معنى سبوح قدوس - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         واحة الفرقان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 3351 )           »          مكافحة الفحش.. أسباب وحلول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          أي الفريقين؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الصراع مع اليهود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 6 )           »          نكبتنا في سرقة كتبنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          كيف نجيد فن التعامل مع المراهق؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الطفل والأدب.. تنمــية الذائقة الجمالية الأدبية وتربيتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          ترجمة موجزة عن فضيلة العلامة الشيخ: محمد أمان بن علي الجامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          يجب احترام ولاة الأمر وتوقيرهــم وتحرم غيبتهم أو السخرية منهم أو تنــقّصهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 37 - عددالزوار : 1176 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-01-2021, 07:30 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,014
الدولة : Egypt
افتراضي معنى سبوح قدوس

معنى سبوح قدوس
الشيخ وحيد عبدالسلام بالي






معنى اسم (السُّبُّوح) في اللغة[1]:
السُّبوحُ في اللغةِ مِن أبنية المبالغةِ على وزنِ فعُّول، فِعْلُه: سَبَّحَ يَسبِّحُ تسبيحًا، وسَبَحَ في الكلام إذا أَكثرَ فيه. والتَّسبيحَ التنزِيهَ.

وسبحان الله: معناه تَنزِيهُ الله مِن الصاحبةِ والولدِ، وقِيلَ: معناه تَنزِيهُ اللهِ تعالى عن كلِّ ما لا يَنْبَغِي أَنْ يُوصَفَ به، وجِماعُ معناه: بُعْدُه تبارَكَ وتعالى عن أن يكونَ له شريكٌ أو نِدٌّ، أو مثيْلٌ أَو ضِدٌّ، وسبَّحْتُ اللهَ تَسْبِيحًا وسُبْحانًا بمعنًى واحدٍ[2].

والسُّبوحُ عز وجل هو الذي له أوصافُ الكمالِ والجمالِ بلا نقصٍ، وله الأفعالُ المقدَّسَةُ عن الشرِّ والسُّوءِ، حيثُ يَسْبحُ فيها قلبُ المسبِّحِ تذكُّرًا وتفكُّرًا فلا يَرى إلا العظمةَ والبُعدَ عن النَّقصِ والشَّرِّ، فيقولُ ما أبْعَد اللهَ عن السُّوءِ، ثم يقطعُ مسافةً أو مَرْحَلةً أخرى في مَعْرِفَةِ الأَوْصَافِ ومشاهدةِ الأفعالِ فيزدادُ تعظيمًا للِه وتَبْعيدًا له من السُّوءِ، والقلبُ في ذلكَ يبتعدُ من الظلماتِ إلى النورِ، ومن إرادةِ الشرِّ إلى إرادةِ الخيرِ ومن عَمَى القلوبِ وأَدْوَائها إلى نُورها وشفائِها، ومن فَسَادِها وسَيْطَرة الأهواءِ عليها إلى صَلاحِها وسَيْطرةِ الوَحْيِ عليها[3].

وعند مسلمٍ من حدَيثِ أَبِي مُوسَى الأشعري رضي الله عنه؛ أنه قَالَ: قَامَ فِينَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِخَمْسِ كَلِمَات... وذكرَ منها: "... حِجَابُهُ النُّورُ لَوْ كَشَفَهُ لأَحْرَقَتْ سُبُحَاتُ وَجْهِهِ مَا انْتَهَى إِلَيْهِ بَصَرُهُ مِنْ خَلْقِهِ"[4].

والسُّبُّوحُ سبحانه هو الذي سبَّح بحمدهِ المسبِّحون قَالَ تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ ﴾ [الأعراف: 206].

وقال: ﴿ دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ ﴾ [يونس: 10].

وقال سُبْحَانَهُ: ﴿ تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ﴾ [الإسراء: 44].

سُبُّوحٌ قدُّوس[5]:
وَرَدَ في حديثِ عائشةَ رضي الله عنها؛ أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كان يقولُ في ركوعِهِ وسجودِهِ: "سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ، ربُّ الملائكةِ والروحِ"[6].

قال أبو إسحاقَ الزّجاجُ: "السُّبُّوحُ: الذي يُنزَّهُ عن كلِّ سُوءٍ"[7].

وقال ابنُ سيده: "سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ، من صفةِ اللهِ عز وجل؛ لأنه يُسَبَّحُ ويُقدَّسُ"[8].

وقال الحليميُّ: "السُّبُّوحُ: ومعناه الُمنزَّهُ عن المَعَايِبِ، والصفاتِ التي تَعتَوِرُ الُمحدَثين مِن ناحيةِ الحَدَثِ، والتسبيحُ: التَّنزيهُ"[9].

وقال النوويُّ: "وقال ابنُ فارسٍ والزَّبيديُّ وغيرُهما: سبُّوحٌ هو اللهُ عز وجل، فالمرادُ بالسُّبُّوحِ القُدُّوسِ: الُمسَبَّحُ الُمقدَّسُ، فكأَنَّهُ قال: مُسبَّحٌ مقدَّسٌ ربُّ الملائكةِ والرُّوحِ.

ومعنى سُبُّوح: المبرَّأُ من النقائصِ والشريكِ، وكلِّ ما لا يليق بالإلهيةِ، وقدوسٌ: الُمطهَّرُ مِن كلِّ ما لا يليقُ بالخالقِ"[10].

ثمراتُ الإيمانِ بهذا الاسمِ:
1- اللهُ تبارك وتعالى مُنَزَّهٌ عن كلِّ عيبٍ ونقصٍ وسُوءٍ، فله الكمالُ الُمطلقُ سبحانه وتعالى.

2- اللهُ جل شأنه يُسبِّحُهُ مَنْ في السماواتِ ومَنْ في الأرض، بِمُختَلِفِ اللغاتِ، وأنواعِ الأَصواتِ، قال سبحانه: ﴿ تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ﴾ [الإسراء: 44].

قال أبو إِسحاقَ الزَّجاجُ: "قِيلَ إِنَّ كلَّ ما خَلَقَ اللهُ يُسبِّح بحمدِهِ، وإنَّ صَريرَ السَّقْفِ وصريرَ البابِ من التَّسْبِيحِ، فيكونُ على هذا الخِطابَ للمشركينَ وَحْدَهُمْ ﴿ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ﴾، وجائزٌ أَنْ يكونَ تَسبيحُ هذه الأشياء بما الله به أعلمُ لا نفقهُ منه إلا ما عُلِّمناهُ".

قال: "وقال قَومٌ: ﴿ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ ﴾؛ أي ما مِنْ دابةٍ إلا وفيه دليلٌ أَنَّ اللهَ عز وجل خالِقُهُ، وَأَنَّ خالقَهُ حكيمٌ مبرَّأٌ من الأَسْواءِ، ولكنَّكُم أيها الكُفَّارُ لا تفقهون أثَرَ الصَّنعةِ في هذه المخلوقاتِ!".

قال أبو إِسحاقَ: "وليس هذا بشَيءٍ؛ لأَنَّ الذي خُوطبوا بهذا كانوا مُقرِّين أَنَّ اللهَ خالقُهم وخالقُ السماءِ والأرضِ ومَنْ فِيهنَّ، فكيف يجهلون الخِلْقةَ وهُمْ عارفون بها؟"[11].

قال الأزهريُّ: "ومما يَدُلُّكَ على أَنَّ تسبيحَ هذه المخلوقاتِ تسبيحٌ تَعبَّدتْ به قولُ الله عز وجل للجبال: ﴿ يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ ﴾ [سبأ: 10]، ومعنى ﴿ أَوِّبِي ﴾: سَبِّحي مَعَ داودَ النهارَ كلَّه إلى الليلِ، ولا يَجُوزُ أَنْ يكونَ معنى أمرِ الله عز وجل للجبالِ بالتأويبِ إلا تعبُّدًا لها.

وكذلك قولُه تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ ﴾ [الحج: 18]، فسُجودُ هذه المخلوقاتِ عبادةٌ منها لخالِقها لا نفقَهُها عنها كما لا نفقَهُ تسبيحَها.

وكذلك قوله: ﴿ وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ﴾ [البقرة: 74]، وقد عَلِمَ اللهُ هبوطَها مِن خشيتِهِ، ولم يُعرِّفنا ذلك فنحنُ نؤمنُ بما أُعْلِمْنا، ولا ندَّعي بما لا نُكلَّف بأفهامِنا مِن عِلْمِ فِعْلِها كيفيَّةً نَحُدُّها"[12].
وهو كلامٌ نفيسٌ جارٍ على مذهبِ السَّلفِ مِن إجراءِ النصوصِ على ظاهرِها، والبُعْدِ عن التأويلِ والتكلُّفِ المذمومَيْنِ.

وقد ذهبَ إلى هذا ابنُ جرير الطبريُّ رحمه الله، فقال في تفسيرِ ﴿ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ ﴾: "وما مِنْ شيءٍ مِنْ خلقِهِ إلا يُسبّحُ بِحمدِهِ".

واستدلَّ لصحةِ ذلك بما رواه جابرٌ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: "أَلَا أُخْبِرُكُمْ بشَيءٍ أَمَرَ به نوحٌ ابنَهُ، إِنَّ نوحًا قال لابنه: يا بنيَّ آمرُك أَنْ تقولَ: سُبْحانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، فَإِنَّهَا صَلَاةُ الخَلْقِ وَتَسْبِيحُ الحَقِّ، وَبِهَا تُرْزَقُ الخَلْقُ، قَالَ اللهُ: ﴿ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ ﴾[13].

3- كان الرَّسُولُ صلى الله عليه وسلم يَذكُر هذا الاسمَ في رُكوعِهِ وسُجودِهِ، داعيًا رَبَّه عز وجل به، كما مرَّ معنا في الحديثِ السابقِ.


[1] أسماء الله الحسنى للرضواني (2/ 127).

[2] لسان العرب (2/ 471)، وكتاب العين (32/ 151)، والمغرب للمطرزي (1/ 379).

[3] انظر: الأسماء والصفات للبيهقي (ص: 37)، وشرح النووي على صحيح مسلم (4/ 204).

[4] مسلم في كتاب الإيمان، باب في قوله عليه السلام: إنَّ الله لا ينام (1/ 161) (179).

[5] النهج الأسمى (3/ 16 - 19).

[6] رواه مسلم في الصلاة (1/ 353)، وأبو داود (872)، والنسائي (2/ 224).

[7] اللسان (3/ 1915).

[8] المصدر السابق.

[9] المنهاج في شعب الإيمان (1/ 197) وذكره في الأسماء التي تتبعُ نفْيَ التشبيه عن الله تعالى، ونقله البيهقيُّ في الأسماء والصفات (ص: 37).

[10] مسلم بشرْح النووي (4/ 204 - 205).

[11] اللسان (3/ 1915).


[12] المصدر السابق.

[13] تفسير ابن جرير (15/ 65)، وفيه موسى بن عبيدة؛ وهو الربذي، وفيه ضَعْفٌ.
وهو حديث صحيح، فقد رواه أحمد (2/ 169، 170، 225) والبخاري في الأدب المفرد (548)، والحاكم (1/ 48، 49) وصحَّحه، ووافقه الذهبيُّ، والبيهقيُّ في الأسماء (ص: 103) مِن حديث ابن عمرو، وإسناده صحيح.
ورواه البزار (3069) من حديث ابن عمر، وفيه عنعنة ابن إسحاق.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 62.23 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 60.34 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.04%)]