|
|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
طلقت مرتين وسأتزوج للمرة الثالثة
طلقت مرتين وسأتزوج للمرة الثالثة أ. عائشة الحكمي السؤال ♦ ملخص السؤال: شاب تزوج مرتين وطلق، بسبب اختلاف الطباع في المرتين، ويريد الزواج للمرة الثالثة، ويسأل عن كيفية اختيار شريكة الحياة حتى لا يكرر مأساة الطلاق مرة أخرى. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الأستاذة والمربية القديرة أ. عائشة الحكمي، بدايةً يعجز لساني عن الدعاء لكم، ولا أقول إلا جزاك الله خيرًا على ما تقدمين. أنا شابٌّ في الثلاثين مِن عمري تزوجتُ مرتين وطلقتُ، أما الزواجُ الأول فدام عامين، ورزقتُ منه بطفلة، وكان الطلاق بسبب التدخُّل السلبي لأهل الزوجة، استنفذت في هذه الحياة جميع الحلول الممكنة حتى انتهت بالطلاق. أما الزواجُ الثاني فظل سبع سنوات رزقت منه بطفلة، وكانت الزوجة مُتَسَلِّطةً، وصفاتها هادمة للحياة الزوجية كالغيرة المرضية القاتلة المَصْحُوبة بالعصَبيَّة المُفْرِطة، خاصة وأن شخصيتي حساسة جدًّا، وانتهت هذه الحياة بالطلاق. مرت فترة قليلة بعد الطلاق، استطعتُ مِن خلالها التخلُّص مِن المشاعر السلبية المتعلِّقة بالفترة الماضية، ويَنتابني الآن فَراغٌ عاطفيٌّ في أغلب الفترات يؤثِّر على نفسيتي، وأرى أنه لن يملأه إلا البدءُ في البحث عن شريكة حياة مناسبة، لديها سمات وأنماط شخصيَّة تتوافَق معي. كلُّ ما أريده أن أتزوَّج فتاةً مناسبةً لي، تحافظ عليَّ وعلى أولادي. وسؤالي: ما نصيحتكم لي تجاه ما أنا مُقبل عليه مستقبلًا؟ وهل من طريقة أكتشف بها توافق الطباع في فترة الخطوبة؟ الجواب بسم الله الموفق للصواب وهو المستعانُ سلامٌ عليكم، أما بعدُ: فلا ريبَ أنَّ العاقل مَن ينظر إلى تجاربه الأليمة باعتبارها نِعَمًا أنعمها عليه الخالقُ عزَّ وجلَّ فيستفيد منها، ولا يتوقَّف طويلًا عند أحزانِها. أما نصيحتي فإنِّي أوصيك أولًا بمسامحة طليقتيك، والتماس العذر لهما، والعفو عما سلَف منهما، ولا تبدأْ أية علاقة جديدة قبل أن تتحررَ مِن القديمة بكل ذكرياتها السلبية وشوائبها النفسية؛ يقول الكاتبُ الرُّوسي لازاريف: طليقتُك قد انفصلتْ عنك منذ زمن، لذلك كلما نشطت المنازَعات المتعلقة بها ولو كان ذلك في ذهنك فسوف تدمِّر الزوجة الثانية أيضًا، يجب عليك أن تفهمَ ذلك، وأن تحققَ التوازُنَ في مشاعرك تجاه طليقتك، وأن تعفُوَ عنها وتُسامحها، وتذكَّرْ دائمًا لكي لا تَقْضيَ على الصديق يجب عليك أن تعفوَ عن العدو". • ثانيًا: راقِبْ مَخاوفك وسَيْطِرْ عليها، فلِلْمَخاوف اللاشُعورية دَوْرٌ في إفساد علاقاتك الزوجية، ولو حلَّلْنا أسباب الطلاق في المرتين فسوف نجد أن الزواجَ الأول قد انتهى بسبب تسلُّط أهل الزوجة، بينما انتهى الزواج الثاني بسبب تسلُّط الزوجة الثانية وغيرتِها المفرطة، وفي المرتين واجهتَ تسلُّطًا في علاقاتك الزوجية؛ لذلك يَظْهَر لي أنَّ لديك "مخاوفَ عميقة مِن تسلُّط الآخرين على حياتك"، والخوفُ كما ذكرتُ آنفًا مِن أقوى المشاعِر التي تحقق الظنّ وتجسدها حقيقةً؛ لذلك أنصح بالتوكُّل على اللهِ عزَّ وجلَّ وعدم الخوف مِن أيِّ شيءٍ. • ثالثًا: احرصْ على المحاوَرة والمصارحة مع مخطوبتك، بخاصة فيما يتعلَّق بالمسائل المالية؛ مثل: الدَّين، وراتب الزوجة إن كانتْ عاملةً ونحوهما)، وكل ما يتعلق بالأبناء والإنجاب، وكذلك ما يتعلق بالعلاقة الوالدية التي تربطك بزوجاتك السابقات، فالعلاقةُ الزوجيةُ تنتهي لكن العلاقة الوالدية تستمر، وهو ما ينبغي للزوجة الجديدة أن تعيه وتتفهَّمه. • رابعًا: أقترح على الراغبين في الزواج والمتزوجين ومَن يُفَكِّرون في الطلاق باقتناء أو تحميل كتاب: "لغات الحب الخمس"؛ لمؤلفه جاري تشابمان، والذي يستند إلى فرضيَّة أنَّ لكلِّ شخصٍ منَّا لُغته الأساسية في التعبير عنِ الحبِّ، وهذه اللغات هي: (كلمات التشجيع، وتكريس الوقت، وتبادُل الهدايا، والأعمال الخدميَّة، والاتصال البدني)، وأنه متى فهم كلٌّ مِن الزوجين لغة الآخر وأشبعها له، فلسوف تنتهي بينهما الكثير مِن المنازَعات الزوجية بمشيئة الله عز وجل. • خامسًا: فكِّرْ في النتيجة التي تريدها، لا النتيجة التي تخاف مِن وقوعها؛ على سبيل المثال: فكِّر في الصفات التي تريدها في زوجتك الجديدة لا الصفات التي لا تريدها، اكتب مثلًا: "أريدها هادئة ومتزنة"، وليس "لا أريدها عصبية وغَيوراً". • سادسًا: أصْلِحْ نفسَك حتى تصلح لك زوجتك ويصلح لك قلبها، وعسى الله بمَنِّه وكرمه أن يرزقك زوجةً صالحة ترضاها وترضاك، وأهلًا وسهلًا بك صديقًا للألوكة. واللهُ سبحانه وتعالى أعلَمُ بالصوابِ
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |