الصبر .. سلاح الإنسان في مقابلة البلاء - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         أبو بكر الصديق رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 22 )           »          لماذا يصمت العالم عن المجاعة في غزة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          أعمال تعدل أجر الصدقات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          البلاء في حقك: نعمةٌ أو نقمة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الدنيا دار من لا دار له ولها يجمع من لا عقل له (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          شرح النووي لحديث: كان رجل من المشركين قد أحرق المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          شرح النووي لحديث: ارم فداك أبي وأمي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          شرح النووي لحديث: ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني الليلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          أنسيت بأنك في غزة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          {إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-10-2020, 04:26 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,940
الدولة : Egypt
افتراضي الصبر .. سلاح الإنسان في مقابلة البلاء

الصبر .. سلاح الإنسان في مقابلة البلاء


محمد محمود مصطفى





قال - سبحانه وتعالى -: ﴿ وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوا بِالصَّبْرِ ﴾ [العصر: 1 - 3].

يا إخوة الإسلام، قلنا سابقاً: إن جنس الإنسان في خُسران وهلاك، إلاَّ الذين عرَفوا الحق وآمَنوا به، وعَمِلوا الصالحات، ودعوا الناس إلى الخير الذي هم عليه، وصبَروا على أذى الناس.

واليوم موعدنا مع الصبر، والصبر: حبْس النفس عن الجزَع، واللسان عن الشكوى، والجوارح عن المعصية.

والصبر خلقٌ فاضل من أخلاق النفس البشريَّة، يَمنع الإنسان عن فعْل الأشياء التي لا يَحسُن فعلها، وهو قوَّة من قوى النفس التي بها صلاح شأْنها، وقوام أمرها، وهو من خاصة الإنسان دون البهائم والملائكة، فلا تَحتاج إليه البهائم لنُقصانها، ولا الملائكة لكمالها.

والصبر يتعلَّق بالأمور كلِّها، فهو يتعلَّق بالمأمور والمحظور والمقدور، كما إذا قلت لابنك مثلاً: افعَل المأمور، واجتَنِب المحظور، واصْبِر على المقدور، وفي ذلك يقول الله - سبحانه وتعالى - على لسان سيدنا لقمان لابنه: ﴿ يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾ [لقمان: 17]؛ أي: امْتَثل للمعروف، "فأقم الصلاة"، وأمُر به، واجْتَنِب المنكر وانْهَ عنه، واصبِر على ما قُدِّر لك.

والقرآن يشير إلى ضرورة الصبر وأهميَّته، حين يُحدِّثنا عن خلْق الإنسان وما حُفَّ به من ابتلاءٍ ومكابدة ومُعاناة؛ يقول - سبحانه -: ﴿ إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ ﴾ [الإنسان: 2]، ويقول: ﴿ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ ﴾ [البلد: 4]؛ أي: في شدَّة ومَشقَّة؛ لِما يُعانيه منذ مولده من شدائد الحياة الممزوجة باللذات والآلام، وما يُعانيه بعد بلوغه من الابتلاء بالمسؤوليَّة وأمانة التكليف، التي تَنوء بحمْلها السموات والأرض والجبال، وما يُعانيه من الناس من حدَّة اللسان، وأذى اليد، وحسد النفس، وإذا كان هذا شأن الإنسان بصفة عامة، فأهل الإيمان على وجه خاص أشدُّ تعرُّضًا للأذى والمِحَن والابتلاء؛ في أموالهم وأنفسهم، وفي كلِّ عزيزٍ لديهم، وقد اقتضى نظام الكون أن يكونَ لهم أعداء يمكرون بهم، وكذلك جعَل الله لآدمَ إبليس، ولإبراهيم نمروذًا، ولموسى فرعون، ولمحمد – صلى الله عليه وسلم - أبا جهلٍ؛ ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ ﴾ [الفرقان: 31]، ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ﴾ [الأنعام: 112].

وكذلك أتْباع الأنبياء من المؤمنين؛ ﴿ أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ﴾ [العنكبوت: 2 - 3].

ومن هنا أمَر الله المؤمنين أن يَستعينوا بأمرين: الصبر والصلاة على ما يُواجههم من مِحنٍ وبلاءٍ، فقال - سبحانه -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 153].

ولقد بيَّن الله أنواع البلاء الذي يَنزل على الناس؛ فقال - سبحانه وتعالى -: ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 155]، فالبلاء يُصيب القلوب بالخوف، والبطون بالجوع، والأموال بالنقص، والأنفس بالموت، والثمرات بالآفات.

ويُبتلى الإنسان بهذه الأنواع في الدنيا؛ ليُطهِّره الله من السيِّئات التي ارتكبَها، فيقول - سبحانه وتعالى -: ﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ﴾ [الشورى: 30].

قال أبو جُحيفة: دخَلت على علي بن أبي طالب - رضي الله تعالى عنه - فقال: "ألا أُحدِّثكم بحديثٍ يَنبغي لكلِّ مؤمن أن يَعِيَه؟ قال: فسألناه، فتلا قول الله: ﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ﴾ [الشورى: 30]، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((والذي نفس محمدٍ بيده، ما مَن خدش عودٍ، ولا اختلاج عرقٍ، ولا عثرة قدمٍ، إلاَّ بذنبٍ، وما يَعفو الله عنه أكثرَ))، وقال أيضًا: ((ما يُصيب المسلم من هَمٍّ ولا غَمٍّ، ولا نصبٍ، ولا وَصبٍ، ولا حُزنٍ، ولا أذًى، حتى الشوكة يُشاكها - إلاَّ كفَّر الله بها من خطاياه))[1].

وأنواع الصبر ثلاثة: صبر على الطاعة حتى يؤدِّيها، وصبرٌ عن المعصية حتى يتجنَّبها، وصبر على المصيبة حتى يتفادَاها، وقد رُوي منسوبًا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن صبَر على الطاعة، كتَب الله له ستمائة درجة، ما بين الدرجة إلى الأخرى، كما بين تخوم الأرض إلى منتهى العرش، ومَن صبَر على المصيبة، كتَب الله تسعمائة درجة، ما بين الدرجة إلى الأخرى، كما بين تخوم الأرض إلى منتهى العرش مرَّتين)).

ولأضرب لك أمثلة للصابرين، فهذا رسولنا محمد - عليه الصلاة والسلام - يَضرب أروع الأمثلة في الصبر، يموت ولده وفَلذة كبده إبراهيم، فيدخل عليه ويُقبِّله بين جَبينه، وتَزرف عيناه الدموع، فيقول عبدالرحمن بن عوف: وأنت يا رسول الله؛ أي: الناس يبكون إذا فقَدوا عزيزًا، وأنت تبكي مثلهم يا رسول الله، فقال له: ((يا عبدالرحمن، إنها رحمة))، ثم أتْبعها بأخرى، ثم قال: ((إنَّ العين لتَدمع، وإن القلب ليَحزن، ولا يَسعنا إلاَّ أن نقول ما يُرضي ربَّنا: إنا لفِراقك يا إبراهيم لمحزونون))، ثم خرَج وأسند ظهَره إلى حائطٍ، ونظر إلى جبلٍ أمامه وخاطبَه قائلاً: ((يا جبل، والله لو كان بك مثل ما بي، لهُدِّمت، ولكني أقول: إنَّ لله وإنا إليه راجعون، إنَّ لله ما أخَذ، وله ما أعطى، وكلُّ شيء عنده بمقدار)).

ومرَّ الرسول - صلى الله عليه وسلم - على امرأة تبكي على قبر وحيدها، فقال لها: ((اتَّقي الله واصبري))، فقالت له: إليك عني؛ فإنك لَم تُصَب بمصيبتي، وبعدما أفاقَت قالوا لها: إنَّ رسول الله مرَّ عليك، وقلتِ له كذا وكذا، فأسرَعت إلى داره، ولَم تجد عنده بوَّابين ولا خدمًا، فقالت: أنا أصبر، أنا أصبر يا رسول الله، فقال: ((إنما الصبر عند الصدمة الأولى)).

فالإنسان يُحمد على الصبر إذا صبَر عند حدَّة المعصية وحَرارتها.

وهذا عروة بن الزبير مَرِض بساقه، وقرَّر الأطباء بتْرَ ساقه، ثم قالوا له: لا بدَّ وأن تأخذ شيئًا يُغيِّبك عن وعْيك يا عروة؛ حتى لا تَشعر، فقال: معاذ الله أن آخذَ شيئًا يَصرفني عن ذِكر الله، فقالوا له: إنَّك لن تتحمَّل - وانظر إلى طريقة إجراء العمليَّة، سيَحضرون رجلاً قويًّا، وسيَضرب الساق بالسيف؛ حتى تنفصلَ عن الجسد، ثم يضعون بقيَّة الساق في الزيت المغلي؛ حتى يجفَّ الدم - فقال: إذا جلستُ للتشهُّد وأنا أصلي، فافعلوا ما بدا لكم، فقطَعوا ساقه وهو يصلي، فاضطربَ ووقَع مُغشيًّا عليه، فحمَلوه وذهبوا به إلى بيته، وكان له ولدان، فرآه واحدٌ منهما وكان واقفًا فوق السطح، فاضطرَب فوقع على الأرض ميِّتًا، ولَمَّا وضَعوا عروة، نادى على ولده، فلم يردَّ عليه، فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، هذه أوَّل مرة أُنادي على ابني ولَم يردَّ عليّ، فانطَلق رجل؛ ليبحث له عن ابنه، فوجَده في الطريق ميِّتًا، فرجَع إليه، وقال له: عظَّم الله أجرَك في ولدك يا عروة، لَم يشقَّ ثوبًا، ولَم يَلطم خدًّا، بل رفَع أكفَّ الضراعة إلى الله، وقال: يا ربِّ، وهَبتني ولدين فأخَذتَ واحدًا وأبقَيت الآخر، فلك الحمد على ما أخَذت، ولك الشكر على ما أبقَيت، يا ربِّ، وهَبتني ساقين، فأخَذت واحدة وأبقَيت الأخرى، فلك الحمد على ما أخَذت، ولك الشكر على ما أبقَيت، ثم خاطَب ساقه المبتورة، وقال لها: يا ساقي، اشْهَدي لي أمام الله أنني لَم أذهب بكِ إلى مكان يُغضب الله ربَّ العالمين.

هؤلاء الصابرون أعدَّ الله لهم الثواب العظيم والأجر الجزيل، فقال - سبحانه وتعالى -: ﴿ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [الزمر: 10].

هذا الأجر وذاك الفضل للصابرين في الدنيا والأخرة.

ففي الدنيا يُعوِّضهم الله خيرًا مما أخَذ منهم، وفي ذلك يَروي لنا البخاري أن أنسًا قال: "اشتكى ابن لأبي طلحة، فمات، فلمَّا رأَت امرأته أنه قد مات، هيَّأت شيئًا وسجَّته في جانب الدار، فلمَّا جاء أبو طلحة، قال: كيف الغلام؟ قالت: قد هدَأت نفسه، وأرجو أن يكون قد استراحَ، فظنَّ أبو طلحة أنها صادقة، فباتَ معها، فلمَّا أصبَح اغتسَل، فلمَّا أراد أن يخرجَ، أعْلَمته أنه قد مات، فصلى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم أخبره بما كان، فقال له - عليه الصلاة والسلام -: ((لعلَّ الله أن يُبارك لكما في ليلتكما))، قال ابن عُيَيْنة: قال رجل من الأنصار: فرأيت له تسعة أولاد كلهم قد قرَؤوا القرآن[2].

وكما يُعوِّضه خيرًا في الدنيا، يُكفِّر الله له الذنوب، ويُطهِّره منها؛ فالبلاء مثل الحج يُطهِّر الإنسان من الذنوب، إذا تخلَّق الإنسان بالصبر؛ قال - عليه الصلاة والسلام -: ((مَن وُعِك ليلة، فصبَر ورَضِي عن الله، خرَج من ذنوبه كيوم ولدته أُمُّه))، وقال أيضًا: ((مثل المؤمن يُصيبه الوَعْك، مثل الحديدة تدخل النار، فيَذهب خبثُها، ويبقى طيبُها))[3].

ورُوي مرفوعًا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أنَّ العبد إذا مَرِضَ، أوحى الله إلى ملائكته: يا ملائكتي، أنا قيَّدت عبدي بقيدٍ من قيودي، فإن أقْبِضه، أغْفِر له، وإن أُعافِه، فجسَدٌ مغفور لا ذنبَ له))[4].

وأمَّا عن ثواب الصابرين في الآخرة، فيقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - فيما يَرويه عن ربِّه في الحديث القدسي: ((قال الله - عزَّ وجلَّ -: إذا وجَّهت إلى عبدٍ من عبيدي مصيبة في بدنه أو ماله أو ولده، ثم استقبَل ذلك بصبرٍ جميلٍ، استَحييتُ منه يوم القيامة أن أنصبَ له ميزانًا، أو أنشُرَ له ديوانًا))[5].

وقال - عليه الصلاة والسلام -: ((إذ مات ولدُ العبد، قال الله لملائكته: قبضتُم ولد عبدي؟ فيقولون: نعم، فيقول: قبضتُم ثمرة فؤاده، فيقولون: نعم، فيقول: ماذا قال؟ فيقولون: حَمِدك واسْتَرجَعك - أي: قال: إنا لله وإنا إليه راجعون - فيقول: ابنُوا لعبدي بيتًا في الجنة وسمُّوه: بيت الحمد))[6].

وقال أيضًا في الحديث القدسي: ((قال الله تعالى: إذا ابتَليتُ عبدي بحبيبتَيه - أي: بفقْد عينيه - فصبَر، عوَّضتُه عنهما الجنة))[7].


[1] مُتفق عليه.

[2] البخاري ومسلم.

[3] عُدة الصابرين؛ لابن القيِّم الجوزية.

[4] المرجع السابق.

[5] المرجع السابق.

[6] رواه الترمذي.

[7] رواه البخاري.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 63.20 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 61.31 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (2.99%)]