المنى تبوح بحبي وتشتاق لي
وتأتي إلى القلب خفاقة تغرد تغريدة البلبل
سمعتك لحنًا فكم حسرة توارت وكم فرحٍ مقبلِ [30]


المراجع:عبدالرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، الرياض، مكتبة العبيكان، 1424هـ.


[1] عبدالرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، ص14.

[2] عبدالرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، ص13.

[3] عبدالرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، ص118.

[4] عبدالرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، ص67.

[5] عبدالرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، ص124.

[6] عبدالرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، ص96.

[7] عبدالرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، ص24.

[8] عبدالرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، ص45.

[9] عبدالرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، ص11.

[10] عبدالرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، ص162.

[11] عبدالرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، ص35.

[12] عبدالرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، ص36.

[13] عبدالرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، ص134.

[14] عبدالرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، ص141.

[15] عبدالرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، ص142.

[16] عبدالرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، ص144.

[17] عبدالرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، ص151.

[18] عبدالرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، ص152.

[19] عبدالرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، ص52 – 54.

[20] عبدالرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، ص 110 - 112.

[21] عبدالرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، ص34.

[22] عبدالرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، ص39 – 40.

[23] عبدالرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، ص65 -66.

[24] عبدالرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، ص57.

[25] عبدالرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، ص 70.

[26] عبدالرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، ص 71.

[27] عبدالرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، ص 85.

[28] عبدالرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، ص 127 -128.

[29] عبدالرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، ص 146 - 147.

[30] عبدالرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، ص 155.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 70.23 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 68.58 كيلو بايت... تم توفير 1.65 كيلو بايت...بمعدل (2.35%)]