خطوات التعود على القراءة

[ابوالوليد المسلم]

خطوات التعود على القراءة
وضاح بن هادي سلطان


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
يسأل عن خطوات التعود على القراءة؟
أجمل الإجابة في نقاط على شكل رؤوس أقلام سريعة:
1. ابدأ بما تحب من مجال وفن، حتى لو كانت تلك البداية في مجالات تشعر أنها تافهة أو غير مجدية معرفياً، فالهدف في هذه المرحلة هو كسر الحاجز، والشعور بالإنجاز لإنهاء كتاب كامل.
2. ابدأ بالكتب السهلة قبل الصعبة، ويمكن أن تبدأ بالكتيبات قبل الكتب الكبيرة أو المجلدة.
3. ابدأ ببعض كتابات المعاصرين القريبة إلى النفس قبل كتابات المتقدمين العميقة والتي ربما تشعر معها بشيء من العجز في فهمها.
4. قرب الكتاب منك، واصحبه معك في حقيبتك، وسيارتك، ونزهتك، واجعله على مكتبك؛ فكل هذا مدعاة أن ينتابك الفضول وتقرأه في وقت الفراغ.
5. كون رابطاً إيجابياً ما بينك وبين الكتاب؛ من خلال ربط القراءة في طقوس تحب أن تمارسها عادة، كشرب القهوة، أو الجلوس على البحر، أو نحو ذلك.
6. اقرأ في كتب السلف والخلف وعشقهم للكتب ونهمهم بالقراءة، وكيف استطاعوا أن يصلوا لكل ما وصلوا بالقراءة بعد توفيق الله لهم.
7. صاحب عشاق القراءة، ابحث عنهم وستجدهم، في مدرستك، في عملك، في حيك؛ وإن لم تجدهم في واقعك فستجدهم في العالم الافتراضي، من خلال قروبات الواتس القرائية، أو أندية القراءة في تويتر أو الفيس أو نحوه.
8. تحدث عما استفدته من قراءاتك، كلما سنحت لك الفرصة في مجلس أو لقاء؛ فذاك سيدفعك إلى مزيد من التحصيل والقراءة، كون تلك القراءة تحولت بالنسبة لك إلى قراءة منتجة ومثمرة بدلا من بقائها قراءة استهلاكية على مستوى ذاتك.
9. تدرب على مهارات القراءة، وكيفية اختيار الكتاب الأمثل، وكيفية التعامل مع الكتاب بأنواعه وتخصصاته المختلفة؛ فكل ذلك يمكنك من تجويد قراءاتك وإتقانها.
10. اصحب القلم معك وأنت تقرأ، وأنصح في البداية بصحبة القلم الفسفوري؛ فيقيناً أنها ستمر بك فوائد وقصص وطرائف وشوارد ومقولات ومعلومات ونحو ذلك تستحق منك أن تظلل عليها حتى لا تفوت عليك مع الزمن، وشيئاً فشيئاً تترقى معك تلك الوسيلة لتستخدم بعدها القلم الحبر في لتدون به وتصحح وتحيل وتستشكل في هامش صفحات الكتاب.
وأخيراً:
وإن كان من حقها التقديم؛ لا تهمل دعاء الله وسؤاله التوفيق والإعانة والتسديد، وتذكر قول الله: (واتقوا الله ويعلمكم الله).
وتذكر شكوى الإمام الشافعي لشيخه وكيع حين قال قولته:
شكوت إلى وكيع سوء حفظي *** فأرشدني إلى ترك المعاصي.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين.