نُحِبُّكَ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         وما أدراك ما ناشئة الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          كف الأذى عن المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          انشراح الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          فضل آية الكرسي وتفسيرها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          المسارعة في الخيرات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          أمة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          الصحبة وآدابها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          البلاغة والفصاحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          مختارات من كتاب " الكامل في التاريخ " لابن الأثير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          ماذا لو حضرت الأخلاق؟ وماذا لو غابت ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-01-2024, 02:10 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,095
الدولة : Egypt
افتراضي نُحِبُّكَ

نُحِبُّكَ


. أحمد مثقال القشعم






نُحِبُّكَ فوقَ مرْقاةِ الخَيالِ
وفوقَ مَعاجِمِ اللُغَةِ الحَوالي
نُحِبُّكَ لم نَجِدْ وَصْفًا مُحيطًا
بآياتِ الكمالِ مع الجَمالِ
حُبِيتَ من الشَّمائِلِ طَيِّباتٍ
مُضَمَّخةً بخالصَةِ الخِصالِ
نُحِبُّكَ كالسَّحائبِ هاطلاتٍ
بأَنْداءِ المكارمِ والسِّجالِ
وأُعْطِيْتَ الجوامعَ واضحاتٍ
وضوحَ الشَّمْسِ تَسْمُو والهِلالِ
وطابت باسْمِكَ الدُّنْيا وأَمْسى
أَذانُ الحَقِّ عنوانَ الوِصالِ
وهذي الأَرْضُ قد صارت طَهورًا
إِذا صَلَّيْتَ لَبَّت في اِبْتَهال
نُحِبُّكَ للهدى قد جاءَ يُحْيِي
رَمِيمَ الأَنْفُسِ الشُّحِّ البوالي
نُحِبُّكَ حِيْنَ أَنْقَذْتَ البرايا
وخَلَّصْتَ القُلوبَ من الحُثال
وسَاوَيْتَ الوَرَى عَبْدًا وحُرًّا
وسُسْتَ النَّاسَ بالعَدْلِ الزُّلالِ
أَنارت بِعْثَةُ الهادي قُلُوبًا
قدِ امْتلأَت بأَوْضارِ الضَّلالِ
كشَمْسٍ ذَوَّبت ثَلْجَ الليالي
وأَظْهرَتِ الدَّفِينَ من اللآلي
فسَالَت أَنْهُرٌ واخْضَرَّ كَوْنٌ
ودَرَّت بالنَّدى ذاتُ الفِصالِ
وقُطْبَا الظُّلْمِ قد صُعِقَا بِبَرْقٍ
تَلأْلَأَ فوقَ سارِيةِ العوالي
فَبَيْنا هُمْ يَرُومُونَ الأَماني
تَفاجَأوا بالمنايا والصِّيالِ
نُخَلِّصُهم ونُرْجِعُهُم عِبادًا
لِتَنْخَفِضَ الجِباهُ لذي الجلالِ
بِلالٌ كان في الجَهْلاءِ عَبْدًا
فطالَ لَدى الأَذانِ على الطِّوالِ
وسَلْمانُ الذي قد ضَاقَ ذَرْعًا
بمُعْتَقداتِ أَزْمِنةٍ خَوالي
يَجِيءُ إِلى الجزيرةِ مُسْتَظِلًّا
بأَنْوارِ النُّبوَّةِ والظِّلالِ
وياسرُ صابرٌ فَدّى حَبِيبًا
بما مَلَكَتْ قُواهُ وبالعِيالِ
جُيُوشُ الكُفْرِ من شَتَّى النَّواحي
تُحَشّدُ بالعَتادِ وبالرِّجالِ
قُوَى الشَّرِّ اسْتمالت كلَّ باغٍ
لِتُطْفِئَ كَوكبًا بَيْنَ الليالي
فما صَمَدَت أَمامَ الحَقِّ يَومًا
ولا نالت سِوى سُوءِ المآلِ
تَغَشَّاهم هوانٌ ثُمَّ وَلَّوا
يَرومُونَ النَّجاةَ من القتالِ
وكم فِئَةٍ فوارسُها قَلِيْلٌ
أَطاحَت بالخَميسِ لَدى السِّجالِ
هو الإِيْمانُ يَجْلُو كُلَّ رَانٍ
ويَبْعَثُ في النُّفُوسِ أَعَزَّ حالِ
فيَرْمي مَن رَمَى باِسْمٍ تعالى
ويَصْلُحُ بالهِدايةِ كُلُّ بالِ
وهذي الأُمَّةُ السَّمْحاءُ تَكْبُو
ولكنْ لا تَمُوتُ ولا تُبالي
فمن خَلَلِ الرَّمادِ تَهُبُّ أَقْوَى
وتَنْفضُ كُلَّ أَرْدِيَةِ الخَبالِ
لكم يَومٌ عَصِيْبٌ لا يُجارَى
تُحَشْرجُ فيْهِ أَعْناقُ الرِّجالِ
وما هذا على المَولى مُحالٌ
ولكنَّ البَقاءَ من المُحالِ
إِذا كَلَّت مَطايانا بعَصْرٍ
فمن أَهْلِ العَمالةِ والكلالِ
ذُكورٌ لا الرُّجولةُ تَرْتَضِيهم
ولا الدِّينُ الحَنِيفُ ولا المَعالي
نِعالٌ يَحْتَذِيها ذُو سِبالٍ
وتَأْبَى الوَصْفَ أَرْذالُ النِّعالِ
كِلابُ حِراسةٍ وضِباعُ لَيْلٍ
وأَزْيارُ الملاهي والليالي
فَخُذْهُمْ أَخْذَ مُقْتَدَرٍ عَزِيزٍ
وخَلِّصْنا من الرِّمَمِ البوالي
هُمُ الأَعْداءُ فاخْذلْهم جميعًا
ووَلِّ خِيارَنا أَهْلَ الخِصالِ
لقد ضاقت بنا الأَحْوالُ فالْطفْ
وبَدِّلْ حالَنا بأَعَزِّ حالِ
ملايينٌ بَنو الإِسْلامِ لكنْ
غُثاءُ مُجلْجلٍ وسَرابُ آلِ
وغَزَّةُ وَحْدَها رَفَعَت جبينًا
إِلى المَولى بصادقةِ الفعالِ
فحَيَّهَلا على أَسْنى جِهادٍ
تَسامى بالشَّهادةِ للأَعالي
ولو كُنَّا جَمِيعًا ما رَضَخْنا
لأَشْرارِ الخلائقِ والرِّذالِ

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.30 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.59 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.15%)]